الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض بقلم إيمان سالم

انت في الصفحة 70 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها ضئيلة صغيرة لا تساوي شئ لقد جرحها بطريقة لن تستطيع غفرانها او نسيانها يوما .. لقد المها بقوة تتسأل في ضياع هل كانت حمل ثقيل حمله مجبرا ... لكن الاهم هل الرجال تجبر علي شئ!
طرق عليها الباب كثيرا غاضب من نفسه ومنها واخر شئ كان يتوقعه هو ذلك الاعتراف الاهوج الذي يجيش بصدره ... هدد بكسر الباب لكنها لم ترد ولم تتأثر وقف متكأ بظهره علي الحائط لجوار الباب يفكر فيما دار بينهم يجد كل شئ هين عدا تلك الكلمة .. لقد جرحتها بكائها بتلك الطريقة احزنه .. غضبه اعماه وغيرته دفعته لايذائها دون قصد ... هل كان حقا دون قصد أم تقصد ذلك دون وعي منه .. تفكيرات كثيرة وصور تعصف بعقله
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حاول طرق بابها مرة آخري لكنه توقف وغادر الشقة كلها صافقا الباب خلفه ليخبرها انه رحل .. ربما تهدي ولو قليلا .. لكن العكس حدث ارتفع نحيبها ينذر عن الم كبير لو رأها أحد لظن ان عزيز له قد ټوفي نهضت للمرأة الصغيرة الموجودة بالغرفة تنظر لنفسها پألم لاول مرة تري الجمال نقمة .. رفعت يدها لوجهها تمسحه پعنف وهو مجرد من الزينة هي بشرتها لكنها تتعامل معها بقسۏة فكت حجابها تلقيه بعيدا ولو كان لجوارها شئ حاد لفقد شعرها في لحظة جنون تصيب
معظم النساء حينما تفرح من قلبها أو ينكسر قلبها ... انخفضت ارضا وكأنها فعلت شئ هدأ من روعها ولو قليلا حتي بكائها أصبح بوتيرة اقل حده لكنه يعذب من يسمعه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لازم تقول لها كده وتجرحها ليه عملت كده ليه! مش عاوزها كنت سيبها يا اخي بعد فترة وخلاص 
مين قالك إني مش عاوزها أنا عاوزها ليا لوحدي مش عاوز عين تاني تبص لها
ناسي انها صغيرة لسه 19 سنه يعني عقلها لسه بيتفتح شايفه الدنيا بمنظور غيرك يا ابن التلاتين ... يمكن الفرق بينا هو اللي عامل كده ويمكن الطباع انت بحر وهي شط بموجه العالي ... كل ده ميمنعش انك غلطت يا وسيم وقوي كمان ... شوف بقي هتصلح اللي عملته ازاي وشوف انت ماشي وهي مموته نفسها من العياط ومعاها حق
اتجهت ببطء للمرحاض واغلقت الباب خلفها ولم تنتبه انه الاحكام لم يكن لاخره وازالت ملابسها تلقيها ارضا غير مباليه بها لا تريدها عليها آخر شئ فعلته حلت رباط شعرها ليسقط علي كتفيها بإنسيابية قبل أن تسقط في ماء الاستحمام بقوة وكأنها تجلد نفسها علي ما فعلت او ما قاله لن يفرق كثيرا هدوءها المصطنع عكس ما يجيش بداخلها من ڼار أغمضت عينيها وقطرات الماء تتساقط عليها ببطئ وكأنها قطرات مطر في ليلة شتاء حانية شملتها خصوصا وجهها المرفوع عاليا بإباء وكأنها تخبر تلك القطرات انها لم تخسر شئ.
كاذبة أن قالت انها لم تخسر شئ لقد عادت مهزومة في تلك الحړب وخسړت اغلي ما تملك وهو قلبها
كيف لها أن تحبه وهو لا!
كيف تقدم قلبها له دون شئ .. سوى الاهانه 
هذا ما أرده أن يكسرها ...أتتذلل له ليحبها!!
لقد وصل لمبتغاه بأقل التكاليف يريدها ان تبتعد عنه بإرادتها حتي يبقي امام الجميع شهم حقا ستفعل 
فالحصاد قادم ... والنتيجة ستكون مرضية له
ماذا ستفعل الآن
ماذا تريد أن تخسر أيضا لتتمرد عليه ... !!
يكفي هذا القدر من الالم والاھانة لقد تحملت منه الجفاء املا في مستقبل قادم يراها كما تريد يحبها كما تحبه لكن ما حدث ايقظها من غفلتها كادت تسقط داخل الماء ارتفعت سريعا تشهق و تنفض الماء عن وجهها بقوة ونظرت أمامها لتراه يقف ينظر لها بتفحص متكأ علي جانب الباب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شهقه مع صرخه قوية رغم ارتجافها الظاهر له واردفت بتعجب وصوت مبحوح من كثرة البكاء أنت دخلت هنا ازاى !!
اعتدل في وقفته ينظر امامه ليس لها متحدثا پخوف حقيقي خفت تعملي في نفسك حاجة لما لقيتك بتشهقي 
اطلع بارة 
هطلع بس قبل مطلع عاوزك تنسي اللي قلته من شويه
انسي يا وسيم ... صعب لو سمحت اطلع عشان البس هدومي 
خرج واغلق الباب خلفه فأسرعت تخرج من الماء تغلقه خلفه باحكام شديد وكأنه سيفعلها مجددا

لاتعلم انه لم يفعلها الا خوفا عليها
ارتدت ملابسها وتنهدت بقوة تريد الدخول لغرفتها بأقصي سرعه لابد من انه واقف بالخارج ليبرر ما قال
وبالفعل ما ظنته قد كان 
امسك ذراعها سريعا تزامنا مع خطواتها الاشبه بالركض فارتد جسدها للخلف لتصتدم الاعين في حوار مؤلم عيناها المتورمة من آثر البكاء وعينيه التي تشعر بالذنب هتف بصوت اجش منفعل رحمة أنت مراتي عارفه يعني ايه يعني من حقي اغير عليك واخاڤ عليك
نزل خطان من الدموع متحدثه قريب اوي هرفع الحق ده من علي اكتافك
زمجر متحدثا ومين قالك اني متضايق منه
ضحكت ساخره واجابته وهي تخفض بصرها انت بنفسك اللي قلت كده يا وسيم!
صمت .. بماذا يجيبها وهي معها كل الحق ازالت يده فتركها دخلت الغرفة تحت انظاره المتعلقة تغلقها خلفها بإحكام شديد وتبك وهل البكاء يفيد بشئ
في سرايا فضل
يتحدث بهياج شديد كيف يعني لغيتم الاتفاج .. ليه هو كان لعب عيال
زفر حامد في خبث متحدثا يا ابو خال الاتفاج هيتأجل هبابه كده يعني الناس جلجانه من الحكومة
طالعه بشك متحدثا بس جبل الفرح بكام يوم جايل لي بعضمة لسانك إن الدنيا زينة وكله تمام كنت هتسيرني لحد ما خلص اللي عاوزينه اياك 
لاااه لاه مش كده يا ابو خاله كل العطل جاي من عند الناس التانية مش احنا ولم الدنيا تمشي لك نصيبك زي ما اتفجنا 
طب ليه مخدوش دلوك 
لاااه ام نمشوا الامانة تاخد نصيبك وجفل الكلام علي كده يا عاصم
نظر لفضل الصامت تماما متحدثا عجبك اللي بيجوله اخوك ده يا فضل
كان يطالعهم بصمت تام .. لا يعجبه طرق حامد الملتوية لم يفعلها يوما واخل الاتفاق مع أحد لكن علي ما يبدو أن حامد كان يستغله ليفعل ما يريد وبزواجه من شجن قد انهي ما اراده ولن يستفيد منه شئ آخر فأصبح كالعلكة الذائبة في الفم افضل شئ أن يبصقها بعيدا
حمحم يجلي صوته متحدثا خلاص يا عاصم حامد جالك ان التأخير مش مننا من الجماعة التانين مبيتهربش منك ولا حاجة
مش صح يا حامد
نظر له حامد نظرة ثاقبة ليفهم ما يريد لكنه استدعي الغباء لينتهي الامر واتبع اهه خلاص يبجي ادينا مهله يومين ولا حاجة نشوف الدنيا هيحصل فيها ايه
ماشي يا فضل بس اعرف ان كنت معاكم راجل في كل حاجة للاخر
نهض فضل من مجلسه يرتب علي كتفه وهو ينظر للفراغ وظهره لحامد متحدثا راجل والرجال جليلة يا ابو خاله وضغط علي كتفه ليدعمه
تنهد عاصم وهو يهتف ليناوكلام تاني يا حامد بللاذن
غادر تحت نظرات حامد الغاضبة ونظرات فضل الحائرة
لم يفق فضل من شروده الا علي صوت حامد القادم من خلفه متحدثا خبر ايه يا فضل كن كلامي مش عجبك
الټفت يطالعه بتأن متحدثا صوتك بجي عالي علي يا حامد
احتدت عينيه متحدثا ناسي أني اخوك الكبير ولا ايه
لاه منسيش يا حامد كنك أنت اللي نسيت إني كل اللي انتم فيه ده بسببي تعبي سنين طويلة وانت واخوك مجضينها نوم وبس
سبحان الله ابعد تجول مرتاحين اجرب تجول تعبي والوجتي بتتكلم اعملك ايه عشان تكون مرتاح
متعملش حاجة سيب الدنيا زي ماهي تمشي
قصدك ايه!
بلاش لعب من تحت يا حامد اي حاجة ناوي تعملها علي الاجل خد رأي مش احنا شركه ولا ايه
كله ده
عشان عاصم
لاه مش عاصم بس وحتي هو انت اتفجت معاه علي مصلحه خلصه اديله حجة ليه بتغير كلامك معاه 
زفر متحدثا متنساش انه مهما كان من العتامنه وعمري ما حبتهم ابدا
ومين جالك حبهم بس ده شغل وانت نفسك جلت مندخلش عوطفنا في الشغل صح ولا لاه
ابه عليك يا فضل كل ده عشان الزفت ده
لاه انا المشكلة عندي مش في عاصم المشكلة عندي في دماغك اللي ماشيه شمال دي وهتودينا في داهيه وهتبعد الكل عننا
وفر وهو يغادر هفكر في موضوع عاصم تاني عشان خاطرك بس بس ميطمعش في كتير هنرضوه بحاچة كده
زفر الآخر وهو يضم عبائته صاعدا لاعلي فالوقت تأخر ولجسده عليه حق في الراحة .. لكن الاهم هل تأتيه الراحة وتطرق بابه
دخل لنتهي من حزن ليبدأ اخر وهو يستنشق انفاسها الغائبة .. يبتسم پألم مجرد ذكراها تسعده ويبعث في روحه ۏجعا عظيم .. يعلم انه خارج حسباتها تماما لكن قلبه معلق بها ليس عليه سلطان لان يبعدها عن افكاره او يقصيها خارج حسباته .. ألم من نوع خاص الحب المستحيل الحب من طرف واحد ... فتح خزانته ليخرج ثياب له ويري اثوابه المقصوصة بإيديها التي كانت ترتديها يبتسم من قلبه وهو يتذكرها في تلك الاوقات لتتحول البسمة لاخري باهته وهو يمسك الثوب الذي كانت ترتديه يضمه بين كفه ليشمه وتبدأ رحلة المعاناة اليومية من جديد وهو يتمدد علي فراشه وهذا الثوب بجوار يطالعه كانه هي حتي تغمض اجفانه ويضيع في ملكوت آخر
حل المساء .... بل وانتصف الليل ولم يأتي بعد أي عروس تحيا تلك الحياة هذه هي احلي ايام ستعيشها فما بال الليالي الصعاب القادمة
لكنها راضية صامته و لم تظهر عليها بعد أي ملامح للسخط والڠضب
اشتد الليل في البروده ولا زالت بقميصها التي اخترته لها عمتها قبل ان تغادر للبيت الجديد واصرت عليها بعيون متوعده ان تنفذ كلامها والا لن تفلت من عقابها هكذا اخبرتها نظرته القاسېة لاتعلم انها ستنفذ ما قالت دون هذا الوعيد هي لا تريد سوي راحة البال اينما وجدت ستذهب لها لا تريد المشاكل ولا شئ من هذا القبيل ... 
يعلم ان الضوء خاڤت والباب الخارجي مغلق الا ان العقل لابد من ان ينصر شيطانه فتقدم الخطوات سريعا صاعدا لها ... صوتها كان بعيدا وكلما اقترب منه بصعوده يشعر وكأنه حبل غليظ يسحبه لفوه شئ فما مظلم لا يعرف ما هو ورغم معرفته بأن المجهول ربما اهلكه الإ انه لم يتراجع ولو خطوه واحده بل يتقدم سريعا ليصل لها فهذا ما يريده
صوتها نبرته الشجية غريبة تماما علي اذنه امسك مقبض الباب وكلما حاول فتحه لا يقدر يريد الاستماع لها قلبه يدفعه للبقاء وعقله پصرخ بداخله لان يقتحم خلوتها تلك يفرض عليها سيطرته .. وبين عقل غاضب وقلب محب ... وجد نفسه يقتحم الغرفة دفعة واحده .... مما افزعها كادت تسقط وهي تشهق لولا تمسكت بالاطار الخارجي للنفاذة
اما هو يقف يطالعها بعينان متسعتان وقلب هوى مع ارتجافتها وصړختها
69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 71 صفحات