رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
كله محرومه من حنان أبويا و حضنه لياعشان كدا لما حازم خدني في حضنه حسيت بشعور سلسل تفكيري و مبقتش عايزا غير أني أفضل معا عشان أحس بشعور الحضن اللي أتحرمة منه لسنينفي لحظة أتخيلت أني في حضڼ بابا بيضمني لي بحنان و حبأتخيلت بابا مكان حازم وحضنته جامد أترميت في حضنه عشان أحس بحنان.
فلاش باك
أنت عملت ايه يا حازم
عملت ايه يعني أنت مش حسه مالك يا رؤيه
أنكرت ما حدث برأسها و زحفت دموعها وهي تقول لاء مستحيل أنت ليه عملت فيا كدا المفروض تحافظ عليا مش تفرد فيا
كان حائرا من هذا التغير وتحرك وجلس بجوارهامحصلش حاجه لكل دا ما حنا في كل الأحوال ه نتجوز مفهاش حاجة يعني
أبصرة بعتابا داخل عيناه قائلة
غمز بعيناه مداعبها
هو احنا لسه اصلا عملنا حاحة.
هتفت بحزنا
أنا عايزة أمشي حالا يا حازم كفاية اللي حصل الحد كدا.
اقتربا منها وقال.. يا عبيطة أحنا معملناش حاجة اصلا
عارضته صاړخه ببكائا
أنت أزي بتعاند كدا وكان زماني بقيتي حامل.
وفيها ايه لو بقيتي حامل م هو هيبقي ابني و برجع وقولهالك في كل الأحوال ه نتجوز ف بصراحة مش فاهم أنت مكبره الموضوع كدا ليه
صح ايه المشكلة أنا غلطت غلطة كبيرة.
هتقولي تاني غلطتي.
اكدت عليه بقولها الباكي
أيوا وهفضل اقولها.
لم يروق له حديثها وتنهدا قائلا
أنا مش هناقشك عشان اعصابك تعبانه أنا هدخل اغير و هاجي عشان أوصلك
فلاش
ودخل حازم غير ولبس و وصلني البيتوهو مقتنع أننا مرتكبناش معصية.
أغلق المذكره بعدما قرأ كل ما دونته عن تلك الليلة ...ف المعني من حديثها أنه لم يحدث علاقه كاملة بينهما
ايه يا نونو في قمر كدا سبحان من خلقكما تجيبي شوية من الجمال دا ليا
تبسمت لها الصغيرة فضمتها رؤيه قائلة
ياروحي أنت تسلملي ضحكتك
احم صباح الخير
رفعت عيناها ونظرة له ف وجدته جبران يتقدم منها بعدما القي تحية الصباحف هتفت بهدؤ
مال عليها فبتعدة بجسدها للوراء تبلع لعابها بربكهاما هو فقرب وجهه من صغيرته قائلا برفق
صباح الخير ياقلب جبران ايه اللي مصحاكي
بدري كدا ايه وحشك جبران وقولتي تقعدي معا شوية تعالي لحضني
مدا يدا وحمل صغيرته يعانقها بغرامامرتبا علي شعرها الصغيرورمي عيناه علي رؤيه فوجدا بعضا من خصلاتها خارج الحجاب فقال لها بجفأ
تلبكت قليلاورفعت اصابعها لتضعه اسفل
الحجاب مردفه
شكرا مكنتش عارفه أنه باين
تنهدا ببعض الجدية
رايحة الجامعة
لاء معنديش النهارده هبدأ من بكرا باذن الله
أومأ بفهم ثم نظرا لها متسائلا
هيثم هيعلمك السواقة أمتي
نظرة إليه بنفي
مش هيعلمني أنا رفضت و طنط كريمان بلغة طنط فاطيما بكدا
قوص حاجبيه مستفهما
ايه اللي خلاكي تغيري رأيك أمبارح كنت متحمسه
تنهدة ونهضت قائله
أمبارح مكنتش أنا يا أستاذ جبران كنت بحاول أبقي واحده معرفهاش بس مش ناويه اغلط تانيعشان كدا غيرت رئيهعن أذنك
جأت لتتحرك من أمامهفاعترضي طريقها ممسكا ب منتصف ذراعها اثناء قوله الرسمي
هتمشي أمتي ل شقتك الجديده اللي في عمارة زميلك
بللت شفتاها بزمجرة وسحبت يدها قائله
دا كمان كانت كذبه أنا متفقتش معا حد علي حاجةو يوم مأجر شقة هتبقي معا حد من زميلاتي
فرك لحيته بمكرا جاف يناظرها
غيرتي مخططك لما كشفتلك لعبتك
شعرت ب الأهانة من ذلك الأعتراف الذي قلل من شأنهافتعمدت رد الأهانه بحفأ الكلمات التي أخرجتها ك الأسهم المشتعله لتطعن كبريائه
لاء غيرت مخططي لأني أكتشفت أني غاليه أوي و ماستحقش أني أقلل من نفسي عشان خاطر أي حدجدتي كانت دائما بتقول الكرامة فوق الحب و فوق التمنيو فعلا عندها حق الحب و التمني مش من حقهم يخلوني أقلل من نفسي و أجري ورا حد رافضني لأن زي مافي حد رافضني بحياته أكيد في شخص تاني هيقبلني و أبقي كل حياته يا أستاذ جبران
بتلك الحظة الساخنه بلهيب الكلمات و النظرات بينهما دخلت نجمة تبتسم بحماسا قائله
صباح النشاط و الوجوه القمر بقولكم ايه بكرا خطوبتي ولزم تساعدوني
دعمتها رؤيه بأبتسامة
اكيد طبعا ياحبيبتي
وجهة بسمتها تلك المره لجبران تطلب منه برجائا
و أنت يا جبران من فضلك بلاش تروح الشركة النهارده خد أجازة عشان خاطري عشان تساعدني أنت و عمران و عامري في تزين القصر أنا حبه أنكم أنتو اللي تزينه زي ماكنته بتزينه اعياد ميلادي و أنا صغيريأنا طلبت منهم يفضلوا معايا و هما وافقه ناقص أنت كمان توافق عشان فرحتي تكمل
أومأ ب بسمه ب الكاد ظهرت و ذهب بصغيرته للخارجاما رؤيه و نجمه ف نظرا لبعضهما متبسمات برفقا
وبعد مرور ثلاث ساعات تقريبا كان القصر مزدحم قليلاب أدوات التزين والديكورات الملونه و بعض السلالم المتحركهو بعض صديقات نجمة الذين أتوا ليساعدها كما طلبت منهم و كلن من جبران وعمران و عامري كانوا يتبادلوا تزين الحوائط_كانت الأجواء لطيفه معا اصوات الاغاني التي ټضرب الحوائط بانغامها _اما هلال و رؤيه فكانتي يجلسان علي الأريكة يعقودا عقودا من الورد طلبتها نجمة منهما
هلال هي السلالم دي مش خطړ
نظرة هلال علامه تنظر رؤيه حيث يقف جبران فوق السلم المتحرك و يعلق أحد الفروع ع الحوائطفتبسمت تطمئنها
متخفيش السلالم قوية و جبران شكله متحكم كويس في السلم متقلقيش مش هيقع!
أومأت رغم قلقها الذي لم يفارقهاظلت تترقبه بعيناها ومعا كل حركة يتحركها فوف السلم تبلع لعابها بربكه ظلت هكذا حتي تدلي من فوق السلم وبدأ بمساعدة عمران فبعض الديكورات
ظلوا هكذا حتي أتت بعض اصدقاء نجمة يتراقصوا علي أنغام الرك ع النيه
تقدمة نجمة و أمسكت بيد هلال ونهضت تتمايل معا بدلال علي الأنغاماما رؤيه فكانت تنظر لهما ب بسمه راقيه مكملة أعقاد الورد
ياله كلكوا ارقصوا
صاحت احد الفتيات بتلك الجملة التي جعلت جبران يستدير لهم يرا ماذا يفعلوا رئه الجميع يتراقص ف بحث بعيناه عن رؤيه فوجدها جالسه تدعمهم فقط ب البسمات ف تنهد بثباتا و ستدار ليكمل مساعدة عمران لكنه سمع جملة جديده ارغمته علي النظر من جديدجمله قالتها احد الفتيات الواتي يتراقصوا علي بعد خطواتا منه
البنت مرات جبران قاعده ليه شكلها كدا مكسوفه هروح أقومها عشان ترقص معانا استنوني رجعلكم
تحركت إليها الفتاةو بمجرد م أن وصلت بسيرها بجوار جبرانوجدته يمسك بذراعها يمنعها من أكمال سيرها يناظرها برسميه بحته
ملكيش دعوة بيها رؤيه مابترقصش
لمحت الضيق بعيناه ف أومأة بتفهم ف ترك يدها وعاد لعمله اما الفتاة فبتعدة وعادت لصديقاتهااما رؤيه ف رئته حينما امسك بذراع الفتاة فشعرت بضيقا بدل تعابير وجهها للضيقفلم تكن تدرك ماذا يقول لها وظنت به السوءاما هو فشعرا باحدهم يحدق به ف ستداره و رئها هي من تبصر به لمس ضيقها ولكنه كان يجهل سبب هذا التغير البارز من عيناها و لذلك تجاهل الأمر و ستدار ليكمل التزين برفقة عمران
وعلي بؤعد خطوات قليلة منهم دق جرس باب القصر عدت مراتفتجها أحد العاملين و فتح الباب فوجدا حازم يبتسم له بقول
نجمة هانم موجودا
ايوة يافندم أتفضل هي بتزين القصر لحفلة خطوبتكم أهي
أشار العامل أتجاة الفتيات ف نظرا حازم و وجدا الكثير من الفتيات يتراقصوا فتدلي يخطوة أول خطواته إليهموهو لا يدرك أن خلفهم تجلس رؤيه
يتبع
28
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
نعدي ال 700 لايك عشان انزل حلقة طويلة يوم الثلاثاء
نجمة هانم موجودا
ايوة يافندم أتفضل هي بتزين القصر لحفلة خطوبتكم أهي
أشار العامل أتجاة الفتيات ف نظرا حازم و وجدا الكثير من الفتيات يتراقصوا فتدلي يخطوة أول خطواته إليهموهو لا يدرك أن خلفهم تجلس رؤيه
كانت عيناه تسير يسارا و يمينا يشاهد ما يحدثوعلي بؤعد خطواتا قليلة من تواجد رؤيهشعرا بأحدهم يمسك بذراعه ف ستدار لليسار فوجدا عامري يحدثه برسميه
أهلا يا حازم يعني مقولتش أنك جاي
تبسم بمكرا
قولت اعملكم مفاجئه بزيارتي
بس أحنا مبنحبش المفاجئات
هكذا قصف جبران جبهته حينما وقف أمامه فظهرا الأحراج علي معالم حازم الذي تحمحم قائلا
اخبارك ايه يا أستاذ جبران
تمام أوي_
تدخل عمران قائلا
بس بردوا مقولتش ايه سبب
زيارتك!!
نجمة أتصلت بيا و بلغتني أنكم بتزينه القصر للحفلةف قولة أجاي أساعدكم!
هتف جبران بكبريأ
لو محتاجين مساعده كنا جبنه بدل الخدام ألف_بس والله ما هكسر بخاطرك تعاله أمسك السله دا و أي حاجة توقع مننا ع الأرض لمها
تجحظت عيناه بحنقا
نعم الم زبالتكم
قطب جبران جبينه بجفأ
زبالتك مش زبالتنه متنساش أن دا حفلة خطوبتك أنت كمانبقولك ايه متخدش الأمور بحساسيه كدا عشان هنا كلنا بنساعد بعض_و أنت بقي لو عايز تبقي مننا ف أمسك السله و لم اللي واقع ع الأرض و لو مش موافق تقدر تمشي ونشوفك بكرا وقت الخطوبة دا لو يعني بقي في خطوابة
ادرك إلي ماذا يلمحلذلك لم يكن أمامه سوا الموافقة ليصل إلي ما يريد
هساعد معاكم فين السله
أشار جبران لمكان تواجدها ف ذهبي حازم و أمسك بها ومال وبدأ بحمل جميع الأشياء المتبقيه منهم_اما جبران فذهبي إلي مجلس الفتيات و أغلق الأغانيمن ثم وجه سبابته مشيرا لمكان حازم بكبريأ
أعرفكم ب حازم اللي هيبقي خطيب نجمة_
لحقته نظراة الجميعوهم يشعروا ب الصدمه من هيئته فقد كان مائلا بجسده يحمل سلة القمامه يضب المهملات داخلها_و عندما سمعا حديث جبرانتضاعفة براكين حممه داخله ورفع عيناه ينظر إليه ف رئه الثبات بعيناه_لكن بذات الوقت سمعا صوتا ياتي من بين الفتيات ف بحث بعيناه ورئها تجلس في حالة من الرهبة بعدما وقعت الأعقاد من يدها_لم تكن تستوعب الذي يحدث مائة سؤلا دار بعقلهامئاة من مشاعر الخۏف تملكت بدنها_عيونها الجوفية تلاحمة ب المياة اما هو ف تلونة عيناه ب بسمة شوقا لعيناها ونهضبعدما وضع السله علي الأرضوبدأ ب السير أتجاهها بتلك الحظة فزعت من مجلسها سريعا متجها بخطواتها الخائفه إلي جبران و من دون مقدمات وقفت بجواره شابكه اصابعها بأصبعه محتضنه كفه بيدها بقوة ف نظرا لها متسائلا
مالك في ايه
تلبكت پخوفا محاولة اخفاء دموعها
مفيشبس حسيت أني عايزه ابقي جانبك
و قبل أن يجيب عليها سمعا صوت حازم الذي وقف أمام نجمة يلقي عليها كلمات النفاق
أنا معنديش مشكلة أمسك سله والم فيها الزبالهلأن الزباله دا تخص خطوبتي منك واي حاجة ليكي مستعد أني أعملها
أستطاع تخديرها ب الكلمات ف مرت بسمة عابره فوق شفتاهاوبدأت همسات الفتيات من حولها ب البسماتاما لدي جبران فذاد من امساكه ليدها ونظرا لها يأمرها بهدؤ
شكلك تعبانه تعالي أعرفك علي حازم و بعدين أطلعك لأوضتك
عارضته برأسها تأبه النظر حتي إلي ذلك الوضيع