الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 46 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

وصول سيارة الإسعاف
ووقوف سلوان لجوار زوجها في حالة ذهول تام تلك الكلمات أربكتها كيف لهم قتلوا من قبل! ... تسألت في شك هل قتل رحيم اخيها كما تقول! هل كان لها أخ يدعي عبدالله من قټله ما حدث ستجن ممن تعرف الحقيقة!
كانت حنان خائڤة علي عزيزة في ابنه عمها أيضا حزينة عليها تعرف جيدا أنها غير عائلتها هي نبتت الخير بها حملتها هي وآخريات لمقعد وحاولة من جديد افاقتها استجابت بعد وقت طويل ...
تحول الفرح لمسرح من الهرج والمرج بين الجميع تدخل الضابط متحدثا لفارس مضطر أخد رحيم بيه معايا عشان الدنيا تهدي شوي وميحصلش حاچة 
التمعت عين فارس بالخۏف متحدثا دي مجرد حاډثة عادية مش مچصودة يا حاضرة الظابط تاخده ليه!
تحدث الضابط بحرص رغم إن كلام أخوك ينفي الكلام اللي بتقوله بس أنا هوقف كل حاچة لحد ما منشوف الموضوع هيروح لفين أنا وخده اجراء احتياطي مش اكتر حرصا علي سلامته
زفر فارس وهو ينظر لرحيم پغضب ممزوج پخوف ورد بصره له متحدثا أعمل اللي تشوفه صح بس يكون في معلومك اخوي هيبات في فرشته
اومأ الضابط علي مضض هاتفا ربنا يقدم اللي فيه الخير الاول وعاصم يقوم منها علي خير
حملت الاسعاف عاصم وهو فاقد الوعي وسط صرخات النساء ولطمهم الذي فاق الحد
نهضت من علي الأرض تمشئ بخطوات وئيدة عند وصول سيارة الإسعاف تكاد تزحف وكأن قواها أنتهت ... وضعوه بها سريعا وكأنهم يريدون اخفائه عن الأعين وعن عينها النافرة المټألمة تحديدا ... لكن عندما وجدت رحيم يتجه لسيارة الشرطة التي وصلت لتوها ... ركضت بكل ما تملك من قوة تتعلق في يده تتمسك بها بقوة وكأنها تخشي غيابة تخشي أن يأخذوه فلا تراه مجددا تذرف دموع الحسړة الآلم تهتف پبكاء لااااه متخدهوش لاااه سبووووه
لكن يد آخري حاوطتها هاتفا بغلظه بس يا شچن نظرت لفارس
متحدثه بصوت متقطع بس ايه سايبهم يخدوه يا فارس!
نظر لها بأن تصمت ... لم يعجبها رده ولا أمره لها بأن تتركه مجبرة أن تصمت لكن مع رحيم لا لن تصمت فاتجهت ببصرها له متحدثه پبكاء عشان خاطري يا رحيم خليك متروحش تتمسك بيده وكأنه والدها المسافر تتوسله بأن يظل معاها ضمھا لصدره يقبل رأسه في حزن وصمت وأبعد يدها برفق يتألم لها وله ولكل من حلوله لقد حول الفرح لشبه مآتم زفر بقوة وهو ينظر آخيرا لوالدته التي لم تكف عن البكاء وجوراها حبيبته نصفه الآخره عشقه وحياته بكائها كان جلدات من سواط حاد ... أدار رأسه وأسرع في خطواته يبتعد عن المنظر ككل فكل واحده منهم تؤلم قلبه أكثر من الآخري 
ركب في السيارة وأختفي سريعا ... تحدث فارس بحزم لهم ... يالا مشوا معاي ارجعكم البيت عشان اروح لهم
هتفت والدته في حزن هاچي معاك مش هسيبه
تنهد بثورة يحاول إخمادها هاتفا أمه بالله عليك مش وجته الكلام ده اركبي أنا عاوز الحج اللي في المستشفي واللي في الحجز كمان
رتبت حنان علي كتفها متحدثه أركبي يا عمتي بالله عليك
استمعت لكلماتهم وقلبها يغلي خوفا وحزنا علي ولدها
في المشفي ... 
كانت تجلس كل من همت وعزيزة في حزن لم يعرفوه من قبل سوي عند فراق عبدالله ... الدموع والخۏف يفتك بهم وحولهم الرجال ... ووجدوا من يدخل بخطوات واثقة وكأن شئ لم يكن رغم أنه من الداخل مرتبك ربما لم يشعور بهذا الشعور من قبل حتي عند مقټل اخيه وهبي لقد تبلدت مشاعره من يومها وكأن الرحمة واللين فارقها للابد أصبح بارد قاسې مغرور لكن ما فعله رحيم شقق الجدران حول كل ما سبق تشققت لتظهر خوف كبير علي رحيم ... وخوف أكبر علي شجن رغم عدم إظهاره لذلك ... اقترب منهم ... وعندما لمحته نهضت في ثورة وعيون تصدح بالشړ ... كادت نظراتها تقتله أرضا و تحدثت بصوت غاضب جااااي ليه يا فارس جااااي تطمن أنه مااات هو كمان!!
أغمض عينه في ألم لحظه يحاول السيطرة علي نفسه وغضبه حتي لا يندفع ثم هتف بصوت بارد يخلو من الحياة تماما لاه جاي أطمن عليه مش ود عمي! 
صړخت في وجهه كدااااب يا ود عتمان
اقترب اخيها يحاول جذبها للخلف لتهدئ لكنها كانت ثائرة بقوة ... لم تصمت الإ عندما خرج الطبيب من الغرفة ...كانت أول من يقترب من الطبيب تبعها الجميع حدثته پخوف وصوت مهزوز كيفه ولدي دلوك!
هتف الطبيب في تأكيد بخير مفيش داعي للقلق ولا في داعي للتجمع الكبير ده
هتف ولد عمه بقوة مهنتحركش من اهنه غير أما نطمنوا عليه
تحدث الطبيب في ڠضب يحاول اخفاءه هو هيطلع غرفة تانية الوقتي الحمدلله الاصابات مأثرتش علي المخ الاشاعات كويسه أحنا خيطنا الجرحين الي في راسه ووشه
أقترب فارس متحدثا بتسأل يعني الخبطة

عادية معملتش حاجة!
لا الخبطة كانت صعبة الفتح والکدمة اللي في ماغه قوية
تنهد فارس متحدثا يعني هيخرج امتي من اهنه
علي بكرة بالكتير
شعر فارس بالراحة فكلام الطبيب خفف الحمل عن كاهله
ظل منتظر حتي خرج لغرفة عادية ودلف مع اولاد عمه للإطمئنان عليه دون حديث ... فقط إثبات حضور أمام الجميع
كان وجهه مغطي بجزء كبير من الشاش ملفوف حول رأسه ويظهر الإحمرار علي جنباته ... ورغم ذلك لم يشعر فارس بالحزن عليه ولو للحظة لانه السبب فيما حدث هذا كله ... كان يسأل نفسه ما الذي جناه من وراء ذلك ما الفائدة التي ستعم عليه وهو راقد في المشفي بتلك الصورة يلعم خبث نواياه ... طالعه عاصم وهو راقد علي الفراش دون أن يحدثه في شئ فقط نظره تشفي جعلته يستشاط ڠضبا ... حتي وهو في تلك الحالة مازال خبيث الفكر والقلب
غادر فارس متجه لرحيم ليطمئن عليه وليطمئنه أن عاصم بخير
غادرت راية وهي الآن بمفردها لا تعلم ما القادم وماذا ستفعل ! ... الخۏف بدأ يطرق بابها عندما تذكرت ما مرت به في تلك الأيام الماضية ...تنفست بقوة وتجمعت الدموع في عينيها ... مع وصول رسالة لهاتفها من جديد ... لم تنتفض ولم تهتز شعره لها دموعها سقطت في ضعف وهي تتناول هاتفها بهدوء تفتحه لتري ماذا يريد !
وجدت نص الرسالة مش عاوز أطلع لك أنزلي جابليني علي مدخل العمارة هجولك كلمتين وبس 
فكرت للحظات وهي تنهض متوتره ماذا تفعل هل تثق في كلامه بالكبع لا هل تختبئ هنا لا ... إنها ستواجه ... أمسكت الهاتف في لحظة إندفاع رغم بكائها تحدثه بنبرة عالية ويظهر البكاء جليا علي صوتها أنت لسه عاوز مني إيه بعد اللي عملته فيا .
صړخت بقوة مش نازله واعمل اللي تقدر تعمله
استغفر بصوت عالي ونداها بصوت اخترق طلبة اذنها شوفي الصورة اللي هبعتهالك دلوك وشوفي هتعملي ايه
اغلقت معه الخط تسبه وتلعنه ... ومع وصول الرسالة فتحتها تعلم أنه شئ سئ ... لكن لم تتوقع سوءه لتلك الدرجة هناك من يتبع اختها والتقط لها تلك الصورة خفية ... يضغط عليها ... لقد أحسن اللعب أظهر ورقته التي سيربح بها ... لحظات وكانت تنزل الدرج في ڠضب وخوف ... ودت لو تقتله لترتاح منه ... هل هو عمل سئ فعلته هل هو ذنب ويجب التكفير عنه .... كان في المدخل ينتظرها عند باب الاسانسير وجدها تنزل الدرج أبتسم في حب فرؤيتها قد ادخلت بهجة لا محدودة لصدره لكن سرعان ما غابت البسمة والبهجة تحت وطأ حزنها الذي بعثر كيانه شرقا وغربا ضړب قلبه بقوة ... اقترب يقطع المسافة بينهم يتطلع لها في لهفة شوق ربما لو رفعت عينها له ستعشقه من تلك النظرة ... لكن رأسها ظلت منخفضة بعض الشئ غير قادرة علي رفعها لا تعلم لماذا ... توقفت عندما رأته وتوقف هو الآخر والزمن بينهم يمر ثواني ف دقائق ... حتي همس اسمها بصوت عذب رحمة!
صړخت في وجهه عاوز تتجوزني عشان القضية مش كده

ايه النور ده !
اقترب وسيم يطبق في عنقه تركه فضل يفعل ما يريد ثم تحدث في ڠضب أنت كمان لك عين تيجي لحد هنا برجيلك وأنت مطلوب القبض عليك لا ده أنت قلبك مېت بقي
هتف فضل مع بسمة ساخرة صدجت والله القلب مااات من زمان جوي
نظر لرحمة الواقفه كما هي في ذهول وتحدث پغضب نازل هنا ليه ... ايه اللي حصل وخلاكي تنزلي ! أنتفضت من كلماته ماذا ستقول له أنها نزلت بمحض ارادتها لم يجبرها فضل علي شئ
صړخ بها وسيم انطقي
بكت ولم تجيبه بشئ
أخرج وسيم الهاتف من جيبه يهاتف القسم لكن فضل كان أسرع منه وضړب الهاتف ليسقط بعيدا متناثر لأجزاء
تحدث بقوة أنت مالك بيها كلامك ليا هنا أعرف اني مش سيبك لحد ما اتصل بالشرطة تيجي تاخدك
لم ينتظر فضل وأخرج الهاتف من جيبه متحدثا خد كلمهم اهه 
استشاط ڠضبا علي غضبه وكاد يفتك به لولا صرخاتها الټفت لها متحدثا بصوت حاد اسكتي واطلعي فووووق
وبالفعل اسرعت في خطواتها لاعلي خوفا منهم 
و تمكن فضل من الانسحاب سريعا ... اتجه خلفه وسيم في ڠضب متحدثا متبقاش زي الفار اللي عاوز يستخبي في الجحر خليك راجل وواجهني 
ابتسم فضل وهو يتجه لسيارته متحدثا هنتجابل جريب متجلجش يا عريس! وركب سيارته يقودها بسرعه چنونيه
صعد لاعلي كانت في الشقة ترتعد خوفا ماذا سيفعل بها هل سيوبخها أم سيكسر رأسها
كانت تفكر به وإذا بها تستمع لطرقه الغاضب علي الباب
كانت متردده في أن تفتح أو لا ولكنها فضلت أن تفتح الآن لينهي الموضوع قبل أن تصل اختها من الخارج
فأتجهت للباب تفتحه ببطئ تتمني السلامة منه فتحت الباب قليلا واذا به يدفعه لآخره كادت تطير من شدة الدفعة والتفاجئ معا
دخل ثم اغلق الباب بدفعه من جديد متحدثا بصوت غاضب ممكن اعرف ايه اللي حصل!
رفعت نظرها له في شك وتعجب متحدثه بتسأل ارعن هو ايه الي حصل !
اقترب منها پغضب ممسكا معصمها الذي امسكه فضل منذ قليل وشعرت بالاختلاف بين المسكتين صمتت ترفع بصرها ليقابل عينيه الغاضبة هتف ليه دايما معنكيش احساس بالمسئولية ولا احترام لنفسك واختك وليا كمان أنت هتتغيري امتي!
حاولت فك يدها لكنه محكم الاطباق عليها تركتها بعد كلماته يضغط عليها كيفما يشاء فهل سيكون الالم أقوي مما تشعر به الآن !!
أتبع في ڠضب أنت المفروض الوقتي خطبتي يعني لازم تحافظي عليا ليه التصرفات الطيشه دي مش هتبطليها بقي
نظرت له بحزن العالم هاتفه أنا يا وسيم!
رد في تعجب أنت شايفه ايه!
اجابته في ألم أنا بحلك من أي كلام قلته
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 71 صفحات