الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 26 الى الاخير)

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

كمان
لوجي بتحبها 
إنما لبسها و تصرفاتها هي حرة بقى تعمل 
اللي هي عاوزاه.....
أروى بهجوم و قد تذكرت ما حصل البارحة 
عندما وجدت هانيا تتحدث مع فريد أمام 
باب الجناح بعد أن إنتظرته ليخرج و كانت 
ترتدي ملابس ڤاضحة و تتمايع بطريقة 
مقرفة...
لا مش حرة...لما الهانم تبقى لابسه فستان 
شبه قمصان النوم اللي انا لسه بتكسف 
ألبسهم قدامك و بتحاول تغريك و قدامي 
من غير حياء و لا كسوف...تبقى مش حرة.
فريد بضحك...
و إيه اللي مانعك...فاكرة القميص 
الأحمر المشبك  اللي جبناه من اليونان من محل هيبقى عليكي....تحفة .
أنهى كلامه بغمزة وقحة لتثور ثائرة أروى 
لتهتف پغضب...
فريد انا مش بهزر أنا بتكلم بجد....البنت دي 
وجودها بدأ يضايقني و مش عاوزاها تبقى 
هنا.. مشيها و لو بتشفق عليها إبقى ساعدها
و لقيلها شغل في أي مكان ثاني بس 
مش هنا.
زفر فريد و قد بدأ صبره ينفذ من هذا الموضوع
التافه بالنسبة له ليس سوى غيرة بنات 
تحدث محاولا إقناعها باحثا عن حجج عقلانية...
مقدرش امشيها على الاقل مش دلوقتي....
إنت مشغولة بدراستك و صعب ألاقي
حد ياخذ مكانها الفترة دي.
ردت عليه بسخرية...
جامعة إيه.. أنا السنة دي رحت مرة واحدة
و قضيت اليوم كله في الكافتيريا مع نيرة.
فريد بضحك...
عارف بس من بكرة هترجعي تروحي الجامعة 
و تحضري محاضراتك كلها وانا بنفسي هذاكرلك.
أروى...
إنت ظابط...إيش فهمك في ال grammar و 
ال civilisation .
فريد و هو يمسك يدها من جديد ...
أنا بفهم في كل حاجة متقلقيش....
هي سنة واحدة اللي فاضلالك خلصيها
وبعدين إعملي اللي إنت عاوزاه 
أروى بعناد...
لا انا خلاص قررت مش هكمل جامعة 
أصلا أنا كنت بنجح بالعافية كل سنة....
البنات تسهر تذاكر أنا بسهر أستنى الكاتبات
اللي متابعاهم في الواتباد ينزلوا فصل 
جديد في رواياتهم.....
و بعدين هما اللي إتخرجوا كانوا عملوا إيه....
الشباب قاعدين طول النهار في القهوة 
لا شغلة و لا مشغلة و البنات في المطبخ
بيعملوا محشي كوسة...فانا قلت آخذها
من قصيرها و أقعد في بيتي أهتم بجوزي 
و بنتي أحسن و دلوقتي إتفضل قوم عشان 
ورايا شغل لازم أخلصه قبل ما أنزل للجين .
فريد بضيق...
أروى كفاية عند و متضيعيش مستقبلك
عشان حكاية فارغة مش موجودة غير في 
خيالك....
تخصرت أروى و هي تجيبه باندفاع...
إنت وعدتني إنك مش هتجبرني على 
حاجة أنا مش عاوزاها و انا خلاص قررت 
البنت دي هتمشي من هنا....أنا معتش 
طايقة أشوفها قدامي إنت ملاحظتش 
تصرفاتها الغريبة معاك...صدقني انا فاهماها كويس...دي مش جاية عشان تشتغل....
فريد و هو يرفع حاجبيه باستنكار...
أمال جاية ليه
أروى...
إنت ظابط و متهيألي فاهم  كويس حركات 
البنات اللي من نوعها من الاخر البنت دي 
مش مضبوطة و انا مش عاوزاها في بيتي 
أنا حرة .
فرك ذقنه دون داعي و هو يحاول مسايرتها...
يا حبيبتي أنا مخليها بس عشان لجين 
تعودت بيها و صعب ألاقي حد مكانها الفترة 
دي....بس وعد وعد أول ماتخلصي جامعتك 
همشيها و هنسيب المكان داه كله...
جذبها نحو برفق ثم قبل مكان بطنها من فوق 
ثيابها قبل أن يرفع عينيه نحوها هاتفا بصوت 
دافئ...
هشتري فيلا صغيرة تكون قريبة من الشغل 
و نمليها أطفال...عاوز ثلاث بنات و ثلاث 
أولاد....إحنا already عندنا بنوتة يعني 
فاضل بنوتين و ثلاث صبيان...عاوز عيال كثير
لما اروح من الشغل ألاقيهم مستنيني عشان 
اجبلهم الشكلاطة و الحاجات اللي بيحبوها
و إنت ترفضي تديهالهم عشان مغلبينك
و مش بيسمعوا كلامك...ما أنا عارفهم هيطلعوا
مشاغبين زيك .
لانت ملامح أروى و هي تستمع له 
لكنها فزعت حالما ذكر عدد الأطفال 
لتيتنكر قائلة...
إيه جو عالم العيال داه....متجوز أرنبة...
لالا هي مرة واحدة وبس و إنت و حضك 
بقى يا ولد يا بنت....و سيبني دلوقتي 
عشان لجين زمانها جاية أنا وعدتها إني
هلعب معاها النهاردة .
صړخت حالما إنتهت من كلامها و هي 
تشعر بنفسها تطير لثوان قبل أن يحط 
جسدها على الفراش في نفس المكان 
الذي كان يجلس فيه فريد...
لم تكد تستوعب ما يحصل حتى وجدته
يعتليها ليصبح جسده فوقها و هو يرمقها
بنظرات متسلية زحفت إلى الوراء لكنه 
ثبتها بيديه قائلا...
رايحة فين يا قطة...مفيش خروج من هنا 
قبل ما آخذ حقي....
رمشت بعينيها و هي تراه يفتح أزرار 
قميصه بيده و الأخرى كان يستند بها  
على الفراش بجانب كتفها لتهتف بتوتر 
و هي تبتسم له ببلاهة...
فريد يا حبيبي...إعقل إنت هتتأخر على
شغلك و لوجي ممكن في أي لحظة تييجي.
أجابها و هو ينتهي من آخر زر...
لوجي هتسيبنا براحتنا لما أقلها 
إني ناوي أجيبلها أخ يونسها ...
رمي القميص جانبا لتظهر جليا عضلات 
صدره الصلبة و ذراعيه القوية التي تغطيهما بعض 
الوشوم التي أضفت على مظهره بعض الحدة
و كأنه أحد رجال الماڤيا....
تنهد بصوت مسموع و هو يربت على ظهرها بيده التي تحتها ليبدأ في سرد إعترافات يقولها لأول مرة  بنبرة
صادقة...من يوم ما قررنا نبدأ حياة جديدة مع بعض 
و انا حاسس إني تولدت من جديد....بعد ما حياتي 
توقفت في اليوم اللي...ماټت فيه ليلى الله 
يرحمها...بقيت عايش لوحدي مجرد جسد 
من غير روح بشتغل و اروح عشان أنام و 
اقوم عشان ارجع أشتغل من ثاني...
کرهت المكان داه اوي بقيت بحس إني
بتخنق فيه رغم اني غيرت الديكور و العفش 
و شوية شوية بدأت أتعود عليه عشان إنت فيه....
بس إمبارح و أنا لوحدي حسيت إني رجعت
لنقطة الصفر من ثاني...مقدرتش أنام على 
السرير و مكانك فاضي كنت بتخيل إني 
خسرتك و مش هترجعيلي ثاني....
