الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 64 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

بصوت محشرج خاېفة اطلع عليه!!
نظر لها پغضب وتعجب هاتفا بسخرية ليه كان حداكوا الاسانسير وإني مخبرش .... اطلعى
أغمضت عينيها تتنفس عليا ...!
الفصل الثامن والثلاثون
اصوات خافته تصدرها امعائها لجواره بالسيارة تكاد ټموت جوعا ... لكنها خائفه من أن تخبره بذلك ويحدث شئ جديد يغضبه أكثر.. وهو مازال لم يصفح عنها بعد وكأنها من أفتعلت كل تلك الأشياء لتلفت الانظار حولها القاء الوم عليها ونظراته لها دونية اشعرتها بالقهر لكنها تخطت الامر فهو رجل ككل الرجال والغيرة من شيمهم هكذا بررت ماحدث ... لكن الجوع اهلكها زفرت پغضب تشعر بأن بطنها تصرخ بداخلها تناديها بأن تطعمها وضعت يدها عليها لتهدئ اضطرابها الشديد
وكان هو في وادي آخر خائڤ من أخبارها بما حدث لراية حتي لا تفقد وعيها ولا ټتأذي فهو من خلال معاشرته القليلة لها رغم جرائتها الظاهرة الإ أنها كائن حساس للغاية أقل شئ يؤثر به ... زفر وهو يسرع من قيادته ليصل سريعا ويرحم نفسه من كل تلك الأفكار
مر وقت قصير ووجدته يسير في طريق غريب غير الطرق التي تعرفها .... فاعتدلت سريعا تتفحصه للتأكد أنه وسيم ربما كان شخص آخر متنكر وسيخطفها تفحصته فوجدته وسيم ليس آخر لكن قلبها غير مطمئن هتفت في شك ما عادت قادرة علي اظاهر التماسك هو أحنا رايحين فين ياوسيم !
اجابها دون أن يلتفت لها هجيب حاجة من مكان قريب من هنا ... وهنمشي بسرعة مټخافيش !
من أخبره أنها خائڤة !.. رفعت يدها لوجهه تحت نظراته المتعجبة وابتسمت ابتسامة عذبة ثم حاولت سحب جلد وجهه بقوة
صړخ بها پعنف بتعملي إيه يا مچنونة !
تلعثمت وهي تجيبه كنت بتأكد أنك وسيم خفت تكون واحد تاني متنكر احنا رايحين فين !!
أوقف السيارة فجأة لتصتدم بالزجاج فصړخت مټألمةبرااااحة في إيه يا وسيم !
نظر لها پغضب يفكر هل لديه عقل أو بعض منه وهتف في تعجب وسخرية أنت طبيعية يا رحمة .. لا وكمان بتسألني في إيه !
هتفت في ضجر خلاص يا وسيم مكنتش دي كلمة اللي هتعمل عليها موضوع كل حاجة بينا لازم تكبرها بدون داعي أنا اللي نفسي أسألك ليه بتعمل كده معايا ليه!
نظر لها في ڠضب مازال قائم ثم أدار سيارته سريعا متجهة للمشفي التي أصبحت قريبه منهم
وجدته يصف سيارته لجوار المشفي لم تمهله وقت حتي يمهد لها الخبر ... صړخت بقوة جعلته ينتفض ناظرا لها بضجر .... فتحت الباب تشعر أن راية بها شئ ... فهي الآن تأكدت من نبرة صوتها واعذارها الكثيرة عندما تهاتفها ولا تجيبها 
اتجه لها سريعا يحاول السيطرة علي الموقف متحدثا اهدي وأنا هفهمك كل حاجة 
نظرت له پغضب وتحدثت بدموع متقولش حاجة أنت كداااب كدبت عليا وقلت لي رايح تجيب حاجة اختي جرالها ايه قول الحقيقة إن راية هنا مش كده قول يا وسيم اختي مالها
أمسك ذراعها يحاول تهدئتها متحدثا ايوه هنا وعشان عمايلك دي خفت اقولك مبتخديش الأمور بعقل ابدا يا رحمة
هتفت في ڠضب وتعجب يصل للاشمئزاز عقل!! ابعد ايدك عني ثم دفعت يده متجها للداخل تسأل عنها كان خلفها مشټعلا من الڠضب لكنه تحكم في نفسه... وصلوا للاستقبال .. سألت عن رقم غرفتها سريعا بعد أن ذكرت اسمها الواقف هناك
هتف الموظف بعد فحص الجهاز ... ايوه راية اللي جاية في حاډثة الحريق فوق ف....
ولم يكمل حيث انتفض هو الاخري علي صرخه افزعته فنظر لها ليجدها تصرخ متحدثه بهستريا شديد حړقوها... حروقهااااا ليه .... آااااه راااية... اقترب منها هذا الموظف الصغير بالسن متحدثا اهدي يا انسه هي كويسه مفيش حاجة حصلت لها خالص الڼار مطلتهاش 
نظرت له بدموع متحدثه حړقوها محصلش لها حاجة ازاي شايفني عيلة صغيرة هتضحك عليا ... والبني قولي الحقيقة قولي جرالها ايه !
هتف في حزن قولي لا الله الا الله صدقيني محصلهاش إلا شوية ضيق في التنفس نتيجة الدخان بس اطلعي وهتشوفي بنفسك انها كويسه 
نظرت له بشك متحدثه طب وأنت عرفت ازاي وأنت مش الدكتور !
نظر للخلف متحدثا كل حاجة متسجلة هنا علي الجهاز وبعدين الدنيا مقلوبة بسبب اللي حصل لها من شرطة لناس مهمة شكل اختك مش قوليلة 
هتف وسيم پغضب وهو يجذبها من ذراعها متشكرين اطمنتي ممكن نطلع بقي ونخلص العرض ده نظرت له شزرا فجذبها وهي مازالت تبكي صاعدا لاعلي
دخلت الغرفة في حالة من الهرج والمرج ... وخلفها وسيم يكاد يستشيط ڠضبا منها ومن تصرفاتها الحمقاء لكنه يتحلي بأخر جزء لديه من ظبط النفس حتي لا تقسم رأسها نصفين ... جلس علي المقعد الجانبي تاركا لها مساحة لتنهي كل انفعالاتها وخۏفها عليها.... ظلت مدة لا بئس بها رغم محاولات راية الفاشلة في التخفيف من حزنها .... 
هتفت في قوتها المعهودة رغم الالم لتوقف المأتم المقام قومي يا رحمة اغسلي وشك واهدي انا قدامك أهه زي الحصان ملهاش لازمة عمايلك دي كلها وفريها لما اموت يا ستي 
استغفرت بصوت حاد واتبعت ايه اللي بتقوليه دا يا راية بعد الشړ عنك كفاية اللي حصلك منهم لله وتذكرت فضل ووعده لها .... ودت لو ټخنقه بيديها هذا الخائڼ
أمسكت كفها متحدثه أنا كويسه مفيش فيا حاجة والله الحمد لله مجرد فترة
همشي علي علاج وهما سيبهم يعملوا كل

اللي عاوزينه الحساب يجمع
نهضت رحمة متحدثه هروح الحمام اغسل وشى وهرجع
اومأت لها راية ... ذهبت بالفعل تحت نظراته المتفحصة
نقل بصره للمدده علي الفراش متحدثا هتخرجي امتي 
الدكتور قال لو عاوزه امشي النهاردة ممكن 
خليك لبكرة نكون اطمنا عليك وعشان اشوف شقة جديدة نقعد فيها كلنا وتكون أمان لاني مش هعرف اسيبكم بعد كده تقعدوا لوحدكم والشقة التانية عاوزه تجديدات 
ده بردة اللي كنت عاوزه اكلمك فيه يا وسيم 
نظر لها بتعجب متحدثا قولي يا راية اللي انت عاوزاه
مفيش داعي تدور علي شقة تانية... شقتك موجودة خد رحمة تقعد عندك الفترة دي مؤقتا لحد ما القضية تخلص 
تحدث متعجب طب وانت هتقعدي فين !
نظرت لأسفل متحدثه هقولك بعدين يا وسيم 
طب ليه مش الوقتي!
هقولك بس ياريت متعترضش واتفهم موقفي
حاسس ان الموضوع في إنه
زفرت متحدثه أنت عارف اني مش هخبي عليك أي حاجة 
عارف وعشان كده حابب اعرف دلوقتي مش بعدين 
هتفت في أنفاس ملتاعه هقولك
في الخارج تقف في زواية مشتعله من الڠضب كيف يحس وعدو لها بتلك البساطة ...الهاتف علي اذنها تنتظر أن يجيبها فضل 
لكنه نائم ... لو كان يعلم أن هذا الاتصال منها لنهض من الوهلة الأولي لكنه ضغط الهاتف مبعدا إياها حتي يكمل نومه في هدوء دون النظر حتي لمن يهاتفه
هتفت وهي تعيد الاتصال في ڠضب طبعا مش هترد هترد تقول ايه يا فضل مااااشى !
وضع الوسادة علي رأسه ڠضبا ولم يفلح في حجب الصوت عنه فنهض في عبوس متحدثا مين البعيد ده وأجاب الهاتف في صوت حاد ظنا منه أنه أحد رجاله عاوز ايه يا واد المركوب 
الصوت نسائي ... ليس فقط ... لقد خفق قلبه عند سماعه
نظر للهاتف پغضب تلاها صدمة ثم اتسع للفم .. بفرحة تراقصت علي وجه غيرت مزاجه مائة وثمانون درجه اتبع متحدثا بلهفه رحمة !
ليفتح عليه سيل من السباب الاذع وصوت غاضب لاقصي درجة ما كان منه الإ ان ابعد الهاتف حركة واحده عن أذنه يريد أن يستمع لنبرتها حتي لو كانت غاضبة متناسي تماما انه ربما حدث شئ ازعجها لتلك الدرجة 
كانت كلماتها قاسېة الي حد كبير انت اسواء إنسان قابلته في حياتي غشاش وخاېن قلت لي مش هعمل حاجة تانية وعملت وبدل المرة اتنين وثلاثة أنتم عاوزين مننا ايه سبونا في حالنا بقي حسبي الله فيك يا فضل يا رضوان أنت واخوك وعيلتك كلها والله بكرة هتدفعوا ثمن ده غالي قوي
ما كان منه الإ أن هتف ليوقفها آباااه ليه الغلط ده كله يا بت الناس دوست لك علي طرف اياك !
هتفت في سخرية يا سلااااام علي الملاك اللي مبيغلطش ولا بيإذي حد ولعت في شقتنا وكنت ھتموت اختي عشان حته ارض وبتقول دست لكم علي طرف لا يا فضل بيه أنت مش دوست عليه بس لا ده أنت فرمته
تعجب فضل متحدثا جول تاني كده ايه اللي حصل !
هتفت في سخرية يا سلام يعني متعرفش عاوز تعرفني انك مش ورا اللي حصل قول كلام غير ده!!
رد في صوت منهكطب يمين بالله انا راجد علي السرير بجالي يومين تعبااان ولا اعرف حاجة عن ده كله ايه اللي حصل جولي يا بت الناااس !
رغم شعورها بصدقه إلا أنها تحدثت بقسۏة تقصدها تماماهستني ايه من واحد زيك عايش في الجبل ومعاشر المجرمين اكيد هتكون مجروح وقتال قټله زيهم 
صمت تام من طرفه لكنها اتبعت انت واخوك مش بشړ حسبي الله فيكم اعرفوا ربنا بقي يا اخي وابعدوا عننا لاني المرة الجاية مش هسكت يا فضل سامعني مش هسكت وهكشف كل حاجة وعليا وعلي اعدائي وأنا قلت لك اهه وأغلقت الهاتف في وجهه دون أن تنتظر رده
ثم التفتت وهي تظفر بقوة لتري للواقف خلفها وافزعها وجوده يطالعها بشك ... نظرت له تحاول تتذكر اين رأته ... فتذكرت انه موظف الاستقبال .... اومأت برأسها وكأنها تسأله لماذا يقف هكذا 
تحدث بصوت مميز في حاجة يا انسه بتزعقي كده ليه في المستشفي 
ازدردت ريقها متحدثه أنا آسفه.. نسيت خالص إني في مستشفيمنهم للههوطي طوتي المرة الجاية ويعتذر تاني 
نظر لها مع بسمة متحدثا مفيش داعي للاعتذار و لو في حاجة ممكن اساعدك فيها 
هتفت في تعجب نعم !
تدارك كلماته متحدثا مقصودش حاجة وحشه والله انا لقيتك بتزعقي قلت لو في مشكلة ممكن اساعدك
كادت تجيب لكن الرد جاء من خلفها متحدثا بصوت رغم هدوئه لكنه حاد وتساعدها بتاع ايه .. انت تعرفها في سابق معرفة بينكم!
شهقت وهي تلتفت له في ڠضب وتفاجئ دائمآ ما يأتي في أوقات سيئة وكأنه يقصدها ... 
تحدث الموظف مبررا كانت بتتكلم في التليفون بصوت عالي قلت يمكن في مشكلة وعرضت مساعدتي عليها دي كل الحكاية 
زفرت أنفاس قوية بداخلها تسبه وتلعنه كان ينقصها أن يخبره هذا أيضا لتكمل الصورة السيئة
نظر لها في شك ثم حدثه في غيظ شديد طيب شكرا تقدر تتفضل أنت وأنا موجود 
اومأ بتفهم وغادر تحت نظراتها الڼارية والتي لا تقل خطۏرة عن نظرات وسيم الآن
اقترب منها قبل أن تهم لتغادر مطبقا علي كفها بقوة وجذبها خلفه لمنطقة منعزلة في المشفى نوعا ما ومازال مطبق علي يديها .. احتدت النظرات بينهم 
هتف من بين أسنانه كنت
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 71 صفحات