رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
ونسيب بعض من الوقتي احسن أنا عملت كده ونزلت عشان خاېفه علي اختي مش اكتر هددني انه هيأذيها لو منزلتش له تحت
نظر لملامحها التي دب الحزن اوصالها فشعر بالڠضب قليلا ترك يدها متحدثا هددك ازاي
اتجهت للداخل تحت نظراته المتفحصة وناولته الهاتف وهي تبعد بصرها عنه وتبتعد بعدها لبعيد نظر في الهاتف وخطڤ نظرة سريعة لها وجدها تمسد يدها بالآخري شعر بتأنيب الضمير ولكن الحمية أخذته عندما وجدها في الاسفل معه وكان ممسك لذراعها ود لو يقتلع عنقه بيده ويكسر يدها ورأسها لكنه تحكم في نفسه حتي لا يفتك بهم
رفعت بصرها له في تعجب
هتف ليطمئنها قليلا مټخافيش
أخفضت بصرها وكأن الكلمة منه الآن ما عادا لها معني فصممت تترقب ما سيفعل
كان يجلس في حجرة الضابط لم ينزله الحجز مع الباقين
نظرا لان الامر لم يدخل في نطاق البلاغ
طرق الباب الغفير الواقف امامه
دلف بعد أخد الأذن متحدثا في واحد اسمه فارس بارة يا فندم
تحدث الضابط وهو يطفي سيجارتهډخله يا ابني
وبالفعل دخل فارس وملامحه قد لانت عن قبل وتحدث في ود له
باشا ... بشكرك جوي علي الواجب ده
ابتسم فارس متحدثا بجي زين خرج منها زي الاسد العتامنه شداد يا باشا
اومأ الضابط وهو يبتسم قليلا لكنه اراد أن يخبره بس حتي لو مفيش اصابات كبيرة وقام لازم تتراضوا معاهم لانه ممكن يرفع قضية أنه كان عاوز يموته وهيبقي شروع في قتل ده رأي عشان ميحصلش حاجة بين العلتين
كان يجلس في صمت يتابع الحديث بينهم
دار فارس بوجهه له متحدثا مش يلاه ولا ايه يا رحيم
نهض عن مقعده دون كلام مغادرا الغرفة اكمل سابقا فارس ... شكر فارس الضابط نيابة عن اخيه وغادر هو الآخر
في السيارة
لامه بكل الطرق ورحيم صامت لم يجيبه بشئ هذا هو رحيم هادئ الطباع بعيدا عن ما يمس حريمه جميعا تلك الكلمة خط
وصلوا البيت ترجل سابقا فارس أيضا لاعلي ... قد أوشك النهار علي الطلوع ونسمات الفجر تلوح في الافق دخل الغرفة وجدها متيقظة تبكي ... عندما رأته لم تصدق أنه هو كانت تبكي فراقه ضياعه خيل لها أنها لن تلقاه مجددا ... نهضت تهرول له بإندفاع مع شهقات عالية تبعت ارتفاع بكائها تحتضنه كما لم تحتنضنه من قبل تضمه بكل ما أوتيت من قوة وعزم
لحظات من الصمت البرود .... تحركت مشاعره لا إراديا رافعا يده ليضمها لصدره أكثر ومازال فكره شارد
همست علي صدره بنحيب خفت عليك أوي يا رحيم خفت اخسرك متعملش كده تاني اوعي ادوق الاحساس الصعب ده تاني
رفع رأسه يمسد خصلاتها متحدثا خلااااص اهدي
قبلت صدره متحدثهخليك جمبي علي طول يا رحيم اوعي تسبني تاني
ضمھا أكثر يشعرها بالامان الذي تحتاجه
وفجأة الټفت للباب فهناك طرقات يعلم جيدا لمن تكون فترك حضنها بصعوبة كانت لاتريد تركه ابدا لكنه همس لها بأن تتركه هفتح!
كانت شجن ووالدته في الخارج ضمته كل واحده منهم مقدار لابئس به وكأن اليوم كتب له نصيب من الاحضان يكفي لسنوات
دخل غرفته مرهق
كانت إنتصار مستيقظه علي غير عادتها ... ظن أنها متيقظه خوفا علي رحيم ... لكنها اعتدلت له وتحدثت پبكاء مصطنعمراتك تشتمني وتهزقني قدام الناس ليه يا فارس ليه تعمل معايا كده كل ده عشان العيال بخلف وهي لأ دي حكمة ربنا تشيلني بقي من دماغها أنا تعبت منها ومن اللي بتعملوا معايا!!
كان صامت يستمع لما تقول وهو يبدل ملابسه هتف بعدها بتحذير إنتصار مش عاوز حورات كتير ايه اللي حصل بالظبط
تحدثت بدموع كل ده عشان قلت لها ناوليني كباية الماية في الفرح لما شرقت تقولي اتشليتي وتدعي عليا قبر اما يلمني عاوزاني اموت شفت اللي بيحصل مع مراتك ايه وابنك ووضعت يدها علي بطنها
انتهي من تبديل ملابسه متحدثا هروح اشوف الموضوع ده الصبح معاها لم اجوم من النوم
تحدثت في ڠضب وتألم لا دلوقتي يا فارس أنا عاوزه حق كرمتي الي راحت دلوقتي
تركها متجها لغرفة حنان ....وهو يسب ويلعن جميع نساء الارض .... وجدها نائمة ...
وكانت كملاك شعرها القصير مفرود حول رأسها بشكل مغري ومنامتها الوردية ... وكأنها كانت تعلم أنه سيأتيها الليلة اتجه للفراش لجوارها ... ومد يده يرتب علي كتفها الحريري حنان .. حنااان جومي
من وسط نومها فتحت عينها قليلا النوم مازال يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه
فأقترب منها في لحظة ضعف وكأنما نسي ما كان آتي له
وما حدث بينهم سابقا و...........
الفصل التاسع والعشرون
من وسط نومها فتحت عينها قليلا و مازال النوم يسيطر عليها ... هتفت بأسمه بصوتها العذب ليهوي قلبه أسفل قدمها شوقا فارس!
أشواق وحنين تضني كل قلب لصاحبه
وأرتفعت انفاسه علي علوها القائم ... كانت كلهيب مشتعل طوفان مدمر ... وصمت قاټل ... كل منهم ينتظر تبرير من الآخر علي ما فعل كل منهم يستجمع شتات نفسه
عينيه تلومها ويلوم نفسه أشد لوم كيف له أن يضعف ويصل لتلك الدرجة أن تنفر منه! هل وصلت حياتهم لذلك الحد هل أصبحت حياتهم بتلك الصورة!
وهي لا تعرف ماذا جاء به إلى هنا ... هل أقترب منها شوقا يفتقدها أم أقترب منها كأنثي وهو رجل يريد أن يلبي احتياجاته الخاصة فقط .... ماذا هي من ذلك من تكون! ... عقلها ېصرخ ودت لو تمسكه من تلابيب ثيابه تصرخ به تعنفه تسأله من تكون منهم بداخله هل هي حبيبته التي اشتاقها ام هي انثاها .... الدموع تتفجر
والضعف يظهر ... نهرت نفسها لن تكون ضعيفة من جديد ستصمد مهما كلفها الامر لن تخسر أكثر مما خسړت
اقتربت علي طرف الفراش من الجهة الاخري تجلس في تؤده متحدثه بصوت خفيض ليس خضوع اكثر من كونه تهيئة خير يا فارس جاي لي بعد نص الليل ليه!
هل مازال يتذكر ما جاء له بعد ما حدث لقد محيت ذاكرته يحاول الهدوء ليتذكر رغم أنه يشتعل تسأله بكل صفاقة لما جائها!! التلك الدرجة اخرجته من حياتها! ما عدا بالنسبة لها يساوي شئ! ... اعتدل هو الاخر متطرفا ظهره موليا لظهرها وكأنه يرد لها الفعل ... إيه اللي حصل في الفرح هناك!
إبتسمت ضاحكة تهز رأسها بنفي هل أخبرته بتلك السرعة لن تكون إنتصار إن لم تفعل ذلك!!
تحدثت ساخرة هي مش جالت لك اللي حصل جاي تسألني ليه تاني بعدها!
هل أصبحت هي الظالمة هل أصبح لا يعجبها شئ !
التفتت له هي الآخرى عينها تسأله قبل لسانها هل صدقا ما يقول! هتفت بصوت بارد حروفه ممدودة تضغطها حرفا حرف ليثيره ڠضبا دلوقتي بقيت أنا اللي ظلماك يا بن عمي
نظرات مشټعلة حروف ضائعة وجبروت منصهرة ... يتسأل عقله في جنون وتيه ماذا حدث لها أين زوجته! ليست تلك ... أين حنان التي ما كانت تجيبه سوي بمعسول الكلام لا تغضبه قط لا تفعل سوي ما يرضيه ..!
نهض من الفراش پغضب لابد من أن يحسم الأمر أنتظر الوقت الكافي بالنسبة له ليترد لها عقلها لكنها من الواضح أنه غادر بعيدا وستظل علي عنادها لم تكن هكذا من قبل أتجه لها وشياطين العالم تتراقص امامه توسوس له بكل ماهو سئ ... دمار في خطواته ... وعلي غفله منها كانت يديها بين كفه مقبوضة ورفعها لتواجهه ... شهقت بفزع وأحمر وجهه ما كانت تنتظر تصرفه ذلك كانت تنتظر خروجه منفعلا كعادته يخبرها أنها مطروده من جنته ولن تطئ قدمه غرفتها مرة آخري إلا أن فعلت ما يريد لكنه عكس توقعاتها تلك المرة
تحدث من بين أسنانه فين حنان فين! أنت مش حنان مرتي أبدا !!
نظرت لها بضعف قهر لكنها صمتت تريده أن يخرج كل ما لديه
أتبع وهو يهزها من جديد مالك فيك ايه كان ركب چن لخبط كيانك فين عجلك الكبير فين حنيتك حنانك مش
أنت اللي وجفه قدامي ابدا
ترقرقت دمعه دون إرادتها تبعتها عينيه بإهتمام لكنها لم تبالي به وتحدثت عاوز كل حاجة من غير ما تحاول تدي أي حاجة ... ليه! هو أنا مش ست زي أي ست!
ارتفعت عينيه لتواجه عينيها في تسأل وتعجب هاتفا مجصر جوي معاك كده يا حنان!!
ايوه يا فارس مجصر مجصر جوي كمان مجصر في اللي نفسي احسه معاك جلبي شايل كتير
. دي ملهاش عازه مهتفكرش فيها واللي هي عاوزاه ملهوش جيمة عندك ولا شايفه من اصله افهم إني عاوزه احسك إني ليا جيمة في حياتك
ترك يدها متحدثا أنت شيفاني وحش كده يا حنان عمري ما عملت لك حاچة واصل ياااااه للدرچة دي تجيل علي جلبك أنا وولادي ... حتي مرتي أنت اللي اختارتيها لو كنت جلتي لاه مكنتش هتجوزها كله كان برضاك ليه دلوك بتلونيني في وجودهم
اومأت تؤكد كان برضاي آااه مجلتش لاه .. عارف ليه خفت تعملها من وراي خفت تجتلني بالحيا لما الجيك داخل عليا بواحده وتجول أنها مرتك وجرار وراك كوم عيال خفت! زي أي ست من حجها تحافظ علي وچدها في حياة چوزها ... لو بيدي مكنتش اتچوزت عليا لكن مهحرمكش من أنك تكون أب ... جلت يا بت فارس بيحبك عمر ما حاچة هتغيرة من ناحيتك ... تاري كنت غلطانة جوي يا فارس وأول من اتنسي كنت أنا ... اوعي تكون مفكر إن زعلانه لاه