رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
خليتي حد يدخل علي سيستم الشركة عشان ي هكر الكاميراتف للأسف أحب أقولك أنك غبيه و راح عن بالك أن الشركة فيها سيستم تاني خفي محدش يعرف عنه حاجه غير مسئولين الأداره بسو للأسف قدر يرصد حضرتك و أنت قعده جوة مكتبي و بتبعتي حاجات من علي التاب بتاعي
حاولت أن تظل صامده أمامها والتأكيد علي ذات الكلمات
حضرتك برده فاهمه غلط أكيد في حاجه غلط
أنهارت جبال صمودها وحدقة عيناها بقلق
تراجعت و جلست علي مقعدها تناظرها بكبريائهم المعتاد
اتفضلي بره و ابقي بلغي سلامي ل صادق
لم تجد أمامها سوا المغادره بعدما هدمة حياتها بسبب تلك المساعدة التي أدت إلي دمارها
هو أنت هتخرج النهارده
بتسألي ليه
بصراحه خاېفه تخرج و تسبني لوحدي تاني
تنهد بثبات
هخرج بس أمي هتيحي تقعد معاكي
تلونت شفتاها ب أبتسامة رائعه
طنط كريمان ياريت دي و حشتني أوي هي و نورما تخليها تجيب نور معاها
هاتجبها معاها
شعرت بالقلق حياله ف سألته
هو أنت كويس يعني قصدي أنا زعلتك
لاء مزعلتنيش
لم تكن تعلم أنه يحاول اخفاء شفقته عليها بسبب ما عانته منذ الصغر _
طب مالك حسه صوتك مضايق
أنا تمام ماتشغليش بالك بيا
نظرة لهيئته التي تعكسها المرأة وتدلت العبارات بنعومه عبر شفتاها
مفيش حاجه غيرك بقت شاغله بالي أنت كوكبي اللي بحاول ادخله من كل جانب عشان اعيش جواه
أنت بتشوفيني أزي يا رؤيه
تفتح وجهها بجمالا مثل وردة الأڤندر تستحوذ عليه بحسن كلماتها و بسمتها الراقيه
راجل بمعني الكلمةبشوفك راجلي اللي بحلم بيه من صغريراجل بېخاف عليا و بيدفيني في حضنه بيقدر يحتوي و جعيبشوفك سندي في الدنيا ما بخفش من حاجة والا بعمل حساب حاجة طول م أنت جانبيبمجرد مافكر فيك بحس ب الأمان أنت بالنسبالي بتعني الراجل اللي بجده تصدقني لو قولتلك انك بالنسبالي حلم بعيد أوي نفسي يتحول لحقيقة بقيت بخاف أني اصحا في يوم و ملقهاش معايا أنت بقيت نقطة ضعفي والحاجة الوحيدة اللي ممكن تكسرني
قال بصوته المغمغم ببحه رجوليه مغلفه ب العطف
متخفيش اليوم ده مش هياجي لأني مش
هسيبك
كست الحمره و جهها و تنهدتوبعد ثواني معدوده دق جرس الشقه فتحول وجهها المبتسم لوجها خائڤشعرا برجفتها بين ذراعيهف تنهد بخشونه ورتب علي ذراعه قائلا
متخفيش دي أكيد أميو بعدين لو ده الواد اللي كان خطبك مفيش داعي أنك تخافي طول م أنا جانبك مش هيقدر ېلمس شعره منك
أومأت برأسها محاوله الأسترخاء والهدؤ قليلااما هو ف نهض و بدل قميصه لأنه تلوث بمرهماو أرتدي تيشرت و ذهب للخارج بعدما أغلق عليها الباب
ثم فتح باب الشقةف و جدا والدته السيدة كريمان و برفقتها صغيرته نور
ودلفت ب الصغيرة واحتضنته قائله
ازيك يا حبيبي و حشتني
بادلها العناق بمحبه
أنت أكتر والله يا أمي
تراجعت للوراء خطوة واعطته صغيرته التي ضمھا لصدره بشوقا قائل
وحشتيني أوي يا حبيبة جبران
وضع قبله علي رأسها ويدهاف وجدا والدته تشاكسه قائلة
طبعا لزم تاخدها بالأحضان والا أكنها غايبه عنك بالسنين
ضيق عيناه بمراوغه
كريمان هانم غيرانه عليا والا ايه
تبسمت له والدته بدفئ
