بنت خالتي قمر "بقلم مروه حمدي"
لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته
كريمة انتوا انقابلتوا!
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى
قمر وحشتينى اوى يا خالتى
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه
ليلى وحشتينى
قمر انتى لا
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
بابا
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر
كريمة ووووونيس
_بعد كريمه طبعا
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك
كريمه على قلبى عسل
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه
_آسرانا ال بقعد جنب بابا
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها
ليلى بهمس لوالدتها الجالسة بالمنتصف بينها وبين اباها ابنك واقع اوى يا كوكو
الاب ونيس ولما هو متنيل على عينه كان مجرجنا وراه ليه من بيت لبيت
كريمهمن ايه لايه يا نور عينى ده انت من تانى تالت عروسة وخلعت على العموم انا مش هرجع غير وانا ملبساهم الدبل
الاب تفتكرى هيعصلج
معملتش حاجه واهو على ايدك اهبل قاعد قدام البت يخوفى لترفضه هى
ليلى لا ما تقلقيش دى ما هتصدق بس هتربيه الأول
كريمه يستاهل
الاب ده ابنك برضه
كريمه وجايبلى الكلام ده من تحت رأسه طلعت علينا اشاعه اننا بندخل البيوت علشان الساقع والجاتو تخيل اخر عروستين ضايفونا قهوة
ليلى وهى تزيح دمعه وهمية ما تفكرنيش يا ماما
عايزة انسى
فادية ها يا قمر امتى هتستلمى الفستان
قمر بكرة بإذن الله
فادية خدى معاكى ليلى تحجز واحد هى كمان
ليلى انا جايبة معايا واحد يا خالتو بس عايزة جذمه تكون شيك
قمر نروح نجيب الفستان الاول وبعدين نشترى سوا الشوز انا كمان عايزة واحد
كريمه مين هيروح معاكم
قمر ما فيش انا وهى ولو حضرتك حابه تيجى ياريت نتمشى سوا
كريمه لا اجى فين انا هساعد فادية فى التحضير هنا انا ال اقصده انكم بنات زى الورد
شددت على أخر كلمه تنظر إلى ابنها ثم تابعت
_ما ينفعش تروحوا وتدخلوا محلات زى كده لوحدكم افترضى حد ضايقكم!
_لا ما تخافيش يا خالتوده محل معروف وليه سمعته
كريمه لا لازم حد يروح معاكم
فادية تجاريها بس كريم من بكرة مع خطيبته بيجهزوا شوية حاجات ناقصاهم
آسر ووالده ينظران لكريمة يتوقع القادم ليبتسم باتساع كمجذوب وقد صدق توقعه اللاه ما آسر موجود يروح معاهم
قمر بسرعه لا يا طنط مش هينفع
كريمه لا يا حبيبتى ال مش هينفع انكم تكونوا لوحدكم الدنيا مبقتش امان زى الاول ولا ايه يا فادية يختتى
فادية بصدق حقه يا كريمه انا كل ما بتطلع على شغلها بفضل قاعدة وانا حاطة ايدى على قلبى لحد ما ترجع
كريمه بتنهيدة ربنا يحفظهم
فادية امين يختتى
مال الاب ونيس على ابنته ايدك على العشرة جنية مش قولتك مش هتبات غير وهى لضماهم فى حكاية سوا
ليلى وهى تخرجها من أسفل حافظة هاتفها المحمول بتحسر تضعها بيده ماكنتش فاكراها هتبدأها بدرى اوى كده!
الاب يابت دى عشرة عمر بس يظهر ان الموضوع جه على هوا اخوكى
نظرت له بحيرة ولابتسامته التى تثير حنق قمر
ليلى هو تقريبا خرج غسل دماغه ورجع
الاب وهو ينظر لكريمة بحب لا ينضب لا الغشاوة انزاحت من على قلبه فكرنى بنفسى وانا صغير معرفتش انى بحب امك غير لما واحد تانى كان هياخدها منى
أتى كريم بتلك اللحظه ينضم لجمعهم ليقضوا باقى جلستهم بالضحكات والأحاديث التى لا تنتهى حتى طالبت أجسادهم بالراحه
مستلقين على الفراش بتعب بعد يوم شاق
ماعدا زوجين من الأعين لم يزر النوم أعينيهم احداها خائڤة حائرة سعيدة قلقة مچروحه والأخرى شاردة بذكريات مضت يعيدها مرة تلو الأخرى يتمعن بكل تفصيله بها باعين لامعه وما عاشه اليوم وما مر به سابقا ليصل لنتيجة واحده
_انا طلعت غبى
بنت خالتى قمر
بنت خالتى قمر
الجزء الرابع
بقلم مروة
حمدى
لم يشعرا بالوقت حتى أرتفع أذان الفجر قام من على الفراش ليجد كريم استيقظ
هو الاخر من جواره بعدما صدح صوت منبه
كريم صباح الخير
آسر وهو يفرك عينيه انا منتمتش اصلا
كريم فى حاجه!
آسر لا عادى ما تشغلش بالك
كريم هتنزل معايا للصلاة ولا هتصلى هنا
آسر لا هنزل بس هتوضأ هنا
كريم تمام
خرج من الغرفة متوجها لدورة المياة ليقف على اول الممر يراها تدلف للخارج تغلق الباب خلفها تحكم لف حجابها ابتسم عليها بعض العادات لا يمكن تغيرها
مرت من جواره دون أن تحدثه ليعلو بصوته
_حركة انك ما تنشفيش وشك بعد الوضوء كانت بجبلك برد زمان وبالأخص فى الشتا
فاديه
وهى تمر من أمامه حتى تتوضا هى الاخرى ولسه يا بنى لحد دلوقت
نظر لطيف التى رحلت ثم إلى التى دلفت إلى دورة المياة يا كريم يالا بينا
كريم خلصت
آسر هتوضا فى الجامع الله يسامحك يا ماما
كريمه وهى تخرج من غرفتها بتثاؤب بتقول حاجه يا آسر
آسر ربنا يباركلنا فيكى يا حبيبتى
كريمه يارب
الاب من خلفها استنوا يا اولاد خدوني معاكم
بعد رحيلهم
كريمه البيت كله صاحى الا خبتى التقيلة خم النوم حد يصحيها
ليلى بتذمر انا هو يا ماما ست قمر عملت الواجب وغسلت وشى
_طب يالا تعالو نصلى جماعه
أثناء الصلاة وبكل سجده هناك دعوة بقلبه يناجى بها ربه ان ييسر له اموره فيما انتوى عليه
عاد لشقة خالته والهدوء يسودها
الاب شكلهم ناموا يالا يا اولاد هروح اكمل نومى انا كمان
كريم وانا كمان محتاج اريح الساعتين دول فى لفه مستنيانى
قالها متوجها لغرفته ومنها إلى الفراش وخلفه آسر
ظل دقائق ولم يزره النوم بعد تنهد وهناك ثقل على قلبه مواجهته بقمر لا تزال ناقصة لا بد لهما من الحديث ذاك الحاجز بينهما من وضع هو بيده أساسه يجب أن يهدم وبيده أيضا
خرج للشرفه طالبا بعض من هواء الصباح النقى استند بيديه على حافتها وعادت أفكاره لها من جديد
صوت دربكه جعلته ينظر للجهة الاخرى وقد خرجت من أفكاره لتتجسد أمامه
همس باسمها قمر
اغمضت عينيها ټلعن حظها العسر كانت تقف بالشرفة ولاحظت خروجه وقررت الدخول قبل أن يلحظها ولكن من فرط توترها اصطدمت باصيص الزرع بالارضيه ثم بالباب قررت تجاهله والدخول ليوقفها بصوته
_من فضلك استنى ما تهربيش
يختار كلماته بعناية يعرف ما يثير تلك القطة بداخلها لتخرج أمامه بكامل عنفوانها وقد كان الټفت له بقوة ظاهرية وارتجافة داخلية وقد أيقنت بداخلها أنها المواجهه المؤجله بينهما
_وههرب من ايه
_منى
_وده ليه
تنهد بتعب بلاش نلعب اللعبة دى
_ لعبة ايه
_العناد مين ال أقوى من التانى مين ال يقدر يفرض سيطرته كفاية لحد كده
قمر باستهزاء ومين ال بدأ اللعبه دى مش انت
_ورجعت بس انتى كنتى قفلتى الطريق
_كنت منتظر ايه لما افضل ابعت فى رسايل وارن متردش واستنيت انك تصالحني او تسمع منى محصلش فالمفروض اول ما تلغى قرار نفىي من حياتك على طول أجرى بقا افرح وأزأطتط ومع ذلك سبتك
فترة وقولت اهو جربت اد ايه الموضوع بيوجع وقولت نتصالح انت عملت ايه
بعدت تانى
_ وانا كنت اعرف منين انك اخيرا رضيتى عنى كنت خاېف لتقفلى الباب مرة تانية
_كنت خبطت مرة واتنين
_لو كنت خبطت وما فتحتيش كانت هتبقى القاضية فحبيت احافظ على ال باقى من صداقتنا وذكرياتنا سوا
_انا سبت الباب مؤارب شيلت الحظر واستنيت
_طب انا مبفهمش فى حته فكيت الحظر عملت الحظر دى انتى ما بعتيش رسالة ليه اشتمى فيها كحى اعطسى حتى وانا هفهم وهرد
_يا سلام وهو
مين ال يبدأ البنت ولا الولد ولا علشان
قاطع حديثها بنبرة الجمتها وهى تستشف صدقها بوضوح
_انا أسف
اكمل بندم اسف انى زودتها عليكى انتى اه كنتى تستحقى العقاپ وغلطك كان كبير بس كمان انا سقت فيها بس كان ڠصب عنى كل ما افتكر كلام الولاد دول كان الډم بيغلى بعروقي ويبقى هاين عليا اكسر دماغك
_انا اعتذرت عن غلطى ده قبل كده فمالهوش داعى انى اعتذر تأنى دلوقت واعتذارك انت كمان مالوش داعى انت فى الاول والاخر ابن خالتى وال بنا قرابه ما ينفعش تتقطع بس ينفع يتحط ليها حدود
اولته ظهرها راحله من امامه بقلب ملكوم ليوقفها من جديد
_بس انا بعتذر لقمر صديقة طفولتى وبقولها حقك عليا وو
_ وايه
_ وحشتينى
دمعه صغيرة خانتها تعرف طريقها على وجنتها لتلتف بجزعها العلوى له بعيناها التى تشبه سماء مليئة بالغيوم توشك على ذرف الدموع
_بس قمر دى كبرت ومبقاش يصح يتقلها كلمه زى دى ولا يصح أنها تصادق شاب من أصله
_بس يصح أنها تسامح
_ عن أذنك يا آسر
تركته ودلفت للداخل تجلس على فراشها بانهاك
_هسامح فى ايه ولا ايه انت لسه مفهمتش لحد دلوقت!
بينما هو نظر بأثرها متمتما بما يجوش صدره منذ أن وقعت عيناه عليها ولم تمهله الفرصة لقوله
ليتنهد عائدا للداخل يرى ان الطريق أمامه طويل لترتسم ابتسامه حزينه متذكرا دموعها التى تلألأت بعينيها أبيه السقوط تستحق تستحق ذلك وأكثر
بعد تناول الإفطار
خرج ثلاثتهم
سويا لابتياع ما ينقص الفتاتين كانت قمر معاملتها له عادية مثله كمثل اى قريب لها وكان هذا يؤلمه ومع ذلك لم ينزاح عنها بنظراته التى كانت تتجاهلها ببراعه
قمر كده يا لولا مش فاضل غير الشوز فى محل هنا اخر الشارع عارض حاجات حلوة
ليلى يالا بينا
دلفن إلى المتجر وقد