رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
للدرج وهتف للخادمة اندهيلي ستك حنان وخليها تحصلني فوج
حاضرة يا حضرة العمدة وركضت الخادمة تنفذ طلبه دلفت المطبخ واتجهت لحنان تحدثها حضرة العمدة عاوزك فوج يا ست حنان
تعجبت حنان وعبس وجهها متحدثا فوج هو جالك كده بس
ايوه يا ست حنان جالي خليها تحصلني فوج بس
ماشي كملي مطرحي وتركت لها ما كانت تعده من طعام وغسلت يدها جيدا واتجهت لاعلي .... فتحت الغرفة وجدته يجلس واضعا العبائة جانبا ... دلفت في تعجب وقلق متحدثه مالك يا فارس فيك حاجة
لاه مجصدش والله بس النهاردة يوم إنتصار وجلت هتكون عندها استغربت لما البت جالتلي أنك عاوزني
هتف لها وهو يرتب علي المقعد تعالي جاري
اتجهت له سريعا تجلس لجواره متحدثه خير يا حبيبي جلجتني
تحدث في ڠضب طفيف به يا حنان مالك يابت عمي زي اللي يكون معوزاش تجعدي معاي
تحدث ليجلي صوته وهو يخرج علبه قطيفه من جيبة تشبه الاخري في الشكل لكن ما بداخلها مختلف جبتلك دي
نظرت له في تعجب هامسه دي ايه يا فارس!
اخرجها منها متحدثا سلسلة جيبهالك
نظرت له نظرة صعبة التفسير نظرة حب علي عشق و استكتار علي نفسها واخيرا تعجب هاتفه جيبهالي أني
اقتربت تمسكها من يده متحدثه بس شكلها غالية يا فارس ليه كلفت نفسك مانا عندي كتير
رد في ڠضب لازم كل حاجة اجبهالك تجوليلي الكلمتين دول ... امسكت يده سريعا تقبلها متحدثه لاه متزعلش مني مقصدش ازعلك انا والله ما عاوزه اكلفك يا حبيبي انت عندي بكنوز الدنيا كلها
تنهد في راحة متحدثا طب البسيها اشوفها عليك
اتجهت للمرآة تبعد خصلاتها القصيرة عن عنقها متحدثه هجلع التانية بجي والبس دي
تحدث وهو ينهض اعملي اللي يريحك
اتجهت له متحدثه شكلها حلو جوي يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب
هتف وهو يقبل رأسها ولا منك أنا نازل
غادر الغرفة واتجهت للمرآة من جديد تنظر لها بفرحة كبيرة الهدية في نظرها ليست بقيمتها حتي وان اشتري لها سلسلة فضية او من أحبال ستكون قيمتها عندها منه اغلي من الذهب
كان الطعام قد وضع علي طاولته بالفعل والكل يلتف حوله وكأنهم النجوم تنتظر وصل قمرها لتكتمل الصورة ... وها قد طل القمر في صورة محاق جميل الشكل لكنه معتم ... جلست إنتصار بعد ان القت السلام عليهم لجوار فارس تحرك جسدها في كل فرصة لتظهر السلسة لها ... لاتعلم انها رأتها قبل أن تجلس ... لكنها لن تهتم ... وصل علي متأخر فهتف والده ... تعال جمبي يا علي ... ازاحت نفسها للمقعد المجاور تترك لولدها المكان ... متحدثه اقعد يا حبيبي جمب ابوك
زينة يا بوي
لساتها بټوجعك
لاه
ايوه كده عاوزك راجل مفيش اي حاجة تإلمك
أومئ الصغير في طاعة حاضر يا بوي
رتبت علي ظهره متحدثه يحضر لك الخير يا حبيبي كل ووضعت له قطعت لحم في فمه
كانت في حالة عشق وليدة لن تنكر أنها تعشق لو سألها احد لأجابته سريعا عادا راية ... لن تخبرها شئ لانها ستنهرها ربما ستنقلها من هنا بعيدا عنه وهذا أصبح لها مۏت بالبطئ ... اصبحت تلك النغمات هي المفضلة لديها صوته عمر دياب يجعلها في حالة انتشاء اكثر واكثر ...
ده الي كان نفسي فيه لو تيجي صدفه تجمعني بيه
فرصه عمري اضيعها ليه مش معقول
عيني قدام عنيه باكتر من الي حلمت بيه
ده اليوم الي انا مستنيه عشان اقول
وياه الحياه هتحلي وانا معاه
هو ده الي انا بتمناه
والي عيني شيفاه
احساس انه احلي واغلي الناس
خلي قلبي يقولي خلاص اهدي بقي لقناه
ايوه هقول واعيد ماهو بقي جنبي
ومش بعيد فرحه قلبي كانه عيد مستنيه
يلا اهوه جه الاوان مش هستني ليوم كمان
لازم اقولو من زمان عيني عليه
وياه الحياه هتحلي وانا معاه
هو ده الي انا بتمناه
والي عيني شيفاه
احساس انه احلي واغلي الناس
خلي قلبي يقولي خلاص اهدي بقي لقناه
تدندنها في كل الاوقات في صحوها ونومها عملها حتي خطواتها مما جعل راية تستاء منها لكنها لا تبالي كعادتها
وأجمل شئ هو تلك الصدف المتكررة صباحا ومساء ومنها ما هو طبيعي ومنها ما هو مفتعل ... والذي جعل قلبها يرفرف
عاليا أنه ما عدا ينهرها علي قربها منه ... ما عادا ېعنفها
في مكتبة يجلس مقابلا لزميله يرفع قدميه علي الطاولة ويده خلف رأسه متحدثا مليش يا عم هيكون مالي بس
لا يا وسيم فيك حاجة متغيرة حاسس إن في حاجة شغلاك
مفيش بس قلبي وعقلي مشغولين ... عقلك وقلبك ازاي طب فسر لي يمكن اساعدك
شكلي بحب او مش عارف هو ايه بالظبط
هه بتحب!! وسيم بيحب! دا مين دي اللي حركة الجليد
ضحك وسيم ومال برأسه أكثر للخلف متحدثا فاكر البت اللي جات من فترة وكانت متهمة واحد انه حاول يسرقها
تحدث بتعجب رحمة!
اعتدل من جلسته متحدثا هو أنت تعرفها!
تعجب صديقه وحدثه بسخرية يا ابني ما أنت لسه قايل أنا الليكنت بحقق في القضية يعني عارفها
عجيبة لسه فاكرها وفاكر اسمها الموضوع فات عليه كتير
اهه بقي فاكرها وخلاص ثم حدث نفسه طب وحتت الجاتوه دي تتنسي ازاي ثم فاق من شروده هاتفا طب وايه المشكلة يا عم البت تستاهل
رد في ألم وتردد المشكلة فيا أنا ... قلبي عاوزها وعقلي بيقول لأ ... واختها راية
تحدث في تعجب ودي مالها هي كمان
اهي دي بقي عقلي بيقولي بنت محصلتش عقلها يوزن بلد ذكية مثقفة وجميلة
حدثه بتعجب بس موقلتش أن قلبك موافقك عليها
رد في الم اهو ده بقي الحاجة الوحيده فيا اللي رفضاها
حدثه ويمدد قدميه هو الاخر لا دا أنت حالتك صعبة
اكد علي كلماته متحدثا اوي اوي وأنت الصادق
كانت علي المائدة تشعر بعدم الرغبة في الاكل شهيتها انعدمت بعد معرفتها بقرأة فتحتها علي عاصم ... تغيب الصورة عن وجهها للحظات فقط و تعود من جديد لبركة دماء تسبح فيها غير قادرة علي النجاة
لكن ماذا ستفعل سترضي بكل شئ وهل لها حق المعارضة ... بالطبع لا
اقترب خطوة واحده منها متحدثا بتعملي ايه!
نظرت له لحظات بعيون متسعة ودقات قلب مسموعة ثم هتفت بصوت مرتجف برتب الهدوم الشتوي والصيفي
نظر لها ثم حمحم متحدثا طيب وخلصتي
اومأت له متحدثه آه خلصت
اقترب منها متحدثا ليك عندي موفجة زينة جوي
نظرت له تسأله قول هي ايه
لاه بكرة هتعرفي واتجه للفراش يتمدد عليه وهي مازالت واقفة تنظر له پغضب ودت لو تكسر رأسة لتنتهي من المها
ثاني يوم قرب أذان المغرب .... تجلس بقلق شديد اخيرا جائها الرقم المراد ... حدثته بصوت متوتر مستنياك من زمان .... هه قولي هتنقابل فين!!
