رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"
السارق لمحبه والديه والذي ينعم بحياه هادئه الآن ....
اتسعت اعين الاحفاد اثناء متابعه الحديث واتضاح الحقائق امام اعينهم ليقول الجد بصوت مقهور حزين
عايز تعرف عرفنا كل ده امتي !! لما ابوك ماټ واخدناك وللاسف كان زرع في عقلك افكار چنونيه ناحيه عمك فتحنا الخزنه ولقينا المذكرات وطبعا اتفاجئنا من الكلام الموجوده لان معظمه عن مواقف مننا محصلتش وعمك عرضها علي دكتور نفسي فهمنا ان ابوك كان بيعاني من تهيؤات وانفصام في الشخصيه نتيجه اكتئاب حاد دخل فيه و انت اخدتها من ورانا من فتره بس دي غلطتي انا مش انت كان لازم أحرقها في وقتها ...
انتوا بتقولوا ايييييه !!! ازاي تخبي علياااا كل داااااا !!!
لم يرف جفن الجد واتجه مراد يقف بجسده أمام والده حتي يعيق وصول الحفيد الھمجي ان خانه تفكيره وفكر بأذيه الجد ...
تعالت الشهقات المصدومه والخائفه ووقفت ندي الباكيه المصدومه من تلك الاعترافات تتجه لاخيها تحاول تهدئته وصوت نحيبها يملأ الغرفه ...
اتجهت انظاره الحارقه نحوها وامسكها بقوه من ذراعيها ېصرخ بها ودموعه تهبط وتهدجت انفاسه ليصبح صوته كالزئير الغاضب
انتي عاااارفه احنا عملنا اييييه !!! انتي عااااارفه الكلام ده معناااه ايه !!!! انا انتقمت من آآآ
الكلمات ذلك النبيل الهادئ طوال الاحاديث الا حين فهم الآن ماذا حدث !! لقد
كان يقصد شقيقته باكيه الجده والعمه التي تصرخ بهم بحزن ..
ويتذكر هيئه شقيقته خلال تلك الايام ...
نائل يحاول تهدئتها فمن الواضح أن حالتها لن تمر تلك المره علي مايرام ... تلك ثالث الصدمات !!! بافكارها علي ما هي فيه ... لقد ولقد ... ولقد تذكرت الماضي !!!!!!!!!
هرعت ندي الي ابنه عمها حين وجدت العم يستدعي من يعاونها لتصرخ اسيف وياتي نائل واصبح صيحاتها وبكائها هستيري وصل رجال الامن ثم سرعان من تلك الحاله التي يراها عليها لاول مره بحياته !!!
فهد ينظر اليها .. ويعلم انه السبب الرئيسي بحالتها !!! هو !!!
الفصل العاشر تداوي
تيم بهدوء و شقيقته النائمه بسلام بعد ان ناولها دوائها اليومي ...
بنظرات حزينه علي ماآلت اليه احوالها فهي فور حالتها امام عينيه وبعد انا سمعت الجميع صمت آذانهم وابكتهم
جميعاا حتي الجد سالت دموعه لحالتها حضر الطبيب اعطاه بعض التعليمات وهو انه
احدي الخادمات ثم يتبعه الخدم بنظرات حزينه علي سيدتهم الصغيره الرقيقه التي لم ولن تستحق ماحدث لها ابدااا ...
لم ينظر لتوسلهم الباكي بالبقاء بل اتجه الي سياره عائدا اليهم يقول بصوت قوي
صړخت ندي الي تلك الحقائق التي صډمتهاا هي الأخري
مكنتش اعرف ياااتيممم وحياه ربنااا ....
صاح بها بصوته
اسكتي خااالص .. حتي لو متعرفيش .. كنتي عااارفه انه هيحصل ... استنجدت بيكي وانتي عملتي اييييه .. انا كنت قد وعدي ليكي ومجبتش سيرتها قدامك عشان بس متزعليش وانتي كانت مكافئتك عظيمه لياا ورقه طلاق اختي في خلال يومين
و نظر لهم ثم اسرع بخطواته تاركا لهم قصر هو وتلك الغاليه راحلين بلا عوده ...
افاق من التفكير
وقف يتأمل تلك الشقه التي يكون فيها ابداا لكن عليه اخفاء شقيقته عن الاعين الي ان تتم فتره عللجها بعيدا عن اعتذارات من اشخاص بالطبع .. لن يتخيل فهد انهم هناا بشقه والداااه !!
مر اسبوع وهو يقطن بتلك الشقه من الحي الراقي هو وشقيقته وعلاجهااا ايضاا !!!
لينظر الي الهاتف الذي يرن بالارجاء عن مكالمه هاتفيه من صاحب فكره تواجدهم هناا !!
ايوه يانائل حصل حاجه !!
هكذا خرجت الحروف القلقه من تيمذو النبره الحزينه ليستمع الي ضحكات ابن عمه والتي تبعها صوته المتعقل بنفس التوقيت
ايه الرد ده ياابني هيحصل ايه يعني متقلقش أنا واخد احتياطاتي وبكلمك وانا في النادي عشان الناس اللي القصر !!
ثم اطلق ضحكه صغيره ليستمع الي تنهيده تيم ثم كلماته حين قال بهدوء
تمام خلي بالك دايما مش عايز يوصلوا ليها ابداا انا مبقتش ضامن تفكيرهم ...
ترك نائل المزاح ثم قال بصوت رزين هادئ متسائلا
هي وافقت ان الدكتور يتابع معاها .. !
اتاه الرد بصوت مليئ بالحزن يقول
ايوه بس بتاخد الادويه بالعافيه ولسه ما بتتكلمش و سرحانه اغلب الوقت .. بعد ما خرجت من المستشفي كانت علي الاقل بتكلمني بتعبر انها خاېفه اي حاجه .. لكن دلوقت ساكته .. ساكته بس ...
تنهد ليأتيه صوت ابن العم المساند له