السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كاملة جميع الفصول حصري بقلم سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


والله!! طب م أقلع الروب بقى و أقفل كباسين العباية وخلاص!!!
قال بحدة...
و هنبقى عملنا إيه م هي هتفضل ضيقة من ورا بردو!!!
كدا كويس...يلا تعالي!
ومسك إيديها وخرج من الجناح و هي وراه...نزلوا من على السلم و كل العبون حواليهم و أولهم ريا اللي كانت قاعدة بتتسوق أونلاين و أول ما شافتهم وشها قلب 180 درجة!...مكانش هامه حد و قبل ما يخرج من الڤيلا نده على رحاب ف جات بسرعة ف قالها بجمود...

رحاب إقفلي ستاير الڤيلا كلها! مش عايز حد يبص برا الڤيلا و اللي هيبص قوليلي على طول!!
أومأت رحاب و شرعت في تنفيذ أمره و قفلت الستاير بالفعل بإحكام...خرج من القصر و هي في إيده...وقفوا قدام البسين اللي يسر كانت خاېفه منه...لفلها زين و قال بهدوء...
البسين عميق شوية هنا عشان أنا طويل! ف خلي بالك!
خۏفها أكتر...شال العباية من على كتفها ف وقعت على الأرض...و بص بعينيه ل وراها و إتأكد إن الستاير كلها نازلة...حل رباط الروب و رجعه ل ورا من عند كتفها ف وقع جنب العباية...مسكت دراعه وقالت برهبة...
زين أنا خاېفة!!
مټخافيش!!
قال بهدوء و ميل عليها شالها بين إيديها و نزل على سلم البسين...حاوطت رقبته و هي فعلا خاېفه...و أول م الماية غمرت جسمها مسكت في رقبته أكتر و قالت بړعب...
زين إياك تسيبني!!!
إبتسم و مردش عليها...نزل رجليها ف إتشبثت برقبته أكتر و صړخت...
مش لامسة الأرض يا زين والله ما لامساها!!!!
لأول مرة يضحك من قلبه بعد سنين! ضحك لدرجة إنها كانت هتقع منها لولا إنها ماسكة في رقبته و محاوطها خصره برجليها بهلع...و عشان هي لأول مرة تشوفه بيضحك ف ضحكت معاه متناسية خۏفها...لحد م بطل ضحك و مسح على شعرها من قدام بيبعده عن عينيها و قال و لسه الإبتسامة مرسومة على وشه...
م أنا عارف إنك مش لامسة الأرض...قولتلك البسين عميق جدا!
طب أعمل إيه أنا دلوقتي!!
قالت بحزن!...ف قال و هو منزل عينيها لرجليه اللي محاوطة خصره و قربها الكبير منه و قال...
خليكي كدا!
إحمر وشها و لكن بعد ثواني قالت بحماس...
بقولك إيه!! نيمني على المايه كدا!!!
قال بإستغراب...
إيه جرعة الشجاعة اللي خدتيها في لحظة دي!!
قالت متحمسة زي الأطفال...
طب يلا بس!!
و فردت رجليها و سابت إيديها شوية و لولا إنه ماسك خصرها كان زمانها إتسحبت لتحت...ف قال بمكر...
لاء إرجعي زي ما كنتي عشان مسيبكيش ټغرقي!!
قالت بمكر أكبر...
سيبني و مش هغرق!!
و في لحظة كان ساب جسمها ف نزلت لتحت وبسرعه رفعها ف شهقت و فضلت تكح محاوطة رقبته و هو بيبتسم و بيحرك إيده على ضهرها بهدوء...بصتله بضيق لدرجة إنها صړخت فيه زي الأطفال...
ليه سيبتني!!! 
إنت اللي قولتي!!
قال ببساطة...ف رمقته بحزن ف هتف...
يلا عشان أنيمك على المايه!!
إختفى حزنها وفردت دراعها في الهوا تلقائي ف ضحك ضحكة رجولية و شالها بين إيديه و نيمها على المايه و هو لسه ماسكها غمضت عينيها بإستمتاع و قالت...
الله!!!! شعور حلو اوي!!
و بالراحة إبتدى يبعد إيديه عن جسمها...و تلقائيا رفع عينيه للڤيلا و لبرا عشان يتأكد إن مافيش حد شايفها...و فعلا مالقاش حد بيبص...بصلها و رجع شوية و قال بخبث...
فتحي عينك كدا! 
فتحت عينيها لقته بعيد عنها
و مش ماسكها...ف إبتسمت و قالت بفرحة...
إيه ده إنت بعيد! يعني أنا نايمة على الماية لوحدي!!
شوفت!
قال بإبتسامة...قلقت شوية ف غمضت عينيها وقالت...
متبعدش أوي! 
مټخافيش!
قال و هو بيتجه لمكان بعيد عنها عشان يمارس أكتر هواية بيحبها و هي السباحة...إبتدى يعوم بمهارة ف فتحت عينيها و إبتسمت لما شافته بيعوم...و للحظة حست بحاجه بتسحبها لتحت...حتى الصړيخ مكانتش قادرة تصرخه...موجة سودا بتبلعها لجوا و هي مستسلمة تماما...و للحظة مشي شريط حياتها قدامها...غمضت عينيها و تساقطت دمعاتها و هي بتدرك إن دي النهاية...زين مندمج في السباحة و مش واخد باله منها...و شوية الهوا اللي باقيين في رئتيها على وشك النفاذ...إستسلمت لمصيرها لكن أكتر حاجتين كان نفسها تعملهم تشوف جدتها...و تحضنه قبل ما ټموت! حضڼ أخير!
يتبع.
الفصل السابع
و للحظة حست بحاجه بتسحبها لتحت...حتى الصړيخ مكانتش قادرة تصرخه...موجة سودا بتبلعها لجوا و هي مستسلمة تماما...و للحظة مشي شريط حياتها قدامها...غمضت عينيها و تساقطت دمعاتها و هي بتدرك إن دي النهاية...زين مندمج في السباحة و مش واخد باله منها...و شوية الهوا اللي باقيين في رئتيها على وشك النفاذ...إستسلمت لمصيرها لكن أكتر حاجتين كان نفسها تعملهم تشوف جدتها...و تحضنه قبل ما ټموت! حضڼ أخير!
لحد م حست بإيد بتشدها ل فوق...و صوته بيصدح بإسمها...ضربات خفيفة على وشها عشان تفوق و قلق بتمسه لأول مرة في صوته...واخذ يعمل لها تنفس صناعي...فضل كدا عشر دقايق لحد ما فاقت و فضلت تكح...أول ما فاقت تشنج وشه إرتاح تماما و الهوا اللي كان حابسه في رئتيه خرج...لما بطلت تكح إتفاجأت بيه محاوط وشها وبيقرب منها وكل مشاعر القلق و الڠضب و الخۏف عليها ظاهرة على ملامح وشه...كانت الرخامة وراها و في رخامة بشړية قدامها...
مصرختيش ليه!!!!
ششش إهدي!! خلاص إهدي!!!
كنت ھموت!
غمض عينيه بيمسح على شعرها برفق...و رفعها على الرخامة عشان تقعد و مسك الروب حاوط بيه جسمها و ربت على كفيها بحنان لأول مرة و قال...
خليك قاعدة هنا إرتاحي و خدي نفسك!!
إبتسمت لنبرة الحنان اللي لمستها في صوته ف أومأت....ربت على خدها و راح يكمل عوم...عينيها فضلت عليه مبتسمة...لقته بينزل في المايه يعوم ف ضاق نفسها من اللي بيعمله لحد م طلع...أول ما طلع قالت بإعجاب...
إتعلمت السباحة فين
أبويا الله يرحمه!
نفسي أبقى كدا!! بس أديك شوفت لو سيبتني في المايه دقيقتين بيجرالي إيه!!
قال بهدوء...
أنا هبقى أعلمك! 
أومأت بحماس...
ياريت!!
نطلع
لاء عوم شوية كمان لو عايز ..
قالت بإبتسامة...ف عام فعلا و غاص لتحت خالص...خرج بيتنفس بسرعه و عام نحيتها و طلع على السلم...ف قامت لبست الروب كويس و ربطته...و بصتله بضيق وقالت...
نسينا نجيب فوطة ليك!
عادي!
قال و هو بيلبسها العباية ف ضحكت بقلة حيلة وقالت...
بردو العباية!
و كملت بحزن...
زين إنت كدا هتبرد والله!
مسك إيديها و دخلوا القصر من غير ما يتكلم...دخلوا لقوا ريا قاعدة بوجوم...بصلها زين ببرود و كملوا طريقهم ناحية السلم...طلعت يسر و أول ما طلعت غيرت لبسها في الحمام و خدت شاور...طلعت لقته أخد شاور هو كمان في الحمام التاني...قربت منه و هي ب روب الحمام الأبيض و حطت إيديها على وشه و هتفت بلهفة...
زين...إنت سخن!!
قالت متداركة إرتفاع درجة حرارته...ف قال بهدوء...
مش سخن ولا حاجه! ننزل ناكل
قالت بضيق...
والله سخن!
يلا إلبسي و ننزل!
تننهدت بيأس و قامت غيرت هدومها ل عباية إستقبال باللون الأبيض...و لملمت خصلاتها ب كعكة أنيقة...لمسات خفيفة من مستحضرات التجميل برزوا جمال ملامحها...طلعت ف بصلها بإبتسامة و مد إيده عشان تمسك إيديه و مسكت إيديه فعلا...نزلوا مع بعض و ريا كانت قاعدة لوحدها بتتغدى...كانت مترأسة السفرة و لما شافته قامت قعدت على كرسي تاني...قعد هو على الكرسي و يسر قعدت على الكرسي اللي جنبه...مسكت المعلقة و إبتدت تاكل...لكن لإن بطنها كانت ۏجعاها مكلتش
كتير...هو أكل بنهم...و لأول مرة ريا متعكرش صفوهم...إكتفت بإنها بتاكل و بتبصلها هي بالذات بنظرات خبيثة...إدايقت من نظراتها ف بصلها زين و قال و هو بيربت على كفها...
مبتاكليش ليه!
شبعت الحمدلله!
قالت بإبتسامة خفيفة...ف هتفت ريا بخبث...
كملي أكلك يا يسر!! دي مش أكلتك! اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش و إنت بتنزلي تتسحبي كل يوم للمطبخ و تاكلي!!!
بصتلها يسر پصدمة و شاورت على نفسها وقالت مدهوشة...
أنا!!
أومال أنا!
هتفت ريا مستنكرة سؤالها...كانت يسر على وشك الرد إلا أن زين إبتسم ل يسر بهدوء وقال...
ألف هنا يا يسر! بيت جوزك و تاكلي فيه زي ما إنت عايزه!
ربنا يخليك ليا يا زين!!
هطلع أنا يا زين!!
رغم إستغرابه من فعلتها إلا إنه قال برزانة...
إطلعي!
و مشيت...و هو كمل أكله...ريا بصتله و قال بقسۏة...
إنت فاكر إن ربنا هيسيبك و إنت بتيجي على أمك عشان مراتك
إنت بالذات مينفعش تجيبي سيرة ربنا! 
خبطت على السفرة و قامت و هي بتصرخ فيه...
مينفعش طول عمرك تفضل تحاسبني على غلطة أنا عملتها و ندمت عليها!!! حرام عليك يا زين!! حرام عليك دة أنا أمك!!!
بصلها من فوق لتحت و إبتسامة إرتسمت على ثغره لما شاف إنهيارها بالشكل ده...و بهدوء تام قال...
خلصتي!
قعدت على الكرسي و إنهارت في العياط...هو عارف كويس الدموع دي! و يكاد يجزم إن دي تمثيلية من تمثيلياتها!...كمل أكله و لأول مرة تتهزم قدامه وتطلع أوضتها...و أول ما طلعت رمى المعلقة على الطبق پعنف و طلع جناحه...طلع للوحيدة اللي هتعرف تداويه...دخل جناحه و منه للأوضة فتح الباب لاقاها مرمية على الأرض ضامة قدميها لصدرها بتتآوه پألم...
آآآآه!! بطني آآآه!!!
ولإن الأوضة كانت عازلة للصوت مسمعش صوتها غير لما دخل...إتصدم ووقف لجزء من الثانية كإن قدميه فيها مسامير...لحد م ميل عليها بيقول و الخضة ظاهرة في صوته...
فيكي إيه!!! ردي عليا!!!
مسكت في قميصه بتتلوى من الألم و بتصرخ و هي بتقول...
بطني يا زين بطني!!!
مستناش...مسك إسدال حطه عليها بسرعه و لف حجابها بإحكام و شالها بين إيديه بيجري بيها على السلم...إتحركوا حراسه أول ما شافوه و فتحوله باب العربية و واحد منهم ساق العربية لما زين زعق فيه...حطها ورا و قعد جنبها...حط راسها على رجله و وشها المتعرق و آهاتها و تشبثها في قميصه خلوا لأول مرة إحساس الړعب يخالج قلبه...مسح على وشها و هو مش عارف ينطق...وصلوا للمستشفى ف فتحوله الباب و نزل بيها بسرعة...جري على بوابة المستشفى و صړخ في إحدى الممرضات...
هاتي تروللي هنا...بسرعة!!!
نفذت الممرضة ف حطها على السرير الصغير و جريوا بيها على غرفة الطوارئ...غمض عينيه وقعد على أقرب كرسي لاقاه و كإن رجله مش قادرة تشيله...حط راسه بين إيديه و رجله بټضرب على الأرض بخطوات ثابتة متوترة...للحظة تخيل فقدانه...و من قسۏة الفكرة قام وقف على رجليه بيضرب الكرسي بقدمه پعنف إلتفت الأنظار حوله بإستغراب...مسح على شعره غارزا أنامله بفروة رأسه و هو حاسس إن آخر ذرة صبر على وشك النفاذ...قعد و هو في حالة لأول مرة يبقى فيها...ساعتين لحد م طلع دكتور و شال الكمامة من على وشه ف قام زين و قال بصوت منهك...
كويسة
حالة ټسمم يا زين باشا...و لولا إن جرعة السم مكانتش زيادة كان زمانها مېتة!!
هتف الطبيب بأسف...ملامح وش زين إتغيرت 180 درجة...وشه ضلم و عينيه إستوحشت و قال...
عملتوا اللازم!
عملنا غسيل معدة و دقايق و هتفوق...هننقلها غرفة عادية عشان تقدر تشوفها يا باشا!
هتف الطبيب بصوت هادئ...و إسترسل بتوجس...
تحب نطلب البوليس يحقق في الموضوع يا بيه!
هتف زين بحدة...
لاء!!!
تمام يا باشا!
قال بسرعة و غادر...طلعت يسر على
سرير المستشفى نايمة بعمق...أول ما شافها راح ناحيتها ووقف
 

10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات