الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فاطمة (الفصل الاول الى الخامس ) بقلم صابرين توفيق

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تجلس فاطمه فى حالة ذهول لا تدرى ما الذى يحدث الزمن يعيد نفسه نفس الاحداث مره اخرى عقلها لا يستوعب..
و امها تقول لها اتكلمى يا بنتى طب صرخى عيطى متسكتيش و هى لا تسمع و لا تدرى بشئ حولها و قد كانت ابنة مطيعه لوالديها تحب الجميع تفعل كل ما يرضيهم لا تحمل ضغينه او كره لاحد و كانت تحب شخص اسمه احمد صاحب اخيها و هو يحبها ايضا و كانت ترفض اى عريس يتقدم لها و فى يوم جاء عريس و وافق عليه الجميع و قالت لحبيبها ان اهلها 

فقال لها انا هجيب اهلى و هاجى اتقدم بعد اسبوع..
انتظرته بفارغ الصبر و جاء اليوم و لم يأتى احمد و لم تراه مره ثانيه خاب املها و حزنت كثيرا و لم تشعر احد بما تمر به..
و قالت لها امها العريس جاى بالليل و خلاص ابوكى و اخوكى موافقين ..
فلم تجد فاطمه ما تقوله و قالت لامها اللى تشوفوه ..
جه الليل و العريس جه اسمه احمد برضو بيشتغل فى السعوديه مجهز بيته فى بيت العيله و مستعجل على الزواج و اتزوجت فاطمه و دخلت على حياة جديده مفيهاش اى حنيه جوزها اهم حاجه عنده الشغل و الفلوس و حماتها ست اعوذ بالله متتعاشرش و حماها راجل كشرى و مش طايق نفسه حاولت تستحمل و تعيش و هيا اصلا و اخده على تحمل المسؤوليه و بقيت مش عارفه ترضى حماتها ازاى مهما عملت دايما بټشتم فيها و تزعق فيها من غير سبب و جوزها سافر بعد الفرح بشهر لكن الحاجه الوحيده اللى طلعت بيها من الجوازه انها حملت علطول و بعد تسع شهور خلفت ابنها محمد كانت فرحانه جدا و محمد اتولد و ابوه لسه مسافر حست فاطمه ان فيه حاجه تستاهل انها تستحمل اللى هيا فيه و بعد ما ابنها كمل سنه جه الاب و اول مره يشوف ابنه ..
احمد ابنى حبيبى الله ده جميل شبهك يا فاطمه..
فاطمه و شبهك يا احمد..
ام احمد بتمص فى شفايفها و تقول و هيا امه حلوه كده ! ده شبهك يا حبيبى و شبهى.. 
و ترد فاطمه طبعا يا ماما انتى الاصل.. 
تبصلها حماتها من فوق لتحت و تنزل ..
احمد استحملى يا حبيبتى هيا امى كده طول عمرها صعبه..
فاطمه و لا يهمك انا اخدت عليها هيا طيبه بس مش بتعرف تعبر عن مشاعرها..
تأ قلمت فاطمه على حياتها و بين حين و اخر كانت تتذكر حبها الاول و تشعر با لحنين و اول ما تفتكر جوزها و ابنها تفوق و تحاول تشيل الذكريات دى من تفكيرها و جوزها المرادى مش هيسافر تانى عمل مشروع و
قرر يفضل مع عيلته الصغيره ..
و فى يوم من
الايام كانت فاطمه رايحه السوق هتجيب طلبات البيت و كان فى ايدها شنطة السوق و قعت الشنطه من ايدها نزلت فاطمه تجيبها من الارض و مدت ايدها لقيت ايد مسكت الشنطه قبلها بترفع عينها على صاحب الايد دى لقيت احمد حبيبها الاول و قفت قدامه و هوا مادد ايده بالشنطه و باصه ليه و هوا باصص ليها و كأن الزمن و قف بيهم ارتبكت فاطمه و بقيت مش عارفه تعمل ايه..
قالها احمد ازيك يا فاطمه عامله ايه..
ردت فاطمه انا تمام الحمد لله 
احمد يااااه من امتى مشفناش بعض......
ياترى اعمل ايه اتصرف ازاى و لقيته بينده عليها تانى و قفت مكانها مقدرتش تتحرك و لقيته بيقولها 
احمد نسيتى الشنطه خدت منه الشنطه 
و قالها علفكره انا ساكن قريب من هنا و ياريت اشوفك تانى انتى و حشانى بصتله و هيا خاېفه احسن حد يسمع و سابته و مشيت بسرعه و جابت فاطمه طلباتها و روحت البيت و الاطباق و الكوبايات دخلت حماتها على صوت الكسر و صړخت حماتها فيها 
حماتها ايه اللى بتنيليه ده كسرتى كل حاجه انتى اتعميتى 
فاطمه معلش يا ماما هلم كل حاجه 
حماتها تلمى ايه انتى مالك انهارده مش طبيعيه 
فاطمه قولتلك خلاص يا ماما انا تعبانه 
مكانها مڼهاره و كانت محتاجه فى هذا الوقت الى احد يحتويها و يفهمها لكن مفيش حد حاسس بيها 
اڼهارت فاطمه من البكاء و حماتها نازله فيها كلام يوجع و حست فاطمه ان الدنيا بتدور بيها و مش شايفه حاجه و وقعت فى الارض مغمى عليها و حماتها بتقولها بلا رحمه قومى انتى بتمثلى مش عليا انا الكلام ده 
دخل الزوج و شاف المنظر 
احمد فيه ايه مالها فاطمه 
امه ده كهن ستات متصدقش ده تمثيل 
احمد حرام عليكى هاتى شوية مايه نفوقها الاول و بعدين كملى الموشح بتاعك
جابتله المية و رش علي وش فاطمة شوية مية و فاقت فاطمة و هي مش قادرة تتكلم و مش 
احمد اجيبلك دكتور
فاطمة لا انا كويسة هاتلي بس برشامة صداع
احمد مالك ي فاطمة ايه اللي
حصل 
بس انتي مش عجباني اليومين دول يلا البسي و هنروح للدكتور و راحت فاطمة للدكتور و بعد ما كشفت قالها مبروك كل اللي بيحصلك دا من الحمل و لقت نفسها حامل في شهرين 
احمد فرح و الفرحة مش سيعاه و هي مش عارفه تفرح و لا تحزن 
و مع الوقت شطب احمد الشقة و نقلت في شقتها الجديدة 
و قالت خلاص انا هرتاح هنا اخيرا خلصت من الکابوس اللي كنت عايشة فيه 
راحوا امها و ابوها و اخواتها باركولها و قضو معاها اليوم و مشيو
و محمد دلوقتي عنده خمس سنين و الحمل في الشهر السابع يعني بطنها قدامها متر 
طلبت الاسانسير و صل و الباب اتفتح و تتفاجئ فاطمة ب احمد الحبيب في الاسانسير و قفت محتارة تركب و لا لا قالها اتفضلي اركبي دخلت الاسانسير وقالها احمد ازيك مردتش عليه قالها ابنك العسل دا قالتله ايوة 
احمد اسمك ايه ي حبيبي 
ج
قاله اسمي محمد 
احمد ماشاء الله ربنا يخلي و حامل كمان كونتي اسرة مردتش عليه و صل الاسانسير و نزلت و وراها احمد مشي و راها وقالها إحنا طلعنا جيران في نفس العمارة يامحاسن الصدف انا في الدور اللي فوقيكي 
و قفت فاطمة فجأة و قالت له انت عاوز ايه يا احمد 
احمد مش عاوز حاجة انا عاوز بس اتكلم معاكي شوية عاوز اشرحلك سوء التفاهم اللي حصل زمان 
قالتله زمان انتهي و انا ست متجوزة و معايا ولاد و مينفعش اللي بتعمله ارجوك ابعد عني و سيبني في حالي 
قالها انا مش عاوز منك حاجة غير انك تسمعينيمرة و احدة وهبعد عنك 
سابته فاطمة ومشيت 
و ودت ابنها الحضانة و جابت طلبات و روحت و هي خاېفة من اللي جاي كده ده جارها و مجبرة تشوفه كل شوية و خاېفة من نفسها قبل ما تكون خاېفة منه و تاني يوم جوزها مشي علي الشغل و خد معاه محمد و داه الحضانة
و هي بدأت تنضف في البيت و رن الجرس 
و فاطمة راحت علي الباب و فتحت لقت في و شها أحمد بيقولها صباح الخير و قفت مكانها

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات