رواية فاطمة (الفصل الاول الى الخامس ) بقلم صابرين توفيق
و بتبص ليه و مردتش عليه قالها مالك بتبصي كده ليه طيب ردي الصباح قالت له انت ايه اللي جايبك كده مينفعش لو سمحت متحيش هنا تاني و الا هقول لجوزي
و قفلت الباب ف و شه
و حست في اللحظة دي أنها مش طايقاه و بعد شوية تليفونها رن رقم غريب فتحت التليفون آلو مين
رد عليها أحمد الحبيب ارجوكي اوعي تقفلى في و شي التليفون اسمعيني مرة و احدة و بعدها مش هكلمك تاني قالت له و بعدين معاك قلت سيبيني في حالى قالها و الله هسيبك في حالك بس اسمعيني المرة دي بس قالت له اتفضل و لخص
مرضيتش اظلمك معايا و اتعمدت ابعد عنك علشان تنسيني و تعيشي حياتك لكن اكتشفت ان عمري ما حبيت غيرك و لا قادر اعيش من غيرك سامحيني لو في يوم اتسببت ليكي في و جع و قفل السكة و كانت دموعها تنزل من غير ما تتكلم و قالت في نفسها أنا كنت ظلماه و طول الوقت فكراه كان بيلعب بيا طب كا قالى و .وخأنا كنت موافقة أعيش معاه كفاية إني هكون مع الشخص اللي اختاره قلبي يارب ساعدني اكمل حياتي و راضية بقضائك و سامحه و اغفرله يارب و نامت بعدها مكانها و مش عارفة دي غيبوبة و لا نوم و لا ايه
قالها أنتي ليه قافلة بالترباس من جوه قالت نسيت و قفلت
مالك أنتي تعبانة
قالت لا أنا نمت محسيتش بنفسي ثواني هحضرلكم الغداء
حضرت الغداء و اتغدو هي و جوزها و ابنها و نزل أحمد الشغل بعد الغداء و هي بتذاكر لمحمد و حاسة انها ارتاحت بعد الكلام اللي سمعته من أحمد رغم انها زعلانة عليه لكن ارتاحت لما عرفت ان احساسها زمان أنه بيحبها زي ما بتحبه مكنش كدب و انه مكنش بيلعب بيها بس الظروف جت كده و نصيب في الاول و الاخر و مرت الايام و ولدت بنوتة قمر سمتها رضوي و احمد فرح بيها و الدنيا مش سيعاه من الفرحة و مر شهر و التاني و التالت و مفيش مرة من الأيام دي صادفت أحمد قلقت عليه ليكون جراله حاجة و لا تعبان و مش عارفة تطمن عليه وكان اخوها عندهم في يوم و قال أنا ماشي
قالها هرجع تاني
قالتله اومال رايح فين
قالها طالع لأحمد أصله تعبان قوي
قالتله أحمد مين
قالها احمد صحبي بتاع زمان هو في الشقة اللي فوق
قالتله تعبان ماله
قالها عنده مرض خبيث وبياخد كيماوي وباجي اسال عليه على طول حالته صعبة وعايش لوحده
قالتله طيب ممكن اجي معاك اسلم عليه
قالتله عادي هفكره
قالها تعااالى
لبست وطلعت مع أخوها وسابت محمد ورضوي مع أختها رن الجرس والباب اتفتح ولقت شخص واقف قدامها مش عارفاه
قالها أحمد دا احمد صحبي نسيتيه!