طبعا أنت مش بس أبني أنت حبيبي وصديق عمريدأنا مابقولش أسرار و مشاكلي لحد غيرك من وأنت عندك يوم شوف بقا أنت دلوقتي بقا عندك فوق التلاتين سنه يعني معاك أسرار تملئ صناديق ملهاش عدد
بادلها الرفق واقتربا وطبع قبله علي رأسها ثم قال
أسرارك كنزي ومحدش هيقدر أنه يقرب من الكنز مهما عمل يا أجمل ست بالعالم كله يا أمي
شقت البسمة الدامعه عيناها وقبلة كتفه قائلة
ربنا يباركلي فيك و ميحرمنيش منك أبدا يابن قلبي
تبادله نظراة الرحمه الدافئه بالحبوجلسي يتبادلا الحديث و يداعب صغيرته حتي أتت إليهم رؤيه بثوبها الأبيض وعلي رأسها حجابها الزهريوعندما رئتها كريمان اخذتها بعناقا
حببتي يا رؤيه أخبارك إيه
بادلتها العناق بمحبه أكثر
أنا كويسه طمنيني علي حضرتك
خرجت من العناق قائلة
أنا كويسه طول مانتو كويسين
ف تلك الحظة داعبت نور مرما بصرهاف تسعت عيناها با ابتسامة الشوقومدت يداها تأخذ الصغيرة من أبيها قائلة
نوري ياروحي أنت وحشتيني أوي تعالي لطنط روية ايه موحشتكيش
عدلت لها السيدة كريمان الحديث قائلة بابتسامة أثناء جلوسها
طنط ايه هي هتقولك يا ماما رؤيه ما تنسيش أن أنت اللي هتربيها
تبادلة النظرات الامعه بالتمني معا جبران الذي عزل عيناه عنها ونظرا لولدته قائلا
طب يا حببتي أنا مضطر أني ادخل ابدل لبسي عشان لزم أروح الشركة و بعدين هروح ع القصر عشان مقابلة الشاب اللي جاي يتقدم لنجمةياريت حضرتك تفضلي معا رؤيه الحد لما أرجع
أومأت الأم بتفهم
ماشي يا حبيبي
مال وأحسن معاملة والدته بقبلة أمتنانثم ذهب لحجرتهوبعد ثواني دخلت إليه رؤيه بعدما طلبها
نعم
نظرا لها متسائلا
البس ده محررك مش كده
نفت قائلة
لاء البس مش تقيل
أعترضا بأحترام
لاء محررك و أكيد مأثر ع الچرحبصي أنا طلعتلك العبابة دي خفيفه البسيها عشان ضهرك ما يوجعكيش
لمعت عيناها بسعادة الأهتمامف تحمحم بحرجا
و أخذ هاتفه قائلا
أنا بقولك كده عشان ما تتعبيش و أمي تحس بحاجة
ذهب من أمامها و تركها تمسك ب العبائه ټحتضنها بغراما
وك العادة مرت الساعات و دقة الثامنة داخل قصر المغازي و كأن يجلس رياض برفقة حازم و عمران حتي دخلا إليهم جبران ف و قف حازم بمكرا يخفي كراهيتهفتقدم جبران اولا إلي والده ونحني يقبل يده من ثم رأسها قائلا
أخبار حضرتك ايه
أنا بخير يابني طمني عليك
كله تمام
استدار لحازم مد يداه ليصافحه
أهلا حازم مش كده
تبسم بمكرا قائل
أيوه حازم و أكيد أنت جبران
سحب يده وجلس علي المقعد بكبرياء
بالنسبالك أستاذ جبران لما نوافق عليك تقدر تشيل الألقاب
تحمحم بحرج شديد وجلس
فبدا السيد رياض قائلا
قولتلي أنك عايز تتقدم لنجمةأنت مش شايف أن أسبوعين مش كفاية عشان تتأكده من مشاعركم
تلي مكره المبتسم
طبعا بدري عشان نتأكد من مشاعرا بس الأعجاب و القبول موجودين و الأهم أننا مش هنتجوز بسرعة أحنا لسه هيبقا في بنا فترة خطوبة عشان نعرف بعض أكثر
بتشتغل ايه يا حازم
سئله جبران ف أجابه برسميه
مهندس ديكور
أكمل عمران الحديث
وفين والدك و والدتك مجوش معاك ليه
لأنهم متوفين و مكنش ليا حد غيرهم
وساه رياض قائلا
ربنا يرحمهم و يصبرك
بص يا ابني أنا معنديش مشكلة أنك تخطب نجمة بس لزم كلنا نوافق علي القرار ده
طب ياتره أستاذ جبران و أستاذ عمران رئيهم ايه
تبادله النظرات لثوانيليدركوا أجابته بعضهما ف أشار جبران لعمران بعيناه ليتحدث عنه فقال
مش ب السهولة دي هنوافق لزم ندرس كل كبيره وصغيرك عنك أنت و أهلك متنساش أنك طالب أيد نجمة المغازي مش أي حد
طب حتي مفيش موافقه مبدئيه
قال متسائلاف نهض جبران بشموخ قائلا
شرفتنا يا أستاذ حازم و ياريت من هنا الحد لما نبلغك بقرارا ماتتوصلش نهائي معا نجمة أظن كلامي واضح
نهض بحرج شديدوتحمحم قائلا
عن أذنكم و هكون في أنتظار ردكم
صار حازم والحنق يلازمهحتي دلف للخارج وركب سيارته وضړب المقعد بقوة قائلا بكراهيه
ماشي يا جبران وحياة أمك ما هحلك بقا بتقلل مني ماشي الأيام بنا
قاد سيارته بعدما توعد بالكثيراما بالداخل فجلست ناهد برفقتهم بعدما تلو عليها ما حدث
تمام كده بنائا علي المعلومات اللي هتعرفوها عنه نقدر نقول كلمتنه
تدخلت نجمه مستفهما
مش ملاحظين أنكم مكبرين الموضوع أوي
رمقها جبران بخشونه
ده جواز مش لعبة يا نجمة وبعدين احنا اخواتك و ادره بمصلحتك والا أنت مش معتبراني أخوكي
تنهدت بأستنكار
أنت عارف كويس أني بعتبرك أخويا قبل ما تكون ابن عميبس من حقي افهم ليه كل ده
تدخل عمران بقول
لزمته أنك غاليه أوي ومش هنديكي لأي حد يعوزك لزم اللي يتجوزك يبقا عارف قيمتك عشان يصونك لأخر يوم في عمرك
ماتقول حاجه يا عموا رياض ساكت ليه
تلي ما آتي بخاطره
لأنهم بيقوله الصح وبعدين أحنا مرفضناش حازم أحنا أدينا نفسنه مهلة عشان نقدر نعرفه كويس
خلص الكلام يا نجمة أتفضلي علي أوضتك و ممنوع نهائي التواصل معا حازم غير لما نقول كلمتنه في موضوعكم
أعترضت علي قول والدتها بحزن
بس يا ماما
نطق عمران پحده
جر ايه يا نجمة من أمتي بنرد ع الكبار الكلام يتنفذ من غير أي نقاش ياله علي أوضتك
أومات باحترام رغم أنزعاجها
حاضر أنا أسفه عن أذنكم
ذهبت باكية علي ذلك الأعتراضثم نهض جبران وقال
أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمه عن أذنكم
ودعهموذهب
اما بالشق بعد ساعة كانت تقف رؤيه ب المطبخ برفقة السيدة كريمان التي طهة الكثير من أصناف الأسماء والشوربه
حضرتك عامله اكل كتير أويجمبري و سمك و شوربة سمك و أستاكوزه
تبسمت لها قائله
الأكله ديه بصي هتظبط الدنيا معاكي خالص
بس أنا ماليش في السمك ممكن أكل حاجة بسيطه أوي منه و خلاص
تبسمت من جديد قائله
مش لزم أنت تاكلي كتير المهم جبران ياكل ويشبعفي الاخر كل حاجه هتعود ليكي أنت
قوصت حاجبيها بغرابه
مش فاهمه قصد حضرتك
حركت رأسها مستفهما
هو ايه اللي مش فاهمه قصديأنا عمللكم كمية فسفور تسهركم للصبح معا بعض
تلونت عيناها بشكا قائله
أنت عايزة ابنك يعمل قلة أدب
تنهدت بتاكيد
ايوة انا عايزة ابني يعمل قلة أدب
حدقة عيناها بخجلا ذائد
عاوزه يعمل كده معايا
ضړبة كفتيها بغرابة
يا نهار أبيض أومال يعمل معا مين مش أنت يابنتي مراته وحلاله
جففت وجهها بحرج
بس أنا و جبران علاقتنا عباره عن أحترام ما بيحصلش فيها قلة الأدب ديه
صبرني ياربي ما بيحصلش طب يا حببتي الفسفور هيخلي يحصل النهارده
في تلك الحظة فتح جبران الباب و بيده علبتان من البيتزاء و دلف بهما للمطبخ قائلا بأشتياه
ايه الروايح الحلوه دي
عملتلك الأكله اللي بتحبها سمك و شوربة
بقالي مده مكلتهاش طب والبيتزا اللي جبتها عشان نتعشا سوا
أخذتها والدته