الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بكل الحب داليا وسليم (كامله جميع الفصول) بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


يلتقط أنفاسه الثائره يحاول تهدئة أعصابه التي أشبهت بنزين يقترب منه عود من الكبريت فأوشك أن ېحرق المكان بأكمله فتح الباب ليجد أبيه أمامه هتف باستغراب
حضرتك لسه هنا! أنا فكرتك نزلت الشركه!
لا أصل صحيت متأخر النهارده علي غير العاده مش عارف لي! معتصم كلمني كان بيسأل علينا عشان اتأخرنا احنا الاتنين وبيرن عليك تليفونك مقفول 

فاصل شحن 
طيب أنا هنزل أخد الورق بتاع الاجتماع وهروح أنا أحضره مفضلش غير ساعه وأنت ابقي أنزل علي اجتماع آخر النهار 
تمام أنا كنت لسه هكلم حضرتك أسألك عن الورق لأني ملقتوش عندي 
خدته امبارح عشان كنت مقرر احضر اجتماع الصبح عشان العصر عندي ميعاد دكتور 
تسائل بقلق
دكتور لي حضرتك تعبان
ابتسم بهدوء يطمئنه
لأ ده عشان يشوف الفحوصات الشهريه الي بعملها متقلقش 
اتجهت بخطي بطيئه متثاقله وعيناها وشحوب وجهها يحكي الكثير 
هتف محمد بقلق
مالك يا داليا
رد سليم سريعا 
مفيش يابابا كانت تعبانه شويه 
وزجرها بنظره محذره بأنه لا يريد أن يعرف أبيه شيئا اقتربت حتي وقفت أمام والده وهنا تساقطت دموعها بعجز وهي تنظر له بحسره اقترب منها سريعا لرؤيتها بهذه الحاله وقال 
مالك يابنتي في ايه
زفر سليم پعنف وكاد يتحدث حين قاطعته هي وهي تقول پبكاء 
سليم عاوز يعرف اي علاقتي بمعتصم 
قطب سليم حاجبيه بشده متفاجئا من حديثها أويعلم أباه علاقتها به! ابتلع محمد ريقه بتوتر وهو ينظر لها ثم ينقل بصره له وهتف 
مفيش ياسليم ده مجرد شغل وأنا عارف 
صړخت بتعب وكأنها لا تريد أن تفوت هذه الفرصه لتزيل من علي كاهلها حمل خداعها له 
لأ مش شغل أنا تعبت ومش هكذب تاني ولا هخبي تاني أيا كانت النتيجه هتبقي أرحملي من اللي أنا فيه 
هو في ايه
صړخ بها سليم بنفاذ صبر وڠضب وهو يشعر نفسه أبله بينهما 
ردت هي بتماسك ضعيف 
اتصل علي معتصم ييجي يا عمي 
ناهد خالد 
مرت نصف ساعه عصيبه علي الجميع 
بين 
توتر من محمد عما سيؤل إليه الأمر بعد كشف الحقائق ويرتب ما سيبرر به كل ما فعله ويخشي رد فعل أبنه مع زوجته وصديقه أكثر ما يخشي رد فعله معه 
وسليم الذي تتضارب الأفكار في رأسه عدا فكرو أن تكون هنالك علاقه غير أخلاقيه بينهما ف أبيه علي علم بالأمر ينظر لأبيه لحظه ويتوقف عندها لحظات حالتها توجع قلبه حقا يتمني لو كان الأمر لا يخصه لكانت بين أحضانه الآن يهدهدها ويخفف من روعها ويتمني أن يكون الأمر لا يستدعي كل هذه الجلبه فينتهي بها بين أحضانه وهو يتمتم بعبارات اعتذاريه لها 
أما عنها فيويل معانتها دموعها لم تتوقف تتذكر كل كوابيسها عن هذه اللحظه وجميعها تنتهي بأنتهاء علاقتها به! ليتها أخبرته الحقيقه من يوم عقد قرانهم قبل أن يعاملها بلطف ويحاول اسعادها ويفعل كل ما فعله سلفا ازاد من تعلقها به وكأنها كانت تحتاج! ازاد من حبه ازاد من آمالها في الاستمرار معه نعمت في حبه الذي وإن لم يظهر ولم يعترف به لكنها استطاعت رؤيته في الكثير من الأحيان ليتها لم تعش معه تلك الذكريات الرائعه التي ستظل تداهم عقلها لآخر عمرها 
اي يا جماعه أنتوا ناسين الاجتماع وجايبني لي
قالها معتصم ما إن دلف عليهم بعد أن انتقلوا للطابق الأسفل في انتظاره 
وقف سليم واقترب منه حتي أصبح أمامه تماما وسأله بجمود 
بعت صورهم لداليا لي وايه علاقتك بيها
وهنا وقف محمد يقول بحزم 
أنا هحكيلك كل حاجه ياسليم 
مرت فتره أنتهي فيها سليم من سماع كل ما أرادوا قوله أو بمعني أدق كل ما حدث سابقا 
كان صامد جامد لا يظهر عليه أي تأثر وكأنه لا يسمع والده الذي تولي مهمة سرد كل ما حدث وحين انتهي والده رفع رأسه بعد أن كان محنيها وهو يستمع له وتشكلت ابتسامه ساخره علي وجهه وهو يبدأ بالحديث بنبره ساخره ومتألمه في الوقت ذاته 
كالعاده بتتحكم في حياتي وبترتبها زي ما أنت عاوز مش مهم أنا عاوز أيه 
صمت ثواني ثم قال 
عاوز أعرف أنتوا اتصرفتوا كده بناء علي أيه ولي قررتوا ترتبولي حياتي وتدخلوا فيها عنوه 
قال الأخيره وهو يرمي نظره لتلك المنزويه بآخر ركن في الغرفه علي كرسي بعيد عنهم وكأنها لا تريد الحضور من الأساس 
بدأ محمد بتبرير يقول 
سليم أقسملك أني كنت خلاص موافق علي ريهام لأنها اختيارك وشيلت موضوع داليا من دماغي وأنا قلتلك أني قولتلها ده بعدين يعني مكنتش ناوي اتدخل في حاجه بس لما معتصم حكالي عن ريهام خۏفت عليك وحسيت ان مش دي الي تستاهلها أنت تستاهل حد أحسن منها تصرفت بناء علي إني عاوزلك الأحسن أنت ابني وأنا خاېف عليك ومش عاوزك تقع ولا تتوجع عشان كده قررت ادخل داليا حياتك عشان تحبها ولما تكتشف حقيقه ريهام تكون مش فارقلك ومتوجعكش ولو حتي محبتهاش عارف أنها كانت هتبقي جنبك وهتخفف عليك آنا والله عمري ما تعمدت أدخل في حياتك بس أنا دايما بحاول أبعد عنك أي حاجه ممكن توقعك أو تأذيك دايما بحاول أحميك من الدنيا أنا شايف أن ده دوري طول ما أنا عايش وربنا مديني عمر 
رفع حاجبيه بسخريه وهو يقف مواجها له 
سيبني أقع و سيبني أتوجع هتعلم ازاي من غير ما أمر بتجارب صعبه طب أنت عايشلي طول العمر! عاوز تعيشني طول ما أنت معايا مرفه وتمام وميحصلش معايا أي مشكله أو أمر بتجربه صعبه وبعدين لو جه وقت وبقيت لوحدي واتواجهت بالدنيا عارف ساعتها أقل حاجه هتوقعني ومش هقوم تاني لأني متعودتش علي الصعب أنت دورك مش تحميني وتبعد عني كل الي ممكن يواجهني فتتصرف بناء علي ده وترتبلي حياتي أنت دورك تسندني
لما أقع وتقومني لما أيأس تكون جنبي بس مش تمشي حياتي علي مزاجك 
نظر ل داليا وهو يقول بسخريه 
فاكره لما قولتلك ابويا السبب في أني اتجوز ريهام 
نظر لأبيه ليجد عيناه تتسع بدهشه وكأنه أتهمه بجرم ما 
أنا ياسليم!
أومئ بتأكيد وهو يكمل بتحسر
آه أنت عندت معاك عشان كده اتجوزتها عارف قبل ما تيجيلي وتقولي ع الوصيه كنت أنا جايلك أقولك خلاص يابابا ألغي موضوع ريهام أنا مش مرتاح وحاسس أنها مش الاختيار الأفضل ليا وهيبقي بينا مشاكل كتير في المستقبل و Guess what خمن ماذا  
قالها بطريقه مسرحيه ثم أكمل 
اكتشفت أني مجرد معجب بيها وملهاش جوايا الحب الكافي الي نبني بيه حياه ونعدي مشاكلنا عشانه بس صدمتني لما لاقيتك بتفرض عليا بنت صاحبك ومصمم رغم أنك فاهم أني لسه بحب ريهام وعاوزها سألت نفسي هو أنت ازاي أنا مش هامك للدرجادي! مش هامك مشاعري ورغبتي وأهم حاجه أنت عاوز ايه مش أنا عاوز ايه ! وكأنك جبتني الدنيا عشان أنفذ رغباتك! عارف اتوجعت اوي وأنت بتقولي لو متجوزتهاش اعتبرني مت بتنهي علاقتنا عشان تلوي دراعي وتجبرني اتجوزها وقلبي ده في داهيه أسيب حبيبتي مش مهم اتجوز واحده مخترتهاش مش مهم المهم أنت عاوز ايه فاكر فاكر أيام الابتدائي لما نقلتني من مدرستي الي كان فيها كل صحابي لمدرسه تانيه لمجرد أنها أقرب لشغلك فناوي تنقل حياتك هناك ولما اتعودت عليها وحاولت اتأقلم جيت قولتلي يلا يا سليم سيب صحابك الجداد وتعالي انقلك مدرسه international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده وكانت أمنية حياتي أني أدخل كلية آثار لحبي فيها رفضت وأصريت ادخل علمي عشان ادخل هندسه وأنا كالعاده لبيت ودخلت وجبت هندسه ووقتها حسيت أني اتعلقت بحلم جديد الشرطه! ولما طلبت أقدم فيها قولتلي والشركات الي عندنا مين هيمسكها بعدي وفضلنا شهر في نقاش انتهي لصالحك كالعاده وخسړت حلمي للمره التانيه ولما جيت قولتلك اخد الهندسه من انجلترا رفضت وقولتلي مينفعش تسافر وتسيب والدتك لوحدها افرض احتاجتك وأنا مش موجود وضغط عليا أنزل الشركه معاك وأنا لسه في أولي ملحقتش اتهني بأي مرحله في حياتي حتي معتصم كنت رافض صداقتي له كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين اخرج امتي وارجع امتي اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايه عمرك ما سيبتلي حرية الاختيار عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت وفي الآخر رضخت زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك جوازي من ريهام عرفت ليه بقي أنت السبب 
التف لمعتصم يقول بابتسامه ساخره 
ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك 
تنهد معتصم قبل أن يقول 
أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما يومها وقفت قدام الفصل كله وزعقت معاه عشانك رغم إني كنت جايب ١٨من ٢٠ لكن مفرحتش بدرجتي وأنت واخد صفر وظلم سليم أنا اي حاجه عملتها صدقني كانت عشانك لما ناديه قالتلي ع ريهام مكنش عندي معلومات كافيه اجي اقولهالك وخوقت متصدقنيش كنت شايفك متعلق بيها ومحبتش أكسر فرحتك وأنت أول مره تدخل في علاقه غير لما اتأكد أنها مش كويسه بس مع ذلك مكنتش بحبها ولا كنت قابلها ليك عشان كده روحت لوالدك لما طلب مني أساعده في موضوع داليا ساعدته يمكن عشان كان كل همي ابعد ريهام عنك وفكرت أنك لما تتجوز داليا ريهام هتبعد وتسيبك فساعدته وكنت ناوي أبعد عن اي حاجه تخصك تاني بس جوازك من ريهام رجعنا لنقطه الصفر وبدأت اتواصل مع عمي وداليا عشان نشوف هنتصرف ازاي وبدأت اراقبها واحاول امسك عليها اي حاجه اقدمهالك ده كل الموضوع اي حد فينا عمل حاجه كانت عشانك والله 
نظر في عيناه مباشرة وهو يسأله بجمود 
مين سرب خبر جوازي من ريهام
توترت حدقتي معتصم وهو ينظر لمحمد الذي أشار له بأن يقول فيجب أن ينهوا كل شئ الآن وتتضح جميع الحقائق 
عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 19 صفحات