اخبرها علي المكان .... وصلت بعد معاناة له كانت تتطلع حولها بشك المكان عمارة وسط البيوت يقف امامها مغطي الرأس بشال ابيض
وصلت له متحدثهالسلام عليكم
رد في عجالة متحدثاجبتى الفلوس
ضړبت حقيبتها متحدثه اهه
اخرج من تلابيب قميصة اوراق متعددة
هتفت له ده ايه
ده اللي هتلاجي في كله اللي بتدور عليه حتي لو صورة بس هتعرفي كل حاچة كانت شغلاكي
مد يده متحدثا الفلوس
اعطته المال وغادرت سريعا تكاد ارجلعا لا تتوقف من سرعتها
اليوم كان شاق عليها بداية من الذهاب للجامعة واعداد الطعام ومساء بمراقبة وسيم الغائب حتي الان
وجدت الباب يطرق عليها سألت وهي تفتخ الباب مين ولامت نفسها لفتح الباب دون التأكد من هوية الشخص الذي بالخارج
باغتها بضربه علي الرأس ... فغابت عن الوعي ساقطة ارضا ...
الفصل الخامس عشر
سقطت علي الارض امامه ... نظر حوله يتفحص المكان قبل أن يحملها لم يجد أحد فطرح ذلك الغطاء الكبير عليها ورفعها وهو يغطيها حتي لا يظهر منها شئ... كانت السيارة تقف علي مدخل البيت ويقف لجوارها رجلان قويان ذو ملامح جامدة ... وعندما لمحوا طرفه قادم اسرع احدهم له يعاونه علي حملها والاخر للموقد يجلس وكله استعداد للانطلاق فور ركوبهم ...
وضعها في المقعد الخلفي بمساعدة الرجل الاخر
واتجهوا سريعا للامام يجلسون لجوار الرجل الثالث وما أن اغلقوا الباب بصعوبة نظرا لتوحش اجسادهم حتي انطلق يشق الطريق سريعا واختفت السيارة في لمح البصر
كانت في طريقها للمكتب فهو أقرب للمنطقه التي قابلته فيها منذ قليل ... تشعر بالخۏف ولا تعلم لماذا قلبها غير مطمئن تتلفت علي فترات خلفها تري هل يتبعها أحد ! لكنها رجحت السبب في ذلك القلق ل مقابلة هذا الرجل ... لكن الآن بين يديها الاوراق التي ستطلعها علي كل شئ لن يجبرها أحد علي الاكمال في شئ غير مرغوب ولن يستغلها أحد مهما كان
دلفت مكتبها الفارغ الا منها الآن اغلقت الباب بالمفتاح زيادة إطمئنان ربما يراقبها أحد ... غافلة تلك عمن يراقبوها منذ زمن ... جلست علي مكتبها تتنفس بقوة وضعت حقيبتها أمامها تخرج منها الاوراق بقلب يتقافز عاليا لمعرفة ما به ... بدأت في فتح الاوراق والتنقل بين صفحاتها ... تفاجئت رغم توقعها لذلك لكنه الآن بتلك الاوراق اصبح اكيد لا محاله ... يتاجرون بالاثار وغسيل الاموال هناك أوراق بين أسماء كبيرة لها وزنها في البلد وبين شخص رجحت أنه الابن الاصغر لعائلة رضوان كما اخبرها وسيم تذكرت وسيم وشردت تفكر هل لو اعطته تلك الاوراق ستفيده ام ستضر بنفسها وبالرجل الذي اعطاها لها لا تعلم لكن يجب ان تخبره بجزء مما تعلم علي الاقل وكانت أخر الاوراق صورة قديمة للغاية ملامح الاشخاص بالنسبة لها غير معروفه لكن هناك شخص ميزته بشك هل هو! ...رجعت للخلف بظهرها علي المقعد تحمل الصورة بين يديها وعينيها متسعه بقوة وفغر فمها لا تصدق انها تراه هنا في هذا الملف خصيصا ومعهم ...اخفضت الصورة علي المكتب من جديد وامسكت قلم وبدأت تدور حول وجهه لتصنع دائرة ومازالت متعجبة لكنها تومئ بالتأكيد ...و كانت الدائرة للاسف حمراء
ظلت تفكر في كل شئ وتجمع الاوراق بعد أن قررت انها ستترك القضية لا محالة وستخبر وسيم ببعض الاشياء ربما تفيد في القبض علي هؤلاء الاوغاد وتطهير البلد من امثالهم
جمعت الاوراق ودستهم في ملف قديم ووقفت تتفحص الغرفة يجب عليها اخفائه هنا بعيدا عن البيت وايضا هنا افضل والسبب