رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 45: 47) بقلم ايمان سالم
هو اللي حماها
احكيلي ايه اللي قلته لاختي بالظبط جرجتها ازاي!
صمت لحظات ثم بدأ في سرد ما حدث تفصيلا
كانت هادئة رغم بركان غصبها الداخلي انتهي من الحكي ليجدها تطالعه بنظره باهته فقدت رونقها تلوم نفسها قبله لكن فات الاوان ربما حسبتها خطأ وتسرعت لكن امر الله نفذ
توقع ثورة...توبيخ كلمات سيئة...لكن ردها كان هادئ تمام...فعلا يا وسيم رحمة متنفعكش ..
تعجب بل فزع متحدثا...اطلقها!! مين قال اني هعمل كده
أنت اللي قلت كده يا وسيم ب كلامك
هتفت في قوة...وايه ضمني انه هيكون اخر مرة !
قصدك ايه إني عيل مثلا !
لا...قصدي اصلح الغلط اللي عملته ونتيجته كانت چرح اختي
هتفت بحكمة...افرض متغيرتش هيكون النتيجة ايه ... مشاكل مش كده
هتف في ضجر...طب ليه منتوقعش الاحسن
أنا من حكم شغلي شفت كتير من المشاكل دي والنتيجه النهائية بتكون...انفصال او مشاكل ملهاش حدود طب وليه احنا لسه علي البر رجلينا متبلتش في ادينا نرجع من غير اي ضرر يلحقنا
نهضت من علي مقعدها متحدثه...كان نفسي ميبقاش الحوار بنا في يوم بالشكل ده بس انا بدافع عن اختي فكر في اللي قولته ياوسيم وخصوصا انكم مش شبه بعض وأن البداية بينكم مش مرتاحين فبعد كده هيبقي ايه الوضع ... فكر
قبل أن تفتحت الباب هتف بقوة رغم الصوت المهتز...أنا هستني قررها هي...وياريت متضغطيش عليها سبيها تختار وانا هعمل لها اللي هي عاوزاه زي ما قلت لها
النوم خاصم الاجفان ...
في البعد والقسۏة تشهد لك الاوطان
لا القرب يشفع ولا البعد كلاهما سيان
شهقت وشعرت بالفزع كما لم تشعر من قبل نبضات قلبها صاړخة وعيناها متسعه بړعب حقيقي وكأنها تري شبح
هتف پغضب واضح...اباااه متبصليش كده مش عفريت يعني
اسبلت تتأكد مما حدث بدأت تشعر بالندم علي وجدها الان اي عقل وجراءة كانت
كاد يجن امسك نفسه حتي لا يضربها الان تتصرف معه دوما بطريقة غير طبيعية معه شئ ومع الكل شئ آخر سيجن من تلك المخلوقه وتصرفاته التي تغضبه
هتف في استياء...كنت هتجولي ايه وانت جاري
يسألها بتلك الطريقة هذا الھمجي ...لقد ضاعت الحروف والكلمات من عقلها ليس لسانها فحسب...اومأت برأسها في نفي هاتفه...م مفيش
ارخي يده عندما تلاقت الاعين...يشعر بالجنون منها وبسببها .... هتف في نبرة اقل حده...لما اسألك تجوبي مش هكلك انا مبعضش يا شچن
هتف عقلها كداااب
حسها علي الحديث وهو يرفع يده ليملس علي وجهها ثم يرفع ذقنها قليلا متحدثا...هه جولي كت جاية في ايه
هتفت في تؤده...طب سبني وانا هجول لك
ارتفع حاجبه في دهشه تساومه فهتف بتعجب...هه...ليه واكل لسانك كده
اومأت بالنفي وبصرها منخفض بعيدا عنه...لاه
ما كان منه الا أن تركها...اعتدلت واتجهت تغادر امسك معصمها متحدثا...احكي وانت جاعده اهنه متتحركيش
الجنون والعقل !! لاتعلم ارض ثابته له لتقف عليها فأرضه دائما متحوله
جلست علي طرف الاريكة متحدثه بتعلثم قليل...الله يخليك متعملش لعزيزة حاچة عفشه هي راحت معاه لانها كانت خاېفه عليك وانا كت راحه معاها بس خفنا عمتي ترجع ولا حاجة تحصل فجعدت انا وهي راحت
سيجن ويسألها...هل كانت قلقه عليه مثل عزيزة ام واجب فقط لغير لكنه اخفي سؤاله بقلبه وهتف بصوت مبحوح...لاه انا هحط السيخ المحمي في صرصور ودنها
شهقت بفزع متحدثه...جنيت دي خيتك هتعمل فيها ايه
نهض هو الاخر يجلس لجوارها ولم يحرم نفسه من ملامسه جسدها لتصيبه بعض نسمات عليلة وكهرباء خفيفة اصبحت محببه له بقوة وهتف...اعجلي يا شچن واعرفي انها خيتي
بما حدث لن تخبره هي ستترك الامر لعزيزة فهتفت في حزن لو مكانها وبعد الشړ حد جالي وجال حاچة علي اخواتي هعمل زيها واكتر .. الاخو ميتعوضش
نظر لها بطرف عينه وهتف...الاخو بس يا شچن
اتسع فمها لا اراديا يسحب كمية اكسجين زائدة ولم تجبه بشئ...لكن العين لها حوارت ناقصة متي ستتم كل منها حوارها...حزن بقوة رغم عدم اظهاره لصمتها لكن عينها تخفي الكثير الطريق بينهم طويل وشاق...الحب في ارض مالحة كالزرعه الارض غير صالحة...ليس
هتف عقلها ولما تبدأ خطوة خطوة واحد ربما وجدت خير لم تجده من قبل في التجاهل ...مدت كفها الرقيق ليمسك معصمه لو صعقه التيار العالي لكان ارحم مما شعر .... ملمس اصابعها علي جسده تلامس بشرته هتفت بحنانها الخفي عنه...لاه مش الاخو بس
تطلع لها بعيون براقه كلماتها رغم انها مبهمة الا انها وصلت قلبه لاعمق نقطة...اتبعت...لو ليا خاطر عندك متتسرعش ولا تظلم حد وبالطبع كانت تقصد رحيم تقسم بخاطرها ومعزتها عنده لا تعلم الغافلة ان مكانتها كبيرة عنده
سحب يده ليطوق خصرها مقربا اياها لصدره...تعجبت واتسعت عينيها بشده لاول مرة يفعلها بتلك الطريقة ماذا يريد أن يخبرها...ما غرضه بتلك الفعلة شعرت بالتعجب...لكن الامان الذي تدفق عليها اسكتها جعلها مندهشه ...هتف بصوت مبحوح...ضميني يا شچن
انصاعت له كالمغيبة تضمه هو الاخر...ولاول مرة يذهب الخۏف منها بعيدا...شعرت انه
ابدل ثيابه يتذكر البارحة وما حدث بها سيجن كلما تذكر الواقعه وخصوصا بصعود احد الرجال يرفع عليه سلاح ابيض ليأخد الاثنين الاخرين تركهم فهو من الاساس لن يفعل شئ...فهو لا يريد المشاكل هو فقط خائڤ عليها من بطشه سيذهب له وليكن جسده وروحه فداء لها لو تطلب الامر...يريد ان يعرف ما فعله بها يتخيل عقله السوء...اقترب من المنزل الجديد يقف امام البوابة عيناه تستكشف المكان...رأي من الداخل رجال اخرين غير المعهودين .. تسأل متي ابدلهم!...لا يعلم انه قبل أن ينام امن المنزل جيدا حتي سلاحھ كان في جيبه ربما لجئ له لو تطلب الامر
عاوز اجابل عاصم بيه جوله راضي عاوزك
هكلمه علي التلفون اهه خليك واجف...انتظر الرد بفارغ الصبر
كان علي الاريكه في عالم اخر نائم ليس نوم معتاد بل رضى لم يحظاه من قبل تمنى ان يتوقف الزمن عند تلك اللحظة التي تجمعها به وهي مستسلمة له ليس قهرا بل برضى رغبة في قربه...قلبه مازال قلق يتسأل هل ترغبة كما يشعر ام هذا كله من فرط اشتياقه وتمنيه ذلك
لكن الشعور الحالم لم يدم طويلا حيث جائه اتصال علي هاتفه الخاص...إذن امر هام!
تركها مرغما وكان يريد الا يفعل...يجيب الهاتف بتؤده...ايوووه
اخبره الرجل ان راضي بالاسفل...نهض وكأنما حصل علي غنيمة...لقد اتاه برغبته بقدميه
اسرع بالنزول تاركا اياه في الاعلي...اتجهت للمرحاض تأخد حمام دافئ لتسرع خلفه لتري ما هناك
في الاسفل في المجلس دخل راضي پخوف متحدثا...ازيك يا كبير
ابتسم في سخرية متحدثا...هكون كيف يا راضي زفت
ازدرد ريقه متحدثا...ربنا ينتجم منهم والله يكبير ما ليا دخل في حاجة انا راجلك
ضړب مسند المقعد متحدثا...اه انا عاوز اعرف مين دول عشان ارتاح وانتجم
والله يا كبير هحكيلك اللي حصل انبارح حرف حرف مهنقص حاچة
جول اهه انا سامعك زين
كيف ماټ يا دكتور...كيف! اكشف تاني زين
اومأ بنفي متحدثا...البقاء لله يا فارس بيه شد حيلك
اشد ايه فوجه! جوم يا على
امسك نفسك يا خوي
هز رأسه بتيه متحدثا...امسك ايه يا رحيم الواد زين هي الوجعه تلاقيها مأثرة عليه
ضمھ متحدثا...بس يا فارس بس يا خوي
هتف في تلعثم...راح لامه راح وسابني هو كمان كلهم بيروحوا يا رحيم بيروحوا ليه جوووول
ادمعت عين رحيم متحدثا...كلنا هنروح كلنا هنروح
ياريت انا اللي رحت وهو لاه!
كل واحد له عمره مكتوب
اتكسر ضهري بعدك يا على...آه يا ولدي وابعد رحيم يضم الصغير بين ذراعيه وقلبه معتصرا الما
ترك الجميع واخذ الرجل علي جانب متحدثا...ايه اللي بتجوله ده عارف ده معناه ايه
ايوه عارف وجلت لازمن تعرف يا بيه
هتف بقوة خليهم يكلموا وسيم بيه يجي علي طول جوله رحيم بيه عاوزك واحكيله اللي حصل
حاضر يا بيه
اتجه لاخيه من جديد بقلب ممزق زهرة عائلتهم فقدت لكن الاخطر ان هناك من تسبب في ذلك لن يرحم من فعلها لو كان حقا هذا القول ...
وقت قليل مر وكان وسيم ورجاله منتشرون ليس فقط بل جاءت النيابة لتعاين الحاډث لان الموضوع به شك والطب الشرعي هو من سيحدد ذلك