الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بكل الحب داليا وسليم (كامله جميع الفصول) بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه 
ايه!
كانت هذه الكلمه الوحيده التي نطقتها داليا وهي نجحظ بعيناها لهم! أهم من سربوا الخبر وجعلوا الجميع يتحدث بشأنها!
نظر لها سليم بسخريه وقال 
ايه! مكنوش معرفينك! 
داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها 

استدار بجسده واتجه لها حتي أصبح أمامها تماما وقال 
غريبه! كنا نسمع أن الراجل هو الي بيغصب البنت علي الجواز أو بيجري وراها ويخطط وينفذ عشان يوقعها بشباكه لكن أول مره أشوف بنت هي الي بتوقع راجل في شباكها ده غير طبعا البناات التانيه الي شغلتهم كده أصلا 
أغمضت عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد حد المۏت!
كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
وقفت باهتزاز وهي تنظر لعيناه بعيناها الدمويه ودموعها تتجمع بها وبدأت الحديث بنبره بدت أقرب لشخص يتحدث آخر كلماته في الحياه وهو علي مشارف المۏت 
الفقد هو عنوان حياتي كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل
لو كانت موجوده أكيد حاجات كتير كانت اتغيرت وصاحبتي صاحبة عمري من واحنا لسه في الحضانه وكانت جارتي فضلنا مع بعض لحد تانيه ثانوي وفجأه عملت حاډثه وفقدتها يمكن عشان كده مليش صحاب ولا عمري فكرت يبقي ليا بس من أول ما بدأت أفهم الدنيا والناس وأفهم يعني أيه حب وأحس بمشاعر جوايا كان يمكن عندي ١٢ سنه وقتها يعني من ١٣ سنه حبيت واتعلقت وبقيت عاوزه الشخص ده ميفارقنيش ولما أكبر يكون هو شريك حياتي ومنسبش بعض أبدا الشخص الي كنت براقبه من ورا الحيطان لما ييجي عندنا ولما الاقي نفسي قدامه اتوتر واتلخبط ومعرفش اقول كلمه واحده ولما اسمع صوته افرح مجرد ما سمع اسمه كان بيفرحني ويخلي قلبي يرقص الشخص ده هو الي منعني أبص لأي شاب غيره أو اسمح لأي حد يقرب مني رغم أنه عمره ما اتكلم معايا ولا قالي كلمه حلوه وأنا عارفه أنه يمكن مش شايفني أصلا بس كنت دايما أقول فرصه فرصه بس تجيلي وآنا هخليه يشوفني ويحبني كمان ولما جتلي الفرصه اتعلقت بيها الشخص ده كان أنت ياسليم 
تجمدت ملامحه وهو يطالعها بعدم تصديق لوهله ظنها تتحدث عن شخص آخر وأشتعلت النيران بقلبه بكنه بقي ثابتا ظنها ستخبره أنها حاولت إيجاد العوض به عن ذلك الحبيب لكن أكان الحبيب هو!!
كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب هخليه يحبني وبكل الحب اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا لو كنت فقدتك أنت كمان كنت كنت خسړت كل حاجه 
أصدر صوتا ساخرا وهو يلتفت لأبيه يقول 
جايبلي واحده تطلع عقدها عليا ! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي! 
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه! عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها آلمته نظرتها لأبعد حد كانت نظره معاتبه لائمه متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل 
عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده أنت أنانيه أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق 
سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك 
رد پغضب عاصف
وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي 
التف لها يكمل 
مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه ! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها لو عاوزني أحاول أقرب منه وأظهر في حياته يمكن يحبني أنا موافقه كنت أحترمتك تحاولي تقربي مني ها مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي! كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكتر طب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه 
سليم !
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود 
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد 
سيبه ياعمي معاك حق أنا معقده معاك حق والله مبتريقش آنا آسفه أني دخلت حياتك وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام كنت عارفه أن اليوم ده هييجي وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلام دايما فرحتي كانت ناقصه كنت عايشه في ړعب بسببه واهو جه وقلت الي عندك وعرفت الي عندنا هسألك سؤال أخير يا سليم 
أخذت نفس عميق عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول 
ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم تتغير ظاهريا أما داخليا كل شئ ينتفض الآن لا يعلم بما يجيبها القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا وبالأخير نطق بجمود 
لأ 
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها 
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر 
تمام أنا آسفه لك للمره الآخيره وأوعدك مش هحاول أقرب لحياتك تاني 
سارت خطوات بطيئه کسير السلحفاه حتي مرت بجانبه وتخطته وقفت بعد خطوات قليله والټفت له فقالت 
عنوان قصتك في حياتي مش الفقد يا سليم 
التف لها يطالعها بهدوء فأكملت!
أنت وشخص كمان من الي ذكرتهم عنوان قصتكم في حياتي مش الفقد عنوانها التخلي أنتوا اتخليتوا عني بإرادتكوا مش القدر الي جبرنا وللأسف أنتوا أكتر اتنين كنت محتاجكوا بس متقلقش مش هكرهك زي ماكرهته لأن تخليك عني من حقك لكن تخليه مكنش من حقه والنهايه واحده عمي لو سمحت بلغ السواق يجهز العربيه هلم حاجتي وانزل 
الټفت وهذه المره اختفت من أمامهم بسرعة البرق 
هتف معتصم بحذر
سليم أنت هتسيبها تمشي
صړخ به بصوت جهوري
أنا مش عاوز اسمع كلمه واحده متفتكروش أنكم عديتوا أنا بعزكوا صحيح بس حتي هي بعزها وزي مامقدرتش أسامحها معتقدش أني هقدر أسامحكوا 
نظر لوالده وأكمل 
بس للأسف متأكد أنه هييجي يوم وأسامحك أنت عشان أنت في الآخر أبويا 
صمت قليلا وقال بجمود لأبيه 
ياريت تبدأ ترتب أمورك وتشوف ازاي هتدير ممتلكاتك أنا مسافر ومعتقدش أني هرجع دلوقتي وقبل ما تعترض المره دي مش أنت الي هتقررلي أعمل ايه أنا هسافر دبي أدير فرع الشركه الي هناك 
وهل كان حبي يستحق هذه النهايه القاسيه ! 
فتحت باب الفيلا الخاصه بها والتي كانت تسكنها مع أبيها اضائت الأنوار ليظهر المكان بوضوح والاتربه قد طغت عليه بشكل كبير أغلقت الباب واستندت بظهرها عليه عادت وحيده كحالها دوما ولكن وحدتها هذه المره قاسيه فهي وحيده تماما كحالها الآن بين أرجاء الفيلا الواسعه وهنا سقطت أرضا ودموعها تسبقها في
السقوط تتذكر كل حرف قاله تتذكر كيف آلمها حديثه كم كان قاسېا عليها لم يضع لها عزرا أو مبرر لم يشفع لها حبها له الذي أبدته بكل وضوح لم يفرق معه أي شئ! حديثه يتردد بأذنها فيزيد ۏجعها  
وآه من ۏجعا يأتي من أحب الناس إلي قلبك تشعر وكأنه اكتشف موضع جرحها فظل يضغط عليه يدميه أكثر ويؤلمها أكثر وكأنه أتي بحفنه من الملح ووضعها بكل قسوه علي چرح قديم ظنته التئم لكن اكتشفت أنه مازال حيا تشعر أن أحدهم يمسك بآله حاده ويشرح في جسدها بكل قسوه كلما تتذكر حديثه لها  
وفجأه صوت شهاقتها يعلو في المكان فيتردد صداه بالأرجاء ظلت تنتحب لأكثر من ساعه لم تهدأ فيها لحظه واحده حتي شعرت برأسها يكاد ينفجر من قوة الصداع تشعر بجسدها يتراخي وعيناها تنغلقان عنوه وقد كان سقطت مستسلمه لسلطان النوم ليسحبها له دون أي مقاومه تذكر حتي لم تنهض من محلها 
ناهد خالد 
جلس في غرفتهما ينظر أمامه بشرود ولكن ملامحه ظهر عليها الألم بوضوح بين يده استقرت ساعه يدويه أنيقه تخصها يبدو أنها سقطت منها دون أن تنتبه خفض بصره لها وهو يضغط عليها برفق وكأنه يخشي أن تنكسر فيزول آخر تذكار بقي منها ارتسمت ابتسامة ساخره علي شفتيه من رآها سيظنه غير مهتم لما حدث ولم يفرق معه لكن لم تدم تلك الابتسامه لأكثر من ثوان انمحت تماما وظهر الألم جليا علي وجهه و ظهر طيف لأدمع قريبه لتغزو عينيه أخذ نفس عميق شعر وكأنه خرج
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات