رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)
انت في الصفحة 20 من 20 صفحات
علمه بحقارته
و دناءته التي طالت زوجته البريئة التي لم
تعلم انه بسببه كادت حياتها تنتهي في
تلك الليلة....ليلة الھجوم على الفيلا....
لا زال لحد الان لايعلم من أين جاءه كل
ذلك الهدوء ليلتها عندما كان يتحاور مع صالح
و الذي حثه على الاستماع للتسجيل مرة
أخرى حتى تأكد من أن ذلك الحقېر عمد
كأنها تطلب منه أن يساعدها في التحرر
من سيف حتى تعود لألمانيا.....
و رغم تأكده من براءتها إلا أن غضبه
لم يهدأ ود لو أنه باستطاعته سجنها
في زجاجة بلورية بعيد عن أعين البشر....
لن يرحمه هذه المرة و لن يستمع لتوسلات
جده الذي كان في كل مرة يمنعه عن اذيته
لن يهمه أحد و لن يطفئ بركان غضبه سوى
شعر بلمسات رقيقة على خده و أسفل فكه
لينتبه أنه كان شاردا بينما كانت سيلين
تحدثه...
إنت كويس.....
حرك رأسه للأسفل قليلا ليقبل كفها مغمغما
بصوت أجش...
أنا كويس....متقلقيش .
عادت لتتحدث بصوت مغر مشبع بآثار
النوم...
كنت بكلمك بس إنت مردتش عليا .
قبل يدها مرة أخرى و هو يلفظ الهواء
كنت سرحان شوية....بفكر فيكي .
لاحت إبتسامة خفيفة على شفتيها...بتفكر فيا أنا...إزاي .
اقتربت منه وفجأة دفعها عنه پغضب هادرا بحدة...بتستغفليني يا سيلين...كنتي بتخدعيني عشان في الآخر تغدري بيا.....
لم تستطع إجابته و هي تراه كالمچنون
يدور في أنحاء الغرفة يبحث عن قميصه
ليرتديه بعشوائية دون أن يقفل أزرار....
قبل أن يتحرك باتجاه الخزانة ليخرج لها
بعض الملابس و يرميها فوقها قائلا بعصبية...
قومي إلبسي هدومك يلا عشان هنرجع
الفيلا.....
عضت سيلين شفتيها بإحراج بعدما فعلته
لتتحدث مبررة و هي تقترب منه بتردد...
سيف أنا آسفة....مكانش قصدي و الله
داه...داه مقلب بس مكنتش عارفة إنك
تنفس سيف الهواد بقوة كطريقة للسيطرة على إنفعالاته ثم إلتفت نحوها قائلا...انا اكثر حاجة بكرهها في حياتي إن حد يستغفلني و ېغدر بيا...عقابه عندي المۏت....
حاوط كتفيها بيديه عندما إستشعر خۏفها..لتلين نبرته مضيفا...ڠصب عني إنفعلت و ردة فعلي كانت عڼيفة بس عشان متوقعتش إنك تعملي كده...أنا عارف إنك كنتي بتهزري بس...مش عارف حصلي إيه...
أرجوكي كفاية الوحوش اللي مالية حياتي .
ابعدها عنه بسرعة رغم صډمتها قائلا...يلا غيري هدومك بسرعة خلينا نرجع بيتنا مش طايق أقعد في المكان داه.....
اومأت له بطاعة لتدلف الحمام تغير ملابسها لترتدي تنورة جلدية طويلة و فوقها كنزة برتقالية شبيهة بلون شعرها
وحزام باللون الأسود يتوسط خصرها مع حذاء ذو كعب عال برقبة طويلة....
نظرت لنفسها في المرآة و هي تتأفف باستياء من حرمانها من مساحيق التجميل التي تعشقها قرصت وجنتيها ليغزوهما
إحمرار طبيعي ثم خرجت لتجد سيف يقف أمام التسريحة يغلق ازرار بدلته بعد أن إنتهى من إرتداء ملابسه....كان في غاية الوسامة في اللون الكحلي.
رمقته سيلين بإعجاب و هي تتوجه نحوه
لتمسك بزجاجة عطره و ترش منها القليل
عليها.. ثم على سيف الذي لم يستغرب
حركتها فمنذ زواجهما و هي لا تضع سوى
من عطوره...
بعد ساعة فتحت بوابة الفيلا لتدلف سيارته
متبوعة بأسطول من سيارات الحرس.....
سألته بقلق بعد أن لاحظت وجود أعداد كبيرة
من الحرس فتقريبا الفيلا تحولت إلى ثكنة
عسكرية ...
إنت جايب كل دول ليه.. في حاجة .
أجابها ليطمئنها...
مفيش حاجة إهدي...أنا ضاعفت
عدد الحرس عشان أومن الفيلا أكثر...
يلا خلينا ننزل هوصلك جوا و أطمن على
طنط هدى و بعدين اروح الشركة....
صړخت بفرحة و هي تنظر لباب الفيلا
الخارجي...هي ماما رجعت...
أجابها ضاحكا...أيوا رجعت النهاردة الصبح بدري....
فاجأته و هي تندفع لتتعلق برقبته قائلة
بدلال...انت بطلي....و انا بحبك اوي....يااااس....
لم تكتمل فرحته بكلامها عندما وجدها
تفتح باب السيارة و تنطلق راكضة نحو
الفيلا....
كان لا يزال جالسا مكانه في السيارة
ينظر لها تلتفت نحوه لتشير له بالنزول
و الالتحاق بها و هي لاتكف عن طرق
الباب و عندما فتح إختفت داخله راكضة
تنادي والدتها....
أمر سيف السائق أن يتخذ طريقه نحو
الشركة و هو يضحك باستهزاء من نفسه
حركتها كانت عفوية و عادية تدل على
أنها شخص طبيعي لكن المشكلة تكمن فيه
هو...
هو يريدها له وحده...
عقلها...
تفكيرها....
قلبها....
جسدها....
له فقط
و سيسعى لتحويل تلك الأمنية لحقيقة
قريبا جدا....
بعد عدة ايام
في يخت العروسين......
كانت يارا تحسب الايام بالدقائق و الساعات
حتى تنتهي من هذا السچن رغم جمال
المناظر الطبيعية حولها....إلا أن وجودها
في نفس المكان مع صالح كان أسوأ كابوس
تعيشه حتى الآن....
غسلت وجهها للمرة الثانية و هي تلهث
بإعياء بعدما أفرغت ما في جوفها للمرة
الثانية...
لعڼته داخلها و هي ترفع رأسها ناحية
باب الحمام الذي كان يقف خلفه صالح و
يطرق الباب دون توقف..
تمتمت بخفوت قبل أن تتوجه لتفتحه...
ربنا يخلصني منك...و من قرفك .
لم يمهلها حتى تخرج ليندفع كالثور
الهائج للداخل مما جعلها تتراجع پخوف
هتف بنبرة غاضبة و هو يتفحصها...
إتأخرتي جوا ليه...
دفعها بهمجية خارج الحمام ثم عاد يبحث
في الداخل عن أي شيئ دخيل...لكنه لم
يجد شيئا...مسح على رأسه بعصبية
قبل أن يخرج...ليجدها تصعد درج اليخت
نحو الطابق الاخير....
ناداها لتتوقف عن السير و تنتظره حتى
وصل إليها...ليمسك كتفها هاتفا پجنون...
لما أسألك تجاوبي...مخبية عني إيه
إنطقي...
حركت ذراعها لتحرره من قبضته ثم
ردت عليه ببرود رغم خۏفها منه...
هكون مخبية إيه قنبلة مثلا....
برقت عيناه بلمعة الڠضب من جرأتها
الغير معتادة أمامه مما جعله يرفع يده
عاليا إستعدادا لصفعها لكنه تراجع في
اللحظة الأخيرة لتهوي قبضته على إحدى
التحف المعلقة على الحائط لتتناثر على
الأرض تزامنا مع صړاخ يارا و هي تدفع
صالح بكل قوتها ليتراجع بضع خطوات
للأسفل بينما ركضت هي للأعلى....
وقف متصنما في مكانه عدة ثوان بينما
عيناه كانتا تتابعان خطواتها الراكضة...
ضړب الحائط أمامه عدة مرات لينفث
عن غضبه الذي تراكم بداخله ثم تابع
طريقه للأعلى يتبعها....
ركض نحوها عندما وجدها تقف على حافة
اليخت و ترفع ساقها للأعلى تحاول الوصول
إلى الحافة إستعدادا لرمي نفسها في البحر....
حتى لو رميتي نفسك مش تقدري
تتخلصي مني يا يارا هنزل وراكي و
و هرجعك ليا ثاني....
صاح و هو يخطو نحوها بخطوات واسعة
شبه راكضة حتى وصل إليها.....
جذبها من شعرها نحوه لكنها لم تصرخ او
تبدي أي ردة فعل فهي للأسف تعودت على
الألم معه...مما جعله يرخي قبضته عن
شعرها قليلا...
وقفت أمامه بتحدي و دون تردد قالت له...
كمل.. وقفت ليه إضرب يلا....بقالك
كثير مضربتنيش...على فكرة أنا زقيتك
من شوية تحت و كنت هرمي نفسي في
البحر يعني عملت غلطات كثير و لازم تعاقبني...
ياااااااا مستني إيه...الجارية المطيعة
بتاعتك تمردت النهاردة...
قاطعها بحدة...
مش عاوز أعكر مزاجي أكثر من كده...
إعقلي و متخلينيش أتقلب عليكي و ساعتها
هعرف إزاي أرجعلك عقلك لمكانه...
يارا پجنون...
إعمل اللي إنت عاوزه مبقاش يفرق
معايا...أنا خلاص جبت آخري و زهقت
منك و من حياتي كلها.. قرفت منك و من
العيشة معاك سيبني في حالي حرام
عليك إنت مبتزهقش....ذلتني و عاقبتني
على غلطي أضعاف مضاعفة فاضل إيه
عاوز تعمله فيا...
كان جسده ينتفض من شدة غضبه
مما جعله يبذل جهدا كبيرا حتى يسيطر
عليه فلو ترك نفسه عليها سيقتلها بصڤعة
واحدة خاصة مع حجمها الصغير هذا....
إحتضنها في ضمة قوية داخل أحضانه
و هو يضغط عليها مانعا أي حركة تصدر
منها.....
بعد دقائق قليلة هدأ ليتراجع إلى الخلف
قليلا لكنه تفاجئ بها تدفعه ليدمدم بحنق...
رجعتلك الحالة صح...حالة الجنون بتاعك بس
الظاهر طولت المرة دي .
فركت ذراعها تشعر بالبرد الشديد
الذي تسلل عبر فستانها الخفيف
لكن رغم ذلك لم تتراجع و هي تجيبه...
إنت عاوز مني إيه
اجابها و هو ينظر في عينيها مباشرة...
بقالك يومين كلما أقرب منك بتقومي
جري على الحمام....بقيتي بتقرفي من جوزك
يا هانم ....
تحدث بكل هدوء لكن يارا إنكمشت على
نفسها و كأنها الان وعت بكل مافعلته
معه لتوقن أن يومها لن يمر على خير....
قاطع تفكيرها صوته الذي كان يلح في
تلقي أي إجابة منها لتقول بتلعثم...
مش عارفة...بقالي يومين...بحس
بمعدتي بتقلب...و برجع .
راقبت بتوتر ردة فعله الغريبة عندما
تقدم نحوها ليتفحص وجهها و يتحسس
حرارتها مدمدما بخفوت...
مفيش حرارة....أمال فيكي إيه
أنا كنت فاكرك عاوزة تعملي حاجة في
نفسك لما تأخرتي جوا الحمام....
رمقته باستخفاف و هي تهدر بسخرية...
مش هخسر حياتي عشان واحد زيك....
تلقت ضړبة خفيفة على خلف رأسها
من يده و هو ينهرها...
لمي لسانك خلي يومك يعدي و يلا
على تحت غيري هدومك عشان هنرجع
القصر .
قادها نحو الاسفل لتسير يارا بخطوات مترددة
و حائرة رغم فرحتها بالخروج من هذا
السچن الضيق إلا أن كانت تعلم أنه وجهتها القادمة ليست سوى سجنا أكبر....
يتبع
ملاحظة صغيرة
سيف مش هو بطل الرواية
سيف و صالح و فريد الثلاثة أبطال الرواية بس انا إخترت ابدأ بسيف عشان هو أكثر شخصية سوية بينهم و مش عاوزة البنات تتأثر بالجنون صالح رغم إنه واخذ حيز كبير في الرواية عمره ماكان
الراجل القاسې حلم داه لعڼة و الروايات
مش زي الواقع
يلاااااااااا تعالوا مستنياكوا في الجزء
الثاني.