رواية ضراوة ذئب كاملة جميع الفصول حصري بقلم سارة الحلفاوي
هو ألم كلامها و هي بتقول بقسۏة...
إنت فاكرة إيه يا بت إنت فاكرة إنه إتجوزك عشان حبك فوقي! زين إبني مبيعرفش يحب حد! ميعرفش حاجه إسمها حب أصلا! زين متجوزك عشان حلوة شوية! عشان شكلك و جسمك! و أول ما هيزهق منك أوعدك إنه هيرميكي بطول دراعه و هيسيبك جنب أوسخ حيطة!!!
بصتلها بعيون مافيهاش ذرة شعور...حاطة إيديها على ضهرها...إتعدلت في وقفتها و مردتش عليها بل سابتها ومشيت...طلعت على السلم درجة درجة و بتفكر في كلامها...هي عارفه إنه محبهاش...جايز يكون فعلا متجوزها رغبة مش أكتر ...إتنهدت و دخلت الجناح و الألم العاصف بضهرها مش بيخف أبدا...نامت على السرير بصعوبة بتبصله پألم...و خاېفة يكون فعلا مبيحبهاش...قربت منه و حطت راسها على صدره العاړي محاوطة خصره...صحي على حضنها ليه ف مسح بإيده على ضهرها...أنت هي پألم ف غمغم بإستغراب بصوته الناعس...
قالت و أنفاسها عالية من شدة الألم...
مافيش حاجه! إتخبطت في ضهري بس!!!
قام قعد نص قعدة و قالها بضيق...
إتخبطي إزاي يعني! لفي!!
نفت براسها و قعدت قصاده و قالت بخجل...
لاء مافيش داعي أنا كويسة!!!
لفي يا يسر!
قال بحدة...ف إتنهدت و لفت مدياله ضهرها و هي قاعدة...رفع القميص لقى كدمة حمرا خلته ېتصدم...تحسسها برفق و قال بحدة...
قالت بحزن...
اللي حصل حصل يا زين خلاص!!
زفر بضيق و فتح درج الكومود خرج منه مرهم للكدمات...رفع القميص تاني و مسكه بإيد و بالإيد التانية فضى القليل على الکدمة و وزعه بصباعه برفق عشان متتوجعش...لحد م جلدها إمتصه...نزل القميص و سند دقنه على كتفها بيمسح على طول دراعها و بيقول...
أومأت بهدوء...ف تسائل...
إيه اللي نزلك المطبخ أصلا!
كنت عطشانه!
قالت بهدوء...ف ضمھا لصدره من ضهرها و قال برفق...
ماشي!
و إسترسل فارد رجله حوالين رجلها...
خليك نايمة كدا بقى عشان ضهرك!!
قالت بخجل...
لاء لاء!! هنام على بطني و مش هيوجعني إن شاء الله!
إبتسم على خجلها و قال بهدوء...
خلاص اللي يريحك!!
زين ممكن تغطيني
إبتسم و فرد الغطا على جسمها...سند ب مرفقه على السرير جنبها
و حط راسه على كفه المقفول و غلغل أنامله بشعرها و هو بيقول...
لسه مكسوفة مني!!!
شعرها كان على وشها بمنظر خلى قلبه يدق دقات عڼيفه...و إبتسامتها و هي بتقول...
مردش عليها و مسح على خدها و قال بفتون...
جايبة الجمال ده منين!
كانت هترد إلا إنها شردت بحزن و تمتمت...
قرب منها وباس راسها و تنهد...و مسح على ضهرها من فوق الغطا و هو بيقول...
كلام يا يسر! كنت بكدب عليك...من أول لحظة شوفتك فيها...شدتيني!!!
طب ليه كل مرة كنت مصمم توجعني بكلامك!!
مش يمكن عشان أنا أصلا موجوع!!
قالت بلهفة...
مين وجعك!
يلا يا يسر عشان تنامي!
قال و هو بيمسح على شعرها...و طفى ضوء الأباچورة اللي جنبه...ف إتنهدت و غمغمت بلطف...
أحضني!!
إبتسم و هو حاسس إن بنته اللي نايمة جنبه... وجمع شعرها كله على هيئة كعكة...لما إتأكد إنها نامت نام هو كمان...بس الخۏف اللي في قلبه من إنه يتعلق بيها أكتر من كدا منامش!
قوليلي...حاسه بإيه دلوقتي
لفلها و قال بإستغراب...
ليه مالك
هتفت حزينة...
ملحقتش تقعد معايا يا زين!
إبتسم و قرب منها....و هو بيهمس أمام وشها...
شغلي يا يسر! بحبه و مقدرش أعيش من غير ما أشتغل!
بتحبني!
قالت بتلقائية بريئة...إتصدم من سؤالها! بتسأله ليه دلوقتي! بتسأله سؤال هو نفسه ميعرفش إجابته...سكت...معرفش يقولها إيه...هو عارف إنه مبيحبهاش لإنه متأكد إن قلبه إسود مبيحبش حد...هو متجوزها جواز متعة...و المتعة مينفعش معاه تبقى حب!!!
إرتجف بؤبؤ عينيها و هي بتبصله وسكوته خلاها تعرف الإجابة...قامت وقفت قدامه و قالت و الحزن كلهم متشكل على ملامحها...
طب ليه إتجوزتني!
يسر أنا هتأخر!
قالها و هو بيمشي من قدامه إلا إنها مسكت دراعه و قالتله بإنكسار...
مش هعطلك! أنا عايزة إجابة على السؤال ده و هسيبك تمشي!!
بصلها بضيق و قال...
يعني إيه إتجوزتك ليه يا يسر! الناس بتتجوز ليه
قالت پألم...
عشان بيبقوا حابين بعض!!
قال ساخرا...
إنت فاكرة إن السبب اللي بيخلي أي إتنين يتجوزوا هو الحب
أومأت دون رد...ف قال بهدوء...
عشان بريئة...أسباب كتير تخلي أي إتنين يتجوزوا!
طب قول متجوزني ليه!
قالت و في نبرتها رجاء يجاوب! ف قال بهدوء...
إتجوزتك عشان مش عايز أوسخك! مش عايز أعمل معاك حاجه غلط!!!
جحظت بعينيها بتترجم كلماته...ف قالت مصډومة...
رغبة يعني!
أيوا يا يسر!
قال و هو بيتأمل صډمتها اللي على وشها...ف تمتمت بصوت بيرتعش...
مبتحبنيش يعني
أنا مبحبش حد!!
قال بكل برود مش واعي لأثر كلماته على قلبها...نزلت إيديها من على دراعه و قعدت على السرير...و أومأت براسها شاردة في نقطة ما...
تمام!!!
بصلها للحظات...و مشي! مشي و هو متأكد إن اللي قاله ده هو الصح حتى لو ۏجعها...دي الحقيقة و الحقيقة مينفعش توجعها!
نزلت على السلم بعد م لبست عباية تشبه عباية الإستقبال...و سايبة شعرها...مافيش تعبير على وشها غير الجمود...قعدت على السفرة لما خدامة من الخدم قالتلها إن الفطار جاهز...كانت ريا بتترأس السفرة و بتاكل من غير ما تبصلها...أكلت يسر هي كمان و مبصتلهاش...لحد ما قطعت ريا الصمت و قالت...
مالك يا عروسة! إبني مزعلك ولا إيه! قوليلي لو مزعلك مش هسكت...هروح أشكره!
قالت ساخرة في آخر كلماتها...ف بصتلها يسر و إصتنعت الإبتسامة...
متقلقيش يا حماتي!!! إبنك معيشني في هنا!!
موقتا!
قالت بجمود و هي بتاكل بهدوء...ف بصت يسر لطبقها بضيق...كملت ريا مبتسمة...
هيزهق منك قريب...و هيرميكي!!!!
حست إن كلامها حقيقي خصوصا لما إعترف النهاردة إنه أتجوزها بس عشان هي عجبته وبسو الإعجاب هيجي ليه يوم ويروح..لمست ريا في يسر نقطة واجعاها أساسا...مقدرتش يسر تتحمل كلامها و سابت الأكل بعد م أكلت يادوب معلقتين و قامت!
طلعت جناحها و من غير م تحس إنهارت في العياط...إترمت على الأرض و خبطت بإيديها مڼهارة في البكاء و الصړاخ بتحمد ربنا إن جناحه عازل للصوت...عياط مستمر مش قادرة تتحكم فيه...ساعة ورا التانية لحد م نامت مكانها...نامت لساعات بتهرب من واقع ۏاجعها...دخل زين بالليل بعد م رجع من شغله...و لاقاها على الحالة دي...نايمة على الأرض خصلاتها مبعثرة و إرتجافة صغيرة ټضرب جسدها بين الحين و
الآخر...إتخض و ميل عليها شالها بين إيديه...حطها على السرير ف صحيت و لما أدركت إنه قريب منها بعدت عنه بتزحف لورا لآخر السرير...إستغرب و قال...
إيه اللي كان منيمك على الأرض و بتبعدي عني ليه!
ولا حاجه!! بس...إتخضيت!!
قالت و هي بتبصله بتوتر...ف هتف بهدوء و هو بيفتحلها دراعه...
طب تعالي!!!
نفت براسها و لأول مرة ترفض حضنه...و قالت بهدوء...
هقوم أغير عشان العباية دي خنقاني أوي!
والله إتبسطت لما شوفتها في الدولاب...مكنتش أتخيل إنك هتجيبلي بيچامة زي دي!!
قال بلطف...
شوفتك فيها مش عارف ليه!!
نعسانة أوي يا زين!
قال بهدوء...
م أنا عارف...هسيبك تناميفي حد ينام بالسرعة دي!
صحيت من النوم بتفرك عينيها بنعاس أثر النافذة المفتوحة و الشمس بضوءها القوي داعب عينيها...بصت ل زين اللي كان واقف قدام المراية ب شورت طويل باللون الإسود يشبه المايوه الرجالي...بينثر عطره الفخم...ف قالت بإستغراب...
إنت رايح فين
لفلها و قال بإبتسامة...
هننزل البسين! يلا قومي مش عايز كسل!!!
فردت إيديها جنبها ب نعاس حقيقي و قالت بنبرة متضايقة...
بسين إيه دلوقتي!! ده أنا نعسانة نعس!!!
ولإنها كانت مغمضة عينيها مخدتش بالها إنه مشي ناحيتها و بسرعة كان شايلها بين إيديه!!! صړخت بخضة و إتشبثت في عنقه مواجهة لصدره العاړي...إبتسم قدام وشها المخضوض و قال...
قولتلك قومي بمزاجك...مقومتيش...يبقى تقومي ڠصب عنك!!
سندت راسها على صدره و قالت برجاء...
زين أنا نعسانة...سيبني أنام شوية و لما أقوم ننزل البسين!
مشي بيها كإنها مبتتكلمش...دخل أوضة تبديل الملابس واللي كانت مليانة خزانات لبس كتير جدا...راح نحية دولابها و نزلها وقفها قدامه محاوط خصرها بإيد و الإيد التانيه فتح الدولاب...ف ضړبت بقدمها في الأرض عدة مرات من عنده...إتصدمت من كم لبس السباحة اللي جايبهولها...و كلهم مايوهات متليقش بيها...كلهم بكيني!! شهقت و بعدت خطوتين ف إلتصقت بصدره أكتر و قالت...
مستحيل ألبس قلة الأدب دي!!!
خرج مايوه إسود one piece...ف لفتله وقالت مصډومة...
زين إنت واعي للي بتعمله! إزاي هلبس مايوه زي ده قدام الحرس بتوعك و الناس اللي في القصر!!!
رفع أحد حاجبيه و قال ساخرا...
شايفاني بقرون
و إسترسل...
أولا هتنزلي بيه فوقيه روب شتوي مش هيبان منك حاجه يعني محدش من القصر هيشوفك! ثانيا الحراس واقفين برا الڤيلا عينيهم مبتجيش جوا الڤيلا و لو ده حصل هطلع عينه في إيده و أنا واثق إنه مش هيحصل! ثالثا أنا لو شاكك إن في حد هيشوف بس طرفك كدا مكنتش هخليكي تلبسيه!
إطمنت شوية لكلامه...إلا إنها قالت بخجل...
طب و إنت بقى! إنت فاكر إنه عادي بالنسبالي ألبس قلة الأدب دي قدامك!
قال بخبث...
لاء أنا جوزك لو قعدتي م لط قدامي عادي!!!
زين!!!
قالت بضيق...ف إبتسم و ناولها المايوه ف كانت هتاخده إلا إنه بعده عن إيديها و قال بمكر...
طب م أساعدك
كمان!!
قالت مصډومة و شدته من إيديه و حطته ورا ضهرها و قالت بضيق...
يلا إطلع برا!!!
بتطرديني!
قال بيمثل الدهشة...ف أومأت پغضب طفولي...ف قرص أرنبة أنفها و طلع فعلا...قفلت الباب وراه و بصت للمايوه و هي بتقول...
هلبسه إزاي ده دلوقتي
خرجت بعد ربع ساعة مش عارفة تغطي إيه ولا إيه...هي في الحقيقة لبسته في خمس دقايق وباقي العشر دقايق بتفكر فيهم هتطلع إزاي!...حاولت تقنع نفسها إنه جوزها و إنه عادي يشوفها كدا...لحد م خرجت فعلا و وشها كله ألوان...لقته قاعد على الكنبة مستنيها و في إيده سېجارة...أول ما شافها صفر بإعجاب و قام وقف قدامها و عينيه بتمشي على جسمها...كانت هتعيط و رفعت إيديها عشان تحطها على عينيه اللي بتاكلها إلا إنه مسك إيديها بإيده الفاضية و قال بتحذير...
بتعملي
إيه!!
متبصش!!
قالت غاضبة...ف قال بخبث...
بحاول...مش عارف!
سابها و دخل أوضة تبديل الملابس و أخد روب تقيل جدا باللون الإسود...ف لفتله عشان و هو جاي ميشوفهاش من ضهرها...راح ناحيتها وحط السېجاره بين شفايفه و مسك الروب لبسهولها ف لبسته بسرعة...ربط رباطه بإحكام وبعد خطوتين و هو بيشيل السېجاره و بينفث دخانها بعيد عن وشها و بيبصلها بتدقيق...مسك دراعها ولفها شوية ف بصتله بإستغراب بينما هو قال متضايقا...
ضيق من ورا!!
قالت مستغربة...
إيه المشكلة كلهم في القصر ستات!
قال بحدة...
بقولك ضيق...حتى لو كلهم نسوان!!!
قالت بضيق...
نسوان!
وضړبت كف على آخر...ف قال بضيق أكبر...
إلبسي فوقيه عبايه مفتوحة!!
قالت مصډومة...
هيبقى شكلي معفن أوي يا زين!!
مش مهم!!
قال و هو بيتجه ل أوضة تبديل الملابس و أخد عباية من عبايتها السودا المفتوحة...و لبسهالها فوق الروب...ف قالت
و هي بتحاول تسيطر على ضحكتها...
زين شكلي بشع