رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
لها هو الاخر نافضا عباءته بقوة غضبه مازال كامن يسيطر عليه لكنها تراه في عينيه فهي تعلمه أكثر من نفسه
تحدث بعد نظرات حادة بينهما انطجي جولي أنا سامعك اهه ايه الحوار اللي ميتأجلش لبعدين ده!
نظرة مع بسمة ساخرة اقتربت منه تطالعه بعيون متفحصه من أعلاه حتي أسفله وكأنها تقيمه ...رفع جابه الايسر متعجبا فأفعها غريبة .. بل كلها غريبة لم يعتدها بتلك النظرات والكلمات التي تحمل طابع التحدي له ... هل تتحداه من يجرء ليتحدي فارس عتمان!
تحدثت بصوت مقهور لو الحب بيشري كنت اشتريت الحب في جلبك ليا من زمان كنت خليت ليا اكبر نصيب أحس فيه معاك بوجودى اني مكاني محفور جواك يا ابن عمي لو كااان ينفع!
جلس علي المقعد القريب منها متحدثا بتحذير يظهر في فحو كلامه عاوزه ايه يا حنان جولي علي طول من غير كلام ماسخ شايفك اليومين دول بتكتر كلامي كانك بتبصي لسلفتك وبتجلديها في الحديت
زفر ببطئ متحدثا شوفي انت عاد قصدي ايه ...وايه اللي جلب حالك
عمرك ما كنت كده ولا عمرك وجفتي لي راس براس زي دلوك ...وابتسم ساخرا
أتغيرت كتير يا حنان !!
اقتربت منه تقف في مرمي بصره متحدثه بصوت واهن عاوزني اجول حاضر علي طول وادوس علي كرمتي علي طول كتير عليا جوي فضلت ادوس لحد ما ممت بالبطئ عارف كام مرة مت فيها بالحي وانت حداها هناك في حضنها عارف كام مرة مت أكتر وانت سايبني في ليلتي وضغطت عليها پقهر ورايح لها وأنا من چوايا عارفه أنها عامله كده عشان تجهرني وتتحسسني انها جادرة علي وكنت بعدي واجول يا بت مش مشكلة عادي المهم فارس بيحبك انت انت اللي في جلبه ويوم ورا يوم وليلة ورا ليلة واضحك علي نفسي واصبرها بالكلام ... لحد ما خلاص كلامي معدش بينايمها ۏجع ورا ۏجع لما جلبي معدش متحمل لحد مېته يا فارس هتفضل كده مش شايف جدامك مش شايفني بټعذب!!
تجمدت ملامحه عند تلك النقطة تحديدا فتسأل يعني عايشه معايا كل ده يا حنان وشيفاني وحش جوي كده يا بت عمي هي دى فكرتك عني !!
ردت في ألم لاه منستوش ولا هنساه ...بس باين أنا اللي اتنسيت جات العيال وامهم نسوك حنان وحبها
نظر لها بتلك النظرة الجامدة متحدثا كتير زيك يا حنان انت اللي حساسة وموضوع الخلفه ده هو اللي عامل فيك كده شليه من دماغك بجي
وأنا مجلتش بتكرهيهم جلت متضايقه من امهم صح كلامي ولا لاه
اكدت له صح يا فارس صح هكدب ليه مرتك عمرها مسابت فرصة الا ما وجعتني بيها عمرها ما عاملتني بما يرضي الله زي ما بعملها واليوم اللي دعيت عليها فيه ده كان من ۏجعي مرتك مبتسبش فرصة الا اما تعيرني يا فارس بأني مخلفتش
رد في تعجب وهي هتعمل كده ليه!
عشان توجعني وتحسسني بإني مليش جيمة اهنه وانا هنا الكل في الكل وام العيال
رفع حاجبه متحدثا ليه هتعمل كده هي هنه زيها زيك ولاهي احسن منك في حاجة ولا انت وأنا اهنه راجل البيت وكلام نافذ علي الكل
زين يا ود عمي بس وانت مش اهنه مبتعرفش ايه بيحصل ... مبتعرفش هي بتوجعني ازاي بالكلام
رد في ڠضب يعني هي جات عيرتك وجالت لك يا اللي مبتخلفيش
نظرت لاسفل متحدثه لاه بس بتجول اللي اصعب منه وبتعرف توجعني ازاي
زفر متحدثا انت اللي بتتحسسى من كلامها وبتخديه علي صدرك جفش
هتفت ساخره صدري شايل كتير يا واد عمي والله كتييير
زفر متحدثا هجيبها دلوك واشوف الكلام اللي بتجوله ده
تحدثت وهو ينهض هتكذبني من غير كلام
الټفت لها متحدثا پغضب يعني اعمل ايه اروح اضړبها عشان ترتاحي!
اغمضت عينيها متحدثه لاه مش ده اللي هيريحني ولا أنت عمرك هتعمله اصلا
تنهد متحدثا لا اله الا الله عاوزه ايه دلوك يا حنان عشان تتراضي ونجفلوا الصفحة الغبرة دي بجي
بكت وعلي صوت بكائها وابتعدت عنه
ضړب كف بالآخر متحدثا اللهم طولك ياروح حد جي جارك دلوك پتبكي ليه عاد!
همست من بين بكائها عشان مليش حظ حتي في الراجل اللي حبيته واعتبرته دنيتي كلها اول واحد ظلمني معاااه
اقترب منها وهو غاضب لكنه غضبه انكسر مع صوتها الباكي فضمھا له وهي غير راضية تحاول التملص منه متحدثا به خلاص بجي جلت لك عاوزه ايه عشان تتراضي مش عاوز وجت جلب
همست بصوت محشرج عاوزه حبك يا فارس عاوزاه
ضمھا له أكثر متحدثا بنبرة ساخرة عجلك صغير جوي
ابعدت رأسها تنظر له متحدثه پألم عجلي صغير عشان عاوزه جلبك ليا وحبك يا فارس
تنهد متحدثا جلبي مش ملكك لوحدك هي كمان ليها حج
زفرت تبعده متحدثه وخدااااه وخد حجها كله تالت ومتلت كمان
اشتعلت عيناه بالڠضب وتحدث أنا براضيك اهه ونسيت اللي جلتيه المرة اللي فاتت ونسيت كلامك دلوك عشان شاري خطرك يا حنان بس قسما عظما هتكتري كلام لكون معلمك كيف تتكلمي معاي شكل الدلع عوجك علااي
تشدقت متحدثه دلع وضحكت من وسط دموعها الدلع له ناااسه يا فارس مش ليا!
ابتعد تاركا اياه وقبل أن يصل للباب تحدث اعرف إنك اللي بتبعديني عنك اهه مترجعيش تشتك تاني وتجولي بفرج بينكم أنت السبب اهه
التفتت مقهورة ولم تجيبه بشئ اغمضت عينيها كارهه كل شئ في تلك اللحظه نفسها حتي كاره لوجوده أيضا
لم تفق من شرودها إلا علي صفقة الباب القوية التي نفضتها التفتت لتراه غادر الغرفة ... بكت پقهر واتجهت للباب تجلس خلفه والدموع تتساقط بغزارة وكأنها مطر
متحدثه بصوت متقطع ماشي يا فارس سبني وروح لها منت طول عمرك بتعمل كده والله هيجي اليوم اللي تسبها عشان تخبط بابي وساعتها هجفله في وشك واكسر جلبك زي ما عملت معاي
بدأت في الاستيقاظ لم تترك دموع لم تزرفها بعد بكاء وقهر يقطع نياط القلب ... تتسأل في شك لما هي تحديدا حدث معها ذلك لما هي تحديدا ضاع مستقبلها قبل أن يبدء تنظر لديها الملفوفه باللون الابيص الالم بقلبها يعلو الم ذراعها ورأسها الغير قادرة علي الاتزان بعد ... تشعر بالضعف والعجز لكن راية لجورها وهذا يكفي الآن تسعر أنها رغم ضعفها هي الآخري لكنها سندها من غيرها لجوارها
كانت لجوارها تمرر كفها علي يدها الاخري دائما ما تملك راية القوة والحنان في آن واحد
والآن حنانها هو المتسيد تتحدث لجوارها بنبرة هادئه رغم ما تحمله من قوة فضل ده هندمه ندم عمره هخليه يعفن في السچن طول عمره الباقي صبره عليا بس والله لازم يدفع تمن اللي عمله فيك ده غالي أوي لازم ارد له القلم قلمين أهم حاجة أنك بخير دلوقتي
ابتسمت رحمة بسخرية هامسه بصوت خاڤت خير هو فين ده!
استمعت لكلماتها وكأن سهم رشق في صدرها ... تفكر ما الخطوة القادمة ... لكنها قررت وانتهي ستقدم الاوراق التي معها يوم الجلسة ستقلب الموازين كلها رأس علي عقب ... لن تتركه وشأنه بعد ما فعل مع اختها ذلك ولقد اقترب وقت الاڼتقام
ورحمة في
وادي آخر تفكر في من تركها منذ أمس دون حتي أن يسأل عليها يعرف اخبرها هاتفيا من راية تبا لقلبه الجليدي ... لم تري الخۏف في عينيه ولا صوته هل لم تستمع جيدا أم ماذا لا تعلم ...! وتفكر في الآخر فضل هل سيتوقف الي هنا ...الي ذلك الحدتكاد تشك في هذا الامر لكنها ستفكر في ردعه ... فهو الآن تحت رحمتها لو ادلت بأقوالها بأنه هو الخاطف سيسجن لا محاله وټنتقم منه وتبرد ڼار قلبها علي ما فعله بها أنه يستحق ...
وهو علي الجانب الآخر مع اخيه ڼار مع بارود .. اشتعال صاخب ... حامد پغضب شديد خليتك ماشي بدماغك لحد ما غرقتنا عچبك دلوك اهه هي بچت معاهم اهه وهتبلغ عنيك وهنروح في ستين داهيه عشان تبچي تسمع كلامي من الاول
زفر فضل متحدثا به يا اخوي كفاية كلام من ده ملوش عازه ومتخافش أنا عارف هعمل ايه كويس عشان نعدوا من الموضوع ده ... أنا هطلب يدها من اختها
ضړب كف بالآخر بقوة متحدثا پغضب شديد بينك جنيت يا فضل وعجلك خرف تتجوز مين دا أختها لو شافت وشك هتخك عيارين اجل حاچة
تحدث فضل ببرود متجلجش أنا عارف هعمل ايه كويس وهخليها توافج علي اللي عاوزه
ابتسم ساخرا وهتف مش هتغير رأيك برده ماشي خليك يا فضل معاند لحد ما ټغرق وتغرقنا كلنا معاك يا ولد ابوي
زفر وهو يجلس علي المقعد يضم جلبابه له متحدثا تف من خاشمك يا حامد ... مش أخوك اللي يغرق اخوك سباح كبير وبكرة تشوف
اومأ في نفي يشعر بعدم الرضي ويلعن اليوم الذي رأها فيه تلك الرعناء
في غرفتها نقلت لها الخادمة أن هناك خلاف بينها وبين فارس ... نهضت من فراشها في سعادة تدندن وهي تتراقص بيديها
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العاړكة منصوبة
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العركة منصوبة
ابتسمت و شمرت عن ساعديها تفكر كيف ستستغل الامر كيف ستطوعه لصالحها ... ابتسمت لنفسها برضي ... واستمعت له يطرق الباب ثم يدخل ملقيا عليها السلام ... كان وجهه مقروء بالنسبة لها علامات الڠضب مرسومه ويعلوها حزن ... تشدقت في سرها هل هو حزين في بعدها لتلك الدرجة ...! إذن ماذا امثل له أنا ...! صفر علي الشمال ليس له قيمة ...!! لا ليست قيمتي مطلقا فأنا أم اولاده