بنت خالتي قمر "بقلم مروه حمدي"
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
انبهرت حقا بما هو معروض جلست قمر على أحد المقاعد تمسك بإحداها بحسرة وهى تذم شفتيها بتذمر طفولى ليتقدم منها شاب متابع لها منذ ان وطأت بقدمها للداخل ويبدو من هيئته أنه هو صاحب المتجر
الشاب فى مشكلة يا افندم
قمر التصميم ده حلو اوى ولايق على الفستان بس للاسف كعبه عالى اوى ومش هعرف البسه
اخذ منها ما بيدها وعيناه تناظرها بطريقة مباشره داخل عينيها فقط عينيها كانت الهدف
وهو يتحدث برقى وإعجاب جلى من نظراته جعل حمرة الخجل تزحف لوجنتيها بشكل فطرى
_ما تقلقيش انا فاكر ان كان في منه كعب اقل
نادى على أحد العمال وقد لبى النداء مسرعا يعطيه الحذاء وعيناها على خاصتها لا تنزاح وابتسامه صغيرة على وجهه اقلب المخزن فوق على كعب اقل ولو ملاقتش هاتلى حاجه مقاربة للتصميم واللون ده
آسر ايه فى ايه
ليلى البت بتتشقط منك يا حزين
_قصدك ايه
ليلى وهى تشير لهما اتفضل
يهم بالتحرك له والصړاخ لتمسكه ليلى بيده مش عايزين فضايح فى ايه الرجل معملش ولا قال حاجه غلط
آسر پجنون مش شايفة بيبصلها ازاى مش شايفة هى مكسوفه ازاى من امتى وهى بتتكسف اصلا
آسر بصوت عالى
ننننننننننعم
وبسرعه تحرك يقف امامها يوليها ظهره
رفعت رأسها وقد انتبهت على وجوده لتنظر لليلى فى ايه
ليلى وهى تجلس إلى جوارها تاركه اخاها يتقلى بناره يقف بينها وبين ذلك الشاب كسد له عنها ينتظر فقط اى تصرف او نظرة منه ولكن الاخر لم يمهله الفرصة متحركا إلى مكتبه بانتظار العامل
قمر ما هو لو كان قال كلمه كده ولا كده كنت أعادت تاهيله بس ده مش عارفة !محترم عارفة بيعاكس باحترام وذوؤق فى الكلام منعنى انا عن الكلام واتكسفت بصراحه
ليلى بصراحه عندك حق شفت بنفسى محدش قالى
ليلى تمام يالا
قمر بعند انا لسه مخلصتش
آسر وهو يجز على أسنانه قولت نشوف مكان تانى
الشاب يا استاذ
آسر مصححا بشمهندس
الشاب بابتسامه صغيرة يا بشمهندس ثوانى والعامل هيجى
آسر مش عايزين
العامللقيته نفس المقاس والتصميم كعب اقل
تلقته قمر منه سريعا شكرته ثم شكرت ذاك الشاب
ليهمس آسر من بين أسنانه يا صبر أيوب
آسر خلصتى اظن كفاية اوى كده يالا بينا
قمر يالا يا ليلى
الشاب يمد يده لها لحظه ده الكارت بتاع المحل تشرفونا فى اى وقت
التقطه آسر منه ليمسكه من تلابيب قميصه
_النحنوح عايز يوصل لايه بالظبط ايه شايفني هوا قدامك
_انة اسف يا افندم بس انا حقيقى معجب باخت حضرتك ويعني لو مكنتش مرتبطة يشرفني اخد ميعاد واجى اتقدم
بشكل رسمى
مع اخر كلمه نطق بها عاجله بلكمه على عينيه اسقطته وبصوت حاد ال معجب بيها وعايز ترتبط بيها تبقى خطيبتى واعتبر ان ده تذكار منى ليك
قمر انت مچنون بأى حق تقول انى خطيبتك
الشاب وهو يقف بترنح بجد!
نظر له بتحذير ليبتلع الاخر ريقه عائدا للخلف ليمسك بها من ذراعها
_هنشوف دلوقت مين فينا ال مچنون
سحبها خلفه للخارج وخلفهم ليلى تحاول تهدئته ليوقف سيارة أجرة
_اركبى وارجعى على البيت وقمر معايا
قمر انا مش هروح معاك فى حته
آسر وهو يوقف سيارة اجرة اركبى يا قمر ولمى الدور
احسنلك
حسنا هو الآن بأحد المرات القليلة التى يغضب بها وتعلم كيف ستكون النتيجه اذا عاندته لذا بغيظ صعدت إلى السيارة
توقفت السيارة حيث اشار هبطت بتيه وتساءلت بعيناها وهى تناظره لما أتيت بى إلى هنا الان
فاجابها بلسانه المكان ده شهد على حاجات كتير اوى حصلت ما بينا والكلام ال هيتقال دلوقت ما فيش انسب من ده مكان يتقال فيه
اولته ظهرها تسير على الرمال بصمت عاقده لذراعيها حول صدرها وهو خلفها مرت دقائق حتى توقفت تلتف له
_عايز ايه منى يا آسر
تنهدت بتعب يجيبها
_
سنه سنه عايز الانسه ال شدتني ليها زى المغناطيس ومقدرتش اشيل عينى من عليها
_انا بحبك يا قمر ومن زمان بس للاسف ما فهمتش ده غير قريب
اغمضت عيناها لثوانى ثم أشارت بيدها على بقعه ما
_هنا بالظبط كان قلبى اول مرة يعرف يعنى ايه ڼار الغيرة اليوم ال انتى سبتنى وراك وجريت على بنت حلوة ادلعت عليك حبتين نسيتني ومش بس كده عليت صوتك عليا وزقتنى وخاصمتنى علشانها
_ انتى لو فاهمه انى عملت كده علشانها تبقى متخلفه
نظرت له پصدمه
امبارح قدام عنيكى
بعدين انا مش هكدب عليكى اه ادلقت زى الجردل قدامها بس ما انتى لو كنتى ولد كنتى فهمتى يعنى شاب فى اولى جامعه طالع من ثانوية عامة وفحت ودروس وهم وعايز يشوف الدنيا مش مرتبط
نظرت له شرزا ليكمل
_مكنتش لسه اعرف انى بحبك وتيجى بنت تحسننى انى عمر الشريف لازم لازم ادلق
اكمل بجديه
بس لما اتحطيت فى موقف اختيار بينكم انتوا الاتنين انا اختارتك انتى يا قمر اقسملك انى زعقت من غيرتى انا مسمعتش اى كلمه قالوها عليها لأنها متهمنيش بس كل كلمه اتقالت فيكى كانت بتنزل على قلبى زى السكاكين
اه زعقت علشان كل حركة منك كانوا بياكلوكى بعنيهم صوتك مكنتش عايزيهم يسمعوه كنت عايزك تمشى من قدامهم كنت خاېف اټخانق معاهم وحد يستغل الفرصة وېأذيكى وانتى مقصرتيش زعيق وضړب وشقلباظات ويا بت اتهدى ما فيش
كانت كل حركة بتعمليها بتقل منك ومنى يا قمر
وبعدين تعالى هنا انتى زعلانه علشان زقيتك ده انا لو كنت سبتك كنت طلعتى باللحم يا حبيبتى احمدى ربنا انى منزلتش بالبوكس على دماغك ده اهى لسه معلمه فى ايدى زى الوحمه اهى
رفعها بوجهها يريها إياها وعلى الرغم من تلك الكلمة التى نطق بها بعفويه ال أنها بعثرتها بالكامل ومع ذلك صمدت يجب أن تغلق معه كل ما يؤرقها
_ال بيحب حد حتى لو مش عارف انه بيحبه او كان تعلق بيهتم بيه بيدور عليه يسأل مش يفضل فوق الست سنين ميعرفش عنه حاجه!
_اخبارك اول بأول عندى والاجازات ال كنت بجي فيها كنت بجي علشان اشوفك لحد ما تلات اجازات ورا بعض وحضرتك متجنبانى وشك ما لمحتوش وصلتيلى بغباءك انك حتى القرابة ال ما بينا نسيتيها فبعدت
قمر وهى تشير على نفسها غبائى!!
_اه ما هو التقل صنعه مش خشوميه
أطلق تنهيدة مكملا بعدها
_ مش هنكر انى كان عندى فضول اشوفك دخلت صفحتك اكتر من مرة وفرحت لما مالاقتش ولا صورة وامى تليفونها العادى مش عليه صور وليلى مكنش ينفع انى اطلب اشوفك أو اتفرج على صورك من عندها سوا بعلمها او لا كنت وقتها هستصغر نفسى اوى وحتى مكنش فى سبب ينفع اقوله ليها لو سالت غير انى مكنتش عايز أفضل متعلق بصداقه طرف فيها بيحاول ينهيها
زفرت پغضب
_وعلشان كده كنت كل يوم والتانى عند عروسة شكل عايز تقفل القديم وتبدأ صفحه جديدة
_بلا خيبة ال ما فى عروسة واحده قعدت معاها اكتر من ربع ساعه على بعض
_يا سلام وعلشان كده بقت جاى ليا انا دلوقت مش لاقى ال بتدور عليه
_ليه ما تقوليش علشان مالقتكيش انتى عندهم
صمتت تنظر له بعينيها تناجيه ان يكمل
هز رأسه بتأكيد انا شفت البيضاء السمرا المحجبة ال بشعرها المتحفظة المتحررة ولا واحده فيهم شدتنى لحظه واحده مكنتش عارف العيب فين فيا ولا فيهم لحد ما قررت انى مش هخبط
على باب لحد قلبى ما يدق لصحبته
_وشفتك هنا من غير ميعاد وبعد بعاد سنين
قمر بصوت مبحوح ودق
آسر ضړب مزيكا حسبه الله وشاور عليكى مع أول دقة قالى دى قمر والتانية قالى حبيبتك
انا فضلت اليوم ده سهران وكل حاجه جوايا بتنعاد بس بشوفها بعين تانية وعرفت ان المشكلة كانت عندى كنت بدور على قمر فى المكان الغلط
_عايز تقولى انك حسيت ده كله فى يومين
_لا من زمان بس اللقاء بعد البعد زاح الغشاوة من على القلب
نظر لها وعيناه تحفران ملامحها بداخله
يسألها بتمنى مبطن برجاء واضح
_موافقة نبدأ من جديد
بعد ثلاث شهر بحفلة نهارية على ذات الشاطئ يراقصها بخفه رقصتهما الأولى بحضور قلة قليله من الأصدقاء والأهل من يثقون بمحبتهم لهم
متناسى العالم من حوله ينظر
لعيناها بهيام وتلك النظرات خاصتها المسلطه نحوه كسهام جعلته يطلق اه خافته بدفء رفعت له حاجبيها عنها باستفهام ليباغتها بالكلمات
اااه من تلك النظرات القاټلة الأثمة الحالمة
ابتسمت له بدلال وكلماتها تقطر حياء وماذا عنها الان
بسعادة يحملها يدور بها وسط تصفيق من الحضور هامسا بأذنيها
حلال حلال حلال
تذيح دموع عينيها بسعادة لفرحه ابنتها لتقترب منها كريمه
_ادعيلهم يا أختى ادعيلهم
_ربنا يباركلهم فى حياتهم ويبعد عنهم العين ويطمئنك على ليلى زى ما اطمئنت على قمر يارب
كريمه وعيناه لا تحيد عن ذاك الشاب المراقب لابنتها خلسه ان
شاء الله
توجهت إلى ابنها الجالس جوار زوجته تميل عليه تشير على احدهم قولى يا آسر مين الشاب ده
آسر بايتسامه اهو ده قاسم صاحبى بتاع إسكندرية واه قبل ما انسى هو قبل كده لمحلى انه عايز يتقدم ليلى
والدته وهى تلكزه بكتفه وما قولتليش ليه
آسر وهو ينظر لليلى المشغولة مع إحدى صديقاتها وضحكتها تخرج من القلب وكريم بالجهة الأخرى يجلس جوار خطيبته منعزلا بهاكنت مستنى الوقت المناسب
تمت