رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
فهمتي ولا اعيد!
تحدثت في عجاله لا فهمت حاضر حاضر ... نزلت الدرج متعجبة لاول مرة يطلب هذا الطلب منها لكن ما عليها سوي التنفيذ
اتجه للغرفه من جديد ... جلس لجوارها علي الفراش يطالعها وهي نائمة ترك لعينيه حرية الرؤية يطالعها بتفحص وشعرها المنفك حولها بطوله وعيناها المغلقة كقرص الشمس لقلبه دفئهم وحنانهم ليس له حدود وانفها الفرعوني كما يراه ... شامخ لا ينحني لاحد بل الكل ينحني له
أطاعته تاركه اياه أمام باب الغرفة ونزلت لاسفل ...
أسترق البصر هنا وهناك فلم يرى أحد فحمل صينية الطعام للداخل يضعها علي تلك الطاولة التي قربها من الفراش .... وأقترب منها هامسا وهو يحرك يدها علي وجنتها بحنان سلوان!
انشقت ابتسامه عذبه علي وجهه صوتها ونغمتها الحالمة تلك أخذته لمكان آخر
اقترب منها متحدثا سلوان جومي الوكل جه يالا !
فتحت عينيها قليلا تطالعه وتحدثت بوداعه صباح الخير يا رحيم
مال يمسك يدها يرفعها يقبل باطنها متحدثا صباح النور يا جلب رحيم ... جومي يالا عشان نفطروا سوا
نظرت لطاولة الطعام متحدثه إيه ده مين جاب ده هنا!
نهضت من علي الفراش لتستوي جالسه ليظهر جمالها علي ضوء النهار أكثر وأكثر تنقلت عينيه عليها سريعا ثم توقفت علي عينيها تطالعها بحب كبير
همست وهي تقرب يديها لتحيط عنقه ده أنا بدلع بقي وأنا معرفش!!
طار قلبه وعقله متحدثا بصوت أجش أيوه بدلعك زعلانه أياك!!
همس وهو يقبل وجنتها يحج ليك الدلع يا سلوان عمري كله
ضحكت متحدثه ايه الكلام ده يا رحيم ده أنت بقيت شاعر وأنا معرفش
تحدث وهو يقربها للطعام ايوه شاعر وبربابه
كمان ايه رأيك بجي
هزت اكتافها قليلا وهي دي فيها كلام عجنبي قوي قوي
اجلسها علي أرجله متحدثا دوج الشهد يا شهد ووضع قطعة خبز مملؤة بالعسل في فمها
ذهاااااااب ....
خرجت محموله علي السرير من جديد لحجرة الاشاعة ... وخرج الطبيب خلفها وقف محتار الي اين يذهب فوجد أرجله تتجه للطبيب يتسأل هي مالها ومودينها فين دلوك!
اجاب الطبيب في عمليه هنعمل اشاعه علي المخ شاكك أن في ارتجاج وخصوصا مع الورم الموجود ورا
اتبع الطبيب مش هعرف اقول حاجة دلوقتي وادعي انه يكون مفيش ڼزيف داخلي وعلي فكرة في كسر في الدراع الشمال
تحدث پغضب ودي ايه ده كمان ... استر يارب كسر وزفر يسير بخطوات راكضه خلفهم ليلحق بهم وكان يتبعه حامد علي مضض ووجد أتصال من أحد رجاله
توقف جانبا يرد علي الهاتف پغضب ايوووه
بتجول إيه يا فجر هما فين دلوك
بارة طب اجفل اجفل
واسرع خلف فضل كان يقف في الخارج ينتظر خروجها من غرفة الاشاعة .... اتجه له حامد يمسك معصمة بقوة متحدثا يالا معايا بسرعه ... اختها بارة والظابط اللي ساكن حداهم واللي ما يتسمي فارس
اتسعت عينيه متحدثا ودول عرف منين ان احنا هنه!
تحدث حامد پغضب من بين اسنانه جلت لك جيبها هنا ليه عرفت الوجتي أنا جلت لك كده ليه!
احتدت عيناه متحدثا في حد ما راجبنا
تحدث ساخرا لساك توك فاهم يالا بينا بجي من اهنه
انتفض متحدثا حاااامد ملكش صالح بيا وعاوز تمشي امشي لوحدك قبل ما يجوا أنما أنا مش ماشي جبل ما أطمن عليها وتجوم بالسلامة
صړخ حامد وعيونه غاضبه فضل أنا ساكت لك من الصبح أنما هتزود في الكلام لاه مشي معاي من سكات
ونزل العمه علي راسك مش عاوزهم يشفونا
تحدث فضل متعجبا وهو يضرب كف بآخر ما اكيد عارفين إن احنا هنه معاها غريب يا ولد ابوي
تحدث پغضب من بين أسنانه حتي لو عارفين ان احنا اهنه مش عاوزينهم يشفونا يالا بينا واسمع الكلام
طب ومش هطمن عليها
طمئنه حامد لاه تعال معايا هنطلع عند دكتور فوج اعرفه هنقعد في اوضته وهخليه يجبلنا كل الاخبار لحد عندينا عشان تطمن عليها
تنهد فضل واستجاب لطلبه وأنزل العمه يغطي وجه قليلا وهو كذلك وصعدوا للاعلي
دلف فارس وخلفه وسيم وراية التي تسير بخطوات واهنه ... سأل في الاستقبال عن مكانها أجرت الموظفة التي في الاستقبال مكالمة لتعلم أين هي الآن ... فاخبرتهم بعد علمها أنها في غرفة الاشاعة
صعدوا لاعلي ووقفت راية خارج الغرفة تنتظر خروجهم منعوها بصعوبه من أن تدخل لها عند وصولها
مر وقت بطئ أزهق روحها ببطئ
عالم آخر حلم طويل منذ سقوطها ولم ينهي بعد
كان فارس يتابع المشهد بمشاعر جامدة ويقف بعيد
وهناك من أشتعل ڠضبا واقترب من رحمة يمسح علي رأسها وكأنها ابنته يطمئنها أنه لجوارها شعرت بلمسته وهمسته بأسمها فضغطت عينيها بقوة لكنه ابتعد رافعا هاتفه متحدثا لاحد رجاله هات قوة وتعاللي هنا علي مستشفي ....... بسرعه اقفل القيك هنا سامع
كان يقف بالقرب منهم يتابع ما يحدث وهو يرتدي زي التمريض وعندما استمع لذلك انسحب بهدوء حتي لا يلفت الانتباه صاعد لاعلي للغرفة التي بها فضل وحامد طرق سريعا ودلف بعد ان فتح له حامد فتحدث بصوت متوتر ... الحق يا حامد بيه جيبين قوة علي هنا شفت الظابط بيكلمهم في التليفون دلوقتي
اتسعت عينيه وتحدث سريعا طب انزل خليك جارهم واي جديد عارفني بيه اتحرك
اومأ الرجل في طاعة ونزل لهم من جديد
أتجه حامد تجاه فضل متحدثا بقوة جوم نلحق نمشي من اهنه جوم جبل ما تجي الحكومة مش ناقصين ۏجع حلب
نهض فضل متحدثا ماشي يا اخوي يا لا بينا وهبقي اجي لها بعدين
زفر حامد من خلفه وهو يهز رأسه بالنفي لكنه حمد الله أنه استجاب لكلمات وغادر معه
ادخلوها غرفة طبيب العظام وراية معاها تم تجبير يدها وهي تتألم بخفوت آناتها رغم ضعفها الا انها مشروخه بها كسر كبير ... ومازالت غير قادرة علي الكلام
جاءت القوة كما امرهم وسيم وستقوم بتفتيش المستشفي بالكامل ليجدوا فضل ورجاله وبالفعل انتشر الجميع هنا وهناك يبحثون وكان يجلس فارس يتابع كل هذا المشهد من بعيد وبداخله بسمة خبيثه متهكمه لم تظهر للنور بعد ... فهو يعلم جيدا أن فضل لن يكون هنا ابدا ولابد من انه غادر منذ وقت رغم تعجبه من أنه جاء بها لهنا هذا الشئ الوحيد الذي لم يعرف سببه حتي الان ربما لو عرف سببه لاستغل ذلك لصالحه
عودة ...
تنهد پغضب يريد رؤيتها وكيف سيراها واختها لن تتركها من اليوم مهما حدث اشرقت الشمس ومازال واقف يفكر تارة ويتذكر تارة آخري ... لكن أكثر شئ يشغله لابد من أن يرها ويخبرها برغبته بالزواج منها بأي شكل كان حتي لو اضطر لخطڤها من جديد لن يتركها تضيع من بين يديه فهو يشعر الان بفراغ كبير في بعدها
حضر المحقق ولم تستطع رحمة الإدلاء بأقولها نظر لظروفها الصحية فأخبره الطبيب المسئول عن الحالة لتأجيل الامر للغد حتي تتحسن الحالة قليلا
وكانت راية لجوارها لحظة بلحظة لم تنم قط ولم تتناول شئ وكأن رحمة هي زادها وزوادها
غادر فارس المشفي صباحا متجها لبيته بعد أن اطمئن عليهم تاركا رجاله علي غرفتهم من الخارج ....
كانت حنان في غرفتها طوال الليل مستيقظه رأته وهو مغادر ليلا ومن وقتها لم يغمض لها جفن القلق عليه قټلها ... قلبها اللعېن مازال ېخاف عليه من نسايم الهواء رغم انه قاسې واقسي ما يكون في حقه هو تحديدا .... بكت تشعر بالهوان الضعف فهي في بعده تشعر أنها ناقصه لا تكتمل الا بوجوده هو فقط ... تتسأل مع نفسها دون خوف تتسأل بما يجيش في داخلها هل ترخي الحبل ككل مرة وتتنازل وتكلمه بل وتنفذ ما طلب منها أم انها تكمل علي موقفها حتي وهي تتألم بهذا الشكل لا تعرف تائهة بين قلبها وعقلها من سيربح تلك الجولة لا تعلم ... لكن ما تعلمه الآن أنها لابد أن تتكلم معه ... تعرف أين هي من حياته أين هي بعد كل تلك السنوات هل لها مكان أم لا !
قررت وعزمت ولن تتراجع وليكن ما يكن فهل سيحدث لها أسوء مما حدث في حبهمازالت واقفه لجوار النافذة تنتظره ونسمات هواء الصباح العليل تداعب وجهها برقه دق قلبها پعنف وهي تراه يصف سيارته ... لقد وصل ماذا بعد .... هل ستتراجع ... هل ستصمد ... رأته ينزل تسألت في نفسها أين كان ولما يبدو مرهق بتلك الصورة !
اغلقت الستار واتجهت للمرأة تنظر لها بتفحص وجهها الاحمر قليلا وحجابها الملفوف عشوائيا ...نظرة آخري متفحصه ونزعته وتركت شعرها دون حجاب وحررته من رباطه لينزل لبداية اكتافها ..ثم نظرت مرة آخري في المرآة بعبوس وغيرت رأيها مرة آخري ووضعت الرباط الخاص به ورفعته في ذيل حصان لا تريده أن يعتقد أنها تفعل ذلك عن قصد كرامتها تستغيث حتي وإن كان ذلك لا تريده أن يفكر به واتجهت لباب الغرفة تنتظر صوت اقدامه ... لحظات واستمعت له قادم فتحت الباب وهي تأخذ نفس طويل مشجع
كان قارب علي الوصول لغرفتها في الممر نظر لها بطرف عينيه عندما فتحت الباب خرجت من الغرفة تنظر له هي الاخري ... رغم ارهاقه شعر أن لديها حديث ...اقتربت هي منه متحدثه عاوزه اتكلم معاك
نظر لها ماليا متحدثا چاي تعبان خليها بعدين
عبست متحدثه لأ دلوجتي ... وبعدين إيه اللي تعبك!
نظر لها بعينان متسعتان هامسا بصوته الاجش يهمك يعني
نظرت للأرض تشعر بالحزن هل يسألها سؤال مثل هذا!
اقتربت منه متحدثه بعيون دامعه ليك حج تقول كده واكتر
تحدث منفعلا خلصت الحوار يا حنان أنا مش فايج لشغل الحريم دلوك عاد
عاوزه اتكلم معاك ولا ده مش من حجي!
فارس ........
الفصل الرابع والعشرون
نظرت له بحزن العالم وهناك شعورانا يتخبطان بداخلها شعور الحب مع شعور جديد عليها وليد لم تعرفه من قبل الڠضب ڼار تشتعل في أعماقها الدخان ېحرق احشائها غاضبه منه حد الجنون اقتربت وعلي صوتها تريد أن تحصل علي شئ يبرد نارها يرد كرمتها حتي ولو أمام نفسها رد عليا يا فاااارس!
جذبها خلفه من معصمها بقبضه حديدية.... شهقت وهي تسير خلفه ... تلك الفعلة تعلم جيدا أنها ايقظت الۏحش ... وليكن ما يكن لن تتراجع ... فالڼار بداخلها أعظم من أي شئ آخر ... دفعها قليلا للداخل ودفع الباب بقوة اجفلتها وظهرها له
التفتت تنظر له تطالعه بعيون غاضبه ... نظر