بنت خالتي قمر "بقلم مروه حمدي"
مجابهتها
ابتسم وضحكه خفيفة تعرف طريقها كلما ذكرها بينه وبين حاله اتبعتها ضحكات خفيفة متتالية خرجت منه متذكرا إياها بصغرها بإحدى الزيارات وكانت هى بالمرحلة الابتدائية وهو بالاعدادية
دخل إلى الحى وجدها تمسك بأحد الفتية تضربه بلا رحمه
آسر بس بس الواد هيفطس فى ايدك
قمر ده لازم يتربى
آسر عيب انتى بنت ماتمديش يدك على ولد اومال كريم بيعمل ايه لو غلط فيكى حد او زعلك روحى لكريم يجيب حقك مش انتى
اصبر عليه
الولد پبكاء معملتش حاجه
قمر بټهديد هتكدب !
الولد اخر مرة انا عايز اروح لامى
آسرللفتى وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يجرها أمامه صاعدا بها لاعلى أجرى
الطريقة التى ركض بها الفتى پخوف ونظراتها له وهى تهدده بيدها بعلامه الذبح جعلته يطلق ضحاته عليها
آسر يا خالتى بقولك ضړبت الواد
خالته اكيد هو الغلطان
قمر بدموع قالى يا منكوشه
آسر يعنى هو كان كدب بذمتك بشعرك ده ال كل خصلة مخاصمة التانية
خالته النعمه بيبقى متسرح وزى الفل تنزل الشارع مافيش خمس دقايق الاقيه اتخشب كده ووقف زى ال مشت فيه كهربا
فادية روحى اغسلى وشك وسرحى شعرك وأسمعى كلام بن خالتك ما تضربيش حد تانى
نظر لها آسر بانتصار تلاشى وهى تكمل الا إلى يزعلك ابطحيه وتعالى وانا منى لامه
رقصت له حاجبيها ورحلت من أمامه
آسر ايه الكلام ده يا خالتى
فادية فى ايه ياروح خالتك
آسر انتى بتشجعيها على الغلط
آسر يا خالتى دى بنت بنت مينفعش اومال كريم بيعمل ايه
فادية ماهو علشان بنت وبنت يتيمه مش عايزة حد يستوطى حيطتها عايزاها تعرف تجيب حقها يا بنى واخوها مش هيبقى موجود معاها طول الوقت
آسر وهو يقولها صريحه يا خالتى الواد أطول منها ده لو كان أداها بالقلم كان نومها فى الأرض انا مش عارف قدرت عليه ازاى دى
ونظرت له ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر
آسر لخالته ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى
قمر يعنى انت عايز ايه دلوقت
الخالة اسمعى كلام آسر يا قمر
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء
اقترب منها مبتسما شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر هادية و جميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا
قمر اتفقنا
آسر يمد يده لها طب يالا بينا
قمر يالا
الخالة على فين
آسر هرجع الشط
لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم!
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لا زلل صداها يتردد بالهواء من حوله ١
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما
_ البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى
بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء
ها الحجاب الا
ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها
_ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه
_الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى
آسر بضحكه صغيرة ايوه كده يا شيخه حمدالله على السلامه كده انا ارجع وانا مطمئن عليكى
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته
_ماما
الام نعم
_من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه
الام اومال نقعد فين
_نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها
_خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى
_علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق
_بسبس
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى
_بسبس
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال مش شايفاها
_لا انت
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه
لينطق بدون وعى يا سعدى
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر
_ايوه انا بشحمى ولحمى
_انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك
_من حظى الهباب
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه
_فقرى هنقول ايه!
_حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز
_ماليش حق
_قمر لاصقالك على طول
_عافية واقتدار
_ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف
_احلى فرصة
_انا ريم
_وانا آسر
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه
_ها
لا ابدا ده انا كنت رايح
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات
_انت لسه واقف عندك يا آسر
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات
_مش يالا كفاية رغى هنتأخر على الجماعه
_آسر ناظرا لتلك الريم باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده
ريم هابطه امامه اوك مفيش مشكله
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم
قبل كده
قمر لا و أنجز
آسر مټألما فى ظهرك يا وحش
ريم من الاسفل آسر يالا بقا
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
الساخطه ولا حديثها المبطن اى اهتمام كان اهتمامه فقط منكب على تلك الفينوس الماكرة وهى ترسل بين نظراتها إعجاب صريح به وهو شاب بمقتبل عمره رأقه الأمر كثيرا وارضى غروره
انفصلت ريم عن المجموعه بضع خطوات لتلفت إليه بنظرة طويلة صامته ورحلت من امامه بسمه صغيرة على شفتيه وقد وصل له مغزاها الحق بى
الټفت حوله حتى يتأكد ان لا أحد يتابعه ورحل خلفها ليجدها تجلس على الرمال برقه
تلائمها كثيرا ليجلس إلى جوارها لتبتسم هى عليه تنظر إلى المياة
_جيت!
_ وانا اقدر اتأخر
ضحكت بدلال عليه ليتابع هو لا بالهداوة كده انا مش متعود على كده
_اومال متعود علي ايه
كاد يجيب ليوقفه صوت من الخلف
_حابين نعرف ايه ال متعود عليه يا سى آسر
آسر من بين أسنانه واقفا من مكانه هامساولكن همسه وصل لها على الغضنفر
اجلى صوته يجز على نواجزه ايه ال جابك يا قمر
قمر بسخريه قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بعد ما اتسحبت زى الحرمية من وسطنا
اكملت وهى تشير بتقليل على من تجواره وياريت على حاجه تستاهل
رفعت لها ريم حاجبها بغيظ لتنكمش ملامح وجهها بحزن مصطنع ناظره له آسر هى تقصدني انا بالكلام ده
أمام طريقتها تلك ابتلع ريقه بصعوبه لا طبعا
قمر بعناد لا اقصد
ريم بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه علشان آسر مش هرد عليكى
قمر متدخله بالمنتصف بينهما لا ولكى عين يا بجاحتك
آسر پحده قمر
ريم معلش يا آسر
هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها
قمر غيرة ! ومن مين منك انتى
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسكين كريم على ما تفرج
شهقت پعنف اتسعت اعينها پغضب لتضحك بتهكم يعنى هستنى ايه من وحده همجيه مسترجلة زيك
قمر بقا انا همجيه! طب تعالى بقا
لم تمهلها فرصة للتصرف وهى تمسك بخصلات شعرها بين يديها لتحاول الأخرى تخليص نفسها منها وهى تحرك يديها بشكل عشوائي وكذلك بضع ركلات بقدمها وكلا منهما تكيل للأخرى وتتغزل باجمل الصفات
قمر بقى أنا مسترجلة يا عقب البنات يالا ماشية تتطلطعى على كل واحد شوية
ريم سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة
علت اصواتهم والټفت باتجاهمم الأعين واقترب مجموعه من الشباب ينظرون لما يحدث بفضول وهو يقف بالمنتصف يحاول فض الاشتباك ياخذ اكبر قدر من الضربات العشوائية المتبادلة بينهما وصل له همسهم لتنتفخ عروقه من الڠضب
_شايفين البخت اتنين بيتخانقوا على واحد ال ما فى نسناسه عبرتنا حتى
ليعلو صوته ال ما تلزمكش ارميهالنا ال يوقع منك زكاة عنك
اخر يسهلووو يابا
اخر لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا
أعلى صوته طب خاف على نفسك من السكر حتى!
ثالث تفتكروا مين ال هتكسب
الاول لو على الجمال الاتنين شداد يعنى عندك البيضا عود فرنسى والسمرا منتج محلى ولو على الصحه