رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
يا أمه متجوليش
سألها وهو يتفحصها كيفك يا إستاذة دلوك
الحمدلله بخير يا فارس بيه
دايما يارب
مكنش له داعي تدفع تكاليف المستشفي انا كنت هدفعها
نظر لها في هدوء متحدثا حاچة بسيطة مش كبيرة يعني عشان تتحدتي فيها
تغيرت ملامحها متحدثه دي مستشفي خاص وانت دافع الفات يعني مش مبلغ بسيط عشان تقول حاچة مش مهمة
ردت في نبرة مهتزة لائمة بس أنت مشترط عليا إني هشتغل معاك من غير مقابل نظير المعروف اللي قدمته ليا
ضړب علي يده برفق القائمة فوق عصاه الشديدة متحدثا جلت منسيش مش هعطيكي مجابل فلوس لكن أنت ملزومه مني كمان يك هسيبك تشتغلي عندي كده لاه يا استاذة فارس ميكلش حج حد واصل
التفتت له في حذر متحدثه تقصد ايه وضح كلامك!
اقصد انكم متجعوش لحالكم في الشجة دي تاني
ردت في استياء نعم! منقعدش في الشقة ليه ان شاء الله هرب عشان شوية سوقية مش راية اللي تهرب يا فارس بيه وبعدين احنا مش لوحدنا جوز اختي جارنا وجمبنا في الشقة
تحدثت في ڠضب تحاول السيطرة عليه قصد تقول إن وسيم ملوش لازمه ولا كأنه موجود مش كده
لاه انا مجلتش كده يا أستاذة متجولنيش كلام مجلتوش وبعدين علي راحتك أنا حبيت اعرفك انهم بدل عملوا كده ممكن يعملوها تاني وتالت
نظر لها ولقوتها تلك ببغته متحدثا خلاص أنا كده عملت اللي عليا واجدر اجولك حمدلله بسلامتك وشدي حيلك عشان ورانا شغل كتير
إن شاء الله وشكرا لزيارتك وتعبك
اومأ في صمت وهو يغادر ... زفرت وتمددت من جديد متعجبة من شخصية ذلك الرجل تود فهمه لكنه لغز كبير
كانت في طريقها للمشفي ..وعند دخولها من الباب الرئيسي اصتدمت به .. فرفعت رأسها لتراه امامها زوجها المستقبلي .. هتفت في تعجب وسيم!
نظر لها بتفحص من اعلها حتي اسفل قدمها متحدثا كنت فين
جحظت عينيها مندهشه وتسألت بنبرة ساخرة كنت فين .. هنبدأ شغل المحقق كونن من دلوقتي!!
زفرت وهي تتأبط ذراع تجذبه للسير معها متحدثه دي حكاية طويلة اوي .. مش أنت طالع عند راية
هتف متعجبا ايوه ليه
مفيش يالا بينا وانا هحكيهالك ... اسمع بقي يا سيدي كان يا مكان يا سعد يا اكرام .....
مقولتيش يا رحمة كنت فين الاول
هكون فين بس يا سيمو كنت في الجامعة
هتف في تعجب أنت كويسه يا رحمة
كويسه اه كويسه ... ليه مالي
حاسك النهاردة مش علي طبيعتك حاسس أن فيك حاجة مش طبيعية
تركت يده وتوقفت .. تنظر له بتعجب متحدثه أنا يا بني!!
شقت الابتسامة وجهه متحدثا والله مش طبيعية
تركته ومشت خطوات متعجلة تتنفس بقوة متحدثه عن إذنك ثواني
استمعت لندائه من خلفها اسرعت من خطواتها اكثر حتي وصلت للمراحيض .. دخلت واغلقت الباب خلفها متحدثه يا نهااااار أبيض ... بيسألني كنت فين ضړبت وجنتها متحدثه كنت هتحكيله حدوته يا ماشاء الله عليك يا رحمة مبدعه كان هيفقسك يا شاطرة تنهدت أكثر من مرة متحدثه ربنا ستر المرة دي واتجهت للصنبور تفتح الماء وتغسل وجهها بأنفاس متأججة
في بيتهم ....
الاصوات صاخبة ...
والنظرات قاتله ...
بين عاصم ورحيم تحديدا ...
هتف في ڠضب جلت لك متجولش الكلام ده علي خيتي احسن هجتلك واشرب من دمكخيتي متربيه
صړخ عاصم في ڠضب هتوجف لساني اياك اجول اللي يعجبني لولا انها تخصني كنت سبتها تتفلج لكن دي مرتي يا ناس كيف تجف تتحدت مع كل من هب ودب كدهلاه انا مرتي تجعد في بيتها معززة مكرمة
هتحبسها في جمجم اياك!!
مرتي وانا حر فيها اعمل اللي اعمله يا اخي
صړخ فارس پغضب أنا ساكت لك من الصبح لكن هتزود في الكلام يا عاصم لاه مش هسكت خيتي مش هتتحبس كيف المواشي ياو عمي دي شچن عتمان ست الناس كلها
أنا مجلتش كده ... أنا بجول معززة مكرمة وحطها فوج راسي كمان
هتف فارس پغضب خلصت الجول يا عاصم عاوز ايه!
زي ما جلت مش هغير رأي
تنهد فارس مجيبا السبوع الجاي دخلتك علي شجن
صمت تااااام ...
الفصل الخامس والثلاثون
قرر وانتهي ...الچواز السبوع الجاي
شقت البسمة وجهه وابتهلت اساريره وتنهد براحه اخيرا قد حصل علي ما
يريد
نظر له رحيم بعلامات استفهام واضحه .. هل اعطاه ما يريد بتلك السهولة .. كيف وهو كان علي أتم الاستعداد لقټله ولا يلبي رغبته ابدا.. وماذا عن شچن أخته ... بكلمة واحده حطمها وكسر قلبها
اقترب منه رحيم في ڠضب وعيون تقدح شرار واعطاه لكمه قوية جعلت الډماء تندفع من فمه ...
تبدلت الملامح كلها وفي لحظة كانت الرجال تباعد بينهم .. هتف له فارس بصوت خاڤت اهدي يا رحيم متفرجش علينا النااااس
نظر له رحيم پغضب وابتعد مغادرا المكان اكمل ... لو ظل أكثر من هذا سيقتلهم جميعا ... فهو رغم هدوءه لكن الڠضب يتملكه سريعا ... ولن يستطيع السيطرة عليه إن ظهر ... غادر بخطوات قوية تزلزل الأرض اسفله وڼار مشتعله في صدره حزنا علي اخته
مسح فمه پغضب متحدثا دي مبروك اللي هيجولهالي اخوك يا فارس هي دي!
نظر لها فارس بملامح متجهمه
متحدثا مش خلاص تممت اللي عاوزه يا ود عمي حاجة زي دي مهتفرجش معاك من اصله
جلس في ملامح عابسه متحدثا هو بردك ود عمي ومهزعلش منه رغم إن يده تجيلة جوي
هتف في ڠضب خفي اصيل يا ود همت عمي وضغطها قليلا
نظر لها عاصم في تروي متحدثا نتفجوا علي كل حاجة بجي
رد فارس في حزن نتفج! ... ماشى
في الاعلي ...
تبك ولجوارها حنان وسلوان
تحدثت بصوت متقطع أنا مش عاوزاه يا مرات اخوي مش عاوزااااه وحج جاي عشان يحدد الجواز
رتبت حنان علي يدها متحدثه سمعت كده زي زيكوبعدين مش انت اللي جلتي لفارس أنا موافجة عليهاهدي كده وارمي تكالك علي ربنا جايز تحبيه يا شچن متعرفيش الچاي ايه چايز يكون طيب معاك ويحبك هو كمان يارب يكتر محبتك في جلبه يا بت عمي
ردت في نبرة متحسرة بس انا مبحبوش أنا عاوزه أحب زيك كيف ما حبيتي اخوي وتچوزك
نظرت لها في حسرة متحدثه ياريت حظك ميبجاش زي يا شچن ... يارب اكتبلك حظ احسن منه
ردت في تعجب والدموع لا تتوقف ليه بتجولي كده وأنت ھتموتي في التراب اللي هيمشي عليه اخوي
آه جلتيها يا بت عمي عشان أنا اللي بمۏت في التراب اللي هيمشي عليه وهو لا يا حبيتي لساتك صغيرة وعينك صغيرة بكرة تكبري وتفهمي كلامي وتعرفي أن الحب لازم تبجي زي بعضه عشان تحسي بحلاوته
نظرت لها سلوان في شفقة تشعر بألمها فهي قبل رحيم لم تشعر بما قالت لكن كلماتها الآن تراها صحيحة وتلمس قلبها وروحها ... كانت صامته لم تتدخل تركت ابنه عمها تواسيها فهي اقرب لها منها .... لكن جاء دور العقل ... للتكلم به
هتفت في هدوء عارفه يا شچن قبل ما اتجوز اخوكي كنت شايلة الفكرة دي من دماغي خالص ولا مر فكرت فيها ولا عمري كنت أفكر اني اسيب مصر وأجي الصعيد هنا ابدا ... متزعليش مني كنت حاسة احساس وحش قوي كنت رافضة الجواز واخوكي لكن ماما هي اللي اصرت عليا كانت شايفه اللي مشفتوش بعينيا تخيل الوقتي بندم علي كل لحظة فكرت كده في رحيم! اخوكي خلاني احب الدنيا من جديد يمكن هو عوض ربنا عن كل اللي فات في حياتي ... حنيته عليا وعلي ابني اللي مش من صلبه ... دي كفاية قوي ... عارفه إن عاصم مش زيه بس برده أنت معشرتهوش عشان تحكمي من بارة
نزلت دموعها متحدثه هو في زي رحيم اخويا! ربنا يسعده كمان وكمان .. بس عاصم مش زيه أنت جلتيها بنفسك اهه ياريته كان زيه كنت رضيت وبجيت أسعد واحده في الدنيا ... أنما عاصم ده ... ! وصمتت تستجمع افكارها لم تشعر غير وهي تمهس بصوت ملتاع أنا بخااف منه جووي!
رتبت علي ظهرها متحدثه بكلمات داعمه اجمدي لازم تبقي قوية الراجل لو حس إن الست ضعيفة هيسقوي عليها كمان وكمان اوعي تخليه يحس بخۏفك ده أنا حساه شاريكي يا شجن وعاوزك بجد
بحسرة شاريني ياريته كان بايعني احسن من اللي أنا فيه ده!
تحدث حنان بدعابة والله لو زعلك أنا متأكده إن رحيم هيطير رجبته فيها
نظرت للفراغ متحدثه خاېفه يبعدني عن اخواتي وعنكم ويحبسني هناك!
اتسعت عين سلوان ووضعت يدها علي بطنها من شدة انفعالها متحدثه بنبرة حادة يحبسك ليه أنت كتكوت ميقدرش يعمل كده اخواتك مش هيسكوتوا ولا هيدوله فرصه مټخافيش بالشكل ده أوعي الخۏف يسيطر عليك يا شجن هيخليك ضعيفه قوي
نظرت لها شجن بتيه وقلب منفطر ماذا تفعل .. وقلبها غير مطمئن .. وذلك المنام الذي لا يفارق عيناه غارقه في دماء ... مازالت خائڤة! من أن تكون دمائها .. أو دماء أحد من أهلها ... تنفست سريعا تحاول السيطرة علي خۏفها وتلك الصورة تجسد أمام عينيها بوضوح اغمضت عينيها .. لتجد يد حانية ترتب علي وجنتها متحدثه قومي خدي حمام وارتاحي التفكير والحزن هيتعبك
فتحت عينيها من جديد تطالع سلوان وهي تنهض بعد أن ازالت يدها
لم تجيبها بشئ ولم تتخذ خطوة واحده فيما قالت
نظرت لها حنان بود متحدثه روحي ارتاحي أنت يا سلوان وأنا معاها اهه
أومأت في صمت واتجهت للباب تغادر الغرفة خرجت واغلقت الباب خلفها والتفتت لتسير... وجدته واقف لجوار الباب ... كادت تشهق بقوة فزعا لقد ارعبها لكنه أشار لها بالصمت وهو يضع يده علي فمه
يجلس منذ وقت ينتظر دخولها .. اخبرته أنها لن تتأخر لكن التأخير حدث وانتهي ويبدو أنه مقصود ... ليست أول مرة تفعلها معه ... بات الهروب شئ يعتاده منها ... لكنه يتسأل تلك المرة متعجبا لم تتفادي لقاءه .. ما الشئ الذي تخفيه عنه... لايعلم ولكن يشعر بأن هناك شئ خطېر ..!
لكنه سيسعي لمعرفته ...
كانت في الخارج دقاتها تعلو