ودي اختي فاطمة
بص لها وبصت له والاتنين مش عارفين يتكلمو
احمد بقى شخص كأن عنده ٨٠ سنة
شعره واقع وجسمع اتنفخ وشكله اتغير حزنت عليه فاطمة قالهم أحمد اتفضلو ودخلت هي واخوها وقعدو معاه قالتله مين بيخدمك قالها بخدم نفسي واحيانا البواب بيطلع يقضي ليا الحاجات اللي مش قادر اعملها لقت
قامت فاطمة سابتهم ونزلت مڼهارة من العياط وبعدها شهر ماټ أحمد من غير ما تشوفه ولا تودعه وفصلت تدعي ليه بالرحمة والسناح وكبرو ولادها
محمد عنده ١٢ سنة
ورضوي ٧ سنين
بنت وولد يشرحو القلب الحزين في منتهي الجمال ومتفوقين في دراستهم كانو كل حياتها حست انهم عوضوها عن كل حرمان شافته في حياتها وجوزها كبر المشروع بقى عنده مصنع وعربية ونقلو في بيت كبير وله جنينة وكانت في منتهي السعادة وفي يوم كان احمد راجع من الشغل رنت عليه وقالت هات الأولاد معاك من المدرسة
أنا عاملة لكم الأكل اللي بتحبوه بسرعة قالها حاضر يا حبيبتي هاجيبهم واجي على ما تجهزي الاكل علشان هتغدي واروح المصنع عندي شغل كتير يلا سلام جهزت فاطمة السفرة وقعدت مستنية جوزها وولادها الوقت عدي واتاخرو رنت على احمد مردش رنت عليه تاني مردش
قالت يمكن مش سامع استني شوية وبرضه لسه مجاش رنت عليه وفتخ التليفون وقالت له احمد انت فين يا حبيبي يعني اتاخرت
رد عليها صوت مش صوت احمد
و قالها انا مش احمد صاحب التليفون ده عمل حاډثه و البقاء لله سقط التليفون من ايد فاطمة و هي مش عارفة ايه اللي سمعته ده ..
هو ده حقيقي ولا حلم! ورن جرس الباب وهي مش
قادرة تقوم تفتح رجليها مش شايلاها و قلبها بيدق و جسمها بيتنفض و حاسة ان دماغها مفيهاش أي حاجة كأنها فاقدة الذاكرة..
اخذت نفسها لغاية الباب بالعافيه و فتحت لقيت
ابوها قدامها و عنيه مليانه دموع و بيقولها انتى
حد اتصل بيكى مردتش عليه و عنيها متعلقه بعنيه كأنها منتظره يقولها حاجه لقيته بيحضنها
و بيقولها شدى حيلك انا قولت اشوفك قبل ما
اروح المستشفى اتأكد من اللى سمعته و اشوف
حد عايش منهم و لا لا .
سمعت الكلام بتاع ابوها و محستش بنفسها غير
و هيا فى المستشفى فتحت عنيها لقيت ابوها
و امها و اخواتها و اقفين حواليها يبكوا و امها
و اخواتها البنات لابسين اسود بصيتلهم فاطمه
و قالت ..
فاطمه فيه ايه انتوا بتعيطوا ليه وليه لابسين هدوم سوده
امها استهدى بالله يابنتى الدوام لله وحده
فاطمه و لادى هما فين ..
ردت امها العربيه اتفحمت و ملقيوش غير چثة احمد بس الولاد بيدوروا عليهم ..
فاطمه ازاى هوا كان جايبهم من المدرسه يعنى
كانوا معاه فى العربيه.
ابوها الشرطه بتدور و اكيد هتلاقيهم يمكن هربوا من العربيه قبل ما ټنفجر ..
قعدت فاطمه تصرخ عايزه ولادى هاتولى و لادى..
ندهولها الدكتور جه اداها مهدئ و نامت و كل
ما تفوق تصرخ و تقول و لادى انا عايزه و لادى يدوها مهدئ تانى ..
و مرت الايام و بدأت تستوعب اللى حصل لكن ولادها مش لقياهم يا ترى هما فين ملهومش
اثر كأن الارض انشقت و بلعتهم فضلت فاطمه
مستنيه قاعده فى البيت لوحدها على اصل ان و لادها بييجوا يخبطوا عليها فى يوم كانت امها قاعده
معاها ..
قالتلها امشى انتى يا ماما بابا قاعد لوحده
مينفعش تفضلى سيباه ..
امها و اسيبك ازاى لوحدك ..
فاطمه مټخافيش انا بخير ..
امها خلاص تعالى اقعدى
معانا.
فاطمه وافرضى الولاد جم وخبطوا مين
هيفتحلهم.
امها ما هوا ده اللى مخوفنى عليكى .
فاطمه يا حبيبتى روحى وانا لو احتجت حاجه
هاجيلكم ..
امها خلاص بس خدى