السبت 23 نوفمبر 2024

بنت خالتي قمر "بقلم مروه حمدي"

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


مجابهتها
ابتسم وضحكه خفيفة تعرف طريقها كلما ذكرها بينه وبين حاله اتبعتها ضحكات خفيفة متتالية خرجت منه متذكرا إياها بصغرها بإحدى الزيارات وكانت هى بالمرحلة الابتدائية وهو بالاعدادية
دخل إلى الحى وجدها تمسك بأحد الفتية تضربه بلا رحمه 
آسر بس بس الواد هيفطس فى ايدك 
قمر ده لازم يتربى 
آسر عيب انتى بنت ماتمديش يدك على ولد اومال كريم بيعمل ايه لو غلط فيكى حد او زعلك روحى لكريم يجيب حقك مش انتى 

قمر ما هو كريم مش موجود وده مينفعش
اصبر عليه 
الولد پبكاء معملتش حاجه 
قمر بټهديد هتكدب ! 
الولد اخر مرة انا عايز اروح لامى 
آسرللفتى وهو يمسكها من ملابسها من الخلف يجرها أمامه صاعدا بها لاعلى أجرى  
الطريقة التى ركض بها الفتى پخوف ونظراتها له وهى تهدده بيدها بعلامه الذبح جعلته يطلق ضحاته عليها
هز رأسه بيأس متذكرا حديث خالته عندما اشتكى لها وقتها 
آسر يا خالتى بقولك ضړبت الواد 
خالته اكيد هو الغلطان 
قمر بدموع قالى يا منكوشه 
آسر يعنى هو كان كدب بذمتك بشعرك ده ال كل خصلة مخاصمة التانية 
خالته النعمه بيبقى متسرح وزى الفل تنزل الشارع مافيش خمس دقايق الاقيه اتخشب كده ووقف زى ال مشت فيه كهربا 
قمر ماما! 
فادية روحى اغسلى وشك وسرحى شعرك وأسمعى كلام بن خالتك ما تضربيش حد تانى 
نظر لها آسر بانتصار تلاشى وهى تكمل الا إلى يزعلك ابطحيه وتعالى وانا منى لامه 
رقصت له حاجبيها ورحلت من أمامه 
آسر ايه الكلام ده يا خالتى 
فادية فى ايه ياروح خالتك 
آسر انتى بتشجعيها على الغلط 
فادية لا يا حبيبى انا بقولها ال يزعلها يعنى يضايقها يضربها 
آسر يا خالتى دى بنت بنت مينفعش اومال كريم بيعمل ايه 
فادية ماهو علشان بنت وبنت يتيمه مش عايزة حد يستوطى حيطتها عايزاها تعرف تجيب حقها يا بنى واخوها مش هيبقى موجود معاها طول الوقت 
آسر وهو يقولها صريحه يا خالتى الواد أطول منها ده لو كان أداها بالقلم كان نومها فى الأرض انا مش عارف قدرت عليه ازاى دى 
قمر من خلفة وهى تجلس جوار والدتها ضفريلى يا ماما 
ونظرت له ابدا اول حاجه ضړبته فى ركبته على خوانه نزل عليها وبعدين بأيدى بسرعه على ظهره وراسه وفين يوجعك ما ادتلهوش فرصة يفرر 
آسر لخالته ايه رايك بقا افترضى اتشاكلت مع حد تانى ومقدرتش عليه او كانوا اكتر من واحد هتتبهدل يا خالتى 
قمر يعنى انت عايز ايه دلوقت 
آسر انتى بنت لا تلعبي مع اولاد ولا ليكى دعوة بيهم واى حد يضايقك انا وكريم موجودين ولو حكمت معاكى اوى يبقى الضړب على الهادئ مش ال يأذى ويكون فى ناس حواليكى على الاقل نضمن حد يحجز 
الخالة اسمعى كلام آسر يا قمر 
قمر ناظرة له تهز رأسها بهدوء 
اقترب منها مبتسما شوفى اهو انتى دلوقتى بقيتى فعلا قمر هادية و جميلة حافظى على شكلك كده اتفقنا 
قمر اتفقنا 
آسر يمد يده لها طب يالا بينا 
قمر يالا 
الخالة على فين 
آسر هرجع الشط
لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم! 
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لا زلل صداها يتردد بالهواء من حوله ١
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما  
_ البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى 
بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم 
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم  
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء
ها الحجاب الا
ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها 
_ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى 
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا 
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه 
_الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى 
آسر بضحكه صغيرة ايوه كده يا شيخه حمدالله على السلامه كده انا ارجع وانا مطمئن عليكى 
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له 
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته 
_ماما 
الام نعم  
_من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه 
الام اومال نقعد فين 
_نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها 
_خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى 
_علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها 
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام  
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر 
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق 
_بسبس 
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى 
_بسبس 
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال مش شايفاها 
_لا انت 
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه 
لينطق بدون وعى يا سعدى 
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر 
_ايوه انا بشحمى ولحمى 
_انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك 
_من حظى الهباب 
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه  
_فقرى هنقول ايه! 
_حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز 
_ماليش حق 
_قمر لاصقالك على طول 
_عافية واقتدار 
_ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف 
_احلى فرصة 
_انا ريم 
_وانا آسر 
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه 
_ها
لا ابدا ده انا كنت رايح  
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات 
_انت لسه واقف عندك يا آسر 
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى 
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات 
_مش يالا كفاية رغى هنتأخر على الجماعه 
_آسر ناظرا لتلك الريم باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه 
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه 
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده 
ريم هابطه امامه اوك مفيش مشكله 
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه 
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه 
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة 
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم
قبل كده 
قمر لا و أنجز 
آسر مټألما فى ظهرك يا وحش 
ريم من الاسفل آسر يالا بقا 
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
الساخطه ولا حديثها المبطن اى اهتمام كان اهتمامه فقط منكب على تلك الفينوس الماكرة وهى ترسل بين نظراتها إعجاب صريح به وهو شاب بمقتبل عمره رأقه الأمر كثيرا وارضى غروره
انفصلت ريم عن المجموعه بضع خطوات لتلفت إليه بنظرة طويلة صامته ورحلت من امامه بسمه صغيرة على شفتيه وقد وصل له مغزاها الحق بى
الټفت حوله حتى يتأكد ان لا أحد يتابعه ورحل خلفها ليجدها تجلس على الرمال برقه
تلائمها كثيرا ليجلس إلى جوارها لتبتسم هى عليه تنظر إلى المياة 
_جيت! 
_ وانا اقدر اتأخر 
ضحكت بدلال عليه ليتابع هو لا بالهداوة كده انا مش متعود على كده 
_اومال متعود علي ايه 
كاد يجيب ليوقفه صوت من الخلف 
_حابين نعرف ايه ال متعود عليه يا سى آسر 
آسر من بين أسنانه واقفا من مكانه هامساولكن همسه وصل لها على الغضنفر 
اجلى صوته يجز على نواجزه ايه ال جابك يا قمر 
قمر بسخريه قولت اجى اشوفك بتعمل ايه بعد ما اتسحبت زى الحرمية من وسطنا 
اكملت وهى تشير بتقليل على من تجواره وياريت على حاجه تستاهل 
رفعت لها ريم حاجبها بغيظ لتنكمش ملامح وجهها بحزن مصطنع ناظره له آسر هى تقصدني انا بالكلام ده 
أمام طريقتها تلك ابتلع ريقه بصعوبه لا طبعا 
قمر بعناد لا اقصد 
ريم بأعصاب باردة اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه علشان آسر مش هرد عليكى 
قمر متدخله بالمنتصف بينهما لا ولكى عين يا بجاحتك 
آسر پحده قمر 
ريم معلش يا آسر
هى كده من صغرنا وفى سنه غيرة منها ناحيتى مع انى بحبها 
قمر غيرة ! ومن مين منك انتى 
يابت ده انتى ولاد المنطقة مسكين كريم على ما تفرج 
شهقت پعنف اتسعت اعينها پغضب لتضحك بتهكم يعنى هستنى ايه من وحده همجيه مسترجلة زيك 
قمر بقا انا همجيه! طب تعالى بقا 
لم تمهلها فرصة للتصرف وهى تمسك بخصلات شعرها بين يديها لتحاول الأخرى تخليص نفسها منها وهى تحرك يديها بشكل عشوائي وكذلك بضع ركلات بقدمها وكلا منهما تكيل للأخرى وتتغزل باجمل الصفات 
قمر بقى أنا مسترجلة يا عقب البنات يالا ماشية تتطلطعى على كل واحد شوية 
ريم سودا وكودا ومولعه منى علشان نفسك تبقى زي ومش عارفة 
علت اصواتهم والټفت باتجاهمم الأعين واقترب مجموعه من الشباب ينظرون لما يحدث بفضول وهو يقف بالمنتصف يحاول فض الاشتباك ياخذ اكبر قدر من الضربات العشوائية المتبادلة بينهما وصل له همسهم لتنتفخ عروقه من الڠضب 
_شايفين البخت اتنين بيتخانقوا على واحد ال ما فى نسناسه عبرتنا حتى 
ليعلو صوته ال ما تلزمكش ارميهالنا ال يوقع منك زكاة عنك 
اخر يسهلووو يابا 
اخر لا وجايب النوعين شكولاته بيضا شوكولاته سمرا 
أعلى صوته طب خاف على نفسك من السكر حتى! 
ثالث تفتكروا مين ال هتكسب 
الاول لو على الجمال الاتنين شداد يعنى عندك البيضا عود فرنسى والسمرا منتج محلى ولو على الصحه
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات