الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هوس من أول نظرة الجزء الاول (الفصل 21 الى الاخير)

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تتعمد عدم الاهتمام به بينما في الحقيفة جل تركيزها كان على تحركاته هو...إبتسمت باستمتاع و هي تراه يضع كأس العصير بقوة فوق الطاولة ثم يقف بجسده الضخم ليتجه نحو الباب الذي يفصل الغرفة الداخلية بخارج اليخت من نفس الطابق....
مسحت فمها بالمنديل ثم رمته على الطاولة و هي تتنفس الصعداء متمنية ان يظل بعيدا عنها هكذا بقية اليوم.....
أمام كلية الآداب جامعة القاهرة....
توقفت سيارة فريد التي تقل أروى نحو
جامعتها...فتحت باب السيارة لتزل لكن
يد فريد اوقفتها و هو يملي عليها قائمة
الممنوعات مع تذكيرها بعقابها و منعها
من الجامعة إن لك تستجب لشروطه....
صړخت بتذمر و إحتجاج و هي تلوي شفتيها
بعدم قبول...اوووف خلاص بقى فهمت حاضر..
مش حتكلم مع حد غير نيرة و مش هقعد
في الكافتيريا و اول ماخلص محاظرات هكلمك
حاضر في أوامر ثانية يا حضابط..
لف فريد يده حول شعرها من الخلف من تحت الغطاء و الذي كانت تلفه على شكل كعكة
ليجذبها نحوه و يقبل خدها قائلا بخبث...سلامتك
يا روحي...
دفعت أروى يده عنها و هي تمتم پغضب
قبل أن تترجل من السيارة...يا بارد يا عديم الرومنسية بحركتك دي إنت لغيت إتفاقنا و شوفلك
واحدة ثانية تسمع ليستة الأوامر بتاعتك.....
قهقه فريد عليها قبل ينطلق بالسيارة نحو
مكان عمله بينما توجهت أروى نحو صديقتها
نيرة التي وجدتها تنتظرها أمام مبنى الجامعة
لتعانقها بقوة و هي لا تصدق اخيرا أنها تراها
أمامها....
نيرة بفرحة غامرة...أنا مش مصدقة
نفسي و اخيرا رجعتي يا جزمة و الله كنت
خاېفة إني مشفكيش ثاني ابدا...
أروى بضحك...و لا انا و الله...وحشتيني اوي اوي
يا بت يا نونو....عاملة إيه و إيه اخبار الشلة 
الفاشلة...نهاد و سهى و تسنيم...
نيرة بضحك...كلهم تمام...هيفرحوا اوي لما
يشوفوكي....
أكملت و هي تتفحص مظهرها بإعجاب...إش إش
إش...ېخرب عقلك يا بت إيه الحلاوة دي كلها....
إحنا تغيرنا بقى و بقينا نلبس زي البنات اللي
في الانستغرام...
ضحكت أروى باستمتاع و هي تسير مع صديقتها
ليدلفا الجامعة قائلة بمزاح...إنت هتقري عليا يا بت و إلا إيه...قل الله اكبر كان عنا خمس كتاكيت ماتوا
يوم الخميس الشهر خمسة الساعة خمسة......
نيرة بضحك...حتى بعد ما تجوزتي و لسه مخك
لاسع يا بت زي ماهو....
أروي...و أتغير يا ليه يا حبيبتشيييي...اللي 
عاجبه عاجبه و اللي مش عاجبه يشد في حواجبه 
او اي حاجة ثانية مش مهم....إحكيلي إنت 
عنك اخبارك إيه و عاملة إيه مع ابول الهول أفندي 
نطق و إلا لسه زي ماهو.....
نيرة و هي تلوي شفتيها بضيق...لسه ياختي 
بقالنا ثلاث سنين مخرجناش من ليفل التلميح 
لا و بقى بيقولي يا آنسة نيرة إكمني كبرت يعني 
و مبيقتش العيلة الصغيرة اللي بتلعب في 
الشارع مع اولاد الحارة....
