الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:20)

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

تسللت 
الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار 
...يعني أقدر أخرج....و اروح بيتنا  .
صالح بغمزة...قصدك بيتنا أنا و إنت  .
يارا بارتباك...مش فاهمة قصدك إيه
صالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت  ضيعتها بتهورك...لما قررتي تهربي....
بس يكون في علمك دي هتكون  الأخيرة..
بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل . 
اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام...
حاضر بس...ماما و بابا  . 
صالح...متقلقيش أنا مضبط كل حاجة....يلا
هناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا....عروسة .
خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة 
تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها....
في فيلا ماجد عزمي....
على مائدة الإفطار.....
زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح 
على والديه منتظرا  شجارهما المعتاد...
ماجد...إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين 
برا البيت و محدش عارف هي فين 
و إنت قاعدة و على بالك...
ميرفت بحنق...اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها 
بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرة
و بعثتلي صور كثير كمان..و.....
ماجد پعنف...مليش فيه...تكلميها النهاردة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هنا...
ميرفت و هي ترمقه باشمئزاز...إيه أسلوب 
الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه...إيه تجررها من 
شعرها دي...بيئة اوي....
ماجد بسخرية...داه اللي ينفع مع الصيع
اللي زي بنتك...زي ما قلتلك تكلميها تخليها 
ترجع...بلا سفاري بلا زفت على دماغها...
قاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه...ما 
إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا 
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه...
دااه...تلفون من الشغل...انا رايح.....
رمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمت
به علاقتهما في السنوات الأخيرة...زواج 
مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما
يلوم الاخر على اي خطأ...حتى كبرت الفجوة 
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا....
و ينتهي بخېانة الزوج في الخفاء 
يتبع 

الفصل الثامن عشر
بعد أربعة أيام في قصر عزالدين....
في المكتب الكبير الخاص بالجد صالح حيث 
تتم اغلب إجتماعات رجال العائلة بعيدا عن أعين 
النساء الفضولية يقف سيف ممسكا بأحد الملفات 
و هو يتكلم بصوته الواثق و في نفس الوقت 
عيونه مسلطة على ردة فعل الحاضرين خاصة 
جده.....
الملفات اللي قدامكوا دي فيها تنازل مني 
على كل الأملاك و العقارات اللي جدو كتبها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
باسمي و اللي هي سلسلة فنادق المجد و عمارات 
إسكندرية و مزارع المنيا و شركة النسيج القديمة اللي في و    
أنا رجعتهم لجدي و هو حر بقى يديها للي 
هو عاوز....
قاطعه صالح بأعتراض...إنت إزاي تعمل كده 
مين غير ما ترجعلي...خلاص كبرت و بقيت 
تاخذ قرارات مهمة زي دي لوحدك.....
سيف باحترام...معلش يا جدي أنا بس 
زهقت و تعبت من الخناقات و الحروب اللي 
ما بينا بسبب الورث...أنا خلاص معتش 
عاوزة حاجة منهم خليهم ياخدو كل حاجة 
يمكن يشبعوا....المهم يسيبوني في حالي...
توجه بنظره نحو أعمامه الذين كانا يحدقان
في الأوراق بطمع قبل أن يضيف...
و داه طبعا مش ضعف مني بالعكس إنتوا
عارفين إني أقدر بكل سهولة أمحيكوا من 
على وش الأرض بكذا طريقة بس انا مش 
عاوز كده و إكراما لجدي...هو الوحيد اللي
مانعني عنكوا....بس و عزة جلالة الله من هنا 
و رايح لو حد فيكوا تعرضلي أنا او عيلتي 
هيشوف الچحيم...و قد أعذر من أنذر ....
دلوقتي أنا لازم أمشي.....
تقدم ليقبل يد جده الذي كان يحرك 
رأسه بأسف و ينظر له بنظرات ذات مغزى
أنهم لن يتركوك حتى لو أعطيت لهم كل 
شيئ لكن سيف إبتسم له مطمئنا إياه....
سيف يعلم أن جده رجل ذو طباع قاسېة 
و أبناءه هم السبب كان يجب أن يكون
ذو شخصية حديدية حتى يستطيع ترويضهم
و لكنه من جهة أخرى أب خائڤ على أولاده 
الذين يتناحرون من أجل حفنة إضافية 
من المال رغم أنهم يملكون منه الكثير.....
أذوا حفيده كثيرا و لكنه سكت و منعه بكل 
الطرق عن الدفاع عن نفسه و يعلم أنه 
مخطئ لكنه من جهة أخرى حاول تعويضه
بأن أعطاه نصف ثروته و هذا ماسبب 
عداوة أكبر بينهم....
آخر مرة قام بتعويضه إتفق معه على التمثيل 
أمام العائلة بأنه أجبره على الزواج من سيلين 
لكن في الحقيقة تلك لم تكن سوي خطة سيف 
للحصول على حبيبته بأسهل طريقة.....
بينما لم يكن صالح يهتم بأمر حفيدته و لا 
إبنته فهو بالفعل تبرأ منها منذ هروبها أي منذ 
عشرون سنة....
غادر سيف نحو فيلته و قلبه يكاد يسبقه 
فمنذ أربعة أيام و هو تقريبا لم يلتق بحبيبته
الصغيرة رغم أنها لم تكن تفارق مخيلته و لو 
للحظة واحدة....طوال الأربعة ايام الماضية 
امضاها في الشركة مع كلاوس و جاسر 
يرتبان تلك الأوراق 
التي أعطاها لعميه منذ قليل....
طوال الطريق جعل السائق يقف عدة مرات
ليشتري لها هدايا متنوعة...باقة ورود و صناديق 
شوكولاطة من نفس المحل الذي يشتري منه 
فريد لأروي و لجين....
نزل من السيارة بلهفة حالما توقفت أمام 
باب الفيلا ليهرع للداخل و من حسن 
حظة أنه لم يجد أي شخص بالخارج حتى لا 
ينشغل به....رفع يده ليطرق باب الجناح 
قبل أن يرفع نفس اليد نحو رأسه ليفرك 
شعره و هو يكتم ضحكاته المتعحبة من 
نفسه....هل أصبح يطرق باب غرفته 
و زوجته بالداخل لو رآه أي أحد فحتما سوف 
يصبح أضحوكة الموسم.....
فتح الباب سريعا يبحث عنها بعيناه ليجدها
تقف أمام الشرفة تترشف فنجانا من الشاي 
الساخن ثم تضعه على سور الشرفة 
التي تتكئ عليه و هي تنظر أمامها مستمتعة
بتلك المناظر الخضراء أمامها.....
تنحنح بصوت مسموع قبل أن يتقدم نحوها 
ليقبلها قبل أن يهتف بلهفة 
وحشتيني جدا...إزيك....
إلتفتت نحوه سيلين ترمقه بغرابة قبل أن 
تسأله...إنت كنتي فين...أنا مش شفتك 
بقالي كثير  .
ضحك سيف قبل أن يجيبها...يعني موحشتكيش...
طب حتى شوية صغنين قد كده .
إلتقطت فنجانها مرة أخرى و هي تقلب 
عينيها بضيق تتذكر حديث والدته طوال 
الأربعة ايام الماضية..
حرفيا لم تعد تفهم شيئا مما
يدور حولها فبعد آخر مرة أخبرها فيها 
أنه يحبها إختفى بعدها أربعة أيام و لم 
يظهر سوى الان و طوال مدة إختفائه
لم تدعها سميرة في حالها بل ظلت تردد
على مسامعها قد أجبر على 
هذا الزواج و أنها لا يجب أن تغضب منه
لأنه تركها...
بعد أن اعترف لها بحبه قررت داخلها أنها سوف 
تعطيه فرصة و انها سوف تبدأ معه حياة جديدة 
فقد فكرت كثيرا لو انها عادت لألمانيا فماذا سوف 
تفعل هناك وحيدة و مسؤلة عن والدتها المړيضة 
بالإضافة إلى خسارتها لمنزلها....
الحياة أعطتها فرصة ذهبية للعيش براحة و هي 
طبعا لن ترفض...لكن مع إختفائه ذهبت جميع 
قراراتها ادراج الرياح و عادت من جديد
لنقطة البداية......
شعرت بلمسته على كتفها ليعيدها من شرودها 
عندما قال...ممم الظاهر إن في حد هنا زعلان 
منك ياسيف....حيث كدا......
تناول الفنجان من يدها ليضعه على السور 
ثم جذبها نحو غرفتهم. 
جلس على الفراش بعد أن خلع حذاءه....ثم وضع رأسه فوق المخدة و هو يغمغم بصوت متعب...هو انا موحشتكيش فعلا  
رفع عينيه ببراءة نحوها منتظرا جوابها 
لتردد سيلين دون وعي منها و هي تحرك 
رأسها...
ااه...وحشتيني .
إبتسم لها إبتسامة ساحرة جعلت قلبها 
يتخبط داخلها لتبتسم له بدورها...مما جعله 
يسعد كثيرا لينتقل نحو المرحلة الثانية... و هو يتحدث...
إنت كمان وحشتيني اوي...طول الوقت بفكر 
فيكي...كان المفروض نكون مسافرين شهر 
العسل بتاعنا بس طلعلي شغل فجأة 
و مقدرتش أؤجله...عندك حق تزعلي مني 
و انا مستعد لأي طلب تطلبيه مني بس 
بشرط خليكي جنبي انا محتاجلك اوي...
سيلين بحنية فهي فعلا أشفقت على حاله...
إحكيلي تعبانة من...من إيه
إستدار سيف ليصبح نائما على ظهره حتى 
يستطيع رؤية وجهها و هي يتنهد بتعب 
قائلا...
متشغليش بالك إنت...تعبان من الشغل كنت
بخلص شوية حاجات كان من المفروض إنها تخلص
من زمان بس خلاص دلوقتي اقدر أرتاح و.....
نروح شهر عسلنا...
إرتبكت سيلين و حاولت عدم النظر إليه 
لكنه لم يسمح لها فقد رفع يده ليثبت وجهها
قائلا...مالك في حاجة مضايقاكي  .
سيلين بنفي...لا بس....مش في لازم 
نروح honeymoon....أقصد خلينا هنا 
المكان حلو .
سيف وهو يتناول يدها قائلا باصرار طفولي...
لا أنا عاوز اروح أتفسح مليش دعوة 
بقالي سنين مخدتش أجازة...
سيلين...طيب هنروح فين
سيف بغمزة و هو يعتدل في جلسته...تؤ...مفاجأة .
نزع جاكيت بدلته و ربطة عنقه ثم فتح الازرار
العلوية لقميصه و هو يضيف و قد غلف صوته 
بعض الخبث...إيه يا قلبي مش ملاحظة 
إن في حاجة ناقصة في الجوازة دي
نظرت نحوه ببلاهة و هي تجيبه...مش فاهم 
حاجة ناقص .
سيف و هو يكمل ما يفعله...لا يا حلوة حاجة
ناقصة....مش ناقص و أه أقصد ډخلتنا يا قلبي .
إرتبكت سيلين و إحمر وجهها ثم تحركت 
لتغادر الفراش قائلة بتوتر...بردو مش فاهم...
إنت تقصد إيه كلامك صعبة جدا  .
سيف و هو يقلدها بسخرية...صعبة 
جدا....تعالي هنا رايحة فين
سيلين...انا مش فاهم حاجة...و عطشان عاوز
أجيب ميه و هرجع ثواني بس .
جذبها برفق من يدها نحوه و هو يقول بتسلية...وقعتي يا قطة...بقى عاوزة مية دلوقتي و عاملة نفسك مش فاهمة 
كلامي عليا انا يا سولي...يعني عاوزة تقوليلي
إن طنط هدى مقالتلكيش اي حاجة. 
نفت سيلين برأسها و هي تنظر له بتوتر
و خوف ليكمل سيف و هو يقرب وجهه من 
اذنها...طيب هفهمك أنا....
سيلين باندفاع...لالا.. مش عاوز....
سيف و هو يدعي الحزن...ليه بس
يا حبيبي...صدقيني الموضوع سهل جدا 
و كمان و لو مفهمتيش نظري ممكن نلجأ
للعملي .
سيلين بتعجب...نهار اسود.. إنت بتهزر .
سيف بضحك...الحمد لله اول مرة تقوليها 
صح....و على فكرة مش بهزر انا بتكلم جد 
يعني هما الناس بيتجوزوا ليه مش عشان 
قلة الأدب.
أغلقت سيلين عينيها بحرج و هي تحاول 
إبعاده  قائلة ببطئ...إوعي أنا مستحيل
اقعد هنا....انا عاوز أرجع اوضتي البينك...إنت
إيه حصل معاك النهاردة.
سيف بنفاذ صبر و قد إنقلب وجهه فجأة بعد حديثها ذلك و تهربها منه...واحشااااااني و بحببببك إنت مبتفهميش .
سيلين...طب سيف بالراحة بليز .
سيف...حاضر حقك عليا...أنا آسف...أنا كنت بهزر معاكي...انا مستحيل أعمل حاجة تزعلك....
إبتعد عنها ملتفتا للجهة الأخري و هو
يعتصر عينيه بندم قائلا بنبرة حزينة طفل ضائع...طيب ممكن متبعديش عني..
وقف متجها نحو غرفة الملابس تاركا إياها
في حيرة من أمرها...يا ترى متى ستفهمه 
و تتعود على وجوده...
خرج بعد مدة مرتديا ملابس ببتيه ليتمدد
بجانبها و يجذبها نحوه دون أن بتفوه بأي 
حرف... ثم أغمض عينيه 
محاولا النوم بعد ليالي طويلة من السهر و التعب..
بعد أقل من نصف ساعة لاحظت إنتظام أنفاسه 
لتعلم أنه قد نام أخيرا...أخذت نفسا عميقا 
ثم رفعت رأسها عن ذراعه و هي تنظرإليه 
بحرص مخافة ان توقظه...رفعت يده عن
بطنها ثم تسحبت بهدوء و هي تمشي على 
أطراف أصابع قدميها متجهة نحو الخارج.....
نزلت الدرج حافية ثم توقفت عند باب
غرفة والدتها طرقت الباب ثم دخلت مبتسمة 
و هي تلقي تحية الصباح عليها باللغة الألمانية...
صباح الخير مامي  .
هدى و
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات