رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم
انت في الصفحة 71 من 71 صفحات
تلك ...
وبين الهوي والهاوية يقف مكتوفي الايدي يتطلع لها
نزلت سريعا في ارتباك .. تتسأل متي جاء ... التلك الدرجة كانت في عالم اخر
لم يرفع عينه عن وجهها رغم صړاخ قلبه بأن يلقي نظره ولو واحده علي ما يحل له يتوسله بأن يفعل لكن كبريائه منعه ان يعطيها نظرة رضي تدعمها ... جمود يقابله انفاسه مرتجفه بردا وخوفا وكأن الجو اصبح شتاء قارص ... دنا منها متحدثا بصوت باهت كيف تجدعي كده في الشباك
ازدردت ريقها يحاول المخ اسعافها ليجيب اقترب الحاجبين في شئ من التيه متحدثه بصوت ناعم يشبه كثيرا وهي تشير للضوء كنت طافيه النور محدش هيشوفني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت وجهها له متحدثه بتلعثم شفتني كيف يعني
اقترب ومازال الصړاخ يجوي في عقله والنبض يهلك قلبه يتأملها ... ثم رفع يده ليطوق خصرها
لتشهق للداخل پخوف وحياء مهلك
اخفضت بصرها وتوردت وجنتيها لا يراها لكن يستشعر ما يحدث
همس ببطء خرج دون قصد منه كيف ما شايفك دلوك
ارتفعت انفاسها واغمضت عينيها ودت لو تخبره ليته يراها بعين قلبه ان كان لايزال يمتلكه بعد ... لكنها تعلم ان قلبه صحراء لا يتمتلك مشاعر يفتقر لكل شئ حي بداخله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شهقت وهي تفتح اعينها تطالعه بفزع هل ينعتها بالشوؤم والنحس
اتبع وبدأت نبرته في الارتفاع تدريجيا كل حاچة ماشية بالعكس كل حاجة كانت ماشية بتجف
اخفضت بصرها تخبره مجايز انت اللي ماشي بالمخلوف
احدت عينيه وهمس بفحيح جصدك ايه يا شچن!
ماجصديش حاچة
زفر انفاس غاضبة فالدنيا في عينيه سوداء حتي وردها ذابل بالنسبة له .. ارخي قبضته من علي خصرها متحدثا بصوت هادي روحي نامي
اختفت من بين ذراعيه سريعا لم تقدر حتي علي الالتفات له من جديد متدثرة في فراشها ومازالت انفاسها غير مستقرة
وهتف مرة آخري تجوزتيني ليه وانت لساتك صغيرة وحلوة والف من يتمناك
هتفت وظهرها له انت واد عمي واكتر حد هيحافظ علي
اتسعت عينيه هو الاخر لم يتوقع ردها
بتلك الكلمات
فاقترب اكثر منها متحدثا بلهفه صوح اللي هتجوليه ده يا شجن
اومأت برأسه دون حديث
قربها له يضمها لاحضانه ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتفت في يأس اعبال مخشه أنا كمان
عاتبت نفسها
ما كان يجب ان تقول تلك الكلمات تستعطفه ليحبها
هتف في تساؤل عاوزاني احبك يا شچن
لم تجيب وكيف لها ان تجيب بعد ما قالت
في الصباح الباكر تدب الارض ذهابا وايابا
قلقه تريد الاطمئنان علي ولدها
ماذا حدث بالامس
هتفت في سعادة حاضر يا امه هحط كتييير
وبالفعل ازادتها في الطعام ... حتي عبئت رائحتها البيت وخارجه
في المرحاض ...
تشعر بأن الدنيا ضيقه تريد ان تنشق الارض وتبتلعها بعد ما حدث بينهم....! تكاد تبك خجلا
طرق الباب هاتفا خلصتي
همست بتوتر ايوه اهه خارجه
وبالفعل خرجت تبتعد مسافة لابئس بها عنه ... كاد ان يمسك يدها لكنه تركها ربما سقطت ارضا لو فعلها فجأة
دلف الحمام ينعم بحمام دافئ يرخي جسده وعقله معا يريد ان ينعم بهدوء ولو للحظات كأمس وهو بين احضانها انهي حمامه متجها لاسفل وجدها تقف عند الدرج الخشبي تفكر هل ستنزل ام تنتظره قرأ ترددها ونظرتها الخائڤة فما كان منه الا ان اسرع وجذب يدها خلفه لتنزل معه وتلك المرة كانت غير سابقتها لم يترك يدها حتي بعد وصلهم لاسفل بل ظلت الانظار تتلاقي وتبتعد بين مد وجذر ... ولم يقطع كل هذا الا صوت زغاريد عالية ... جعلتها تنتفض وهو الآخر تفاجئ فترك يدها دلفت علي الفور دون انتظار لإذن بالدخول ... فهي صاحبة البيت وهل لها بإذن دلفت تبارك وتهني تشعر بأن اليوم غير سابق ... وضعت عزيزة الطعام واقتربت تسلم علي شچن احتضنتها متحدثه بلوم كده بردك يا عزيزة متجيش تشوفني من يوم الفرح
هتفت علي استحياء معلش بجي انتم عرسان يا شچن واقتربت تخبرها وامي هي اللي جالت كده
اومأت في تفهم متحدثه مش مشكلة المهم انك جيتي
هتفت همت في ڠضب هتفضلوا تتحدتوا كده كتير يالا الوكل هيبرد ... علقي علي الشاي يا شچن
هتفت بتردد بس انا معرفش لسه حاچة اهنه
هتفت في قوة تعرفي
تحدثت عزيزة هعرفها يا امه وهاجي
لاه كانت قاسېة بقدر كافي لتتحرك شجن للداخل بعد ان همست لها عزيزة ببعض المعلومات
كان علي الطاولة صامت تاركا لها كفة القيادة دون تدخل غير معلوم صمته رضي ام العكس
جلست عزيزة متحدثه بضجر فيها ايه يا امه اما اعرفها مكان الحاچة
نظرت لها بعيون الصقر متحدثه اكتمي يا بعيدة هي صغيرة اياك هتعرف كل حاجة لوحدها خلونا نشوف شاطرتها وكانت قد اخفت السكر بعيدا ...هي بالمطبخ تبحث عنه في كل مكان وتدعو الله بأن تلقاه متردده بأن تخرج تسألها ... ربما سمعتها كلمات هي في غني عنها تفكر وإذا بالمعلقة تسقط منها ارضا لتري علبه صغيرة مدسوسة بين الاجزاء الخشبية للمطبخ تعجبت ولم تتوقع انها تكون هي فتحتها لتري السكر فهذا الجزء قريب من العلب .. تتسأل ربما سقطتسهوا من احد .. لكن ان كانت سقطت هل ستكون بتلك الصورة .. بالطبع لا... اذن من وضعها هنا ... ولما!
وكانت الاخري في الخارج
تنتظر لتخرج لها تسأل .. كانت ستقلب عليها الطاولة من أول يوم ومع خروجها بعد وقت تحمل صينية الشاى لتشتعل ڠضبا ... متسألة كيف وجدته فالمكان لن يخطر ببال احد وخصوصا وهو مغطي من اعلي ... تيقنت انها خصم لا يستهان به ... فمن تعثر علي شئ وضعته بتلك الطريقة تمتلك ذكاء ويجب الحرص منها ... غافلة انها ارادة الله ليمنع عنها كيدها ويجعله في نحرها
تناولت ما تبقي من طعام دون حديث وهي من الاساس ما كانت تريد سوي لقيمات صغيرة تجعلها تتحرك
هتفت وهي تتناول الشاى من النهاردةتاجي البيت الجديد تطبخي مع عزيزة الوكل وبعد الغدا تروحي علي اهنه اول سبوع لما نشوف
لم يرد بشئ وكانه لم يستمع لما قالت ....
هتفت في هدوء حاضر يا عمتي اللي تشوفيه
ردت في ضجر وفمها يميل بسخريه يحضرلك الخير يا جلب عمتك
يراها تغادر ....
وهناك هاتف يخبره بأن ينزل يطلب منها أن تبقي ... لكن هذا الهاتف بعيد ضعيف مقيد بأشياء كثيرة
وهي تغادر ودموعها عاصفة تتمني لو يمنعها يضربها لتبقي كانت ستسعد أكثر من حزنها منه
تريد ان تشعر ولو لمرة بأنه يريدها حقا ... هي لن تبقي لكنها ربما عادت التفكير مرة آخري تحت ۏطء تمسكه الشديد بها القت نظره اخيرة علي البيت تودعه ...وصعدت السيارة تغلق بابها وتتمسك به پقهر تشعر پضياع لم تشعه قبل سواد لون حياتها ولم يترك شئ
جلس علي الفراش الخاص بهم يضع وجهه بين كفيه يتألم لكن ما باليد حيله ... يفكر ربما لو تركها ترتاح لعادت له حنان من جديد ... غير مدرك أن العصفور لو غادر عشه لن يعود من جديد ... سينطلق في الافق ربما وجد راحته في مكان آخر
رفع الهاتف يطمئن علي ولده وزوجته الاخري يهاتف والدته التي ما اعطته ولو نسمة من امل تغير له الحزن الذي عشش بين اضلاعه وخلاياه .. اغلق معها والحزن يزداد والهم يتضاعف ... والتي بالجوار تملك راحة قلبه لكنها بعيده كل البعد عنه ... هي لا تراه من الاساس في عالمها ... تمدد نصف جلسه متكأ بظهره علي ظهر السرير يفكر في كل ما اصابه من
الم ... وبين كل هذا اخيرا تذكر اخته .. فهو لم يراها منذ يوم الفرح لقد انشغل بهمومه عنها لام نفسه وهو ينهض ليرتب نفسه ليزورها اليوم
والاخري في اڼهيار تام
فالجلسة انتهت لصالح رياض وبات ان يضم لحضانته شئ مؤكد ... تجلس لجوار رحيم وراية تبك بإنهيار وهو خائڤ عليها وعلي القطعة الاغلي التي تمتلكها في احشائها ... امسك يدها متحدثا برجاء خطڤ قلب راية فكم هو حنون عشان خاطري يا سلوان متبكيش انت حبله والله مهسيب له سيف حتي لو عمل ايه
انت مش شايف اللي حصل والاوراق اللي قدمها المحامي بتاعه للقاضي هو هيكسب القضية انا عارفه قلبي بيقولي كده قلب خاېف يا رحيم والله لو سيف بعد عني ممكن اموت راعي اني ام .. تقدر تستحمل ان حد ياخد منك حبيبة
هتف في حزن لاه طبعا بس
متقولش بس يا رحيم ابني انا عاوزاه كفاية اني محرومة منه عشان خاطر القضية دي ... متعرفش قلبي بيتقطع كل يوم ازاي وهو مش معايا بقوم بالليل ابص عليه يمكن عاوز حاجة ملقيهوش
هتف في حزن اكبر لاه عارف وبحس بيك كمان
راية وهي تضم اكتافها تحدثه بدعم قوي انت مؤمنه ولازم يكون عندك رضي بكل حاجة اعرفي ان ربنا كبير وهينصر الحق مهما طال الظلم
همست پبكاء عارفه بس ان ياخد ابني مني ده مش هقدر اتحمله فوق طاقتي
هتفت راية بصلابه متقلقيش انا هحاول اقبله واتكلم معاه او مع المحامي بتاعه ولو كان غرضه مادي
اجابها رحيم ياخد اللي عاوزه المهم الواد يكون في حضانه امه
اومأت راية وهي تخرج هاتفها متحدثه هكلم المحامي وربنا يسهل
دلفت لشقتهم بعد ان اخذت المفتاح من غرفة وسيم وهو بالخارج... اتجهت للغرفة واخرجت منها اشياء وعادت كما كانت ووضعت المفتاح كما كان هو ايضا
ودلفت الغرفة التي تقيم بها واغلقت الباب خلفها بإحكام وحزن ... اتجهت للمرأة ببطء تقف امامها تتطلع بعيون دامعه وقلب يبك ويخبرها
ما فائدة الجمال إن كانت عيون ما نحب لا تراه بل تكرهه إذن أصبح الجمال نقمه لصاحبه اخرجت من يدها مقص جاءت به من شقتهم و.....