رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 45: 47) بقلم ايمان سالم
وسيم
تقبل البرود بهدوء متحدثا...بخير يا رحمة أنت عاملة ايه
هزت اكتافها في لا مبالة متحدثه...عادية
شعرت راية بتوتر الاجواء فهتفت لترك مساحة لهم للحديث معا...هعملك شاى يا وسيم
اومأ لها مع بسمة صغيرة...نظرت لرحمة كأي أم نظرة تدعوها لان تنضبط .. مال ثغر رحمة قليلا في اعتراض
خرجت راية واغلقت الباب خلفها تدعو الله بأن يصلح لهم الحال
ظغط علي الكلمات هاتفا...منتي شكرتيه بدل المرة عشرة يا رحمة ولو كنتي عاوزه تطمني ليه مسألتنيش ليه وكنت قولت لك انه كويس
علي فكرة هو اللي انقذ حياتي يعني المفروض اشكره الف مرة مش واحده ومرضتش أسألك واشغلك او اضايقك بجيتي لك تاني
تشغليني و تضايقيني شايف أنك لسه زعلانه مني يا رحمة
تعجب متحدثا...تقصدي ايه يا رحمة
هزت اكتافها من جديد متحدثه...ولا حاجة
هتف في قوة...علي فكرة انا الوقتي في حكم جوزك يعني المفروض متعمليش حاجة من غير اذني
هتفت في هدوء...هعمل يا وسيم اللي أنا عاوزاه بدل صح أنت مش هتحجر عليا وعلي افعالي
اتسعت بحور عينيه وصمت للحظات يقرأ ما يجول بداخلها ولاول مرة لا يقدر علي قراءة شئ...هتف ببطئ غير متعمد...شايف أن كلامي لسه مأثر عليكي يا رحمة رغم اني قلت لك انسيه انا مكنتش اقصده
كانت راية تستمع في الخارج دون قصد ...كانت علي وشك الدخول لكن الكلمات ادهشتها فوقت لا اراديا !
هتف في قوة...قلت لك بغير عليكي وده من حقي يا رحمة افهمي اني بحبك ومش عاوز اي عين تبص ليكي او تطمع فيك لو زعلانه اني بحافظ عليك تبقي غلطانه
عارف كل ده لكن الاول انت مكنتيش تخصيني أنما الوقتي لا أنت مراتي
عاوز تتحكم فيا مش كده
هتف في قوة مش تحكم اكتر من انه حفاظ عليك وعليا أنا مازلت بقولك أنا شاريك يا رحمة وبحبك عاوزك أنت باختياري
هتفت تقطع كلماته...بس اتغير ابقي زي ما أنت عاوز مش كده
نظرت له من اعلي لاسفل متحدثه...رجعي ومتسلط
اتسعت عينيه من جديد وهتف متعجبا...أنت شايفه كده
ايوه شايفه كده أنا مش امينه!
نهض متحدثا...خلاص يا رحمة هوقف الكلام لحد هنا وهديك فرصة تاني تفكري في كلامي وبعدها القرار اللي هتخديه أنا هنفذه من غير نقاش اي كان هو ايه
هتف في بسمة...معلش تتعوض مرة تانية لان ورايا شغل
لم تستطع منعه فغادر ....
سألتها راية مباشرة...أنت في مشكلة بينك وبين وسيم
اومأت رحمة متحدثه...حاجة شبه كده متشغليش بالك أنت وكل حاجة هتبقي تمام
كويس ومفيش علاقة مبيبقاش فيها مشاكل ...شوفي مرة واتنين وعشرة هتبقي مرتاحه ولا لا...ساعات التسرع مبيجيش من وراه الا الندم وبيكون فات الاوان وبنتمني ساعتها نرجع لورا نغير قررنا بس خلاص بيبقي انتهي بس بيفضل الندم ملازم لينا
نظرت لها بهدوء متحدثه...ماشي...هفكر كويس ونهضت متحدثه...راح اللبس ورايا جامعة
اومأت راية في صمت لكن قلبها مشغول بأمرها
علي الهاتف المحمول الذي ادخله له احد الرجال خلسه يهاتف رجله الامين متحدثا...هااا حصل ايه
هتف الرجل بسعادة...الدنيا غفلجت اكتر مما كنت عاوز يا حامد بيه ولعت يا كبير
هتف في سعادة...ايه اللي حصل جول فرحني
اتدخل رحيم كمان وعاصم فكر انه اللي عامل كده
ضحك بقوة متحدثا...عرفت ازاي الكلام ده
كنت جاطرة يا كبير
عفارم عليك يا واد حلاوتك هتبجي كبيرة جوي ...يالا ادخل عليهم بجي بالقلم التاني علي طول مش عاوزهم يفجوا كله ورا بعضه
حاضر يا كبير حمامه النهاردة كل حاجة هتم
اومأ هاتفا...ابجي كلمني لما تخلص...اغلق معه الخط يشعر بالنصر الاول لكنه سينتقم منهم واحدا واحدا ويتلذذ بكل انتصار علي حدي
وقت الضحي ....
والاطفال تلعب ....
اتجه على لاحد الاحصنه يمتطيه ....
وهو مقيد لكنه سعيد فكم يحبهم....
كان يتابع المشهد من بعيد ....
خطرت الفكرة بعقله مباشرة ....!
ماذا لو فك احد تلك الخيول ....
ستكون كقطعة الحلوي له لن يتركها دون ان يتذوقها
وهو المطلوب الضرر ...
فاتجه في خبث لاحد الخيول القوية وقبل فكه اخرج اداة حادة وقطع السرج جزئيا ثم فكه...ليكون الطعم
مر وقت...وجاء الصغار من جديد لنفس المكان وعندما وجد على هذا الحصان حر غير مقيد طار من الفرحة فرصة كبيرة سيغتنمها...براءة عقل خلفها شيطان خبيث .... امتطي الحصان كفارس كبير يشعر بالزهو الحصان مازال هادي تحرك به قليلا في مكانه لكنه لم يكتفي بهذا القدر تطلع للمزيد حيث ضربه ليتخطي الباب خارجا .... لم يتعلم من المرة السابقة...خرج والحصان بدأ في الانطلاق يزيد السرعه وهو سعيد يشعر كأنه فارس وفجاة انقطع السرج كاملا لم يشعر الا وهو يدفع بعيدا وبعدها لم يدرك شئ
45ج 2 الجزء الثاني من الفصل 45
رواية قابل للتفاوض
إيمان سالم
اناديك ياولدي إبتعد ..
لا تقترب نعم اشتاقك لكني أريدك أن تحيا بخير لازلت صغير أمامك عمرا لا تتركه يذهب
خالفه يا على...خالف الهوي لتبقي حيا من أجلي
أنا بطلك أقود الفرس قادم من أجلك
هل رأيتي كيف كبرت بعدك يا أمي
رأيت وتألمت يا على...من مثلك ليست له الدنيا تعال فحضني سكن لك...يشتاق ضمك
خرج وبدأ الفرس في الانطلاق يزيد السرعه وهو سعيد يشعر كأنه فارس مغوار كم تمني أن يصبح مثل والده وعمه شجاع يركبه وقتما يشاء ولا ينهره أحد...يشعر بسعادة لم يشعر بها من قبل بسمة عجيبة وكأن الرضي والاكتفاء ارتسم علي ملامحه في آن واحد مع اغلاق عينيه لحظة كانت آخر لحظة سلام عاشها...فجاة انقطع السرج كاملا لم يشعر الا وهو يدفع بعيدا لم يدرك ما حدث وكأن لطف الله به كبير سقط علي رأسه غائبا عن الوعي... أصبح جسد ممدد لا حول له ولا قوة
والآخر سعيد
وكأنما تنبت سعادته من إيذاء الاخرين...سوء قلب ليس له حدود...شيطان اطلق عشيرته ليفرض وجوده لن يفرق معه شئ فهو في كل الاحوال مطرود من الجنة هل يحزن الشيطان عندما يسبه أحد ويقول شيطان...لا
يضحك بقوة وكأن النصر الممزوج پالدم له نكهة خاصة يستشعرها ويتلذذ بها وكأنه مصاص دماء...تروقه رائحته بل مذاقه
هتف وهو يغلق الخط...اخيرا يا ولاد العتامنه علمت عليكم جات وخري بس اهه المهم جات ...ووضع يده خلف رأسه يرتخي بسعادة هاتفا لسه الجلم الجاي ليك يا رحيم بجهزه ليك من بادري يارب يعجبك
اغمض عينه يتخيل ما يحدث هناك الان...
لم يصدق عندما اخبره الامين أنها بالخارج ..!
دخلت راية في رزانتها المعتادة متحدثه بوقار...ازيك يا وسيم
نهض من مقعده يلتف لها ويشير لها بالجلوس علي مقعد جانبي متحدثا...الحمدلله بخير...اتفضلي اقعدي...بس ايه النور ده مقولتيش أنك جاية يعني ...اكيد كنت قريبة من هنا
جلست علي المقعد الذي اشار عليه متحدثه بهدوء وهي ترفع وجهها لتتقابل الاعين...الصراحة لا...أنا جيالك مخصوص
شعر وكأن احدهما اعطاه لكمه علي وجهه لكنها قوية افقدته تركيزه للحظات...لكن سرعان ما تحفز للقادم وجلس مقابلا لها متحدثا...خير يا راية في ايه !
حمحمت هاتفه...أنا سمعت جزء من كلامك أنت ورحمة بدون قصد مني انبارح
اتسعت عينيه قليلا .. لقد وقع المحظور .. ارتفع نبضات قلبه پعنف .. دوما كان خائڤ علي صورته لتهتز .. لكن الغرابة الآن هو خوفه من فقدان رحمة أكثر من أي شئ .. متي تبدلت الاوضاع بتلك الصورة...!
اومأ مستفسرا الكلمات عاجزة عن الخروج لكنها خرجت باهته...سمعت ايه بالظبط!
كان ينتظر الكلمات...الانتظار صعب لكن السؤال وصداه في إذنه اصعب بكثير الحروف كأنها سهام ترشق من بعيد لتصيب الهدف بقوة...ماذا يفعل هل يجيبها بنعم .. وتكون النتيجة سيئة أم ېكذب ويتجمل ليحظى بفرصة جديدة...لكن الكذب له نهاية وحينما تأتي ستكشف الحقيقة كاملة...اختار الاقرب والاصعب الصدق لا مفر!
اخفض رأسه هو الاخر وكأن الخزي انتقل له منها كأنه امسك قطب مغناطيس معاكس لها...فجذبه بقوة ليرتطم به هاتفا...لو رحمة لسه مقلتش ليك اللي حصل انا هحكيلك بس يا ريت متتسرعيش وتحكمي بعقلك الكبير
الجواب يظهر من العنوان...يطالبها بعدم التسرع !
شعرت پقهر اجتاحها فجأة وشريط الايام الماضية يمر أمامها ...حزن اختها وقص شعرها اشياء عديدة متغيرة كان قلبها يحدثها أن هناك شئ لكن ان يكون هو السبب هذا اخر شئ كانت تتوقعه ...!
شبك اصابعه بقوة واضعا اياهم امامه ڼصب عينيه متحدثا...أنا بحبها بجد يا راية يمكن الفترة الاخيرة ابتديت احس بده مش هنكر عليك لما بعدت عني لما لقيت إني ممكن اخسرها في لحظة ...عارف إني غلطان مش هنكر لما قلت لها كلام صعب في لحظة ڠضب وغيرة عميا بس هي السبب في ده
تسألت بحزن...عيرتها يا وسيم ان انا اللي طلبت منك تتجوزها
هتف بنبرة عالية...مكنش قصدي الكلام خرج بصورة قاسېة مقدرتش لاول مرة اتحكم في نفسي وعصبيتي عليها
ادمعت عينيها متحدثه...أنت عارف أني اخترتك لرحمة بالذات ليه عشان اخلاقك يا وسيم كنت مفكرة أنك مش هتعيرها في يوم من الايام...كنت مفكرة ان في اعجاب منك ليها وهي كمان عشان كده طلبت منك ترتبط بيها... وسألتك لو في حد في حياتك ولو مش عاوز بس أنت وافقت مأجبرتكاش علي حاجة .. صح ولا لا!
هتف في حزن...صح مش بنكر ده بس
بس ايه يا وسيم أنت عارف إني ممكن كنت جوزتها لغيرك وكتير كان يتمني اختي مش وحشه ولا عانس اختي لسه المستقبل قدمها...عارف فضل رضوان كان يدفع عمره ويتوجزها عارفه انه كان هيعيشها ملكة لو كنت وافقت بس انا مرضتش لانه مش مناسب ليها في اي حاجة... رغم انه حماها من المۏت وده شال الكره اللي كان في قلبي ناحيته جميله دين في رقبتي
حتي أنت يومها معملتش زي اللي عمله
أنا اصلا عرضي عليك الجواز كان من منطلق انك تحميها يا وسيم منه لكن للاسف محصلش متزعلش مني اللي كنت خاېفه منه يإذيها