رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
ستار و جهه الجاد
و نعمه الرجولة متلبسبش قصير لكن شعرك و رقبتك يبانوا عادي للكل لاء وجهة نظر تحترم بصراحه
لمسة السخرية بحديثه فذادت حرجا وقالة
لو حضرتك خلصت كلام ياريت تسمحلي ب الخروج
لم يعطيها اهتماما و أشاح لها بيدا فخرجة و الحرج ملازمها اما هو ف حرك رأسه بأستنكار قائل
اقلعي الطرحة بس متلبسيش قصير أتفوة ع الرجولة يأخي
في أغنية معلقة في عقلي و عايز أنساها و مش عارف أعمل ايه!
سخافة حديثه جعلت جبران يقول
طب ما تيجي أحنا نغني علي وشك شوية !
عارضة عمران بعبث
استنا يا جبران قول يا عامري أغنية ايه اللي معلقة معاك أنت ملكش في الأغاني
أخرج الجوال وقام بتشغيل الأغنية و الدندنه معها
طالعة في دماغي نروق شوية
أعدي عليك وتنزلي ده انت فوق دماغي وحقك عليا
طول خصامنا زلزلني
تعالى أدلعك قوللي ايه هيمنعك
تعالى بحلفك قوللي مين مقريفك
لو كنت انت في مكاني عمري ما كنت هكسفك
لم يروق الأمر لجبران و فزع خاطفا الهاتف من يد أخيه قائلا بحنق
أطفي القرف داو أنت يا روح أخوك عايز تتروق تعالي و أنا أروقك
رئه الڠضب بعيناه ف عتمدا الرفض قائلا
أحملاء الله الغني عن ترويقك أنا مبسوط كدا و
أنا مقريف!
ما تخليه يروقك يا عامري و الله وحشني ترويقه ليك ياله مش أنت عايز تدلع جبران هيدلعك علي لكمة ونص
لاء كتر ألف شكر مش عايز ادلعأنا هرجع مكتبي أفضل
خرجا عامريوجلس جبران بجوار عمران محاولا الأسترخاء و العودا للعمل من جديد
مرا الوقت ولدي نجمة ف كانت تحادث حازم الذي أعتذرا منها كثيرا
تنهدة بجدية
ما أنت السبب كلامك لغبطني خالص و خلني مش عارفة أفكر
طب ياتره فكرتي والا لسه محتاجة وقت!
موافقه يا حازم بس بجد لو غلط في أي حد من أخواتي تاني هنهي العلاقه تماما
ما خلاص بقي يا نجمة ما تكبريش الموضوع أوي كداالمهم قوليلي الخطوبه خلاص يوم الحد
تمام كدا الواحد يتفائل بالي جاي بقولك ايه هقفل أنا بقي عشان أحضر شوية حاجات للخطوبة سلام ياقلبي
أغلق الجوال معها و أتصلا علي سالم الذي أجاب بجفأ
نعم عايز ايه!
تبسم بكراهية
عايز أقولك أن خطوبتي علي نجمة يوم الحد عائلة المغازي وافقةو مش كدا وبس لاء دول كمان طلبوا مني أروح أعيش معاهم طول فترة الخطوبة شوفة بقي أني مش فاشل زي ناس!
قطب ملامحه ساخرا
أشبع بيهم بس لما يرموك في الشارع زي الكلب ما تجليش ټعيط و تطلب مني المساعده!!
مساعدا منك أنت لاء انساأحنا مفيش بنا غير أنتقام و كرهو علي فكرة أنا مش عايز أسمك لأنه رخيص أوي ب النسبالي و زي ما هرجع حق أمي من رياض المغازي هاخد برده حقها منك لأنك السبب في كل القرف و الذل اللي عاشت فيه ياسالم يا شداد
أغلق الهاتف في وجه أبيه الذي صق علي أسنانة پغضبا جارف
و ب المساء ب القصر كانت تقف رؤيه بحجرة نوم جبران تأخذ ثيابها من خزانتهفلم يكن قد عاد بعد من الشركة و اثناء ضبها لثيابهاوجدته فتح الباب و دخلا إليها و عندما رئها أمامه تجاهل وجودها تماما وقال أثناء سيره من جوارها
بتعملي ايه ف أوضتي!!
هتفت بهدؤ
باخد هدومي لأوضتي
خلصي بسرعه عشان عايز أدخل الحمام
ما تدخل هو أنا في الحمام
نزع كنزته بقوله الجاف
المفروض أني هقلع هنا في الأوضه عايزاني أقلع و أنت هنا يعني و الا ايه مش فاهم!
أثار حنقها ف تجاهلته تماماو بدأت تدندا بذات الأغنية
طالعة في دماغي نروق شوية
أعدي عليك وتنزلي ده انت فوق دماغي وحقك عليا
طول خصامنا زلزلني
تعالى أدلعك قوللي ايه هيمنعك
جمبك مش هتعبك والمكان هيعجبك
تعالى بحلفك قوللي مين مقريفك
بتلك الحظة وجدته يجذبها من ذراعيها ويقولأنت عايزا ايه ب الظبط من الصبح و أنت مش مظبوطة حركاتك و كلامك معا عامري و عمران و تصرفاتك معايا كل حاجة غريبهياله قولي عايزا توصلي لفين يا رؤيه
ذاك القرب الشائك من و جهها جعلها تستدير بعيناها تغض بصرها ف وسامته و بحته تجعلها تفتن بهو قالت بهدؤ
من فضلك أبعد القرب دا حرام
قوص حاجبيه بجفأ
بلاش نتكلم في الحلال و الحړام مش وقته خالص ياله أنطقي عايزا توصلي لفين مفكراني هغير عليكي و أتجوزك مش كدا هو دا اللي بتفكري في
أصاب كرامتها ف نظرة له بجفأ متبادلا
تتجوزني و مين قالك أني هوافق عليك_خلاص يا جبران الحكاية خلصت ب النسباليولما هتجوز هتجوز حد شبهي أنسان أعرف أتفاهم معا مش لوح تلج زيك مبيعرفش غير في الأوامر و بس!!
قضم علي شفاه بحنقا
طب أخرجي قبل ما فقد أعصابي أكتر من كدا ياله
ترك يداها ف أبتعدت عنه وحملت ثيابها
قائله بأستفزازا له
علي فكرة أنا مش هطول في القعاد هنا كتير ياريت تخلص الموضوع معا أهلك لأن في حد من زميلي لقالي شقة ايجار في العماره اللي ساكن فيها و عايزه أنقل معا قريب
ياترا دا حسام والا حد تاني
سألها بسخرية فذادت جرعة الأستفزاز ب بسمتها العزب
هو حسام خدلي الشقة اللي جانبه ومش بعيد بعد فتره يحصل نصيب ونبقي في شقة واحده يا أستاذ جبران عن أذنك
غادرت الحجره تاركه أياه يناظرها بضيقا أستحوذ علي خلايهوضړب الخزانة بقبضته قائلا
ماشي يا رؤيه بقي بتلعبيني تمام وكيلك الله ل هوريكي العب علي أصوله بيبقي أزي صبرك عليا
هكذا توعد لها فقد تمكنة من تفجير براكين غضبه اليوم بجميع افعالها المتنافيه معا طبيعتها ب النسبة له
يتبع
27
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
جلست رؤيه بحجرة نومها معا السيدة كريمان تخبرها ب أخر أخبار مخططهم
طب كويس جدا من كلامك واضح أن جبران مضايق وكدا معناه أنه بدأ يغير
كانت حائره أو ربما تشعر ب الأستحياء فقالت
أنا مكسوفه من نفسي أوي حسه أني واحده تانيه معرفهاش مش قادره أفهم أزي وأقفت في أوضته وغنية وسمحتله يقرب منيالمفروض أني معملش كدا والا ديني والا شخصيتي تسمحلي بكدا حتي لو كنت عايزا يرجعلي
تبسمت لها لتخفف عنها
عارفه أنه ميصحش بس مفيش قدامنا طريقة تانيه عشان نخليه يتحرك غير كدا
أنكرت برأسها بقول
مش هقدر أكمل دا ضدد شخصيتي و الأهم من كل دا أني مش مضطره أخليه يغير عشان يرجعلي لأنه لو عايزني هيرجعلي من غير ما عرض نفسي للحاجات الغريبه اللي عملتها النهارده التجاهل أفضل وسيله لجبران يمكن لو تجاهلته تماما يضايق أكتر و مشاعره تبان
لم تستطيع السيده مضاهة حديثها العاقلو تنهدة بقول
لو متأكدا من قرارك هدعمك
متاكدا جدا اللي عملته النهارده مش هعيده تانيو ياريت تبلغي طنط فاطيما أني مش عايزا السواق يعلمني أنا في كل الأحوال مكنتش هخلي يعلمني حاجة أنا بس وافقت الصبح عشان أضايق جبران! بس خلاص مش عايزا اكمل في شخصية وطريقة غيري!!
أومأة بتفهم من ثم ضيقة عيناها مستفهما
كويس أني أفتكرتقوليلي يا رؤيه هي الدوره الشهرية جاتلك والا لسه
حيرها السؤال ف خفضة بصيرتها بحرج قائله
أيوه جاتلي يا طنط
جاتلك امتي ب الظبط
لم تدرك ما المغزي من وراء تلك التفاصيل لكنها أجابتها
من عشرين يوم تقريبا قبل ما سافر الفيوم معا
جبران !!
تنفست السيدة براحة أخرجتها بتنهيدا من جوفها
طب الحمدلله يعني بعد علاقتك معا خطيبك
رغم خجلها من تلك النقطة السوداء التي ستظل ترافقهاالا أنها حاولت أستيعاب ما يحدث و قالت متسأله
قصدك حضرتك ايه !!
هتفت بهدؤ
كنت بطمن لأن جبران ماينفعش يعمل معاكي حاجة غير لو كانت الدوره جاتلك.
أستفسار حائرا اطلقته
ليه مكنش ينفع
أفادتها قائله
عشان دا محرم في الدين و في أحاديث بتنص علي كدا لأن ممكن يحصل حمل ومنبقاش عرفين إذا كان الطفل ابن جبران والا ابنك من خطيبك يعني يحصل اختلاط أنسابو الدين محرم كدا عشان كدا مذكور في القرأن أن المطلقه عدتها ثلاثة أشهر بحيث أن الطمس يجلها تلت مرات عشان الرحم يتنضف كويس ولو حصل جواز وعلاقه وميحصلش اختلاط أنساب_اما بقي اللي زي حالتك ف لزم يمر شهر وينزل عليكي الطمس مره عشان الرحم يتنضف عشان نفس الحكاية لو حصل حمل من جوزك ميبقاش في اختلاط أنساب
طوة شفاها بأستنكار
أول مره اعرف الموضوع داطب كويس الحمدلله محصلش بنا أي حاجةو الدوره نزلتلي من عشرين يوم
الحمدلله أنا هروح بقي أشوف عمك رياض و أنت نامي يا حببتي تصبحي علي خير
عانقتها بعيناها بقولها النابع من صميم قلبها
و أنت من أهله يا طنط
ماما أسمي ماما
حاضر يا ماما
تبادلة النظرات الدافئ بينهما حتي غادرة الحجرة وتركتها تجلس بمفردها تفكر ب أمرها معا جبران
و بذات الوقت بحجرة نوم جبران يجلس ب التراث و يحمل بين يدا مذكراتها ليعرف عنها شيئا جديدا لكن فضوله أخذه أسرع مما يجب فوجدا ذاته يمرر الصفحات ليأتي بأخر ما دونته و كأنه يبحث عن أي شئ يخص تلك الليلة التي قضتها مع خطيبها السابق و ب الفعل قبل صفحتين من نهاية أخر ما دونته توقف بعيناه علي كلماتها المعلنه عن تلك الليلة كان حائرا هل عليه أن يقرأ ما دونته أم يتلاشي كل شئ و ينهي هذا الأمر للأبدلكن الفضول الذائد جعله يبصر بعيناه بين سطورها يقرأ بعقله ما دونته بقلمها الړصاصي
مش مصدقه اللي عملته النهارده مع حازممش قادره أتخطي كل اللي حصل بنا كل حاجه قدام عنيا ومش عايزا تروح عن باليفاكره كل حاجه حصلت.
فاكرة لما حضڼيلحظتها حسيت بشعور غريب عمري ما حسيته.
بابا عمره ما حضڼي عشان كدا حسيت بشعور غريب حسيت بحتواء عمري ما حسيته يمكن لو بابا كان حنين عليا و بياخدني في حضنه و يطبطب عليا مكنتش عملت كده مع حازم.
حازم حسسني للحظات ب الحنان و أنا في حضنه ضمته ليا خلتني أعيش حالة أنحرمة منها لسنين حرمان البنت من حضڼ أبوها ليها و أحتوائه كان لزم أضعف ما هي البنت لو ملقتش الحنان و العطف في حضڼ أهلها بيكون دا مصيرها الضياع و أنها تدور عليه بره بيتها نفس اللي حصلي حرماني من الحنان و الحب الأسري خلني أضعف معا أول حضڼ عارفه أني غلطانه و مچرمة بس كنت أعمل ايه أنا بنت عشت عمري