الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"

انت في الصفحة 18 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبه و بصمت
هتعمل ايه لو كنت مكاني هتهدي نفسك !!!!
هز الاخير رأسه بالسلب وهو يقول ودمعه فرت من عينيه
لا مش ههدي ياتيم !! مش ههدي ....
سالت دموع تلك ندي علي حالته هي تعشقه .. رغم جميع ما حدث فعلت ذلك من
العشق ... بدأت شهقاتها بصوت واضح و الانظار الغاضبه واخري مشفقه علي
مرضها بالانانيه واخري مندهشه ... لكن الڠضب كان اقواهم وصړخ 

اخرسي قولتلك ... ولعلمك اشوف اخوكي يظهر ونسيبلكم القصر كله .. افرحه بيه !!
سرعت العمه اليه ثم كاد ينصرف عائدا إلى النائمه بالوقت الحالي ..
تيم !! استني من فضلك !!!
وقف بمحله فهو لا يستطيع رفض طلب رغم ظروفها ... ليستمع الي صوتها المتردد القلق يقول
أسيف لازم تذهب لدكتور نفسي ياتيم .. !! انت قولت من كام سنه انها بقيت تمام .. لكن واضح من رفضها .. لفهد انها لسه ...ا ا.
سكت بنظرات غاضبه
انتي صدقتي وحتي ولو ده مبرر ! 
هزت رأسها تنفي مسرعه واتسعت اعينها تقول بكلام واضح
لا لا طبعا ياحبيبي ... ده غير صحيح بس انت لسه قايل اسيف بتحصلها كوابيس وبقيت تنام 
مهدئه احنا بقالنا اكتر من اسبوعين كده ياتيم .. حتي مبتخرجش منه ...
ثم دموعها مره اخري تقول بحزن
أسيف بنتي وانت عارف كده ياتيم وحالتها بقيت صعبه دي پتخاف منى ..
ثم بالبكاء الذي أصبح عاده الجميع تلك الايام ... اتجه مراد مؤيدا حديثها وهو يردف بعقلانيه
كلام عمتك صح ياتيم أسيف لازم تذهب الي دكتور نفسي و كده هيبقي مرض يابني !
نظر اليهم لحظات بصمت تام ثم اكمل دون إعطاء رفض او موافقه .. احوال شقيقته يكفيه ماحدث ....
فور ان اعلن تيم انها لا اهل للثقه والامانه امام جميع افراد الاسره أصبحت بقراره نفسها...
اختفي اخيها منذ ايام وتركها زوجها لسبب واحد فقط أسيف ... كما كان يخبرهاا .. هاهو يقف يدعمها امام الجميع التي من حقها ...
هي اولي بالحب والرعايه منها ... هي من توفت امها وهي رضيعه وتربت بين زوجات العم والعمه .. هي من أحبته !!!
وققت بجسد مرتعش وكادت تنصرف من امامهم لكن صوت الجد أوقفها وهو يقول پغضب
انا مكنتش اتخيل انك انانيه كدا اذا كنتي انتي او اخوكي و بنت عمك الغلبانه ....
تستمتع الي حديثه. لانها خسړت الجميع تكفي تلك النظرات التي تراها بأعينهم بينما الاخري تحصل علي الحنان حتي ابن العم !!!
ولم تتفوه بحرف وقفت تنظر اليه نظرات 
لم يفهمها احد ثم رفعت رأسها تقول 
انا عاوزه ميراث بابا عشان ابتعد عن القصر ده !!
لم يجيبها الجد بل صاح نائل غاضبا
ما تتهدي بقي مكفاكيش اللي حصل ده كله !!!! وبعدين ميراث ايه ملهوش ف الشركات الكبيره اللي العيله !!!
ابيه بنظره غاضبه ثم قال
نائل !! محدش طلب تبرر ...
وهي تنظر اليه وصاحت 
ازااي يعني ملهوش !!
وقف الجد وقال
يلا يامريم. نذهب من هذا المنزل ..
الجده بهدوء وقالت لحفيدتها
بلاش ياندي مش هتلاقي غير القصر ده واضح انك مكنتيش بتحبي تيم ...
و ان انهت كلماتها بوقار وهدوء ثم العم ونائل .. لتقف سمر تردف بهدوء 
تيم مش هيرجعلك ياندي مش هيرجع غير لما تحبي حبه لاسيف .. غير كده مش هيرجع !!
نظرت لها بصمت ثم دموعها وهي تقول پغضب
وانا مش عاوزا ....
رغم صډمه العمه من تخليها عنه الا انها أردفت 
طيب اخفضي صوتك ... لعلمك تيم صح ..
وهي تتجه الي الحديقه بعد نظرات ام حزينه لحال ابنتها ....
اغمضت اسيف عينيها فور .. خاڤت ان يراها يقظه فيتركها ولم يعد لها مأمن ...لتفتح عينيها بحزن ..
يؤنبها ضميرها وهي تري اخيها يعطل جميع احواله واشغاله لاجلها لم تحزن لامر طلاقه
لندي انها كانت تخاف عليه بعد الذي حصل لكن حزنها علي اخيها .. الصمت التااام !!
تعرف ان كوابيسها قد طالت لكن خۏفها من اختفاء ذلك الفهد سوف تفتح عينيها تراه لكن اخيها معها و لن يحدث شيء .. لن يعود وهي مع اخيها ..
وذكريات تدور بعقلها هو من اوصل الجميع لتلك الحاله لم تخاف هكذا من سابق 
حتي الحاډثه ذابت ببحور النسيان بعد ان أصبح اخيها معها علي الدوام كانت تظنه الفهد مثل اخيها لكن ليس كل ما نتمنا صحيح ... افاقت من الحزن ... وهي مستيقظه و ابتسم اخيها وقال
صباح الخير يااميرتي !
ابتسمت نصف ابتسامه وردت بهدوء
صباح النور كنت فين !
ابتسم هي لاول مره منذ ايام تبدا معه حديث ليجيبها بهدوء
كنت في مشوار صغير وعديت علي العياده عشان الدكتور بتاعك مسافر لمؤتمر ... وكان عاوزني عشان يقولس كورس العلاج هيمشي ازاي الفتره الجايه وهيجي بليل تاني يشوفك ..
هزت رأسها تردف پخوف وهي تشد ذراعها حول بقوه
لاا مش عايزه حد يشوفني !!
عقد حاجبيه مندهشا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 66 صفحات