رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"
تيم وهذا فهد ببعض النظرات الغاضبه وعقله لم يتوقف لحظه عن العمل
وهو يصول ويجول ذهابا وايابا الي اخيها پخوف لقد اصبحت خطواته بعيده بامتار ..
ولكن لم تكن من فهد بل من تلك التي جلست علي حين وجدت تيم بهدوء يقول لها
بكلمات ... لم يكن عليها ان تكون بهدل الذكاء لتفهم انه يطمئنها الآن .. يكفي ما يحدث...
يكفي ان يكون تيم فقط ... اغمضت عينيها ودموعها التي تذرف بالهطول الآن وهي تطلب الغفران والعفو لكن كيف وهو منذ خروج الجد والعم لاحضار ادله واضحه يحتفظ بها الجد
صاح فهد فجأه بنائل الواقف
هي من عائلة البراري بشهاده الجميع لم يراها احد
من العائله او الأصدقاء بهدوءها ...
انت يابني ااادم !! بدل سرحانك ده شووف جدكككك !!
وهو يقول بصوت عالي...
بقولك ايه متصدعنيش ..انا مليش في كل ده ..
وقالت سمر تهدئه الأجواء ..
بابا ومراد ...
جلس هو وفهد بهدوء
اقعد يابني ...
وافق الحفيد و بمعرفه الماضي امام الجميع الآن
جلس بجانب شقيقته الغاضبه والجد بتوتر ...
نظر الجد اليه وبدأ يسرد الاحداث برويه وصوته يعيد ذكريات الي عقل ذلك الصامت !!!
ابوك كان تمام لحد سن 16 سنه كانوا زمايل وصحاب وطبعا
مع كل اللي في البيت ..عمك سليم كان في تانيه جامعه وقتها وكان شاب عاقل وحكيم وكنت
بدأت انزله معايا الشغل واعرفه حاجات كتير عشان يساعدني اول ما يتخرج
وحاولت اقنعه بس للاسف ..ااتجوز من غير ما يقول لحد ..
الجد وهو شاف تعبيرات الحفيد الصامته ثم درات عينيه وينظر اليهم بصمت صامدا الي نهايه تلك القصه !!!
وللاسف مع الوقت بدأت تقنع ابوك اني بميز اخوه عنه...
وابوك فضل فتره في الشقه لحد ماذهبنا انا واعمامك وجدتك ورجعناه القصر بعد
ومحايلات كتير طبعا بس مع الوقت لقينا تصرفاته غريبه واسلوبه اغرب وجدتك قالت انه لازم يتجوز
تاني يمكن يخرج من حالته وينسي البنت دي وفعلا مرفضش بالعكس ده قالي انه محتاج
وفعلا اتجوز وامك جاتلي بعد اسبوعين جواز زعلانه وبتقولي انه مريض نفسي وانها مش جايه عشان تتخلي عنه بالعكس هي عاوزه تساعده يتعالج ...
صمت الجد حين وجد حفيده يغمض عينيه ...
انه الماضي .. لكل منهم ذكري يعايشها الآن بحزن وصمت ... ليكمل الجد...
سمعت الكلمات تلك البريئه التي تستمع منذ فتره بصمت تام الآن علمت كيف تعلم ذلك الرجل من فعل ذلك ... سالت دموعها بصمت وهي تحاول ان تركز علي باقي الاحاديث ..
اكمل الجد بحزن وقد بدأت نبرته متذكرا حال ابناؤه
كان بيتعامل عادي مع اخواته ومعانا وكنا بنتجمع كتير بس مع الوقت حالته النفسيه مش مطئمنه وبقي تصرفاته شبه غريبه ومبقتش قادر ارجعه للعلاج اللي اتفاجئت انه وقف ..
كفاااايه !!!
الذكرياات التي كان يعايشها منذ طفولته هو ليس بحاجه الي وصف الجد المسن لقد رأي امه بعينيه .. لقد كان شاهدا دموعها الطفوليه ... كم هو صعب ذلك الآن .. صوره والدته امام عينيه ... صړخ وهو يقف پغضب
ولما انتوا كنتوا عااارفين سبتوهاا ليييييه !!
وقف الجد يصيح پغضب
مكنااااش نعرف !! ابوك صعب التعامل جدااا !!!
الكلمات تلقتها بصمت لكن ذلك الذي بدأ ېصرخ عل الجد پغضب
جديييي !!!
بدأت الأجواء تتوتر ورفع الجد يده المرتعشه اعلي خصلاتها يهمس باعتذار حرج ... ولم تجيب ولم تري تلك الاعين التي تسلطت عليها يراقب شهقاتها المكتومه التي طالما كان يجبرها علي كتمانها حتي لا تثير غضبه وكانت تطيع !! الآن فقط لايري صوره امه بل .. اقسم انه ان نظر في المرآه للتو سوف يري ابيه بانعكاس صورته ... الآن فقط رأي مدي جرمه ... لقد اختلطت المشاعر عليه .. لقد اختلط كل شيئ لېصرخ بهم
كدببب كل ده كدبببب ! معندكش اي دليل بتعمل كده عشان توقفني !!
نظر الجد الي العم ليمسك مراد الذي كان يتابع بصمت واعين دامعه جهاز التحكم ويضغط علي الزر لتبدأ الشاشه بعرض تسجيلات الكاميرات بغرفه الطبيب الذي كان يعالج ابيه ... بدأ صوت ابيه يتضح الآن وهو يعترف بانه يعاني بصراعات كل يوم واصبح يمقت اخيه