رواية حصونه المهلكة "بقلم شيماء الجندي"
برائتها لكن برضه أصرت
تفضل زي ماهي انا مش بكره أسيف محدش فيكممم فاهمني كلكممم كنتوا القاضي والجلاد عليااااا تخيل جدو مجاش ولا مره ليا هناا رغم انه هو وتيته كانوا هيتجننواوعلي أسيف لما خدها ومشي اناا ..اناا مش بكرهمممم ...
لأول مره وبدأت تتحدث وهي تتسأل داخلها هل الإنسان يعيش كم مره!
للصمت وللكتمان ببقايا ومهما داخلنا قوي الخير لتطفو علي وجه الحياه مره أخري تحولت قواي الي حقد أنا الخاسره
تنهد يزيد وقد بدأ يستوعب حالتها حين بدأت بالأحاديث المشتته ورغم تشتت نظراتها وشهقاتها المرتفعه ودموعها التي تهطل كالشلال إلا انه اندهش
من كم المشاعر التي توصل الإنسان إلي تلك الحاله ندي لم تتعرض يوما إلي ما تعرضت له أسيف لكنه اكتشف أنها هي من أسيف بمراحل سوي ستار به من الجميع !!!
لو كنت اعرف كده مكنتش اتكلمت خالص وانت ساكته كان احسن ...
نظرت إليه بحزن لكنها اغمضت عينيها بسكون حين وجدته يبتسم لها بهدوء وما كانت كلماته سوي مزاح هو لم يمل منها كما فعل الجميع بل يمازحها !!!!
وقفت سمر تحدق بتلك اللوحه الجميله التي أبدعت أسيفبها وقد ظهر بها كم هي ماهره وفنانه مبدعه رقيقه انبهرت العمه وهي تمدح لوحاتها المختلفه بكلمات لطيفة ابتسمت لها أسيف برقه وهي تقف متجهه إلي مرحاض المرسم الراقي خاصتها بهدوء وهي تقول بصوت رزين متسائلة
تنهدت العمه بهدوء وهي تعبث بفرشاة صغيره أمامها قائله
ولا حاجه ياقلب عمتو أنا لقيت نفسي فاضيه قولت اعدي عليكم وناكل برا سوا بقالنا فتره طويله مخرجناش سوا ياأسيف ..
عادت إليها وهي تبتسم بلطف قائله بهدوء
فكره حلوه برضه خلينا نغير جو القصر ..
ثم تنهدت وهي تهمس بحزن
بدأت تجمع متعلقاتها وتستعد للمغادره ليرن هاتفها وتنير شاشته باسم يزيد وهي تنظر إليه بصمت دام لحظات ليأتيها صوت عمتها بلطف ثم تقول بهدوء
قررتي ايه ياأسيف !!!
توترت ملامحها وتصنعت عدم الفهم وهي تغلق شاشه هاتفها تهمس لها
في ايه ياعمتو !!
ابتسمت عمتها بهدوء تنظر داخل رماديتيها الجميله قائله بنبره رزينه
لم تستطع أسيف فابتسامة واردفت بحزن وهي بهدوء
فعلا !! للأسف ياعمتو انت بتاخدي بالك من اللي عاوزاه بس لما كنت خاېفه من كام شهر اتكلم عن اللي بيحصل فيا مكنتش بتعرفيني ليه وانا متوتره ومحتاره !! اشمعنا دلوقت !!
عقدت سمر حاجبيها وهمست لها پصدمه واضحه
اغمضت أسيف عينيها وقالت بهدوء
انا مايهمنيش تسكتي او لا لكن لو أنا فعلا بنتك واتعمل فيها كده هتساعديني انسي ولا لا !!
اتسعت أعينها وهي تهز رأسها بالإيجاب قائله باندهاش
وانا مش بساعدك ياأسيف !!! ده انا كل امنيتي دلوقت إنك تنسي وتعيشي حياتك عادي ..
أسيف تهمس لها
أنا عمري ماهنسي ياعمتو بصحا عليه كل يوم كأنه كان امبارح كلامه في كوابيسي اني اشوفه كل يوم قصادي واسمع صوته
ده مش هينسيني ابدااا انسي ليا !! عايزاني انسي !!! عايزاني انسي وانا پصرخ وبترجاه وهو كأنه في عالم تاني مش سامع !! عايزاني انسي انه
شهور وهو عارف اني مليش دعوه في كل ده !! عاوزاني انسي اني وثقت فيه وسافرت معاه زي الطفله وفاكره ان خۏفي منه كان وهم عشان مش متربي معايا زي نائل وكوابيسي كلام
فارغ واتفاجئ !! عاوزاني انسي اييييه !!!! كنت انت نسيتي طليقك !! فاكره قولتي ايه لتيته لما قالتلك هيرجعك ولسه بيحبك !! قولتلها عمري ماانسي كلامه وثقتي فيه راحت
ارجعله ازاي !! انت مش ناسيه كلام وعاوزاني انسي كلامه لياااا !!!! هاااا ردي علياااااا كان مين بينسي !!!! واشمعنا انا اللي انسي فيكمممم !!! عشان انا أسيف معندهش الشخصيه مش كده !!! مين قالك اني محاولتش انسي !! انا
حاولت انسي خۏفي من بعد اللي شوفته قولت مش ممكن يكون ده .. ده ابن عمي .. هيعاملني زي ندي مفيش حاجه تخوف عارفه لما كان بيتعصب
هااا !!عارفه كنت ببقب خاېفه قد ايه !! كنت بخاف انام. لانه صاحي كنت كل يوم وانتوا مش عااارفين وفي الآخر جاااي بمنتهي البساطه آسفففففف!!! آسف علي ايه هااا آسف
آسفففف علي اااايه هااا !! ازاي بعد كل ده عاوزاني انسي !! لو كنت بنتك كنت هتقوليلها انسي !!! انا عمري ماهنسي ولا هسامح