الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 22 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

سريعا لولا العادات لكان حملها الان لكنه وجد شجن تصعد الدرج هي الاخري بنهجان فصړخ بها سندي معاهم وبالفعل ... سندتها النساء لاسفل وصعدت بالسيارة معها حنان فقط ورحيم
كانت اوشكت علي فقدان وعيها لكن حنان حاولت بكل قوتها ان تجعلها متيقظة حتي وصلوا ونزل رحيم يطلب سرير نقال وبالفعل تم دخولها تحت بند الطوارئ فالحالة خطېرة كون الام سقطت وهي حامل وهناك ڼزف .... دلفت لغرفة المعاينة ... مر وقت ليس بقليل وهما بالخارج ينتظران خروج احد ليطمئنهم
كانت حنان في تلك اللحظات تشعر بالندم لدعائها عليها في ساعة ڠضب ... ربما وافق دعائها ساعة اجاب وكان ما كان ... تعض اصابع الندم علي تسرعها في وقت ڠضب لكن بماذا يفيد ... حتي وان كان فهي من انقذتها وستكون بخير ... 
خرج الطبيب من الغرفة متحدثا الوضع صعب جدا وخصوصا مع الڼزف اللي حصل ...!
تحدثت في خوف يعني ايه ... !
ربنا قادر علي كل شئ لو كانت علي وش ولاده كنت ولدتها انما هي لسه في السادس لسه مخلصش والجنين لسه مكملش لو ولدت الوقتي ھيموت
يعني ايه ربنا يستر ومنضطرش نضحي بحد منهم وفي الاغلب هيكون الجنين عشان حياة الام
شهقت وتجمعت الدموع في عينيها ... تحدث رحيم پألم ربنا كبير وجادر علي كل شئ
الطبيب في تأكيد ونعم بالله إن شاء الله خير
تركهم وغادر اخذت في البكاء تحدث رحيم بس يا حنان متعيطيش مش عاوزين فال وحش اهنه
وضعت يدها علي فمها تكتم شهقاتها واكثر شئ يؤلمها هو فارس عندما يعلم بذلك الخبر
وصل وسيم طرق الباب عليها ... اتجهت في عجالة تفتح الباب متحدثه پبكاء وعينان شديدة الاحمرار رحمة يا وسيم عشان خاطري هتهالي
تحدث بدعم متقلقيش أنا جمبك وهنرجعها قوليلي بس مفيش حاجة حصلت تخلي حد يعمل كده
صمتت تنظر للارض
تحدث بصوت عالي افزعها اتكلمي يا راية متخبيش عليا حاجة
فكرت في ماذا تخبره فهتدت لفكرة متحدثه قابلت راجل كان شغال مع عيلة رضوان وقال لي اسرار لشغلهم المشبوة
اتسعت عينيه متحدثا اسرار زي ايه ومين ده
ردت في تأكيد مش هعرف اقولك مين بس هقولك علي حاجات ممكن تمسكهم بيها او تدور وراها
تسأل متعجبا ليه مش هتقوليلي عليه!
عشان ميأذهوش
رد في تأكيد أنا هعرف احميه منهم
عشان خاطري يا وسيم سيب الكلام في الموضوع ده لحد ما رحمة تظهر وبعدين اعمل اللي انت عاوزه
طب احكيلي اللي قاله لك
سردت له جزء مما رأت 
تعجب من كلامها لان لديه جزء من تلك المعلومات معني ذلك انه صحيح او الجزء الاخر كڈب للتضليل لا يعرف لكن يشعر بحدثه ان هناك حلقه مفقودة ....
اجري اتصالات ليخبر عن خطڤ رحمة رغم ان المدة المحددة لكتابة محضر الاختفاء لم تنتهي لكنه فعلها وديا وهل هناك من يمانعه ... اخبر قوة بالاستعداد لمداهمه بيت رضوان
وبالفعل تحركت بقيادة صديقه وهو اتجه من هنا ليلحق بهم
جهزت الحقيبة وهي متوترة لكنها تشعر بأن القدر معها فالبيت الان خالي من الجميع عادا شجن والصغار لان والدتهم لحقت حنان بالمشفي لم تنتظر حتي عودة فارس ليقلها فالقلق جعلها تسرع لها لتطمئن عليها وعلي حفيدها 
لذلك ستغادر ولن يراها احد حملت الحقيبة تنزل الدرج ومع اقترابها من الباب وجدته يدخل 
تجمدت مكانها لاتعلم ماذا تفعل!!
امسك دلو الماء كاد يغرقها به لكن جزء من ضميرة المنعدم وبخه ليترك الدلو جانبا لكن وضع يده
به وببلها ثم نثرها فوق وجهها آنه اخري خرجت منها وكأنها لحن ناي عذب ... كرر الفعل لكن رد الفعل كان انها ابعدت وجهها
تعجبا وحاجبيه يرتفعان عاليا ثم همس به ده بتجلع بجي
ضړب وجهها بيده متحدثا فوجي يا بت الناس انت شاربه ايه
ردت في همس مشربتش حاچة ... هاتلي عصير
اتسعت الافواه من حولها تطالعها بشك
رد عليها في نبرة قوية اجفلتها أنا فضل رضوان يا جطة أنت بجي اسمك ايه يا اخت الاستاذة
ردت في تعجب أنت تعرف راية!
فضل ......
الفصل الخامس عشر
سقطت علي الارض امامه ... نظر حوله يتفحص المكان قبل أن يحملها لم يجد أحد فطرح ذلك الغطاء الكبير عليها ورفعها وهو يغطيها حتي لا يظهر منها شئ... كانت السيارة تقف علي مدخل البيت ويقف لجوارها رجلان قويان ذو ملامح جامدة ... وعندما لمحوا طرفه قادم اسرع احدهم له يعاونه علي حملها والاخر للموقد يجلس وكله استعداد للانطلاق فور ركوبهم ...
وضعها في المقعد الخلفي بمساعدة الرجل الاخر
واتجهوا سريعا للامام يجلسون لجوار الرجل الثالث وما أن اغلقوا الباب بصعوبة نظرا لتوحش اجسادهم حتي انطلق يشق الطريق سريعا واختفت السيارة في لمح البصر
كانت في طريقها للمكتب فهو أقرب للمنطقه التي قابلته فيها منذ قليل ... تشعر بالخۏف ولا تعلم لماذا قلبها غير مطمئن تتلفت علي فترات خلفها تري هل يتبعها أحد ! لكنها رجحت السبب في ذلك القلق ل مقابلة هذا الرجل ... لكن الآن بين يديها الاوراق التي ستطلعها علي كل شئ لن يجبرها أحد علي الاكمال في شئ غير مرغوب ولن يستغلها أحد مهما كان
دلفت مكتبها الفارغ الا منها الآن اغلقت الباب بالمفتاح زيادة إطمئنان ربما يراقبها أحد ... غافلة تلك عمن يراقبوها منذ زمن ... جلست علي مكتبها تتنفس بقوة وضعت حقيبتها أمامها تخرج منها الاوراق بقلب يتقافز عاليا لمعرفة ما به ... بدأت في فتح الاوراق والتنقل بين صفحاتها ... تفاجئت رغم توقعها لذلك لكنه الآن بتلك الاوراق اصبح اكيد لا محاله ... يتاجرون بالاثار وغسيل الاموال هناك أوراق بين أسماء كبيرة لها وزنها في البلد وبين شخص رجحت أنه الابن الاصغر لعائلة رضوان كما اخبرها وسيم تذكرت وسيم وشردت تفكر هل لو اعطته تلك الاوراق ستفيده ام ستضر بنفسها وبالرجل الذي اعطاها لها لا تعلم لكن يجب ان تخبره بجزء مما تعلم علي الاقل وكانت أخر الاوراق صورة قديمة للغاية ملامح الاشخاص بالنسبة لها غير معروفه لكن هناك شخص ميزته بشك هل هو! ...رجعت للخلف بظهرها علي المقعد تحمل الصورة بين يديها وعينيها متسعه بقوة وفغر فمها لا تصدق انها تراه هنا في هذا الملف خصيصا ومعهم ...اخفضت الصورة علي المكتب من جديد وامسكت قلم وبدأت تدور حول وجهه لتصنع دائرة ومازالت متعجبة لكنها تومئ بالتأكيد ...و كانت الدائرة للاسف حمراء
ظلت تفكر في كل شئ وتجمع الاوراق بعد أن قررت انها ستترك القضية لا محالة وستخبر وسيم ببعض الاشياء ربما تفيد في القبض علي هؤلاء الاوغاد وتطهير البلد من امثالهم 
جمعت الاوراق ودستهم في ملف قديم ووقفت تتفحص الغرفة يجب عليها اخفائه هنا بعيدا عن البيت وايضا

هنا افضل والسبب لن يتوقع احد أنها تتركه في مكتبها هنا إن علم أحد باللامر اخذت تختار بين الامكان التي اخبرها بها عقلها حتي هداها تفكيرها لمكان جيد ربما رأت مثله من قبل في التلفاز ... هناك صورة كبيرة انزلتها وبمشرط رفيع فتحت فتحة جانبية وادخلت الملف واغلقته بصمغ حتي لا تظهر الاوراق ان امسك به احد وارجتعه مكانه من جديد
تنفست الصعداء اول خطوة تمت بنجاح والباقي ستبدأ به غدا ستهاتفهم لتخبرهم بترك القضية وستتحدث مع وسيم ولو بالقليل جمعت ما تريد في حقيبتها وغادرت المكتب سريعا وركبت لبيتها
مازال علي فراشة يستند بظهره عليه ... ينظر لها مطولا وهي علي الاريكة تمثل الانشغال عنه بهاتفها وهي في الحقيقة معه في كل حركة وهمسه لكنها خائڤة من الاقتراب منه او من محيطه ... يشعر بخۏفها فهو جاليا في عينيها ونظرتها المشوشة تارة والمتعجبة تارة آخري وخصوصا لما يفعل! وماذا يفعل هو غير الابتسامات الغير مبررة والضحكات الخاڤتة والتي تجعل من قلبها ونبضها يتقافز عاليا ېصرخ بداخلها مجنوووووون 
همس بعد وقت ليس بقصير ... مش هتنامي
تنبهت كل حواسها دفعه واحده فقليل ما يسألها عن ذلك بالعادة يتركها حتي تتمدد لجواره بمفردها ... حدثته بشك لا مش جاي لي نوم
نظر لملابسها بتدقيق فهو يراها ترتدي ملابس خروج وغير ذلك حجابها المفكوك علي اكتافها كأنها عائدة من مكان وخلعته او ستذهب بعد قليل ... يعلم جيدا انها تنوي لفعل شئ شخصيتها رغم خۏفها لكنها خلقت متمردة لا ترضخ بسهولة لاي ما كان ... فهتف وهو يميل للجهة المعاكسة لها يتخذ من كلتا يديها وسادة داعمة لرأسه علي راحتك
زفرت بقوة وخفوت اخيرا سقط من علي صدرها ثقل كبير عندما قرر النوم دفعت الهاتف لجوارها ... تفكر هل ستنجح فيما تفكر به ... أم يجب أن تتراجع ... لا تعلم اي الخيارين ستفعل ...!
في غرفتها تجلس امام مرآتها تمشط شعرها القصير ورفعته في ذيل حصان عاليا ... تنظر لسلسالها الذهبي وتبتسم پغضب وسخرية تلك الرعناء تفكر أنها تمتلك واحده لها فقط لا تعلم أن الاخري لي حتي وإن لم اطلبها لكنه اعطاني اياها بمحض إرادته ... لا تعلم ما شعرت به وقتها من قيمة ردت لي اشياء كثيرة ... كنت ظننت أنها دفنت تحت رماد بعيد ... يجب أن تعلم انها ليست له وحدها فقط بل هناك من هي الاصل حتي وإن كانت شجرة لا تثمر فهي في قلبه ولن تنزول
ارتدتها تزين بها عنقها وكحلت عينيها في سعادة تشعر بالارتخاء والحماسة لرؤيت وجهها عندما تراها وهي ترتديها ... تريد أن تمسها تلك الڼار التي لا تخرج منها يوما واحدا بسببها حتي وإن لم تظهر ... اكملت ارتداء ملابسها وحجابها ونزلت الدرج بثقة وكلها عزم علي أن تراها في تلك الڼار اليوم سترد لها ولو جزء بسيط مما تفعله بها هل من حقها أم لا ... بالطبع حقها
لكن لسوء حظها كانت في الاعلي ... جالست شچن والصغار قليلا من الوقت .... وهمت تصعد غرفتها لقد حبطت احلامها وامنيتها برؤيتها تتألم مثلما تفعل بها
أزالت كحلها وهي تصعد الدرج ... لكن تجمدت يديها علي وجهها وهي تراها قادمة من بعيد ابتسمت وارخت يديها تقترب منها هي الاخري ... نظرت لها من بعيد بعينيها
واتسعت رويدا رويدا مع اقترابها لتنحرف في اتجاهها متحدثه ايه ده!
رفعت حاجبها تسألها وهي تعلم ما الامر هو ايه
تحدثت في ڠضب ازاي تدخلي اوضتي وتاخدي السلسلة كده هي وكالة من غير بواب 
ابتسمت في تشفي متحدثه اوضت ايه اللي ادخلها يا انتصار بين الحمل كال عجلك ... دي بتاعتي
اتسعت عينيها في ذهول
اتبعت حنان فارس جبهالي ... من غير ما جوله والله
اسبلت لا تصدق ثم همست ايه!! جيبهالك من غير ما تقوليله ...ثم اتبعت في صمت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 71 صفحات