صمت للحظات ثم اضاف بصوت متحشرج...عشان خاطري متسيبنيش ثاني لوحدي ..أنا...أنا ببان للناس من برا إني قوي و جامد بس أنا مش كده....أنا بخاف اوي لما بنام في 
أوضة لوحدي مش عاوز ارجع وحيد ثاني....
مش عاوز أخسرك...ارجوكي يا أروى متسبنيش
ثاني...متناميش برا اوضتنا و انا هعمل كل اللي 
إنت عاوزاه مش هزعلك و الله  بس تفضلي معايا....
لو سمحتي .
ربتت أروى على ظهره و هي تضمه نحوها
لتجيبه محاولة تهدأته... ما أنا معاك أهو.....
لاتنكر فرحتها و هي تستمع لإعترافه لأول مرة 
و ضعفه بين ذراعيها و هو يشكو لها ما بداخله 
و يرجوها البقاء معه كطفل صغير .....
شعرت بجسده يهتز دلالة على بكاءه لتتوسع
عيناها پصدمة...لم تكن تظن أن وجودها معه
يعني له الكثير لهذه الدرجة...
همست بصوت خاڤت بعد أن قبلت فروة
رأسه عدة مرات...
أنا آسفة مش هعمل كده ثاني.....
توقف جسده عن الاهتزاز ثم رفع يده 
ليمسح وجهه قائلا بتماسك...
أنا...تراجعت في رأيي مش عاوز أطفال 
كفاية لوجين...مش عاوز أخسرك مش 
هستحمل يجرالك حاجة...أنا غلطت مرة 
و مش هكررها ثاني...إنت بتحبي لوجي 
صح و هتربيها زي بنتك مش كده
رغم تعجبها من كلامه المفاجئ إلا أنها
كانت تعلم أنه الان تحت تأثير مشاعر 
مختلطة لذلك يجب أن تسايره حتى 
يعود لطبيعته...
اكيد اصلا لجين بنتي...
تحدث بصوت متحشرج...
خلاص يبقى هي كفاية ...مش عاوزين 
اولاد ثاني .
أروى بتأييد...
حاضر...كفاية لجين و أنا مش هسيبك 
ثاني وعد مني.
فريد بصوت محتشرجوحشتيني....أوي.. دي آخر مرة تنامي فيها برا حضڼي..أنا في عندي كلام كثير
عاوز اقلهولك. 
أجابته رغم خجلها من تلميحاته...
إنت لسه مخلصتش كلامك.
تعالت قهقاته و هو يغمزها قائلا...
أنا يادوب إبتديت......
تورد وجهها بعد أن أدركت نواياه لتغلق 
عينيها متجنبة نظراته المسلطة عليها...
نزلت هانيا الدرج و هي تحمل إبنة الباشا كما 
تسميها هي...إتجهت نحو المطبخ تبحث 
عن شيئ تأكله بعد أن أطعمت الصغيرة في غرفتها
و غيرت لها ملابسها...دلفت المطبخ لتجد 
صفاء و سعدية تحضران الفطور بينما كانت 
فاطمة تجلس على الطاولة تتفحص هاتفها 
كعادتها....
وضعت لجين فوق الطاولة و التي بدأت 
في الحال العبث بعلبة المناديل 
الورقية التي وجدتها هناك...
هانيا...
صباح الخير يا بنات.....
صفاء و سعدية...
صباح النور....
تابعت حركات صفاء التي كانت ترص 
الأطباق فوق حاملة الطعام لتنقلها 
نحو طاولة الطعام الرئيسية...رفعت 
صفاء رأسها لتحدث فاطمة...
يلا خذي الأكل بسرعة و انا هجيب 
الباقي....
رمقتها فاطمة بسخرية قبل أن تعود 
لتتصفح هاتفها قائلة ببرود ...
مش فاضية...روحي إنت .
دمدمت صفاء بعدم رضا و هي تقود
العربة أمامها لتلتفت فاطمة نحو هانيا 
قائلة عن عمد...
