السبت 23 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 48: الاخير) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تجيلة
تحدث رحيم وفارس في آن واحد...حبله!
ايوه لستها الحكيمة جايلة كده دلوك واتفاچئنا زيكم اكده وأكتر
هتف رحيم پغضب...وليه تشيلوها حاجة تجيله لما هي حبله يا مرت عمي!
ردت في غيظ خفي...واحنا كنا خابرين يارحيم لساتنا دلوك عارفين بس
نظر رحيم حوله فتحدث بصوت عال...وفين عاصم سايبكم اهنه لحالكم
أجابت عزيزة في بكاء...له معانا بس توه نازل ل تحت بياخدوا منه عينه عاوزين لها ډم وحاجة كده كمان
تحدث فارس بقوة...انا فصيلتها هما فين عشان ياخدوا مني كمان
كان جواب عزيزة...معرفش هو فين بس جالوا تحت
هتفت همت...زمان حد جاي منهم دلوك نسأله
وبالفعل وجدوا ممرضة قادمة اوقفها رحيم متحدثا...هم بيتبرعوا پالدم فين
انزل تحت شمال بنك الډم هياخدوا منك العينه
اومأ رحيما هاتفا...شكرا
وبالفعل اسرع هو واخيه بالنزول لاسفل كان عاصم واقفا عند نافذة زجاجية بها فتحه صغيرة والحزن يبدوا عليه بقوة
اقترب فارس متحدثا بغيظ...كده يا عاصم تشغلوا البت لما كتوا هتسجطوها
اتسعت عين عاصم في تفكير ماذا يقول هذا...الم يخبره احد ما حدث!
لم يجب بشئ ظل صامت كما هو
فهتف رحيم من خلفه...فارس نلحجوا اختنا الاول وبعدين للحديت حديت ونظر بلوم كبير له
شعر بأنه ولاول مرة حتي قسوته ومكره غير قادر على استخدامهم فالحزن عليها كسره كما يقولون
مر وقت طويل عليهم حتي جاء المساء
نقلت غرفة عادية ....
أسرع فارس خلف الطبيبة واخيرا عثر عليها ليسألها...أنا اخوها وعاوز أعرف هي مالها دلوك وإيه اللي حصل بالظبط
اجابته بنظرات متفحصه...اختك جايه مضړوبة وكانت هتسقط بس إحمد ربنا إن الجنين بخير وهي بخير دلوقتي...هي هتاخد وقت عشان تبقي كويسه محتاجة منكم اهتمام ورعاية وخصوصا نفسيا...أظن فاهمني
شعر بالډماء تندفع لرأسه دفعه واحده وبدأت عينه في النبض وهتف...هي هتخرج مېته 
اجابته بتأكيد يوم او يومين بالكتير
متشكرين جوي يا دكتوره
اومأت له وهي تغادر...العفو متعجبة من هدوءه الشديد
كل شئ في كفه وضربها في كفه آخرى...الڠضب يأكله يمد يده على اخته...هل وصل به الحال لتلك الدرجة اتجه له في ڠضب يمسكه من تلابيب ثيابه هاتفا بفحيح...بتمد يدك علي خيتي يا ......هي دي الامانة اللي امنتهالك!
اتسعت عين الجميع واقتربوا سريعا منه يحاولون إبعاده عنه ومنهم رحيم ...
هتف عاصم في قوة...مكنش قصدي والله مكت اجصدها هي
أنزل فارس ذراعاه بأسف متحدثا...ماشى يا عاصم ماشي يا ود عمي...أنا منتظر منك إيه أمك تجول دا اشتالت حاجة تجيله وأنت تجول ضړبتها ڠصب عنك عاوزين تجننوني معاكم...هي تفوج بس وأنا هعرف منها كل حاجة والمستخبي كله هيبان وساعتها هتشوفوا
هتفت همت في غيظ...عاوز تجول إننا كدبين يا فارس احفظ لسانك يا كبير
حدجها بنظرات مشتعله وهتف بغلظة ...محفوظ يا مرت عمي بس حج خيتي واللي حصل لها مش هسكت عليه اوعوا تفكروا إن خيتي رميه لاه دي وراها رجاله
ردت همت في برود...هتعمل ايه يعني!
لو على العمايل هعمل كتير متجلجيش
زفر عاصم متحدثا...ابه...خلاص يا حاچة!
صمتت همت في غيظ تنظر لهم في كره والكره أصبح متبادل دون أي ذرة تردد
أما عن رحيم فكان يقف على المحك الڼار تأكله لكنه مازال صامت كأن هناك شئ يمنعه...ينتظر الوقت المناسب ليتحدث وقد كان انفرد به وحده
هتف بقسۏة ولوم...عارف لو ابنك ولا بنتك كان جرالهم حاجة كت هتحس بإيههاه إنك أنت اللي جتلته مبسوط لرقدة خيتي كده!
مكنش قصدي احلف لكم بإيه عشان تصدجوني
مصدقك وده ميمنعش أنك السبب بردك
اخفض بصره يشعر بالذنب .. بماذا سيبرر تصرفاته وهو بالفعل مخطئ
حدجه بنظرات ڠضب وتعجب هاتفا...عاوز تجوز خيتك لرجل كد ابوك يا عاصم ترضاه لنفسك دي...ترضي اخد خيتي منك و اجوزك واحده كد امك!
نظر له عاصم في تعجب وهتف بصوت عال...مين جالك الموضوع ده وبعدين أنا راجل اختار زي ما أنا عاوز محدش يفرض عليا حاجة...ودي خيتي وأنا ادري بمصلحتها يا رحيم ملكش صالح بالموضوع ده
ادري بمصلحة ايه يا عاصم تضربها وتجبرها على الجواز حدش جالك انه حرام يا اخي كيف تعمل كده!
هتفت وهو يضرب كف بالاخر...اضړبها إيه وحرام وحلال إيه اللي هتجول عليه ده! ...بجولك دي خيتي وأنا أدري بمصلحتها وبعدين لما أنت جلبك عليها كده متجوزتهاش ليه وأنت أهه اتجوزت بدل المرة تنين !
صدم رحيم من كلماته ولم يتحدث للحظات متفاجئ من جراءته
اتبع عاصم انا مبجوزهاش له إلا عشان تعيش مرتاحه وابجي مطمن عليها هيأمن لها مستجبلها وهيعيشها ست الستات
ست الستات ياعاصم ...حتي لو مش موافجة عليه 
لاه لازمن توافج على اللي اختاره ليها أنا اخوها الكبير وادري بمصلحتها
أنت كده بتظلم خيتك يا عاصم وأعمل حسابك الكلام ده ميرضيش ربنا
وهي بجي اللي وكلتك محامي ليها وجالت لك مش كده
لاه...محدش وكلني أنا عرفت من براكم يا عاصم الببان لها ودان وكلام الناس كتير
اتسعت عينيه وهتف بقسۏة ...عرفت من مين يا رحيم جول وأول ظن جاء بباله هو راضي 
ملاكش صالح عرفت من مين المهم عرفت وخلاص وعاوزك تعرف حاجة واحد أنا مش هبجي احن على خيتك أكتر منك...و زي ما جلت أنت ادري بمصلحتها بس الجوازة دي لو تمت لا أنت ود عمي ولا أعرفك
اتسعت عين عاصم وهتف...هتهددني إياك
لاه مش ټهديد ده جرار وخدته خلاص ورجدت خيتي دي مش هحاسبك عليها يا عاصم المرة دي بس صدجني لو اتكررت سواء بجصدك ولا لاه مهطولش ضفرها تاني ومشى تاركا إياه فاغر الفم مشتعل الرأس والبدن
مر يومان بدأت تسترد عافيتها قليلا واليوم ستغادر المشفى لكن السؤال الأهم لاين ستغادر الكل يفكر في هذا الامر حتي هي
لم يحدثها أحد حفاظا على حالتها الصحية وخوفا من اصابتها بإنتكاسة
جلس لجوارها مطالبا الجميع بالخروج يريد أن يحدثها على انفراد...كانت تنظر له تعلم ما سيقول لكنها انتظرته يفعل
اخرج من جيبه قطعة شيكولاته كبيرة وهتف جبتلك دي النوع اللي هتحبيه اهه
ادمعت عيناها قليلا وهتفت...لساتك فاكر يا رحيم
شعر بنصل حاد مزق قلبه تلك النبرة مفتقده لاشياء كثيرة تعاني الاحتياج ...يعرف هذا الشعور جيدا مر به بعد ۏفاة آثار...غريب كيف تشعر به الآن رغم وجود زوجها !
هتف مداعبا يحاول تغير الجو...يابت مفكرني كبرت ولا ايه...ولا هنسي حاجة بتحبيها دا أنت الوحيدة يا بت
ربنا يخليك ليا يا اخوي
قبل رأسها متحدثا...ويخليك لينا يا جلب اخوك...عاوز اسألك على اللي حصل واللي عاوزاه يا شچن
هتفت في تلعثم...عل ى حصل
ايوه انا سامعك جولي مټخافيش
هتفت وهي تخفض بصرها مش عزيزة حكتلك هي جالت لي
هتف في غيظ...الفتانة البت دي بمبة والله
ضحكت متحدثه...حرام عليك يا رحيم دي طيبة جوي
ايوه من يشهد للعروسة مهي عمتك دلوك
هتفت وهي تضم يده...مفيش اغلي منك عندي
قبل رأسها مجددا وهتف...وغلاوتك يا شجن لو عاوزه اطلجك منه لعملها
تطلجني!
ايوه اطلجك
واللي جاي ده ذمبه ايه يجي الدنيا يلاجي ابوه وامه مطلجين مش عاوزه اظلمه يارحيم
يعني ايه يا شجن هترجعى له!
أنت شايف ايه يارحيم اطلج ونبجي لبانه في بج الكل
انكسرت نظرته وهتف...اوعي تفكري كده تولع الناس محدش هيجبلنا حاجة
عارفه يا رحيم بس انا هديله فرصة تانية
مش عاوزك تتنازلي يا شجن عاوزك كبيرة
هرجع له بس عندي شرط اجعد التلات شهور الاولنين عندكم واهه عدى منهم شهر الدكتورة جالت

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات