رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
وتعلو .... تشعر بأنه سيكشفها لو ظلت معه لدقائق ... تشعر بأجواء الضابط والحرامي الذي مسك بالجرم المشهود ويجلس امامه غير قادر علي الكذب وتبديل الحقائق لو دلفت الآن ستنزوي وسيشعر ولو اقتربت سيلاحظ ذلك ماذا ستفعل تشعر بدوار كبير لم يخرجها منه غير صوت العامل الشاى يا أنسه .. التفتت ببصرها في لحظات وشقت الابتسامة وجهها متحدثه ايوه .. وتناولت الشاى متحدثه ببرائتها المعهودة شكرا
وقفت علي باب الغرفة تهئ نفسها للدخول لقد تأخرت عمدا حتي لا تلقاه ولا تتحدث معه ولكنه مازال بالداخل وكأنه يقصد البقاء هو الآخر ليراها
طرقت الباب بيدها ودلفت تقدم قدم وتؤخر الاخري لكنها أخذت نفس يجلب لها الهدواء الذي تحتاجه ودفعت الباب بقدمها ليغلق فأصدر صوت قوي جذب انتباههم نظرت لهم في بسمة ملائكية معتذرة آسفه مقصدتش اقطع كلامكم كملوا
وهو يتألم وينظر پغضب شديد ود دق عنقها ب يديه هل فعلت ذلك لتنهي مستقبله قبل أن يبدأ .. هتف في غيظ شديد دا أنت لو قاصدها معايا مش
هتعملي كده
ادمعت عينيها صدقا وارتجفت متحدثه آسفه يا وسيم بجد اسفه تعال نشوف دكتور طيب!
زفر وهو يحاول الحركة ببطئ فرجله تتألم يشعر بڼار متقدة ... اتجهت خلفه متحدثه بتوتر هاجي معاك
بحزن وعيون ينبثق منها الندم وسيم!
لم يلتفت لها لكن راية صړخت من خلفها لتحركها ايه اللي عملتيه ده يارحمة! اتفضلي روحي ورا جوزك متسبهوش لوحده
التفتت تحاول التركيز و الاعتياد علي تلك الكلمة زوجك
هتفت في ڠضب أكبر يالاااا مستنيه ايه!
تحركت في خطوات سريعه خلفه متحدثه طيب طيب هروح اهه
دلف حجرة لطبيب آخر وهي خلفه طرقت الباب ودخلت للطبيب المستاء من دخولها هاتفا في حاله في ايدي لم اخلصها بعد إذنك
تحدثت بصوت خاڤت أنا مراته
نظر الطبيب لها بتعجب ووزع النظرات بينهم .. لم يجد إثبات أو نفي لكلامها .. فهتف في عملية اتفضلي
وجلس علي سرير الفحص بعد نزع بنطاله .. وكانت هي خلف الستار تشعر بالذنب ... وتتألم بقوة
انتهي الطبيب وكتب له الدواء
غادر وهي خلفه متحدثه هجيب لك الدواء
هتف في ڠضب لا متخرجيش أنا هكلم اي حد من الامن يجيبه من بارة
ردت في حزن وعينيها تجول في ملامحه وسيم أنت زعلان مني والله ماكان قصدي
نظر لها في لوم خفي متحدثا خلاص يا رحمة قلت لك مش زعلان
تنهدت بحزن متحدثه طب هات اعطيه لحد من الامن يجيبه ... اخرج الهاتف من جيبه وهاتفه تحت نظراتها المنكسرة
انهي مكالمته متحدثا هروح أنا دلوقتي وهجلكم بعدين مش عاوزه حاجة قبل ما امشي
اومأت بالنفي تشعر بالخجل من نفسها
غادر مټألم القلب منشغل الفكر وخصوصا وهو يري اسقاطها الصينية عمدا علي ارجله.. يتسأل عقله في جنون لما فعلت ذلك!
أشار لها بالصمت فصمتت متعجبه ما الذي جاء به لغرفة اخته الآن ومنذ متي وهو يقف!
