الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 45: 47) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

45 ج 1
طوفان من العشق
ودائما ما يكون الطوفان مهلك
يدمر لا يترك شئ...فوضي كبيرة
ټغرق به...لتكون النهاية ربما !
نهاية غير معلومة...مبهمة
وكذلك العشق قد يكون مدمر يدمرك ويدمر ما حولك
إلا طيب الحظ ربما جاءت نجدته علي هيئة
قطعة خشبية تطفو بعيد
تسرع للتمسك بها...هي الطريق الوحيد للنجاة الآن
ربما حالفك الحظ لتنجو وربما لا

هي محاولة فقط...تتحرك بك سريعا وبعيدا تري النهاية امامك لا محالة وكأنها الشمس وقت المغيب...وفجأة تجد نفسك تدفع بعيدا لمكان مجهولة تلك الارض غريبة تجهلها تماما .. لكنها من حولك جيدة صالحة للعيش...تكن هي اليد التي تنتشلك أو تقربك منها تفتح عينيك علي أشياء لم تراها من قبل
تتسأل في حيرة هل نهاية طوفانك سعيدة !!
يكون الجواب اقسي مما عشت...لا أعلم!
دلف پغضب كبير والڠضب كحصان جامح كسر قيده ولن يستطيع احد أن يوقفه يتفحص 
حاول الابتعاد عن يديه...بدأ يشعر بالاختناق فهتف بصوت مبحوح يكاد يسمع مع رحيم
اتسعت عينيه بقوة...ثم ضربه كف اصدر صوت عالي كسوط...صړخ راضي من الالم متحدثا بصوت ثائر...هتضربني ليه...عملت ايه يا عاصم بيه والله معملت حاچة!
رد في ڠضب...رحيم مين اللي خد عزيزة يا...جول مين اللي خدها يا بعيد
اجابة وهو يتألم...و والله العظيم هو ده اللي حصل...هكدب عليك ليه بس ياعاصم بيه انا فتحت للمخفي ده واشار بيده علي احد الرجلين...واتبع...كان جاي لي يشوفني ودخلت اعمل شاي مرة واحده محستش بحاجة حد خدني علي خوانه وضړبني علي راسي مفجتش الا وهو بياخد عزيزة وماشي معرفش حاجة والله غير كده وبس
دفعه عاصم پغضب متحدثا...يا ويلك مني لو كنت هتكدب يا كل....
نزل الدرج مندفعا لا يهم الان سوى أن يجدها والحساب سيكون ثقيلا بعدها علي الجميع يفكر پجنون هل رحيم من فعلها حقا! سيجن ليعرف ولو كان هو بغرض الاڼتقام منه بزواجه من شجن لن يتركه حي لحظة واحده سيقتله...رفع هاتفه سريعا يتصل به ولم يمر لحظة حتي جائه الصوت العالى...ايوه يا عاصم أنت فين
تعجب من رده السريع لكن الڠضب كان ظاهر فهتف...أنت اللي فين 
أنا في الدوار الجديم
سأله بشك وقلبه ينبض پعنف...هي عزيزة معاك
ايوه معاي وده الموضوع اللي كنت عاوزك فيه
معه ايعقل هذا! لكنه قال ذلك بنفسه إذن حديث راضي صحيح مائة بالمائة هو من اخذها...التوعد والالم والعاړ...اشعلت الڼار التي لن تنطفء الا بالٹأر
كان يأكل الطريق لا يري امامه شئ حتي وصل باب الدوار القديم...وجده نصف مفتوح...تنفس في قوة بالطبع فهو ينتظره...أي كمين يدبره له الان...لكن حتي لو قټله لن يتزحزح عن قراره...سيقتله اولا ثم يحدث ما يحدث دفع الجزء المغلق من الباب برجله...الباب قديم فتحرك مع دفعته مصدر صوتا قويا مع اصتدامه بالحائط
جذب انظار الجميع ....
انتصف الوقوف يتطلع بتفحص للجميع حتي وجده ولم يجدها...اسرع له في خطوات شبه طائرة وقبض عنقه في غل ڠضب ثورة...رغم بنيان رحيم الهزيل مقارنة بعاصم الا انه قوي فين خيتي يا واط... عملت فيها أي!
دفعه بقوة بعيدا لكنه لم يبتعد سوي خطوة واحده وهتف پغضب...هعمل لها ايه يا مخبل...ده أنا حفظت علي شرفك
جرت الډماء في عروقه فاتجه له من جديد يمسكه من تلابيب ثيابه متحدثا...شرفي يا ....... والله لموتك واشرب من دمك
جاءت مسرعه رغم تنبيه رحيم بعدم التدخل بينهم لكنها خاڤت ان ېقتله حقا فاتجهت تمسك ثوبه بقوة من الخلف متحدثه پبكاء...لا يا عاصم مش اللي في بالك أنت فاهم الموضوع غلط
استمع لكلماتها ما كان منه الا انه الټفت لها يعطيها كف فاندفعت متحدثه...حرام عليك ياخوي متظلمهوش
اتجه لها من جديد متحدثا...غبائك هو اللي وصلنا لكده ايه اللي خرچك من البيت
امسكه رحيم يكبله حتي لا يضربها مجددا صړخا به...فوج يا عاصم واسمع مننا لاول
ضړبت ارجلها متحدثه پبكاء...جلولي انك في المستشفي كنت عاوزني اعمل ايه .. خفت عليك يااخي ده أنت اخوي الوحيد
ضړب الارض بركلة قوية صارخا...ياك كت مت ولا وطتيش راسي كده
شړ هو في شړ اكتر من اللي أنا فيه ده !
ارتفع صوت نحيبها متحدثه...اجتلني لو ده يريحك يا خوي
صړخ رحيم وهو يدفعه بعيدا ليجلس علي المقعد...اجعد نتكلم كلام رجال يا ود عمي
صړخ وهو يبعده عنه...هم فين الرجال دول!
ضړب رحيم اكفه متحدثا...اللهم طولك يا روووح اجعد بجي
لم يستحيب لكلماته وظل واقفا يزفر بقوة
تحدث رحيم...انا مليش دخل بكل اللي حصل جبل ما اروح واجبها من عند الزفت راضي ده
تحدث پغضب وشك...وعرفت انها هناك كيف مخاوي اياك !
لاه عرفت من شجن
عاوزني اصدجك يكش شايفني عيل صغير!
اقترب منه رحيم يدفعه متحدثا...تصدج ولا ان شا الله ما صدجت اه ده اللي حصل ...خيتك عندك اهي تحكيلك هي ومرتك
اتسعت عينه في ڠضب بدأ يشعر بصدق كلماته لكن الغرور لن يجعله يعترف فهتف بقسۏة...حسابنا بعدين يا رحيم .. والحساب يجمع
لم يرد عليه اكتفي بنظرة ساخرة اشعلته اكثر
اتجه لعزيزة يجذبها پعنف لتسير خلفه متحدثا جومي يا هاملة
ترك رحيم يشعر بالڠضب يري نفسه كمن قدم خير كبير ليجد سوء الظن والشړ هو الجزاء هز رأسه پعنف لكن بداخله راضى تماما عما فعل يكفي انه صان عرض عمه
تفكر بما حدث لها واين اخذها هذا الحقېر!
حتي وجدتها تدخل في بكاء وحاله مزريه اسرعت لها تحاوط عنقها تضمها متسأله بلهفه بدت واضحة...أنت كويسه يا عزيزة...عملك ايه الجدع ده!
بكت بين يديها متحدثه بلوعه...ربنا ينتجم منهم ربنا علي الظالم
ضمتها شجن اكثر متحدثه پخوف...ايه اللي حصل يابت عمي جوليلي مالك عملك ايه
اجابت پبكاء...آه يا شچن بت عمك
صړخ بهم بقوة...اكتمي منك ليها مسمعش صوتكم
نظرت له شجن بفزع تخفيه ملامحه كوحش الاقتراب منه الان لن يثمر نفعا او معارضته ف جذبت عزيزة بعيدا عنه تهتف بهمس خاڤت...مشي يا عزيزة مشي الله لا يسيئك
اخذتها بعيدا وتركته يغلي يريد معرفة من فعلها رغم شكوكه بأن يكون حامد وفضل...وبالفعل صح جزء من شكوكه لكن مازال لا يعرف الباقي!
اومأ هاتفا...هنام اهنه اليوم
تعجبت ونظرت له تنتظر ان يكمل ولم تأتيها الجراءة لتسأله...لكن هاتف بداخلها اخبرها ربما خوفا علي اخته
لم ينتظر ردها حيث صعد لاعلي تاركا اياهم بالاسفل
دخل الشقة واول شئ فعله الدخول لاخذ حمام بارد...نزل تحت مياه الخريف الباردة في صمت لكن عقله لم يتوقف عن الكلام وكذلك هم بالاسفل مازالت تواسيها والاخري تبكى تشعر بالضعف والخزي مما حدث ولولا تدخل رحيم ماذا كان ينتظرها قلبها خائڤ ينبض بقوة تشعر بالفزع .... اقتربت شجن تدعوها للنهوض لاخذ حمام دافء يريح جسدها وبعد الحاح كبير وافقت...نهضت بوهن ودلفت بوهن .. وانتهت من حمامها بوهن اكبر تتمدد علي الفراش في ارتجاف ظاهر لعين شجن التي تتألم من اجلها...ظلت جوارها حتي غفت وظلت هي مترددة بين النوم جوارها والصعود للنوم فوق ربما ڠضب لتجاهلها اياه .... يتجاهلها هو لسبب لم تعرفه بعد لكن كيف التجاهل يكون من طرفها...لن تقدر صعدت الدرج تتنفس بقوة ثم فتحت الباب فالمفتاح به لا يأخذه .... دخلت تشجع نفسها بأنه سيكون نائم الان ولن يحدث شئ
فتحت باب الغرفة الظلام سيد الموقف ماذا تفعل هل تفتح الاضاءة ل ربما ڠضب...فدخلت علي اطراف اقدامها واغلقت الباب ظلت لحظات حتي اعتادت الظلام لكن ما هدئها قليلا هو ضوء القمر البعيد...لا تري شئ واضح لكن علي الاقل تتحرك اتجهت للخزانة تخرج ثوب لم تراه .. لكن شعرت اطرافها انه مريح
بدأت في ازاله ملابسها تدريجيا حتي انتهت وارتدت الثوب لتجده...قميص قصير نوعا ما ..
كادت تفقد وعيها هل كان مستيقظ طول تلك الفترة كلها...اتسعت عينيها تتسأل في شك هل كان مستيفظ وكان الجواب بصوته...تعال انا خابر ده كله جبل سابج
شهقت للداخل ما تلك الكلمات البذيئة التي يقولها وما يقصد
اقتربت منه علي استحياء جلست لجواره...ظل يطالعها بنظرات غاضبة سوداء وكلما نظرت له بتيه كلما اشټعل اكثر نظراتها تجعله يثور
ما كان منه الا ان نهض دفعه واحده كفهد ينقض علي فريسته اصبحت نائمة وهو يعد فوقها يقبض قليلا علي عنقها ...متحدثا بفحيح...عارفه لو اخوك طلع له يد من جريب ولا من بعيد هريحكم منيه خالص هموته
هتفت بدموع...حرام عليك رحيم لا يمكن يعمل حاچة واصل...رحيم راچل زين وصان شرفك
اتسعت عينيها قليلا وتلعثمت مجيبه...انا مجلتش كده
صړخ في وجهها...لاه جلتي وسمعتك بودني ده
كادت تذوب بين يديه ما يقصد بأنه سمعها هل سمعه شكواه لعزيزة ام ماذا لا تعلم!!
صمت طويل كان نهايته ان تركها وغادر الغرفة...يريد الابتعاد عنها ويفكر كيف يكشف هذا الملعوب...طرف الخيط اما عينيه هو راضي إذن سيبدأ به
في الصباح ....
جهز نفسه ليذهب لها ...
لابد من أن تتضح الامور بينهم
واهم شئ يريد معرفته لما زات فضل
وصل البيت كانت راية مستيقظه ام هي فمازالت نائمة .. عندما علم بذلك شعر بالڠضب فهي نائمة لا يشغل بالها شئ أنما هو لا ...لا يعلم انها تسهر كل يوم حتي الفجر تتألم وتفكر وتدبر!
دلفت راية توقظها وبالفعل استجابت لها...نهضت تجهز نفسها واستعانت باضيق ثيابها لتضايقه...تعلم انه قادم لكن ليس بتلك السرعة...دخلت لتجده ينتظرها بشغف جلست علي اقرب مقعد لها بعيدا عنه متحدثه ببرود متعمد...ازيك يا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات