السبت 16 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 11:20)

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تفتح ذراعيها نحو سيلين...صباح 
النور يا قلب مامي...تعالي يا حبيبتي....
جلست سيلين على حافة الفراش بعد أن قبلت 
والدتها قائلة...إزيك النهاردة بقيتي كويس
هدى بضحك...كويسة يا روحي متقلقيش 
عليا...قوليلي فطرتي
سيلين...أيوا مامي...انا صحيت متأخر و شربت
شاي....
هدى...شاي بس من غير فطار ...ليه كده يا حبيبتي إنت مش ناوية تبطلي عادتك دي و إلا إنت بتستغلي إني مش بطلع من اوضتي ....
سيلين...انا مش صغير مامي و بعدين انا بقيت 
متجوزة يعني كبرت....
هدى بضحك...اه فعلا كبرتي...قوليلي سيف
كلمك...
سيلين بلامبالاة...هو نايمة فوق في الاوضة  .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هدى...طب الحمد لله أنه رجع بالسلامة 
مقلكيش كان فين
سيلين...no انا سألته قلي شغل و تعبان
خليته نايم و جيت أشوفك...
هدى بلوم...ميصحش كده يا بنتي إنت 
كان لازم تقعدي جنبه تشوفيه يمكن محتاجك
جنبه...
في تلك الأثناء تململ سيف في نومه 
ليشعر بعدم ثقل على ذراعه رغم رائحتها
التي كانت تملأ المكان ...فتح عينيه
ليجد المكان فارغا..رفع راسه يبحث عنها 
في كل مكان لكنه لم يجدها...
مسح وجهه بضيق قبل أن يغادر الغرفة
نحو وجهة يعلمها جيدا غرفة عمته هدى التي 
تقع في الطابق السفلي...

رفع يده حتى يطرق الباب لكنه تراجع عندما 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تناهى إلى مسمعه صوت زوجته المتذمر و هي
تشكو لوالدتها....
سيلين...يا مامي قلتلك نايم...و انا كنت نايم 
كثير مش عاوزة انام و بعدين خلاص انا هروح 
جنبه...اوووف مش بحب أتجوز انا عشان بكره 
ابقى كده..هي الست لما تتجوز بتبقى خدامة 
لجوزها...
هدى و هي تضربها بخفة على رأسها...بنت...
لمى لسانك أنا عارفاكي...قلتلك يمكن يكون 
محتاجك إنت...إنتوا لسه عرسان جداد روحي
شوفيه يمكن يكون صحي و عاوز يلاقيكي 
جنبه....
سيلين بتذمر...ليه هو بيبي...مامي انا مش عاوز
اروح انا هنزل أشم هوا في الجنينة....
هدى بصرامة...سيلين...بلاش دلع أجلي فسحتك
دي لبعدين...و بعدين إيه بيجامة ميكي ماوس 
اللي إنت لابساها دي...في ست متجوزة بقالها 
يومين تلبس كده...
سيلين...عاوزاني ألبس مايوه....
هدى...طول عمرك عنادية و راسك يابس 
يا بنتي فتحي دماغك و إفهمي إنت خلاص 
إتجوزتي يعني تنسي حياتك القديمة و تنسي
ألمانيا للأبد....و تعودي على عيشتك الجديدة
و إهتمي بنفسك و بجوزك...سيف راجل تتمناه
كل بنت و إنت محظوظة عشان إختارك رغم 
إنه كان يقدر يتجوز واحدة ثانية أحلى منك و أغنى 
منك...بلاش تتغري في نفسك و تقولي خلاص 
أنا كده و مش هاممني حاجة...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سيلين...حضرتك ليه بتقول كده...
هدى...بوعيكي و بفهمك عشان إنت مش حابة 
تفهمي...جوزك بيحبك و عمل كل حاجة عشان
يرضيكي فماتقابليش حنيته بقسوتك...
سيلين و هي تتذكر كلام سميرة...
بس سيف تجوزني عشان جدو قال كده 
و عشان يضمن الفلوس بتاعه....مامته 
قالتلي كده....
قلبت هدى عينيها و هي تستمع لسخافات
طفلتها الغبية...طب و إنت صدقتيها...يعني 
رغم إنه إعترفله كذا مرة إنه بيحبك و مستحمل 
دلعك و جفائك معاه و برود الألمان اللي 
ورثتيه من ابوكي و جدتك...لسه حضرتك 
مش مصدقة طب بلاش كل داه مفكرتيش 
بينك و بين نفسك واحد زي سيف هيسمح 
بسهولة كده لحد يجبره إنه يتجوز ڠصب
عنه حتى لو كان جده...ربنا يهديكي و يكملك 
بعقلك يا بنتي....أنا عارفة إنك لسه صغيرة
و مخالطيش ناس كثير في حياتك و دايما
كنتي لوحدك بس يا حبيبتي الدنيا مش
كده لازم تتعلمي تفرقي بين الصح و الغلط
و مش أي حد يقلك كلمة تصدقيها...
سيلين...مفيش حد بيحب حد كده من غير 
سبب و كمان انا و سيف مش نعرف بعض 
كثيرة...أقصد فترة....يعني معقول بيحب 
انا بسرعة دي حتى آدام....قلي إنه بيحب 
بنت...يعني هو عنده girlfriend و انا سألت 
سيف و هو قلي لا غلط  .
هدى...يعني بتصدقي كل الناس اللي حواليكي
و جوزك لا....
سيلين...لا بس انا بفكر بعقل....

هدى بغيض...طب قومي...إطلعي برا مش 
عاوزة اشوف خلقتك عصبتيني بغبائك 
و عقليتك المتخلفة دي....أنا عارفاكي 
طول عمرك هبلة و مش هتفوقي من غبائك
داه غير لما تخسري جوزك بإيدك....
سيلين بتذمر...يا مامي....
هدى...بلا مامي بلا زفت...أنا داخلة الحمام 
أتوضأ و أصلي الظهر مش عاوزة إزعاج 
إمشي....
في الخارج كان سيف يقف أمام الباب 
جسده بدأ يدخل في نوبة عصبية تصيبه 
كلما شعر بالڠضب الشديد....
رفع يديه ليفتح الباب لكنه نراجع في 
آخر لحظة ليسير خارجا نحو الحديقة 
و هو ېصرخ بأعلى صوته....كلاوس....كلاوس  . 
أسرع نحوه كلاوس الذي كان يقف مع 
مجموعة من الحرس قائلا...أمرك يا سيف با...شا...
وضع يده على سلاحھ و هو يتراجع عندما 
شاهد سيف بتلك الحالة و هو يزفر بحنق 
مردفا...سيف باشا...لو سمحت إهدى .
لم يتوقف سيف عن السير باتجاهه و هو 
ېصرخ في وجهه پجنون...هات الزفت بقلك...
كلاوس أشار نحو حارسين ليقتربا منه ثم 
بحركة متقنة رمى نحوهما المسدسين الذين
يحتفظ بهما دائما معه ثم إندفع نحو سيف 
محاولا إيقافه مكانه....
سيف پغضب شديد...إحنا هنهزر يا حيوان....
قلتلك هات السلاح.. هرفدكوا كلكوا....
كلاوس بصعوبة سيطر عليه رغم جسده الضخم
الذي يفوق جسد سيف لكنه مع قوة سيف و إندفاعه
جعل الأمر في غاية الصعوبة لېصرخ بصوت 
عال...بسرعة تخلصوا من سلاحكوا و تعالوا 
معايا....يا باشا لو سمحت إهدى إنت كده 
هتأذي نفسك....
دفعه سيف عنه بقوة ثم ركله على معدته 
لينحني كلاوس متأوها رغم ذلك فقد حرص 
على عدم وصول الاخر إلى أي سلاح حتى 
لا يؤذي نفسه...فسيف كلما أصابته تلك 
النوبة يؤذي نفسه حتى يهدأ و يعود لرشده 
حتى أنه ضړب نفسه بالړصاص في 
إحدى المرات بعد ۏفاة لورا بخمسة أشهر ....
