الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 45: 47) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لو يخبرها لاه لتصدق التغير
لكنه قال بهدوء...جاي اخدك لكن لو عاوزه تجعدي كمان يومين هسيبك علي راحتك
نهضت متحدثه...لاه هجهز نفسي جوام
اتجهت لاعلي تبدل ثيابها وتجمع اغراضها البسيطة التي جلبتها لها عزيزة ونزلت الدرج تحمل حقيبة صغيرة
كان ينتظرها .. لم يسبقها دائما كما يفعل
اتجهت له تهتف...انا جاهزه
مد يده يأخذ الحقيبة تركتها له وسارت خلفه وضعها بالكارته وصعد ماددا يده لها مدت كفها البارد ليشعر برجفه انتابته وكان البرد صعق جسده...ظل ممسكا ليدها تحت نظراتها المتعجبه وهتف...يدك متلچة كده ليه!
عادي
ضمھا بين كفيها لحظة وكأنه سيمنحها الدفء في تلك لحظة ثم تركها ممسكا اللجام ليندفع الفرس بالعربة سريعا
وصل للبيت القديم كانت متعجبة فالوقت مازال مبكرا لأن يبقوا هنا ! لكنها صمتت
دخل متحدثا...جهزي اكل سريع
تنهدت ببطئ متحدثه...حاضر
ابدلت ثيابها في غرفة للجوار وبدأت في اعداد طعام سريع لجوار الجبن والالبان الموجودة
وحملت الصينية تشعر بالارهاق ووضعتها علي الطاولة
كان يجلس علي اريكة مقابلة هتفت وكأنه لا يري...الاكل اهه
وضعته وكادت تغادر كعادتها ناداها...اجعدي كل معاي
طلب منها البقاء لاول مرة عاصم  يتنازل ويطلب!
هتفت بهدوء...مليش نفس
قطع جزء من الخبز متحدثا...جلت اجعدي
استمعت لكلماته وجلست تقطع الخبز دون النظر له وتغمسه في الجبن...فرفع يدها وقربها منه ليأكل ما بها بدلا منها بهتت ملامحها من وطأ المفاجأة...تنهدت وهي تضع القطعة الاخري في 
هتفت ببلاه لا تصدق ما تسمع...مين اني!
رفع حاجبه في استنكار متحدثا...شايف ايه
اخفضت بصرها متحدثه...ولا حاجة لكنها تفكر ما سبب تلك التغيرات وما هدفه منها!
لا تعلم ان هدفه هو قلبها فقط.. قلبها
انتهي من الطعام...ليصعدا معا ممسكا بيدها شعر بأنفاسها العالية فجذبها له ورفعها بين يديه صړخت واعترضت ايفعل ذلك علي السلم الذي تكرهه لكنه لم يتوقف عن ما يفعل وصل للغرفة ولم يتركها بعد رغم هتافها...نزلني بجي كفاية... وكأنه لا يسمع شئ حتي وضعها علي الفراش الشوق لها اضناه يريدها الان يسبح معها في ملكوت اخر كل ذرة في جسده تطالب بحقه بها
كانت صامته متعجبه حتي نظراته غير ما به اليوم لا تعرف... هتف وهو يحرر خصلاتها...اتوحشت عطرك ده
ارتفعت نبضاتها تعلن عن قربه المهلك والحنان الذي سينصب عليها بلا نهاية وقد كان لم يتوقف عن اغراقها بكل الحب الذي تخيلته والذي لم تتخيله يوما ...هل يعقل كل هذا الشوق لبعدي عنه ايام لا تدري..ضمھا ودخل بعدها في سبات عميق وكأنه لم ينم منذ وقت طويل
اما هي ظلت فترة تتسأل ستجن حتي تملك منها النوم وغابت هي الاخرى عن كل شئ.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات