الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 63 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

في تعجب زمنها نامت!
ابتسم في نفسه وتحدث هشوف كده نامت ولا لاه مش هتأخر البسي حاجة تجيله ونامي في السرير لحد ماجيكي
اومأت في رضي ... غادر سريعا متجها لغرفة شجن
كان صوتها العذب الهادئ الذي قصدته حتي لا يزعج أحد ولا يشعر بأرقها أحد كسکين حاد مزق قلبه عليها
شعر بحزن كبير كاد أن يتراجع في طرق بابها لكنه اتكأ بجبهته عليه يحاول التوازن التماسك قدر الامكان فكلمات سلوان اشعرته بمسئولية كبيرة ولن يقدر أحد علي تحملها الا هو حتي فارس لن يقدر عليها 
كان صوتها الشجي يغرد 
انا اللى طول عمرى بصدق كلام الصبر فى المواويل
وانا اللى طول عمرى بقول الحب عمره طويل
من كتر ماكان الحب واخدنا
وكل حلاوه الدنيا فى ايدنا
لا فكرنا زمان يعاندنا
ولا ايام تقدر تبعدنا
وعشنا الحب بالأيام
وكل بكره فيه احلام
واتارى كل ده اوهام...
وسافر من غير وداع
فات فى قلبي جراحه
دبت فى ليل السهر
والعيون ما ارتاحوا
و منين نجيب الصبر يااهل الله يداوينا
اللى انكوى بالحب قبلينا يقول لينا
تنهد وهو يهمس الصبر يداوينا!
وطرق بابها ... التفتت للباب وكأنها كانت تنتظره هتفت وهي تعتدل لتواجهه أدخل
دخل يحاول رسم بسمة كاذبة هاتفا الجمر بتاعنا سهران ليه!
ابتسمت هي الآخرى متحدثه وأنت كمان سهران ليه
مرر اصابعه علي خصلاته القصيرة يداعبها متحدثا منتي خابرة إني كنت في مأمورية عاد
هتفت وهي ترفع حاجبها بإستنكار متحدثه يا راچل جل كلام غير ده!!
ضحك وهو يقترب منها يقرص وجنتها متحدثا آه علي اللاماضه يا ولاد مين بس هيتلامض عليا بعد ما تروحي
تدفقت الدموع في عينها ووضعت كفها مقلوب علي فمها تحاول ان تهدئ من روعها ولا تبكي لكن كيف والدموع جرت في بحارها وانتهي الامر
شعرت بإنفاسه المضطربه ووجه الذي يحاول مقاومه العبوس .. بكت
وكأنها كانت تريد هذا تريد اخراج ما في قلبها ضمھا لصدره متحدثا بصوته الحاني لكنه مټألم متبكيش يا حبيبتي ما عاش اللي يخليك تبك وأنا عايش علي وش الدنيا
هل يقول ذلك لتصمت ... لا وألف لا لقد زادت الدموع فبللت وجهها كله وقميصه .. وصتها كأنه كان مقيد يريد التحرر قبل رأسها متحدثا متبكيش يا شچن كفاية أنا مهستحملش دموعك دي
ضمته من خصره بقوة به الأب الأخ الأخت احيانا هتفت من بين دموعها أنا زينه يا قلب أختك بس إني ابعد عنكم صعبة عليا جوي جووي يا خوي مش قادرة عليها كل ما أحاول احس قلبي بيتنفض
مرر يده علي خصلاتها متحدثا بحنان كبرتي يا حبيبتي ودي سنه الحياة بس أحنا جارك اهه بالك لو بس ناديتي علي من هناك هجيكي رمح
تعجبت متحدثه هتسمعني ازاي بس يا رحيم
هتف وهو يبتسم لم تعوزيني جولي بس جزر وأنا هجيكي علي طول
اتسعت عينيها وتوقفت عن البكاء متحدثه پغضب طفيف هتتمسخر عليا اياك جزر يا رحيم ليه أرنب أياك
ضمھا له مفسرا يا بت فاكرة اسماعيل ياسين لم كان يعوز اللي شبه يجول جزر يطلعله اهه هنعمل زيه بسيطة
ضحكت وهي تبعده عنها متحدثه بعد عني يا رحيم جال جزر جال قوم روح لمرتك يا اخوي
هتف وهو يخرج هاتف من جيبه متحدثا اه ده الجزر يا ستي
نظرت له بتعجب متحدثه ده ايه يا رحيم!
رفعه امام عينه متحدثا بتعجب شيفاه ايه يا ذكية
تلفون 
ايوه صح تلفون جديد ليك اهه مش حارمك من حاچة اهه
رجت في تعجب منا معايا تلفوني ولساته جديد اعطي ده لمرتك أنا بتاعي زين
وضع الهاتف علي الكومود متحدثا ده هتخليه معاك احتياطي محدش يدري بيه خااالص سمعاني يا شچن هتكلميني عليه وجت متحبي واياك حد يعرف انه معاك 
نظرت له في تعجب وقلق متحدثه طب ليه اخبيه يا رحيم هما هيخدوا مني التاني هناك
زفر متحدثا خليهم يعملوها بس وشوفي أنا هطربج الدنيا علي دمغاتهم كلها واحد واحد لا يا حبيبتي ده عشان اسرارنا وكلامنا يبجي عليه ماشي
تحدثت ومازالت تشعر بالريبة ماشي يا رحيم اللي تشوفه يا اخوي
نهض يرتب علي وجهها متحدثا بود نامي يالاه كفاياك سهر عاوزك تبجي منوره بكرة هه
ردت في صدق ربنا يخليك ليا يا خوي و لا اشوف فيك حاچة وحشة واصل
غادر الغرفة لتتفحص الهاتف رغم خۏفها لكن كلماته اراحتها ولو قليل
يرتدي جلبابة الثمين تحت نظرات من الحب ترفرف حوله .. نظر لانعكاسها في المرآة متسألا ماذا لو اخبرتها في نيتي للزواج من آخرى وللمرة الثانية ... اومأ في شك لا يعلم ...هتفت في شئ من الحزن كده بردك يا فارس تجي متأخر امبارح فصلت مستنياك طول الليلة
كاد أن يخبرها عارفه هتجولي مكنتش ليلتي استنتيني ليه ... هجولك ازاي كنت اعرف انام وجلبي متوغوش عليك وعارف ان مرتك علي اخرها مهتجمش تمعلك حاچة كنت عاوزه اعشيك جبل منام
مال ثغرة ببسمة وتحدث مشاكسا كنت عاوز تعشيني بس يا حنان
شهقت وكاد ما في يدها يسقط رفعت بصرها سريعا لانعكاسه متحدثا بتلعثم جصدك ايه يا فارس هه جول
مجصديش يا بت عمي مالك جفشتي كده ليه بضحك معاك
اقتربت منه تقف خلفه بنصف جسدها فقط والاخر يظهر وتحدثت لصورته في المرآة أنا لو أطول اعملك كل حاچة بيدي مهتأخرش يا فارس
ابتسم لها متحدثا عاوزك تكوني جمب شچن علي طول وطمنيها البت صغيرة لسه 
فمت ما أراد فتحدثت متجلجش يا خوي شچن صغيره آه لكن عجلها

يوزن بلد
اومأ وهو يتناول عطره وينثره لعبئ المكان كله به
ازالو عنها القناع عندما تحسن تنفسها ... لكن مازال ألم صدرها .. الذي اخبرت الطبيب به وكان رده أنه سيظل مدة ولن يزول الإ بالأدوية
حمدت الله كثيرا فرحمة الله لحقتها ربما كانت لقت حتفها لولا ... فارس ورجاله ... رغم ما تشعر به من نفور تجاهه لكن الفضل لابد من أن ينسب لاصحابه لولاه لكانت متفحمه ...
كان لجوارها الهاتف ورنينه لم يتوقف ... تناولته في شك تشعر لربما تكون رحمة فزفرت پألم لكن وجدته وسيم فهدأت قليلا ... لا تريدها أن تعلم شئ 
اجابته في محاولة لاستحضار صوتها السلام عليكم
وعليكم السلام عاملة إيه يا رايه
الحمدلله بخير عاملين ايه أنتم
كويسين الاخبار عندك ايه
كله تمام يا وسيم هتيجوا امتي
صړخ پغضب في المستشفي وبتقولي كويسه كنت ھتموتي وبتقولي كله تمام افهم بس ازاي تمام دي ليه مكلمتنيش يا راية اول ما فقتي كنت حيت لك
زفرت بحزن متحدثه أنت عرفت
وكمان مكنتيش عاوزاني اعرف ليه يا راية دا أنا الوقتي في مقام اخوك
لا يا وسيم متحسبهاش كده أنا فعلا كنت تعبانة ولم فقت مكلمتكاش عشان مقلقكاش ولا اقلق رحمة أنت عارف أن الضغط بيتعبها وممكن يجرالها حاچة لو عرفت اللي حصل لي
تنهد وهو يجيبها علي الأقل كنت كلمتيني أنا وكنت مش هقول حاجة أنما اعرف من زميل بالصدفه تيجي ازاي دي
أنا بجد آسفه يا وسيم مكنش قصدي احطك في مواقف بايخه
أنا نازل النهاردة وصدقيني ليا تصرف تاني مع اللي كان ورا ده لسه ام نرفع البصمات والتقرير يجي هجبهم كلهم وهنفخهم ومهسيب ولا هرحم حد
زفرت پألم متحدثه مش هتعرف تمسك عليهم حاچة 
احابها بتأكيد أي حرامي لازم يسيب دليل وراه
اغمضت عينيها متمتمه انت ادري ياوسيم
انهت المكالمة تضع الهاتف لجوارها وشردت في حديثها مع فارس بالامس قبل أن يغادر
ذهااااااااب .....
دخل الغرفة بعد اصراره علي الممرضة أن تخبرها أنها يريدها في أمر هام ولن يتأخر بالداخل وقد كان
هتف وهو يجذب مقعد لجوارها متحدثا بصوته الاجش مهطولش عليك عارف إنك تعبانه يعلم ربنا إني كنت عاوز اساعدك يا بت الناس مكنش غرضي اللي جلتيه ده أنا كبير ولم أحب أعمل حاچة تكون في النور مهستخباش ... نظرت له في صمت ومازال القناع علي فمها ... أتبع أنا مهجبركيش علي حاچة بس لو وافجتي اطلب اللي تعوزيه كله والمهر اللي يعحبك
اتسعت عينيها...
نهض معتذرا معلش تعبتك بس كان لازم تسمعي الكلمتين دول مني يا إستاذة
عوووووودة......
تشعر بالتيه واليأس هل صبرها كل تلك الاعوام لتصبح زوجة ثالثة! .... انه لشعور بغيض!
هتف في سعادة الله ينور عليكم يا رچالة
واعتدل في جلسته متحدثا وهو يخرج مبلغ من المال خدو شبرجوا نفسكوا مش خسارة فيكم
تناول الرجل المال سريعا متحدثا تؤمر بحاچة تانية يا حامد بيه 
لاه بس ادار اليومين دول عبال ما التحجيج يخلص مش عاوز حد يعرف لك طريج فاهم
اوامرك يا كبير ونهض يدس المال بجيبه ويشعر بالسعادة ... غافل أن تلك الاموال ما هي الإ ڼار ستأكل معها الاخضر واليابس
والاخر يجلس علي الارض .... نظر له حامد وهتف يعني ضړبك هناك
ايو الله ممصدحنيش اهه شوف بنفسك ومال بوجهه لتظهر علامات ضړب علي جانب وجهه
هتف حامد بخبث ضړب بس أنا كنت عاوز الظابط يتهور اكتر من كده 
هتف في سخريه اكتر من كده ليه يا كبير كان زماني جايلك علي نجالة
هتف وهو يضحك متاجي
علي نجالة عادي يكش هحزن عليك
ضحك الاخر علي كلماته فهو حقا يشعر بالدونيه لجوارهم
كان في طريقه ومعه رحمه للصعيد مغادرا القاهرة بعد قطع سفرته لأجل راية وما حدث وكانت لا تعلم شئ بعد لجواره تفكر فيما يمكنها فعله لاجتذبه ويشعر بها كما تريد
أنتهي الفرح الذي اقيم في الدار الجديدة والتي لن يقيم بها سيقيم في القديمة التي يعيش بها الجميع ... اخلوا البيت القديم من الكل عادا والدته حتي عزيزة انتقلت للجديد ....
تقدموا في صمت والكل خلفهم ... حتي وصلوا لمدخل البيت هناك من توقف عن المتابعه وهناك من أكمل حتي وصلوا لباب البيت ...احضان وقبلات دموع واشتياق بدأ من الآن .. لوعه الفراق ... 
حتي دخلوا البيت اقتربت والدتها منها تهمس في إذنها بكلمات قبل أن تغادر وترتب علي يدها لتطمئنها .... غادر الجميع وكانت منهم والدته التي اخبرتهم انها ستأتي بعد أنتهاء الفرح تماما ومغادرة الجميع وحستهم علي الصعود وهي تقبل ولدها في فرحة ربما لم تظهر علي وجهها من قبل لكن سرعان ما تبهت تلك السعادة عند رؤية العروس
اغلق الباب .... 
فتسارعت نبضاتها .... تحلم هل ما يحدث حقيقي .. ضمت يديها علي بغضها وقرصت نفسها لتتأكد من أنها حقيقة ولم تتأكد تماما الإ بصوته القوي تعالي وراي
تنهدت برجفه هل تلك معاملة تعامل بها عروس ...كيف ذلك ربما لو كانت احد اصدقائه لعاملها افضل لكن ماذا ستفعل مجبوره علي الرضوخ ... فقط٠٠
تبعته في صمت حتي وصل للدرج الخشبي الموصل للدور الاعلي وتوقفت تنظر له پخوف ... صعد نصفه ولم يشعر بها خلفه ... فتوقف يلتفت للخلف ليراه تنظر للدرج بشئ من الفزع
هتف من أعلي لتنتفض مطلعتيش ليه!
وجهت ابصارها الخائڤة نحوه وهمست
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 71 صفحات