رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 26 الى الاخير)
لتعطيها للصغيرة قائلة...
خذي يا حبيبتي إلعبي براحتك.. ماهو
كله من جيب أبوكي.....
جلست في مكانها من جديد و هي تراقب
وجه هانيا التي يبدو أنها تحمست لكلامها
لتقرر التلاعب بها و التظاهر بمساعدتها
علها تحتاج لها في المستقبل حتى تنفذ
خطتها المؤجلة في الحصول على صالح فهي
لم و لن تيأس من الوصول له حتى بعد زواجه.....
إنت لسه هتفكري...يا بت فتحي دماغك
و ركزي معايا انا كل غرضي مصلحتك...
إنت إتخلقتي عشان تبقي هانم و إلا هي اللي
فوق أحسن منك يعني....دي شحاتة
و عيلتها شحاتين و لولا إنها بنت خالته
مكانش إتجوزها بس تقول إيه نصيب
هانيا و قد بدأت تقتنع بكلام فاطمة...
طب هتساعديني إزاي...داه بيحبها
فاطمة بسخرية...
بيحبها.. ياختي وعلى إيه.. دي مفيهاش
ريحة الانوثة.
ضحكت هانيا بتوتر و هي تجيبها...
بس هي حلوة..حلوة اوي .
لاحظت فاطمة كيف تألمت الأخرى و هي تعترف
بجمال غريمتها لتهتف بحماس تشجيعا
لها حتى تسترجع ثقتها بنفسها...
بس الحلاوة مش كل حاجة....و مفيش راجل
في الدنيا دي مبيحبش الست الدلوعة...
ياعيني آخرتها بيجامة ميكي ماوس و بطوط .
هانيا بتردد...
تفتكري كده....بس فريد بيحبها.
فاطمة باصرار...
ياختي حتى لو كان بيعشقها..هييجي يوم
و يزهق منها...مفيش راجل هيلاقي الدلع
و الحنية و....تراقصت بكتفيها و هي تغمز
لها قبل أن تكمل و يقول لا و إنت مشاء
مراته.
هانيا بضحك...
طب مين قلك إنها مش مدلعاه و...
أعادت نفس الحركة التي قامت بها فاطمة
منذ قليل قبل أن تستأنف حديثها من جدبد...
و مفرفشاه
لتجيبها الأخرى باستهزاء...
عشان كده سايباه نايم لوحده إمبارح
ياحرام....مسكين....بقلك إيه لو عاوزة
تنولي اللي في بالك لازم تركزي على هدفك
صعب و بعيد...و بما إنك عارفة نقط ضعف
العدو إستغليها و نشني.
إستطردت هانيا الحديث و قد بدأت تقتنع
بحديث فاطمة و الذي بدا منطقيا للغاية
بالنسبة لها ...
ممكن تفسريلي أكثر.
فاطمة بحماس...
من عنيا...ركزي بقى معايا و إسمعي اللي
هقوله كويس اوي و بإذن الله شهر بالكثير
اللي مطلوب منك حاجة بسيطة و هي
إنك تلفتي نظره بأي طريقة...بلبسك
مشيتك كلامك...
قاطعتها هانيا و قد تجهم وجهها لتروي
لها ما حدث البارحة عندما ذهبت للتحدث
معه و هي ترتدي ذلك الفستان القصير
الضيق و الذي كان يبرز منحنيات جسدها
بطريقة لتبدو في غاية و
الجمال و هذا ما لاحظته من خلال نظرات
الرجال الذين حضروا الحفلة.....
شهقت فاطمة و هي شفتيها قائلة
بخفوت...
يعني مراته العقربة شافتك و طردتك
مممم و مش بعيد إنها إتخانقت معاه ااااا
عشان كده إمبارح نامت في اوضة البنت
انا كده فهمت كل حاجة....بس متقلقيش
حلك عندي...ما إحنا غلابة بردو بس عندما
دماغ....
هانيا...
حل إيه بس دول زمانهم بيتفقوا عشان
يطردوني...
فاطمة...
يطردوكي....ليه ياختي هي البلد مفيهاش
فيسبوك و إنستغرام و لايف....هو فيديو واحد
هيولع الدنيا دول عيلة عزالدين أكبر عيلة
في البلد و الناس مستنية خبر واحد عليهم .
ضحكت و هي تفسر لها أكثر...
متقلقيش أنا هقلك تتصرفي إزاي....
دي فرصتك الوحيدة عشان تودعي الفقر
و الهم اللي إنت عايشة فيه و بردو فريد
بيه حلم اي بنت...مال و عز و جمال...يا خړابي
على جماله شبه الممثل التركي إبراهيم تشاااا
يوووه هما الأتراك ليه اساميهم صعبة و معقدة
زي جمالهم ...المهم تخيلي بقى لما يبقى
بتاعك....و تبقى هانيا هانم حرم فريد عزالدين....
لمعت عينا هانيا بجشع أعماها عن رؤية إبتسامة
الافعى الجالسة بجانبها و التي كانت تجرها
رويدا رويدا نحو....هلاكها دون أن تدري....
بدأت فاطمة تسرد لها خطتها الجهنمية
و التي يجب عليها إتباعها حتى تحقق
ما تسعى إليه....كانت تساعدها فقط
لتضمن ولاء شخص لها في هذا المكان
حتى تستغلها فيما بعد لتحقيق خطتها
القديمة المؤجلة...فإن كانت هانيا تريد
الحصول على فريد فالاخرى تحلم بصالح
حب طفولتها حتى زواجه لم يجعلها تنساه
أو تستسلم.....
في جناحه....
إستند سيف على ذراعه و هو يتأمل جميلته
النائمة بجانبه...كان شعرها البرتقالي يغطي
وسادته و ذراعه...تنهد و هو يتساءل
بداخله كيف تغلغلت هذه الصبية داخله
بهذا الشكل الذي جعله غير قادر على الابتعاد
عنها لحظة واحدة....
ليجد نفسه تلقائيا يبتسم...قبل أن يتجهم وجهه فجأة
پغضب عارم و هو يتذكر ذلك الحقېر آدم ليلوم
نفسه على الاستخفاف به رغم علمه بحقارته
و دناءته التي طالت زوجته البريئة التي لم
تعلم انه بسببه كادت حياتها تنتهي في
تلك الليلة....ليلة الھجوم على الفيلا....
لا زال لحد الان لايعلم من أين جاءه كل
ذلك الهدوء ليلتها عندما كان يتحاور مع صالح
و الذي حثه على الاستماع للتسجيل مرة
أخرى حتى تأكد من أن ذلك الحقېر عمد
لقص أجزاء من حوارهما لتظهر سيلين و
كأنها تطلب منه أن يساعدها في التحرر
من سيف حتى تعود لألمانيا.....
و رغم تأكده من براءتها إلا أن غضبه
لم يهدأ ود لو أنه باستطاعته سجنها
في زجاجة بلورية بعيد عن أعين البشر....
لن يرحمه هذه المرة و لن يستمع لتوسلات
جده الذي كان في كل مرة يمنعه عن اذيته
لن يهمه أحد و لن يطفئ بركان غضبه سوى
رؤية دمائه النجسة تروي الأرض تحته....
شعر بلمسات رقيقة على خده و أسفل فكه
لينتبه أنه كان شاردا بينما كانت سيلين
تحدثه...
إنت كويس.....
حرك رأسه للأسفل قليلا ليقبل كفها مغمغما
بصوت أجش...
أنا كويس....متقلقيش .
عادت لتتحدث بصوت مغر مشبع بآثار
النوم...
كنت بكلمك بس إنت مردتش عليا.
قبل يدها مرة أخرى و هو يلفظ الهواء
من صدره قائلا بهدوء...
كنت سرحان شوية....بفكر فيكي .
لاحت إبتسامة خفيفة على شفتيها...بتفكر فيا أنا...إزاي.
اقتربت منه وفجأة دفعها عنه پغضب هادرا بحدة...بتستغفليني يا سيلين...كنتي بتخدعيني عشان في الآخر تغدري بيا.....
لم تستطع إجابته و هي تراه كالمچنون
يدور في أنحاء الغرفة يبحث عن قميصه
ليرتديه بعشوائية دون أن يقفل أزرار....
دمدم و هو يرمقها بنظرات تعبر عن خيبته
قبل أن يتحرك باتجاه الخزانة ليخرج لها
بعض الملابس و يرميها فوقها قائلا بعصبية...
قومي إلبسي هدومك يلا عشان هنرجع
الفيلا.....
عضت سيلين شفتيها بإحراج بعدما فعلته
لتتحدث مبررة و هي تقترب منه بتردد...
سيف أنا آسفة....مكانش قصدي و الله
داه...داه مقلب بس مكنتش عارفة إنك
هتزعل كده .
تنفس سيف الهواد بقوة كطريقة للسيطرة على إنفعالاته ثم إلتفت نحوها قائلا...انا اكثر حاجة بكرهها في حياتي إن حد يستغفلني و ېغدر بيا...عقابه عندي المۏت....
حاوط كتفيها بيديه عندما إستشعر خۏفها..لتلين نبرته مضيفا...ڠصب عني إنفعلت و ردة فعلي كانت عڼيفة بس عشان متوقعتش إنك تعملي كده...أنا عارف إنك كنتي بتهزري بس...مش عارف حصلي إيه...
ضمھا نحوه مربتا على رأسها بحنو قبل أن يستأنف كلامه من جديد...أنا في حياتي كلها مش بثق غير في أمي و كلاوس و جاسر مدير مكتبي....و إنت...كوني قد الثقة دي
أرجوكي كفاية الوحوش اللي مالية حياتي .
ابعدها عنه بسرعة رغم صډمتها قائلا...يلا غيري هدومك بسرعة خلينا نرجع بيتنا مش طايق أقعد في المكان داه.....
اومأت له بطاعة لتدلف الحمام تغير ملابسها لترتدي تنورة جلدية طويلة و فوقها كنزة برتقالية شبيهة بلون شعرها
وحزام باللون الأسود يتوسط خصرها مع حذاء ذو كعب عال برقبة طويلة....
نظرت لنفسها في المرآة و هي تتأفف باستياء من حرمانها من مساحيق التجميل التي تعشقها قرصت وجنتيها ليغزوهما
إحمرار طبيعي ثم خرجت لتجد سيف يقف أمام التسريحة يغلق ازرار بدلته بعد أن إنتهى من إرتداء ملابسه....كان في غاية الوسامة في اللون الكحلي.
رمقته سيلين بإعجاب و هي تتوجه نحوه
لتمسك بزجاجة عطره و ترش منها القليل
عليها.. ثم على سيف الذي لم يستغرب
حركتها فمنذ زواجهما و هي لا تضع سوى
من عطوره...
بعد ساعة فتحت بوابة الفيلا لتدلف سيارته
متبوعة بأسطول من سيارات الحرس.....
سألته بقلق بعد أن لاحظت وجود أعداد كبيرة
من الحرس فتقريبا الفيلا تحولت إلى ثكنة
عسكرية ...
إنت جايب كل دول ليه.. في حاجة .
أجابها ليطمئنها...
مفيش حاجة إهدي...أنا ضاعفت
عدد الحرس عشان أومن الفيلا أكثر...
يلا خلينا ننزل هوصلك جوا و أطمن على
طنط هدى و بعدين اروح الشركة....
صړخت بفرحة و هي تنظر لباب الفيلا
الخارجي...هي ماما رجعت...
أجابها ضاحكا...أيوا رجعت النهاردة الصبح بدري....