ربنا يتوب علينا من الشغلانة دي يارب..ها 
قوليلي تشربي إيه مع الفطار شاي و إلا قهوة.
أجابتها هانيا و هي تأخذ المناديل الممزقة 
من يد لجين...
عاوزة كوباية قهوة تكون كبيرة...دماغي لسه 
مصدعة من دوشة إمبارح و حاسة إني هنام
في مكاني .
فاطمة و هي تلوي شفتيها بتبرم...
و من سمعك ياختي...كلنا زيك بس 
لازم نقوم و نشتغل عشان الهوانم و الباهوات
اللي فوق لما يصحوا براحتهم يلاقوا الفطار 
جاهز...حظنا بقى.
لم تنتظر هانيا حتى تجيبها لتكمل ...
أنا بصراحة مستخسراكي في شغلانة 
المربية دي...خصوصا بعد ما شفتك إمبارح 
كنتي مخبية الجمال و الحلاوة دي كلها 
فين يا بت.. و إلا الفستان يجنن و باين 
غالي أوي .
ضحكت هانيا على كلامها لكنها في نفس الوقت
شعرت بالغرور و الثقة فهي كانت في أمس 
الحاجة لسماع مثل هذه الاطراءات حتى لو
كانت من خادمة لتجيبها...
أيوا فعلا...غالي اوي.
فاطمة و هي تلكزها بخفة قائلة بمزاح...
بتذاكري من ورايا يا بت يلا إعترفي ...بس 
إيه لايق عليكي أوي...الاحمر.
هانيا و هي تشاركها الضحك...
مايروحش فكرك لبعيد...أنا مستلفاه 
من بنت عمي...بتشتغل مساعدة مدير 
في شركة كبيرة ...
فاطمة بحماس...
دي باين عليها بتقبض شيء و شويات 
ماتروحي تشتغلي معاها بدل شغلانتك
اللي ملهاش لازمة دي.
هانيا بتأسف...
جربت بس مقدرتش...شغل الشركات 
صعب أوي و معقد أوراق و حسابات و تركيز 
و انا مليش في الكلام داه بصراحة و فوق 
داه كله لازم تشتغلي سنين عشان توصلي 
تاخذي مرتب كويس .
فاطمة بخبث...
إنت ليك في الجاهز يا جميل .
هانيا بعدم فهم...
جاهز إيه .
مطت فاطمة شفتيها دليلا على سخريتها
من الأخرى قبل أن تفسر لها...
متقلقيش سرك في بير....ولو إني زعلانة
منك عشان أنا معتبراكي صحبتي الوحيدة 
في البيت داه بس إنت طلعتي بتخبي عليا 
حاجات كثيرة .
هانيا باستغراب أكثر...
قصدك على الفستان
نظرت فاطمة حولها تتفقد خلو المكان 
قبل أن تبدأ في الحديث...
فستان إيه إنت الثانية...أنا أقصد فريييد بيه.
شهقت الأخرى و شحب لونها قبل أن 
تر  عليها ب ارتباك واضح محاولة نفي
كلامها...
ماله...ف فرييد ببيه....أنا مش فاهمة حاجة.
فاطمة بخبث...
لا فاهمة....و فاهمة كويس كمان أنا أقصد 
إيه....و إلا إنت فاكراني عبيطة و نايمة 
على وذاني .
رمقتها هانيا باستنكار لتبتسم فاطمة 
لها بعد أن إستدركت نفسها قائلة...
مالك وشك إصفر كده ليه....يابت مټخافيش 
مني داه ستر و غطا عليكي و زي ماقلتلك 
أنا بعتبرك صحبتي الوحيدة....إطمني 
و متقلقيش من ناحيتي خالص بالعكس 
داه أنا هساعدك عشان تحققي اللي إنت 
عاوزاه و تبقي الام الجديدة للقمر داه....
أشارت نحو لجين التي خربت علبة المناديل 
الورقية بأكملها لتقف فاطمة من مكانها 
و تفتح إحدى الرفوف و تخرج منها علبة
أخرى
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات