رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21:25)
و إلا الطقم
ابو خمسة آلاف جنيه اللي إنت لابساه...و إلا الخاتم
وريني كده يا بت....
أروى...الله اكبر يا ختي و الله انا حاسة إن النهاردة
مش هيمضي على خير من قرك داه....و هو ياختي
لما اكون لابسة و حاطة بارفان غالي يعني خلاص
حياتي بقت مضبوطة و كله تمام....
نيرة بحماس...اوباااا لا الكلام كده بقى ختيىير
و إعزميني على كوكتيل من ابو عشرين جنيه
عشان يعدل طاقة التركيز اللي في دماغي
دي...
أروى...يعني طاقة التركيز مش هتتعدل غير
بكوكتيل ابو عشرين جنية و ماله شاي
أربعة جنيه المساند الرسمي لأيام الكحرتة
اللي كنا فيها .
نيرة...اهو و شهد شاهد من اهلها...اللي كنا إيه
فوق.. فوق اوي و ناسبنا الحكووومة و بقينا قرايب
يلا شخللي جيبك بقى و هيصينا
متبقيش بخيلة امال...
أروى...قل أعوذ برب الفلق...هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة...يلا اطلبي
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالة تحسدي
في أمي من الصبح....
نيرة و هي تقف من مكانها...ايوا كده...شهيصيني
بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات
وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها
و جلست مستأنفة ثرثرتها...ها يا ستي
إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فين
أروى...في البيت...
نيرة بدهشة...بجد...اا تلاقيه عشان الكورونا و كده....
أروى بكذب...ايوا عشان كورونا و يلا بقى
ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراري
الزوجية يعني...
نيرة بتهكمأسراري الزوجية...هو انا قلتلك
إحكيلي على ليلة دخلتكوا.. ما انا محترمة
نفسي و عمالة بسألك حاجات جانبية.....
أروى...طب إخرسي جاتك نيلة مفيش حياء
و لا كسوف...داه اللي تعلمتيه من الروايات.....
يلا بسرعة إشفطي لتر العصير اللي قدامة
فاضلها نص ساعة .
نيرة...بلا قرف بلا محاضرات يعني اللي
تخرجوا قبلنا كانوا عملوا إيه ماهم متلقحين
بقالهم أكثر من خمس و ست سنين بيستنوا الحكومة
تعطف عليهم بوظيفة و بردو مفيش...سواق
التاكسي اللي جيت معاه الصبح مهندس
و بقاله تسع سنين بيدور على شغل و مش
الاحمريكا اللي اول مرة يشرف طرابيزتي...
و إن شاء الله مش آخر مرة....
أكملت و هي تمد يدها لتتلمس أصابع
أروى...بقلك إيه يا ريري ما تخليني اصور
سيلفي مع الالمساية الحلوة دي....تكونش فالصو
يا بت و جوزك بيضحك عليكي زي ما عمل
الحاج متولي مع مراته الرابعة....
ضړبتها أروى على يدها و هي تجيبهت قائلة
بضحك...يا ميلة بختك يا إبراهيم...فلي مستنياك...
في قصر عزالدين...
شعرت إنجي بثقل كبير في رأسه
و هي تفتح عينيها صباحا على صوت
المنبه....
تمتمت و هي تحاول الوصول لهاتفها حتى
توقف ذلك الصوت المزعج الذي زاد من حدة
الصداع الذي تعاني منه...
أخفضت عينيها قليلا نحو جسدها لتتفاجئ
بنفسها عاړية لا يسترها سوي ملاءة
السرير..
وضعت يدها على فمها لتمنع صوت صړاخها
وهي تسترجع ما حدث البارحة قبل أن
يغمى عليها....
أسرعت لتقف من فوق السرير تبحث عن
ملابسها لكنها لم تجد شيئا لتتجه نحو
الخزانة و تخرج أول قطعة وقعت عليها
أعينها لترتديها بسرعة....ثم عادت مرة
أخرى تدور في أرجاء الغرفة تحاول فهم
ما حصل....
هطلت دموعها بصمت و هي تخلل أصابعها
داخل شعرها المجعد بعد أن فشلت في
إكتشاف ما يجري معها...
جسدها سليم و لا يوجد به أي آثار إعتداء
او تعنيف...إذن مالذي حصل معها...
هل من الممكن أنه قد إلتقط لها صورا
و هي عاړية حتى يهددها بها...توقفت عن
التفكير عند هذه النقطة و هي تكز أسنانها
پغضب عارم متمتمة بوعيد...أقسم بالله
لو طلع اللي بفكر فيه بجد لكون مندماك
على اللحظة اللي فكرت فيها الفكرة القڈرة دي
يا هشام الكلب...فاكرني هخاف منك...ماشي
يا هشام...ماشي...
في مكتب سيف عزالدين في الشركة.....
دلف جاسر مكتب سيف ليضع عدة ملفات
أمامه كان قد طلبه منها قبل قليل....ليلاحظ
أن الجو هادئ جدا فسيف كان صامتا و يقلب
أوراق إحدى الصفقات و هو ينفخ بملل
من حين لآخر...بينما كلاوس كان منشغلا
بتصفح هاتفه ببرود....
حول نظره مرة أخرى نحو سيف و هو يقول...
أي أوامر ثانية يا سيف باشا .
سيف بحنق و هو يرمق كلاوس بنظرات
ڼارية...أيوا...تخصم من مرتب البني آدم اللي قاعد
هناك داه عشر سنين قدام...عشان يبقى
يتعلم ما يقاطعش الناس في الوقت غير مناسب....
كلاوس و هو يخفى ضحكته...يا باشا و الله
العظيم ماكانش قصدي و بعدين يعني....
سيف بمقاطعة...إنت تخرس خالص و تروح
ترجع البنت الملزقة اللي مش عارف إنت جايبها
من أي مصېبةو فاكرة نفسها ممثلة....
كلاوس...طب و الخطة...
سيف...بلا خطة بلا زفت...انا كل ما إفتكر
اللي حصل إمبارح ببقى عاوز أفرغ مسډسي
في دماغك و دماغها ...
كلاوس...طيب إهدى و كل حاجة هتتحل
داه حتى الدكتور ألبير وصل إمبارح و مستني
أوامرك...
سيف...طيب...هبقى أشوفه بعد الاجتماع....
الساعة الخامسة مساء....
في اليخت
قضت يارا ساعات النهار بصعوبة و هي تحاول
تحمل قرب صالح منها الذي كان طوال الوقت
يحتفظ بها بين أحضانه...و هما يشاهدان
المناظر الطبيعية الخلابة او يتناولان الطعام
حيث يصر هو على إطعامها بنفسه في جو لا
يخلو من مداعباته الوقحة...
اليومين دول كانوا من أحلى أيام حياتي....
همس صالح بصوت دافئ في أذن يارا
مضيفا...أطلبي اللي إنت عاوزاه و أنا
مستعد أنفذلك أي طلب.....
يارا بسخرية...حتى لو طلبت منك حريتي...
صالح و هو يحاول الحفاظ على هدوءه...
مستحيل....إلا الطلب داه...إنت مراتي
و من حقي و أنا عمري ما أفرط في حقي أبدا....
تحدث وهو يقربها منه...مستحيل...تحرري مني
يا يارا.. إنت إتخلقتي عشاني انا و بس .
مخيفة تعبر عن تملكه و هوسه بها....
صاحت تنادي إسمه بصوت عال عله يعود
لصوابه حتى نجحت...ليقاطع صالح صړاخها قائلا
بصوت أعلى...إنت فاهمااااااااااة...
على احد المقاعد ليسكب كوبا من العصير
البارد و يبدأ في ترشفه على مهمل بكل
برود و كأن شيئا لم يحصل..
بعد دقائق قليلة إستطاعت يارا السيطرة
على إرتجاف جسدها لتستجمع كامل قواها
و تهتف بصوت متعب...انا هنزل تحت....تعبت
و عاوزة أنام.....
قاطعها بصوت خشن و نبرة لا يقبل النقاش...
إنزلي تحت في الاوضة اللي نمنا فيها إمبارح هتلاقي في الدولاب هتلاقي فستان طول لونه
اسود إلبسيه و تعالي...هنتعشى و ننام...
يارا برفض...بس انا مش عاوزة أتعشى....
عاوزة ارتاح حتي في دي هتتحكم فيا...
صالح باصرار و هو يضع الكوب من يده
على الطاولة مصدرا صوتا قويا...حتى
النفس اللي بتتنفسيه و يلا بلاش تضيعي
وقت.....
ضړبت الأرضية بقدمها و هي تضغط على
رغما عنها....
عادت بعد أن غيرت ملابسها ووإرتدت ذلك
الفستان الكحلي الذي لائم قوامها الرشيق
لتبدو كلوحة فنية رسمت على يد ابرع رسام...
مما جعل صالح يبتسم بانبهار و هو يتوجه
نحوها ليلثم يديها قبل أن يدعوها لتناول العشاء الذي أعده
ببراعة و كأنه شيف عالمي ...
تناولا الطعام بعد إصرار صالح كعادته على
إطعامها بنفسه و بعد أن إنتهيا حملها بنفسه
نحو الحمام حتى يغسل لها يديها....
ثم عاد بها نحو الطابق الزجاجي الذي يطل
على البحر....
يارا باعتراض...إنت قلتلي هنتعشى و هتسيبني
انام.....
صالح...و أهون عليكي تسيبيني لوحدي...قهقه و هو يجلس على الاريكة و يحتفظ بيارا بين أحضانه ثم مدد ساقيه فوق الاريكة مضيفا...أنا عارف إنك جواكي بتتمنى مۏتي...بس متقلقيش حتى المۏت مش هيقدر يفرقنا عن بعض...عارفة ليه...عشان انا وصيت ناس يقتلوكي...بعد ما أموت.
ختم كلامه بضحكة عالية و هو يشاهد ردة فعل يارا التي ذهلت تماما مما سمعته...لتتمتم بهمس...إنت مستحيل تكون بني آدم طبيعي....
إنحنى صالح هامسا بصوت رجولي دافئ.. و إنت مستحيل تكوني بشړ..إنت ملاك...ملاكي انا و بس....
أغمضت عينيها وهي تشعر به يزيح فستانها في دعوة منه لتجربة مشاعر جديدة بطريقته الخاصة ....
يتبع
الفصل الرابع و العشرون
بعد أسبوع...في فيلا سيف....
صباحا...نزلت سيلين الدرج بعد أن إستيقطت
أسرعت نحو الحمام لتغسل وجهها و تنشفه
سريعا ثم نزلت الدرج مسرعة و هي
تمشط شعرها بيديها...
بحثت عنه لكنها لم تجده على طاولة
الفطور لتسرع نحو حديقة تبحث عنه في
الخارج....
و لحسن حظها وجدته يتحدث مع كلاوس
و هما يتجهان نحو إحدى السيارات للمغادرة
نادت عليه ليتوقف عن السير و يلتفت
نحوها بعد أن أشار لكلاوس أن يسبقه...
وصلت نحوه سيلين و على وجهها إبتسامة
جميلة زادت من جمال محياها و هي تقول...
إنت طلعت بدري النهاردة و نسيت تصحيني
سيف و هو يمسك نفسه حتى لا يضعف
كعادته أمامها ليجيبها بنبرة عادية...
محبيتش اقلقك و خصوصا إنك سهرتي
إمبارح و إنت بتختاري أوضة مكتب الاستاذ
ياسين...
سيلين بحماس...
هتبقى أوضة تجنن...أنا بعثت لمكتب
التصميم عشان ييجوا النهاردة و يبدأو الشغل
بس انا مش عارفة عنوان الفيلا...إنت ممكن
تتفق معاهم و تديلهم العنوان....
سيف...ما انا قلتلك قبل كده هبعثلك
مصممة ديكور من شركتي و هي هتخلصلك
كل حاجة....
سيلين و هي تتحدث ببطئ...انا عجبتني تصميمات الشركة دي و كنت عاوزة أعتمد على نفسي...
سيف...ممم طيب بس انا ملاحظ إن العربي بتاعك
تحسن اوي...المدة اللي فاتت...
سيلين بفرح...بجد اصل ياسين بيعلمني
عربي....قالي إني بلخبط بين البنت و الولد....
سيف بغيرة...آدي ياسين اللي ناططلي في
كل حتة داه...بقلك إيه يا قلبي أنا تأخرت على الشغل إبقي إبعثيلي إسم الصفحة و التصميم اللي
عجبك و انا هتصرف....اكمل بهمس و هو يبتعد
عنها...داه لو قعد هنا هو أو ابوه يوم ثاني كمان
اوووف طلعلي منين الزفت داه....
سيلين...حاضر...بس ...
إنسجب من أمامها متجها نحو السيارة قبل
ان تكمل كلامها لتشعر سيلين بالضيق
ثم قفلت عائدة لداخل الفيلا بوجه حزين..
وجدت والدتها تجلس بقرب النافذة الكبيرة
التي تطل على واجهة الحديقة و يبدو أنها
قد كانت تراقب ما يحصل خارجا...جلست
بجانبها قائلة بفتور
صباح الخير يامامي....
هدى و هي تربت على ظهر إبنتها بحنان...
صباح النور يا قلب ماما...ماله الوش الحلو
داه حزين من إيه
سيلين...
مش عارفة.. يمكن عشان زهقت طول
النهار من القعدة هنا في الفيلا مش
بعمل حاجة...و سيف كمان بقاله كم يوم
متغير...يمكن زهق من اللعبة و عاوز ينهيها....
هدى بفزع...لعبة إيه يا سيلين...إنت بتتكلمي
على إيه
سيلين ندمت لأنها تفوهت بهذا الكلام أمام
والدتها المړيضة لكنها تعودت من صغرها على مصارحها بكل شيئ
مبقاش مهتم بيا زي عادته.. حاسة إن في
حاجة متغيرة...
قاطعت حديثهم سميرة التي كانت تنزل الدرج
بخطوات واثقة...
طبعا تلاقيه زهق منك و من دلعك
الفارغ عليه...اصلا سيف إتجوزك عشان ينفذ
وصية جده....
هدى مدافعة عن إبنتها
مفيش داعي للكلام داه يا سميرة...
إنت عارفة كويس إن سيف مفيش
حد يجبره يعمل حاجة هو مش عايزها
حتى لو كان الشخص داه بابا...
أخفت سميرة ضيقها من كلام هدى لأنها
كانت تعلم في قرارة نفسها ان هذا صحيح
لكنها أرادت إزعاج سيلين كما تفعل كل يوم
حتى تجعلها تترك سيف و تعود لألمانيا....
لقد فرحت