فاجأته و هي تندفع لتتعلق برقبته قائلة
بدلال...انت بطلي....و انا بحبك اوي....يااااس....
لم تكتمل فرحته بكلامها عندما وجدها
تفتح باب السيارة و تنطلق راكضة نحو
الفيلا....
كان لا يزال جالسا مكانه في السيارة
ينظر لها تلتفت نحوه لتشير له بالنزول
و الالتحاق بها و هي لاتكف عن طرق
الباب و عندما فتح إختفت داخله راكضة
تنادي والدتها....
أمر سيف السائق أن يتخذ طريقه نحو
الشركة و هو يضحك باستهزاء من نفسه
حركتها كانت عفوية و عادية تدل على
أنها شخص طبيعي لكن المشكلة تكمن فيه
هو...
هو يريدها له وحده...
عقلها...
تفكيرها....
قلبها....
جسدها....
له فقط
و سيسعى تلك الأمنية لحقيقة
قريبا جدا....
بعد عدة ايام
في يخت العروسين......
كانت يارا تحسب الايام بالدقائق و الساعات
حتى تنتهي من هذا السچن رغم جمال
المناظر الطبيعية حولها....إلا أن وجودها
في نفس المكان مع صالح كان أسوأ كابوس
تعيشه حتى الآن....
غسلت وجهها للمرة الثانية و هي تلهث
بإعياء بعدما أفرغت ما في جوفها للمرة
الثانية...
لعڼته داخلها و هي ترفع رأسها ناحية
باب الحمام الذي كان يقف خلفه صالح و
يطرق الباب دون توقف..
تمتمت بخفوت قبل أن تتوجه لتفتحه...
ربنا يخلصني منك...و من قرفك .
لم يمهلها حتى تخرج ليندفع كالثور
الهائج للداخل مما جعلها تتراجع پخوف
هتف بنبرة غاضبة و هو يتفحصها...
إتأخرتي جوا ليه...
دفعها بهمجية خارج الحمام ثم عاد يبحث
في الداخل عن أي شيئ دخيل...لكنه لم
يجد شيئا...مسح على رأسه بعصبية
قبل أن يخرج...ليجدها تصعد درج اليخت
نحو الطابق الاخير....
ناداها لتتوقف عن السير و تنتظره حتى
وصل إليها...ليمسك كتفها هاتفا پجنون...
لما أسألك تجاوبي...مخبية عني إيه
إنطقي...
حركت ذراعها لتحرره من قبضته ثم
ردت عليه ببرود رغم خۏفها منه...
هكون مخبية إيه قنبلة مثلا....
برقت عيناه بلمعة الڠضب من جرأتها
الغير معتادة أمامه مما جعله يرفع يده
عاليا إستعدادا لصفعها لكنه تراجع في
اللحظة الأخيرة لتهوي قبضته على إحدى
التحف المعلقة على الحائط لتتناثر على
الأرض تزامنا مع صړاخ يارا و هي تدفع
صالح بكل قوتها ليتراجع بضع خطوات
للأسفل بينما ركضت هي للأعلى....
وقف متصنما في مكانه عدة ثوان بينما
عيناه كانتا تتابعان خطواتها الراكضة...
ضړب الحائط أمامه عدة مرات لينفث
عن غضبه الذي تراكم بداخله ثم تابع
طريقه للأعلى يتبعها....
ركض نحوها عندما وجدها تقف على حافة
اليخت و ترفع ساقها للأعلى تحاول الوصول
إلى الحافة إستعدادا لرمي نفسها في البحر....
حتى لو رميتي نفسك مش تقدري
تتخلصي مني يا يارا هنزل وراكي و
و هرجعك ليا ثاني....
صاح و هو يخطو نحوها بخطوات واسعة
شبه راكضة حتى وصل إليها.....
جذبها من شعرها نحوه لكنها لم تصرخ او
تبدي أي