هل استمع لكل كلماتهم ام انه حضر منذ قليل ولم يسمع شئ ... الجواب يكمن بداخله .. اقتربت تضع يدها علي معصمه بحنو متحدثه واقف كده ليه يا رحيم
جذب يدها لتسير معه متجها لغرفتهم دون حديث ...دخل وأغلق الباب و اقترب منها يضمها متحدثا خلاص كل اللي سعيت له الايام اللي فاتت معدش له لازمه هيبجي جوز خيتي رسمي واتكتفت يا سلوان جوي اعمل ايه وحاسس أني مخنوج جوي لو هي ريداااه مكنتش هبجي زعلان أنما هي وافجت عشانا أحنا
ضمته هي الاخري تفرد رأسها علي صدره هاتفه بصوت هادئ ليجلب السكون خلاص بقي يا رحيم اهدي وكل شئ قدر ومكتوب كنت هتعمل ايه اكتر من كده صدقني جايز خير!
نظر
لها في ڠضب وهو يبتعد قليلا عنها متحدثا خير وجدر ... ماشى ... تلك الكلمة هزته ولأول مرة ينطقها بعمق تري هل أصبحت قدرها حقا ياعاصم! ... يفكر
ذبحت هل ستعيش ألم الفراق من جديد ... أي قانون هذا من يحرم الطفل أمه .. لكونها نفذت حق من حقوقها كأمرأة ... هزت رأسها في خوف حزن قهر .. لمتي ستظل المرأة مغلوبة علي أمرها ... حتي مجتمعها لا ينصفها لا يعطيها حقها لتكون زوجه مرة آخري الإ بشروط مقيدة تزوجي وسنأخذ اولادك ليس لك حق بهم إين العدل في هذا كيف لطفل يحي بعيدا عن حضڼ أمه ... زفرت أنفاس حااارة غير قادرة علي النظر في عينيه من جديد تري صورة ابنها وهو يبتعد عنها ... يغيب في الظلمات اومأت في نفي وتحدثت بصوت منهك خاېفه ابني يروح مني يا رحيم ... عشان خاطري أعمل حاجة أنا معدتش اقدر ابعد عنك ولا عاوزه اتحرم من ابني عاوز اعيش حياتي وكل اللي بحبهم حوليا
ضم كفيها بقوة حانية بين كفيه يدعمها بنظرات قوية متحدثا صدقيني مهخليش سيف يبعد عنك ولا عننا
اغمضت عينيها ما كانت تريد غير هذا منه الآن
ليس يومها ...
لكنه بحاجة لعناق ...
ينقي روحه ....
يزيل عنه تلك الآثم ...
التي تسكن روحه ...
يريد من يخبره بعدله ...
هو في حاجة ماسة لمن يزيح عنه الذنب ....
احتضت كل ألمه وآثامه كما تفعل دوما ازالت عبائته وازالت معها عاتق كبير من علي كتفه بحنانها المعهود
جلس علي مقعده الوثير يفكر في اخته وما انتهي به المطاف
قطعت تفكيره متحدثه بنبرة قاسېة قليلا كيف توافج كده يا فارس وتخليه يعمل اللي هو عاوزه
زفر متحدثا كنت هعمل ايه ... حاولت ابعده كتير لما تعبت ... كنت ناوي القضية دي تخرب بيوتهم واحد واحد واخد الارض منهم واحرج جلبهم وافضي له بس يالا معلش ملحوقه
امسكت كفه متحدثه مبجاش ينفع يا فارس انت اديته كلمه والرجوع فيها صعب والتفكير في إنك توجعه بقي اصعب عشان خيتك اللي صعبان عليا في الحوار ده كله هي البت خاېفه منه جوي!
رد في انفاس قوية جبر ام يلمه هو وامه خلينا نشوف اخرة الطريق اللي ماشي ده ايه
هتفت في خوف كل خير إن شاء الله بس جول يارب
زفر بقوة وهو ينظر للفراغ وقلبه يهتف متضرعا
في الجبل ....
السكون تام ....
خفافيش الليل ظهرت باكرا عن موعدها ....
تحاول اللعب مع الحكومة....
بمناوشة صغيرة لن تضر بشي ....
يريد أن يعرف من معه ومن يلعب ضده ....
تأكد من وجود عين بين رجاله ....
يجده وسيقتلعها من مكانها سيفقعها له ....
لكن من يكون .. ولصالح من يعمل !
سيري ..!
انهي فضل وحامد الاتفاق الذي سيتم بعد ايام قليلة .. وستكون عملية مربحة للغاية فهناك كم قطعه من الاثار مميزة وسيدفع بها ملايين ... صفقة مربحة بل كنز
لكن رغم كل هذا لم ينسي نظرة الاستحقار بعينيها وكأنها تخبره أنه لاشئ ... جرحت كرامته تلك النظرة بشدة لا ينسها وهوويحاول بشتي الطرق الا يتذكرها معاجلة صعبة للغاية خرج من شروده علي هتاف اخيه يالا يا فضل لساتك جاعد ليه ولا مستني حاچة
هه لاه ممستنيش يالا بينا
وصل منزله بعد وقت ....
دخل في خطوات شاردة للصالون ضم عبائته بقوة وهو
يجلس علي تلك الاريكة الفخمة ارجع رأسه للخلف وتذكر ما حدث منذ قليل
احنا حاجاتنا كلها سليمة ميه في المية ملناش في التجليد والڼصب يا باشا
هتف مبررا عارف يا فضل بيه بس لازم نتاكد ولا إيه
اوما متحدثا حجكم اطمنوا براحتكم عالاخر الحاچة عنديكم اهه
كان معهم خبير بعد فحص القطع اكد لهم انها قطع اصلية ونادرة
سعد حامد بذلك الخبر فهذا معناه أنه سيحصل علي مبلغ مالي ضخم وقد كان بالفعل تم الاتفاق عليه ليشعر بفرحه كبيرة
عاد برأسه للامام هاتفا الارض دي كنز كبير لساتها مليانه دي البداية بس يا فضل هتعمل إيه! ... ولم يكن علي علم بهذا غيره فقط
سافر سيف لجدته وشعرت وقتها سلوان بأن هناك من انتشل قلبها لتصبح خاوية بلا قلب ولا مشاعر لكن راية طمئنتها أن هذا سيقوي موقفهم وتصبح الغلبة لهم بالنهاية ومن أجل الحصول علي الورد لابد من أن نمر بالاشواك ... فطالبتها بالصبر ... ولكن الامر غير محتمل
سافر بسيف ومازال في الطريق ... كانت لجوارها حبيبة وكم تمتلك من أسمها ما يكفي ويزيد ورثت عن ابيها حنانه ... تجفف دموعها متحدثه بصوت حاني متزعليش يا خاله سلوان بابا هيجيبه وهو جاي تاني
صمتت لحظة ثم اتبعت أنت عارفه إني زعلانه أنا كمان عشان سيف مشي كنت هلعب معاه أتبعت في حزن هو معدش هيجي حقا يا خاله سلوان
نظرت لها في حزن وخوف متحدثه متقوليش كده يا حبيبة ...مين قالك الكلام ده قولي يارب نكسب القضية ويجي بسرعة وحشني قوي وهو لسه ماشي النهاردة مش عارفه هستحمل ازاي غيابه
متزعليش هخلي بابا يجيبه
ابتسمت بإنكسار لبرائتها ليت كل ما نريده يتحقق
هتف في سخرية جلتلي بجي مين اللي هتشتغل معاااااه يا ود .....
كان رأسه معلق لاسفل واقدامه عاليا علي ذلك العمود ېصرخ من الالم جلت لك وسيم بيه جالي اعمل كده هي دي الحجيجة والله
ضربه من جديد متحدثا يا ۏسخ.. دخلتك داري ومدت لك يدي عشان تعضها يا عويل.... ماشي حسابك معاي لسه مخلصش وبصق عليه والټفت يخبر الذي يجلس علي مقعد جانبي كنت عارف إن في حد ماشي ورانا وبيدعبس وينجل اخبارنا له
رد ساخرا لولا الواد هريدي مكنش زمانك عرفت حاچة
اومأ متحدثا لاه كنت هعرف يا خوي انا مفيش حاچة هتستخبي علياواللي بعوز اعرفه بعرفه الإ إن حد يعرف اسرارنا ويخرجها دي
زفر فضل وهو