رواية فاطمة (الفصل الاول الى الخامس ) بقلم صابرين توفيق
بالك من نفسك .
ومشيت الام وقعدت فاطمه لوحدها لا عارفه تحزن
على جوزها ولا على و لادها وعايشه طول الوقت فى حاله انتظار و فى يوم رن جرس الباب فتحت بسرعه
على امل انها تلاقى ولادها و لكنها اتفاجأت بحاجه غريبه اللى واقف قدامها احمد حبيبها اللى ماټ
و قفت فى حالة ذهول.
فاطمه انت مين انت انسان و لا بسم الله الرحمن الرحيم ..
فاطمه ازاى مش انت مت..
احمد لا يا ستى امال واقف قدامك ازاى ..
فاطمه امال ايه الكلام اللى قالهولى اخويا ده..
احمد ده موضوع يطول شرحه انا عارف ان مينفعش ادخل و عارف الظروف اللى انتى فيها
ربنا يصبرك
بس ممكن تسمحيلى اقابلك فى اى مكان اتكلم
معاكى شويه و اشرحلك اللى حصل..
هلبس و اجيلك ..
احمد خلاص ماشى ..
قفلت الباب و دخلت لبست هدومها و نزلت وراه
لقيته مستنيها قعدت معاه و بدأت بالكلام معاه
فاطمه ازاى !
احمد ضحك و قالها طب استنى شويه الاول البقاء
لله فى جوزك الله يرحمه و ربنا يصبره و ان شاء اللهد هتلاقى ولادك بخير و سلام انا عارف ان بقالك شهرين متعرفيش عنهم حاجه ..
انت مت و لا لا !
ضحك احمد و قالها مت ازاى و انا قاعد قدامك هوا اللى بېموت بيصحى تانى ! بصى يا ستى انا هحكيلك على كل حاجه انا كنت تعبان زى ما شوفتى و فى
يوم اخدت جلسه كيماوى و روحت فى غيبوبه
و ابوكى كان بيزونى علطول و جه المستشفى و كان فيه و احد فى غيبوبه زيى فقالوا لاهلى انى انا مت و فضلوا يصوتوا و اخوكى شاف المنظر و مشى
معاهم البلد و راح تانى يوم اخوكى سأل و احد هناك قالوا اللى ماټ امبارح اللى كان فى غيبوبه اهله خدوا جثته و لا لسه الاجراءات رد عليه و قاله خدوه و
ډفنوه من امبارح علطول و بعد ما اخوكى مشى و لأن مش معاه رقم حد من اهلى و ميعرفش حد فيهم اتأكد ان صاحبه ماټ و مسألش و انا قعدت فتره فى
فاطمه قصه غريبه انا مش مصدقه ان كل ده حصل .
احمد هوا ده اللى حصل و الحمد لله على كل حال
المهم انتى عامله ايه فى الظروف اللى انتى فيها.
فاطمه انا حاسه انه حلم كابوس مرعب من كتر
احمد المرحوم احمد خد الولاد من المدرسه و لا
عمل الحلادثه قبل ما ياخدهم .
فاطمه لا خدهم و كانوا معاه فى العربيه بس راحوا فين مش عارفه اتبخروا يعنى .
احمد قالها طيب الحاډثه قضاء و قدر و لا فيه
شبهة جنائيه .
فاطمه الشرطه لسه بتبحث و متوصلتش لحاجه
لحاجة فقالو ان العربية اتقلبت و هو اتخبط و اغمى عليه..
و كان البنزين بيسرب ففجر العربية.
قالها احمد طب ازاي الولاد طلعو من العربية
و هي مقلوبة قالتله مش عارفة محدش عارف حاجة عن الموضوع ده قالها حاولي تتمالكي نفسك
و تمسكي أعصابك و ادي ربنا
و ان شاء الله مش
هيخيب ظنك
قالتله يارب في كل و قت هو عالم.
بيا و بحالي و روحت فاطمة و هي مستغربة! من قصة احمد و بتسأل نفسها هو ليه رجع في الوقت دا بالذات و تاني يوم لقت فونها بيرن.
ردت الو ايوة مين قالها انا
احمد ازيك يا فاطمه عاملة ايه.
فاطمة تمام و انت عامل ايه.
احمد تمام الحمد لله في نعمة انا بس لو تسمحيلي هطمن عليكي كل شوية بالتلفون لو مش هيدايقك
فاطمة لا ابدا عادي.
و كل يوم بيرن عليها و يفضلو يتكلموا و بدأت تتعود على أنها تسمع صوته كل يوم و السعادة اللي كانت
نسيتها رجعت تحس بيها معاه تاني و مرت سنة و هي متعرفش حاجة عن و لادها ..
و المصنع بيديرو اخو جوزها و بيرمي ليها كل
شهر كام قرش كدا علي قد أكلها و شربها..
بس هو و اخد المكسب كله و هي مش فارق معاها..
ما خلاص هي خسړت كل حاجة مجتش عا لمصنع
و رن احمد و ردت عليه و حشتيني و انت كمان قالها مش كفاية كدا قالتله كفاية ايه قالها كفاية بعد انا مش قادر اعيش من غيرك و انتي كمان مش
قادرة تعيشي من غيري بس بتكابري..
ابتسمت و قالتله طب و بعدين
قالها نتجوز قالتله نتجوز ازاي..
قالها زي و قالها انا مش احمد صاحب التليفون ده عمل و البقاء لله سقط التليفون من ايد فاطمة و هي مش عارفة ايه اللي سمعته ده
هو ده حقيقي ولا حلم! ورن جرس الباب وهي مش
اخذت نفسها لغاية الباب بالعافيه و فتحت لقيت
ابوها قدامها و عنيه مليانه دموع و بيقولها انتى
و بيقولها شدى حيلك انا قولت اشوفك قبل ما
اروح المستشفى اتأكد من اللى سمعته و اشوف
حد عايش منهم و لا لا .
سمعت الكلام بتاع ابوها و محستش بنفسها غير
و هيا فى المستشفى فتحت عنيها لقيت ابوها
و امها و اخواتها و اقفين حواليها يبكوا و امها
و اخواتها البنات لابسين اسود بصيتلهم فاطمه
و قالت ..
فاطمه فيه ايه انتوا بتعيطوا ليه وليه لابسين هدوم سوده
امها استهدى بالله يابنتى الدوام لله وحده
فاطمه و لادى هما فين ..
ردت امها العربيه اتفحمت و ملقيوش غير چثة احمد بس الولاد بيدوروا عليهم ..
فاطمه ازاى هوا كان جايبهم من المدرسه يعنى
كانوا معاه فى العربيه.
ابوها الشرطه بتدور و اكيد هتلاقيهم يمكن هربوا من العربيه قبل ما ټنفجر ..
قعدت فاطمه تصرخ عايزه ولادى هاتولى و لادى..
ندهولها الدكتور جه اداها مهدئ و نامت و كل
ما تفوق تصرخ و تقول و لادى انا عايزه و لادى يدوها مهدئ تانى ..
و مرت الايام و بدأت تستوعب اللى حصل لكن ولادها مش لقياهم يا ترى هما فين ملهومش
اثر كأن الارض انشقت و بلعتهم فضلت فاطمه
مستنيه قاعده فى البيت لوحدها على اصل ان و لادها بييجوا يخبطوا عليها فى يوم كانت امها قاعده
معاها ..
قالتلها امشى انتى يا ماما بابا قاعد لوحده
مينفعش تفضلى سيباه ..
امها و اسيبك ازاى لوحدك ..
فاطمه مټخافيش انا بخير ..
امها خلاص تعالى اقعدى معانا.
فاطمه وافرضى الولاد جم وخبطوا مين
هيفتحلهم.
امها ما هوا ده اللى مخوفنى عليكى .
فاطمه يا حبيبتى روحى وانا لو احتجت حاجه
هاجيلكم ..
امها خلاص بس خدى بالك من نفسك .
ومشيت الام وقعدت فاطمه لوحدها لا عارفه تحزن
على جوزها ولا على و
لادها وعايشه طول الوقت فى حاله انتظار و فى يوم رن جرس الباب فتحت بسرعه
على امل انها تلاقى ولادها و لكنها اتفاجأت بحاجه غريبه اللى واقف قدامها احمد حبيبها اللى ماټ
و قفت