فجأة رآه يتوقف مكانه مسدلا ذراعيه 
على جانبيه بحزن ثم يلتفت حوله باحثا
عن أقرب كرسي له ليجلس عليه....
أشار كلاوس للحرس بالابتعاد و الذين 
تنهدوا بارتياح فطبعا لا أحد منهم يريد 
الاقتراب منه و هو في تلك الحالة...عكس
كلاوس الذي مشى نحوه ليجلس بجانبه......
سيف بضعف...
مش عارف ليه بيحصل معايا كده دايما 
مليش حظ في الحب...هو انا مش بشړ 
من حقي أحب و أتحب...إديتها كل حاجة 
تحلم بيها و ضحيت كثير عشان أقدر 
أتجوزها و تبقى ليا لوحدي....بحاول 
أحميها بكل قوتي من الوحوش اللي 
بتترصدلها....و بردو لسه مش فاهمة 
أنا لو سبتها هيقتلوها...انا رجعت ورثي 
اللي خذته من جدي كله و إدتهولهم عشان 
عاوزهم يبعدوا عننا بطريقة سلمية عشان مش عاوز
مشاكل...و مستعد أحرقهم كلهم لو حد فيهم 
فكر إنه ېلمس شعرة منها.....و بردو مش نافع 
لسه مش واثقة في حبي ليها...امي طلعت 
بتملي دماغها بأفكار تافهة بتخليها تبعد عني....
مش عارف اعمل إيه عشان أخليها تحبني.. 
كلاوس انا بحب البنت اللي جوا دي اوي...
بحبها اوي و خاېف تبعد عني...و تسيبني  . 

كان صوته ضعيفا و مشتتا ليدل على مدى
ضياعه ليسارع كلاوس لتهدأته قائلا...
يا باشا و هي أصلا هتروح فين....حتي 
البيت اللي ألمانيا حضرتك بعته.....
سيف بصوت أوضح...كان لازم أبيعه عشان 
ميبقاش ليها مكان تروحه...أنا عمري ما هأذيها 
و لا أعاملها وحش بس...هي مش عاوزة تفضل 
معايا...المشكلة فيا أنا....أنا السبب بس مش 
عارف ليه....بقلك احسن حاجة كلم الزفت اللي 
إسمه البير خليه ييجي هنا.. عاوزه ضروري 
لازم يلاقيلي حل بسرعة  .
الدكتور البير داه طبيب نفسي بتاع سيف
كلاوس بتردد...حضرتك ما أظنش إنه هيقبل ييجي 
أحم أحم بعد آخر مرة .
سيف بتأكيد...مش بمزاجه يا ييجي هنا يا....
هقتله  .
اومأ له كلاوس و هو يفكر بطريقة ما 
يقنع بها ذلك الطبيب بالمجيئ لمصر 
و لو لمرة واحدة حتى ينقذ نفسه من مۏت 
محقق  .
في فيلا ماجد عزمي.....
كانت يارا في غرفة محاطة بشقيقها والدتها 
بعد أن أعادها صالح صباح اليوم لمنزل والدها
بعد أن...عقدا قرانهما دون إعلام أي أحد....
المسكينة من شدة صډمتها لم تستطع الإجابة
جيدا عن أسئلة والدتها التي ما فتئت تطرحها
عليها منذ وصولها تريد معرفة ماذا حصل
لها و هي ترى يدها محبسة بالإضافة
لتلك المسند الطبي الذي لم تكن تستطيع
المشي بدونه......
يارا بلطف...ماما لو سمحتي....أنا حكيتلك
كل حاجة...عملت حاډثة و العربية تقلبت
بينا في الغابة هناك...بس الحمد لله انا
قدامك كويسة و الجبس داه يومين بالكثير
و هشيله....
ميرفت بقلق...طب يا حبيبتي...مش عاوزة
أي حاجة....
يارا...لا انا بس عاوزة أنام شوية...
ريان...طب إحنا هنسيبك ترتاحي دلوقتي
و لو إحتجتي أي حاجة إحنا برا....أنا مش
رايح أي حتة النهاردة....
يارا...ربنا يديمك ليا يا حبيبي و إنت كمان يامامي
انا بحبكوا أوي...و كنت خاېفة اوي إني مشفكومش
ثاني...
بكت يارا بشدة و هي تتذكر بعض ما حصل
معها في الأيام الفارطة و خاصة هذا الصباح
رغم انه أخبرها بما ينوي فعله منذ ايام لكنه
لم تكن تعتقد ان يكون الأمر بهذه السرعة و
خاصة في ظروفها هذه....
إحتضنها شقيقها بحنان قائلا...
بعد الشړ عليكي يا يويو...ليه بتقولي كده
طب إيه رأيك انا مش هسيبك تسافري
ثاني...
يارا و هي تمسح دموعها...حاضر....انا
أصلا قررت إن دي آخر مرة...انا معتش
عاوزة أخرج من البيت....
ميرفت بضحك فهي إعتقدت انها تبكي بسبب
تأثرها بالحاډث الذي تعرضت له...
يومين كده و هترجعي تسافري حتة ثانية....

يارا...لا يا ماما انا بتكلم بجد...
ميرفت...طيب يا حبيبتي إحنا هنسيبك عشان 
ترتاحي شوية...أنا رايحة النادي عشان عندي 
Meeting مهم جدا بس لو إحتجتي 
حاجة كلميني اوكي  .
يارا بشرود...حاضر يا مامي .
إندست بعدها تحت الغطاء بهدوء ثم 
أغمضت عينيها تحاول الهروب من واقعها 
المرير تتمنى لو أنها فقط تعود لحياتها السابقة 
يوما .....
أغلقت ميرفت الباب و هي تهمس لريان...
أنا ليه حاسة إن يارا متغيرة الايام دي....
ريان بعدم فهم...متغيرة إزاي...
ميرفت...يعني....مبقتش بتسهر بالليل 
مع اصحابها زي زمان و بقت بتخرج بالنهار 
و ترجع تقعد في اوضتها لوحدها...بقت هادية 
كثير حتى ستايل لبسها تغير...كل حاجة في 
يارا متغيرة...
ريان...سيبيها دلوقتي ترتاح و بعدين تكلمي 
معاها...يمكن في سبب  .
ميرفت و هي تنظر في ساعة يدها...هي دايما 
كده كل مرة بتطلع بحكاية جديدة....طيب 
انا رايحة دلوقتي عشان تأخرت على اصحابي .
رفعت نفسها قليلا لتقبله و هي تكمل...يلا 
باي يا حبيبي  .
ريان و هو يفكر في كلام والدته حول شقيقته...
باي....
في فيلا سيف....
في صالة التدريبات الخاصة بالحرس أنهى سيف تدريباته الرياضية 
التي من المفترض انه يقوم بها صباحا لكنه اليوم 
إنشغل كثيرا فاضطر لتأجيلها مساء قبل وجبة 
العشاء....
كان كلاوس يحاول إقناعه بالكف عن إجهاد
نفسه لكن الاخر لم يبال بل تدرب على 
جميع الآلات الموجودة و لمدة ثلاثة ساعات 
متواصلة....
كلاوس بهمس و هو يمد له المنشفة حتى 
يجفف نفسه قبل الاستحمام...الحب پهدلة....
سيف بنظرة حادة...سمعتك على فكرة...بكرة
إنت كمان لما تحب هتبقى مكاني...متبهدل  .
كلاوس و هو يرفع يديه للأعلى...لا يا باشا.. 
أنا مش بتاع الحوارات دي..أصلي مش بعرف 
بتعامل مع النسوان....
سيف بتهكم...نسوان....إسمهم ستات يا جاهل
و ليه بقى مبتعرفش تتعامل معاهم و إلا 
إنت ليك في حاجة ثانية  .
كلاوس بضحك و هو يحرك رأسه نفيا...أعوذ 
بالله يا باشا...بس انا يمكن عشان مجربتش 
أتعامل معاهم قبل كده....أنا عمري ماكانت 
في ست في حياتي غير امي الله يرحمها...
بس تخيلني بمظهري داه و معايا بنت 
أنا بخاف لو مسكت إيدها
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 26 صفحات