ضړبت أروى صدرها بحركة درامية و هي تشهق 
قائلة...هي حصلت...بقى بيقلك يا آنسة و إنت
ساكتاله....لالا مشكلتك بقت عويصة و لازمها حل 
سريع و قوي....أه طبعا امال إيه....مش كفاية ثلاث سنين مقضينها نظرات و إبتسامات ييجي في الاخر و يلزقلك لقب الآنسة داه...
نيرة پبكاء مزيف...شفتي الوكسة اللي انا فيها 
ياختي مش كفاية إسمه اللي عمري ماشفته 
في اي رواية و لا حتى في حتة نوفيلا ....
ضړبتها أروى بخفة على ذراعها و هما يدخلان 
معا الكافتيريا...يا بت لمي لسانك اللي عايز 
قطعه داه....إنت لسه عندك امل تلاقي راجل
زي اللي في الروايات دول...
نيرة و هي تجلس...تشبعا طبعا و مش 
هتستلم ابدا و هتشوفي.....بكرة ابقى أميرة 
في بيت زوجي و أعزمك على فيلتي ام سبع 
ثمانية أدوار دي و اقضيها بقى فسح 
و نوادي طول النهار و لما ارجع الاقي 
الدادة ذاكرت للولاد و نيمتهم...تسألني 
عاوزة تتعشى يا ست هانم اقلها لا يا دادة
حضريلي الحمام أنا و البيه هنخرج 
نتعشى برا........
أروى بضحك...يا بنتي والله كله شغل روايات 
فاضي....إرجعي للواقع أحسنلك قبل ما يفوت 
الأوان و ټندمي...الحياة الواقعية شي و الروايات 
شيئ ثاني خالص إسمعي مني انا مجربة قبلك....
نيرة بعدم إقتناع...لا ماهو واضح يا ختي...واضح 
من بارفان فيكتوريا سكر اللي إنت حطاه و اللي 
ريحته واصلة آخر كيلاس في الجامعة و إلا الطقم 
ابو خمسة آلاف جنيه اللي إنت لابساه...و إلا الخاتم 
وريني كده يا بت....
أروى...الله اكبر يا ختي و الله انا حاسة إن النهاردة 
مش هيمضي على خير من قرك داه....و هو ياختي 
لما اكون لابسة و حاطة بارفان غالي يعني خلاص
حياتي بقت مضبوطة و كله تمام....
نيرة بحماس...اوباااا لا الكلام كده بقى ختيىير 
و عاوزله قعدة حلوة....يلا يا بت حللي فلوسك 
و إعزميني على كوكتيل من ابو عشرين جنيه
عشان يعدل طاقة التركيز اللي في دماغي 
دي...
أروى...يعني طاقة التركيز مش هتتعدل غير 
بكوكتيل ابو عشرين جنية و ماله شاي 
أربعة جنيه المساند الرسمي لأيام الكحرتة 
اللي كنا فيها .
نيرة...اهو و شهد شاهد من اهلها...اللي كنا إيه 
كنا فيها.. يعني كان زمان إنما دلوقتي بقينا 
فوق.. فوق اوي و ناسبنا الحكووومة و بقينا قرايب
يلا شخللي جيبك بقى و هيصينا 
متبقيش بخيلة امال...
أروى...قل أعوذ برب الفلق...هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة...يلا اطلبي 
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالة تحسدي
في أمي من الصبح....
نيرة و هي تقف من مكانها...ايوا كده...شهيصيني
داه انا أنتيمتك الوحيدة.....
بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية 
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات 
وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها 
و جلست مستأنفة ثرثرتها...ها يا ستي 
إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فين
أروى...في البيت...
نيرة بدهشة...بجد...اا تلاقيه عشان الكورونا و كده....
أروى بكذب...ايوا عشان كورونا و يلا بقى 
غيري الموضوع و بطلي تحشري نفسك فلي
ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراري
الزوجية يعني...
نيرة بتهكمأسراري الزوجية...هو انا قلتلك 
إحكيلي على ليلة دخلتكوا.. ما انا محترمة 
نفسي و عمالة بسألك حاجات جانبية.....
أروى...طب إخرسي جاتك نيلة مفيش حياء
و لا كسوف...داه اللي تعلمتيه من الروايات.....
يلا بسرعة إشفطي لتر العصير اللي قدامة 
بسرعة و يلا خلينا نمشي عشان اول محاضرة 
فاضلها نص ساعة .
نيرة...بلا قرف بلا محاضرات يعني اللي 
تخرجوا قبلنا كانوا عملوا إيه ماهم متلقحين 
بقالهم أكثر من خمس و ست سنين بيستنوا الحكومة 
تعطف عليهم بوظيفة و بردو مفيش...سواق 
التاكسي اللي جيت معاه الصبح مهندس 
و بقاله تسع سنين بيدور على شغل و مش 
لاقي....سيبيني على الاقل استمتع بالكوكتيل 
الاحمريكا اللي اول مرة يشرف طرابيزتي...
و إن شاء الله مش آخر مرة....
أكملت و هي تمد يدها لتتلمس أصابع 
أروى...بقلك إيه يا ريري ما تخليني اصور 
سيلفي مع الالمساية الحلوة دي....تكونش فالصو
يا بت و جوزك بيضحك عليكي زي ما عمل 
الحاج متولي مع مراته الرابعة....
ضړبتها أروى على يدها و هي تجيبهت قائلة 
بضحك...يا ميلة بختك يا إبراهيم...فلي مستنياك...
في قصر عزالدين...
شعرت إنجي بثقل كبير في رأسه 
و هي تفتح عينيها صباحا على صوت 
المنبه....
تمتمت و هي تحاول الوصول لهاتفها حتى 
توقف ذلك الصوت المزعج الذي زاد من حدة
الصداع الذي تعاني منه...
أخفضت عينيها قليلا نحو جسدها لتتفاجئ
بنفسها عاړية لا يسترها سوي ملاءة
السرير..
وضعت يدها على فمها لتمنع صوت صړاخها 
وهي تسترجع ما حدث البارحة قبل أن
يغمى عليها....
أسرعت لتقف من فوق السرير تبحث عن 
ملابسها لكنها لم تجد شيئا لتتجه نحو 
الخزانة و تخرج أول قطعة وقعت عليها 
أعينها لترتديها بسرعة....ثم عادت مرة 
أخرى تدور في أرجاء الغرفة تحاول فهم 
ما حصل....
هطلت دموعها بصمت و هي تخلل أصابعها
داخل شعرها المجعد بعد أن فشلت في 
إكتشاف ما يجري معها...
جسدها سليم و لا يوجد به أي آثار إعتداء
او تعنيف...إذن مالذي حصل معها...
هل من الممكن أنه قد إلتقط لها صورا 
و هي عاړية حتى يهددها بها...توقفت عن 
التفكير عند هذه النقطة و هي تكز أسنانها 
پغضب عارم متمتمة بوعيد...أقسم بالله 
لو طلع اللي بفكر فيه بجد لكون مندماك 
على اللحظة اللي فكرت فيها الفكرة القڈرة دي 
يا هشام الكلب...فاكرني هخاف منك...ماشي 
يا هشام...ماشي...
في مكتب سيف عزالدين في الشركة.....
دلف جاسر مكتب سيف ليضع عدة ملفات 
أمامه كان قد طلبه منها قبل قليل....ليلاحظ 
أن الجو هادئ جدا فسيف كان صامتا و يقلب 
أوراق إحدى الصفقات و هو ينفخ بملل 
من حين لآخر...بينما كلاوس كان منشغلا
بتصفح هاتفه ببرود....
حول نظره مرة أخرى نحو سيف و هو يقول...
أي أوامر ثانية يا سيف باشا .
سيف بحنق و هو يرمق كلاوس بنظرات 
ڼارية...أيوا...تخصم من مرتب البني آدم اللي قاعد
هناك داه عشر سنين قدام...عشان يبقى 
يتعلم ما يقاطعش الناس في الوقت غير مناسب....
كلاوس و هو يخفى ضحكته...يا باشا و الله
العظيم ماكانش قصدي و بعدين يعني....
سيف بمقاطعة...إنت تخرس خالص و تروح 
ترجع البنت الملزقة اللي مش عارف إنت جايبها 
من أي مصېبةو فاكرة نفسها ممثلة....
كلاوس...طب و الخطة...
سيف...بلا خطة بلا زفت...انا كل ما إفتكر 
اللي حصل إمبارح ببقى عاوز أفرغ مسډسي 
في دماغك و دماغها ...
كلاوس...طيب إهدى و كل حاجة هتتحل 
داه حتى الدكتور ألبير وصل إمبارح و مستني 
أوامرك...
سيف...طيب...هبقى أشوفه بعد الاجتماع....
الساعة الخامسة مساء....
في اليخت
قضت يارا ساعات النهار بصعوبة و هي تحاول 
تحمل قرب صالح منها الذي كان طوال الوقت 
يحتفظ بها بين أحضانه...و هما يشاهدان 
المناظر الطبيعية الخلابة او يتناولان الطعام 
حيث يصر هو على إطعامها بنفسه في جو لا 
يخلو من مداعباته الوقحة...
اليومين دول كانوا من أحلى أيام حياتي....
همس صالح بصوت دافئ في أذن يارا 
مضيفا...أطلبي اللي إنت عاوزاه و أنا 
مستعد أنفذلك أي طلب.....
يارا بسخرية...حتى لو طلبت منك حريتي...
صالح و هو يحاول الحفاظ على هدوءه...
مستحيل....إلا الطلب داه...إنت مراتي
و من حقي و أنا عمري ما أفرط في حقي أبدا....
تحدث وهو يقربها منه...مستحيل...تحرري مني 
يا يارا.. إنت إتخلقتي عشاني انا و بس .
شهقت يارا پخوف و هي تحاول فك أصابعه 
التي كادت تخترق بطنها دون جدوى بينما 
تسارعت أنفاس صالح و هو يهذي بكلمات 
مخيفة تعبر عن تملكه و هوسه بها....
صاحت تنادي إسمه بصوت عال عله يعود 
لصوابه حتى نجحت...ليقاطع صالح صړاخها قائلا
بصوت أعلى...إنت فاهمااااااااااة...
يارا بړعب...أيوا فاهمة أنا ملكك إنت على طول 
فاهمة...بس عشان خاطري إهدى.. 
خفت لمساته تدريجيا حتى حررها ثم جلس 
على احد المقاعد ليسكب كوبا من العصير 
البارد و يبدأ في ترشفه على مهمل بكل 
برود و كأن شيئا لم يحصل..
بعد دقائق قليلة إستطاعت يارا السيطرة 
على إرتجاف جسدها لتستجمع كامل قواها 
و تهتف بصوت متعب...انا هنزل تحت....تعبت
و عاوزة أنام.....
قاطعها بصوت خشن و نبرة لا يقبل النقاش...
إنزلي تحت في الاوضة اللي نمنا فيها إمبارح هتلاقي في الدولاب هتلاقي فستان طول لونه 
اسود إلبسيه و تعالي...هنتعشى و ننام...
يارا برفض...بس انا مش عاوزة أتعشى....
عاوزة ارتاح حتي في دي هتتحكم فيا...
صالح باصرار و هو يضع الكوب من يده
على الطاولة مصدرا صوتا

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات