رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"
من رفضها الغريب فهي بم تلتقي بالطبيب ابداا كان يأتي ويذهب وهي اسفل مفعول المخدر .. والمهدئات لما ترفضه ..
ابتلع رمقه وهو يقول بهدوء رابتا علي خصلاتها ..
ليه ياسوفي ده هيجي مخصوص يطمن علي صحتك بس وانتي فايقه كده ....
هزت رأسها تقول بحزن وصوت البكاء واضح
ياتيم مش عايزا اشوف حد !!
شقيقته لا تثق باحد !!!!! اصبحت تعتمد علي شخصيته هو !!!! العمه كانت محقه أسيف علي طريق بلاعوده ...
خرج صوته متوترا قليلا وهو يقول بقلق
أسيف ! انتي عارفه انا بحبك قد ايه ولا لا !!
علي الفور بالموافقه و تنظر لتقول
تكون ستذهب تاني !!
عقد حاجبيه اول الامر ثم سرعان مافهم
ابتسم لتلك الطفله .. لانه يعرف انه بسببه ..
ثم قال بهدوء ..
ايه رأيك لو واحد صاحبي جيه يتكلم معانا شويه !
انا عارفه انك عاوز تنزل .. بس انا خاېفه يااتيم منهم كلهممم !!
وقد صرفت ذهنه عن باقي حديثه من اجل علاجها بكلماتها الخائفه التي لاول مره يسمع بها ..
لا ياأسيف مش عاوز الا لو انتي هتيجي معايا !!
الرفض كان الاجابه ...
اخذ الهاتف يطلب طعامها لتتناول الدواء اولااااا ......
اسيف منذ الصغر وهي تمتاز بالمحبه الصافيه عنها لا تنكر ان ضحكاتها البشوش وتلقائيتها البريئه كان لها
ميزات وانها كانت طفله مشاغبه .. لكنها كانت تريد عائله مثل أسيف .. تريد أب بدلا عن ابيها لم يكن
ينظر لها..واخذ شقيقها الي فيلتهم وتركها هنااا وحيده فهد بعد وفاه الاب وكان عمره ثمانيه عشره عامااا !!!
ولكن قلب اسيف شيئا فشيئ واصبحت لا تريدها
هي تحبه ولن تتركه لن تتخلي عنه لن تترك القصر ابداااا ..
علي الجانب الآخر بجناح اسيف حيث اجتماع العائله من اجل اخراجها من حزنها او اقناعها علي الاقل بترك شقيقها لاعماله ...
ايه رأيك ننزل نفطر في الجنينه مع جدك !
لاول مره لم تستقبل الحفيده الاقتراح وترحيب بل معا اخيها ...
هز الجد رأسه و ينظر تجاه نائل بصمت .. وقف نائل ثم جلس لكنها كما هي ...
ساكنه صامته يقول بصوت هادئ وهو ينظر الي ابن عمه بحيره
وبعدين ياتيم ... احنا بقالنا ٣ اسابيع علي الحاله دي معاها !! انت حتي شغلك مبقتش تذهب اليه ده بقي صعب !!
حزين ... هي خائفه .. لم تعد تأمن لاي احد منهم غيره ... لكنها حياه اخيها ولم تعد تفرق
عن ندي شيئ ... وعلي سيره هذه وعقلها .. ندي صاړخه بهم پغضب
أسيف ... أسيف ... مفيش غيرها في الدنيا كلهاااا ... انا لوحدي كل يوم محدش فيكم بص علياااا حتي !! انا بكرهكمممم !! فهد كان ليه حق فيمم كلكم !!!
توقف تلك الكلمات حيث الجده والعمه والجد اعينهم باندهاش ليقول نائل عادت كطفله لا لصوت العالي
انتي ايه اللي بتقوليه ده ... انتي عاوزه تتعالجي !!!
الصړاخ منه وهي تقول
لااا مذكرااات بابا كلهاااا مع فهد وقراااهم كلهممم !!!!
اتسعت الاعين ووقف الجد يواجه الحفيده الغاضبه وصوت غاضب
مذكراات ابوكي !!
وقفت العمه تحل بينهم مسرعه .. لكن تلك الكلمات لها تحديدااا..
اطلعي براااا ومش عاوز اعرف حاجه تااااني ....
يخرج الي النور هذا الفهد و بخطواته واعينه يقول
فهد البراري لا يذهب ابدا !!!!
و باللحظات التاااليه.....
كاد تيم لكن شقيقته تبكي پخوف اوقفته لحظه .. تصيح بتوسل...
متسبنيش عشان خااطري ... !!!
الآن وهو يري شقيقته و صاح الجد پغضب
انتوا اتجننتوا خلاص محتاجين تتعالجوا
اتجهت الاعين المصدومه الي الجد ودلف العم الي واصبح كالآتي ياساااده ...
نائل واقف حائر بين فهد وتيم ..
تيم الذي يحاول بكل الطرق
ياااأسيف اجيب حقكككككك !!!!
...... توقف عقله وصړخ به
طلقهاا دلووقتتت حااالا !!!
لم يجيبه و انظاره الغاضبه الي الجد يصيح به
مين اللي كان بيتعااالج !!!! انت بتقول ايه !!
ېصرخ بابن الاخ
اخررررس !! مريض نفسي وكنا بنعالجه من قبل ما يتجوز !!
بزهول الاعين وصمت الجميع وصړخت الجده بالابن
اسكتتت يااامرااااد انت اټجننت !!!
اسرعت سمر الي اسيف و الماضي وسجلات عند الجميع !!!!!
ليصيح العم فجأه
كفاايه ياامي العيال وانا بتفرج الماضي ذهب الي القصر ولاااازم حالا مش هستني حد تااني !!!
ثم توجه بكلماته لفهد يردف ...
مذاكرات الوالد دي غير صحيحه !!!!!!
اصبح الاجواء غريبه ... والجميع مستغرب من تصرف الآخر ...
سيظهر شي ما .......
الفصل التاسع الفاعل
الآن بتلك اللحظات .. وهي في منزل آل البراري يجلس