الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قابل للتفاوض الجزء الاول (الفصل 48: الاخير) بقلم ايمان سالم

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الراحة مهمة
وأنا عاوزه ارتاح يا خوي
صمت يستمع لها
اتبعت...وعلي الاجل اكون شديت حيلي شوي بعد اللي حصل والحمل يكون استقر واكون ارتحت من جوايا
يشعر بأن داخلها اشياء مازالت لم تبوح بها فهتفدي اللي هجولهلهم...أنما اللي جواك بحج وحجيج ايه!
ارتفعت نظراتها له في تعجب وهتفت اللي جواي
اومأ متحدثا...ايوه يا شجن اللي جواك
نظرت بعيدا تفكر بكلماته ماذا يوجد بقلبها لم تبح به لاحد لا تعرف شئ محدد لكن كل ما تفكر به هو أنها تريد الإبتعاد عنه لاقسي بقاع الأرض...تريده أن يتغير نعم لاحظت معاملته الحانية لها الاونه الاخيرة لكنها معاملات لازالت ناقصة أهم شئ تريده وهو البوح واظاهر الحب لها...الأهتمام ټموت بالبطئ لفتقادها أشياء كثيرة
صمتت لم تجيبه بشئ بماذا ستجيب وهناك الف فكرة وخاطرة تتسارع في قلبها وعقلها لكنها هتفت...مفيش يا خوي
اومأ في صمت فعيناها اخبروه بما في قلبها وبما يدور في عقلها وأكثر ليتها كانت خبيثة او حويطة لتخفي ما تشعر به عنه لكنها ككتاب مفتوح يقرأ سطوره بسهولة ويسر اينما شاء
عندما أخبره رحيم بطلبها ثار وثورته الداخلية كانت أكبر لكن كلمات رحيم كانت كالبلسم
سبها يا عاصم ترتاح يمكن ده أحسن ليك وليها وللي في بطنها دلوك فكر لجدام بلاش تبص تحت رجليك
اخفض بصره يتلوي من الاشتياق كيف إذن بعد يوم أو أكثر سيكون الحال وبالطبع لن يزورها كلما اشتد الشوق عليه سيبتعد طلما اختارت البعد .... فكل فعل له رده فعل وهي من بدأت بالابتعاد
لكنه حزين لما فكرت وقررت دونه ليت رحيم اخبره أن هذا قرار احدهم لكن ثار وقلبه مطمئن هادئ...لكن بمعرفته أنه قرارها...اسودت الدنيا في عينيه كيف لها أن تختار البعد وهو غير مسموح ...اتظن بفعلتها تلك انها سلمت من كل شئ...غبية مازالت لا تعلم انه يحبها...لكن حب ناقص اركان كثيرة وهي لن ترتضي بحب معاق كحبه تريده صحيح...إذن فلتنتظر ...ربما البعد يحدث جديد! ربما يكتمل الحب!
رافقها لبيتهم يقود السيارة وكل حين يلقي نظرة خاطفة للمرآة لانعكاسها ربما تلاقت الاعين التي مازالت في خصام طويل وكأنها لا تعرف بعضها ...!
هل بدأت الهجر من الآن كيف لا تشعر بإفتقاده لها ...التلك الدرجة تبغضه أم أن وجوده سواء من عدمه
يزفر بداخله وكلما تذكر كلمات والدته اشتدت اكفه ضغطا علي مكبح السيارة لا يحب الضعف ولا أن ينعت به...ترى هل أصبح ضعيف في حبها كما اخبرته والدته أم ماذا .... انتهي الطريق به يحمل حقيبتها خلفهم حتي وصلوا لغرفتها ساندتها حنان في الصعود لم تقبل والدته بذهاب عزيزة هي الاخري اكتفت به على مضض
جلست على الفراش تأخر في الصعود لحظات يريد أن يختلي بها دون أن يظهر ذلك...ياله من احمق مازال الكبر يعمي عينه عن الكثير
غادرت حنان تشعر بأنه يريدها دعت الله في سرها أن تتصافي الانفس واغلقت الباب
النظرات الجانبية بينهما وكأن من سيبدأ سيقع في الشرك كل منهم له حسابات مختلفه عن الاخر
اخفضت بصرها تتذكر ضړبته وهجومه بالكلام وتعنيفه لها ومازالت تشعر بضغط اصابعه على ذراعها...ارتفعت انفاسها دون ارادتها
دنا منها يجلس لجوارها...ومع انخفاض الفراش قبض قلبها وامسكت الغطاء بأطراف اصابعها تشعر بضغط كبير
تحدث نفسها بلوم وكأنها مخطئه ليتني لم احمل ابنك يوما لكانت اشياء كثيرة تغيرت ربما كنت حرة اليوم
وكأنما استمع قلبه لها فهتف بصوت هادئ...سيبك اهنه اهه زي ما طلبتي اجعدي زي ما تحبي بس اعرف انك في الاول والاخير مرتي وكمان شيله ولدي في بطنك
ابتسمت بسخرية وتحدثت...عارفه
عملتيها زاعله وانا متكلمتش ...ساكت اهه
ساكت عشان ابنك طبعا مش كده
كاد يخبرها بلا لكنه تراجع وظل صامتا لحظات ثم اتبع كان لازمته ايه تدخلي بيناتنا
نظرت له پغضب طفيف وهتفت حرام ادخل كمان بيناتكم دلوك اني الغلطانة معدتش هتكرر تاني حتي لو جتلتوا بعض جدامي يا ود عمي
هتف بحنق...ابااااه
وهنا فردت نفسها ترفع الغطاء علي جسدها المرهق لترتاح وفي الحقيقة ما هو الا هروب من وجوده
زفر وهو ينهض من جوارها غاضب...حزين والغيظ يأكله متجها للخارج تحت نظرات الكل المتفحصة وكأنه سيأخذ قطعة منها وهو مغادر
مرت أشهر على الجميع
واليوم هو جلسة النطق بالحكم ...
يقف الكل منتظر العرض فرجال أكبر العائلات محبسون پتهم ليست هينة وخصوصا حامد
دافعت راية عن فضل كما وعدته والامور تسري بشكل جيد قدم كل محامي مرافعة جيدة لكن ليست كراية فهي استاذة محنكة العقل والحكمة حباها الله ايهم بوفرة
انتهت الجلسة بحكم الاعډام لحامد وحكم مخفف لفضل...كان الحزن يأكله علي اخيه
لكن حامد مازال في غيبوبته لم يفق بعد حتي بعد هذا الحكم
كانت رحمة فخوره بأختها لاول مرة تحضر جلسة لكنها ليست أي جلسه تنظر لفضل بحزن كم تبدلت به الاوضاع تشعر بالشفقة تجاهه لكن كل إنسان لابد من ان يتجرع نتيجه افعاله عاجلا او اجلا...كان يتابع وسيم الكل ولم تخفى عليه نظراتها له...اما عنه فلم يراها اختارت مكان بعيد عن عينيه حتي لا تؤلمه يكف ما يمر به
انصرف الحضور بين معارض ومؤيد واتجهت راية تقف مع رحيم مبتعده عن وسيم واختها
جاء مناديا عليه وسيم باشا...الټفت وسيم ليجده هارون ابتسم له متحدثا...هارون بيه و صافحه...تنحت رحمة جانبا منشغلة بهاتفها
اخبارك ايه محدش بيشوفك يعني
اجابه وسيم...مشاغل ما أنت عارف بقي
نظر لخاتمة متحدثا...كمان خطبت من غير ما تقولي
والله الموضوع جه بسرعه وعلى الضيق معزمتش حد
لا والله زعلان مكنتش دي عشرة يا اخي
متعوضه ان شاء الله في الفرح بس كام سنه كده
تعجب متحدثا...ليه متأخر كده
خطيبتي لسه ډخله تانية طب
لا ربنا معاك واقترب منه متحدثا...انت وخدها صغيرة تربيها يا ابني
ضحك متحدثا...والله الصغيرة دي أنا اللي بتربي علي اديها
ضحك هارون بقوة وتحولت نظراته لراية متسائلا أنت تعرف المحامية دي
تعجب وسيم وهتف...دي أخت خطيبتي ليه 
اتسعت عين هارون وتحدث...بجد! علي كده خطيبتك شخصيتها عظيمة زيها كده
هتف وسيم متعجبا...عظيمة! ونظر لراية متحدثا فعلا هو معاك حق هي شخصية قليل اما تقابل زيها
فعلا معاك حق لفتت انتباهي من اول جلسة
تعجب متحدثا...انتباهك ! اهاااا!
يا بخته جوزها بيها
للاسف هي مش متجوزه
مش متجوزه بجد
تحدث بمكر...ايوه لسه بكر رشيد
هل في موانع انها تتجوز
هتف بود وبسمة...والله هو كان في ونظر لرحمة فتحول نظر هارون تلقائيا ثم اتبع بس الوقتي المفروض خلاص...حد تاني شال الموانع دي عنها
ابتسم هارون وشعر بسعادة ثم اتجه ببصره لها في نظرة خاطفة واقترب من وسيم متحدثا...طب حيث كده كنت عاوز اخد رأيك في حاجة
هتف وسيم قبل أن يتحدث...من ناحيتي أنا موافق
ابتعد هارون خطوة متعجبا
فاقترب وسيم هاتفا...شكلك باين عليه
للدرجة دي !
ايوه باين مفيش داعي للخجل...احنا السابقون يا هارون بيه وأنتم اللاحقون
ابتسم هارون متحدثا...طب هتكلمها وترد عليا أمتى
اومأ وسيم متحدثا...اعتبره حصل وهرد عليك في أقرب وقت...شكلنا كنا اصحاب وهنبقي عيلة واحده كمان
نظر لراية متحدثا...ياريت يا وسيم
اية!
لاه مفيش هستني ردك بفارغ الصبر وصافحه مجددا مغادرا المكان ولم يحرم نفسه من المرور جوارها والقاء السلام
رفعت حاجبها تزامنا مع تلك البسمة الخفية والنظرة العجيبة التي القها عليها وهو يمر بجوارها
ظلت متعجبه حتي نداها رحيم أكثر من مرة فانتبهت له

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات