رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
ليغفوااما هي ف تنهدت بابتسامة أطمئنان و أغمضت عيناها بجواره تغفوا دون خوفا
اما لدي عمران فكان يجلس علي التخت ينتظر هلال التي دلفت للمرحاض منذ أكثر من نصف ساعة
ايه يا هلال ما تياله كل ده بتغيري
اهو جأت
تدلت إليه ب بجامة قطنيه بأكمام ف قطب حاجبيه متسائلا
كده جهزتي نفسك فين يابنتي الأنچيري اللي خدتيه معاكي عشان تلبسيه
بصراحة البريود جاتلي سوري يا عمران مش ه ينفع النهاردة.
ظهرا عليه الأنزعاج بشده وفزع من جوارها قائلا
أحنا الحمدلله بقالنا أسبوعين ما بينفعش نكون معا بعضدأنا مبقتش أحضنك غير وقت النوم
حاولت أمتصاص حنقه..قائله بهدؤ
والله العظيم أنت وحشني أوي وكان نفسي نقضي الليلة معا بعضبس غصبن عني والله و لو ع الأيام اللي فاتت فدا لأني كنت مشغوله ب الأيڤينت بس خلاص أوعدك أن أول ما البريود ما تنتهي مش هسيبك حتي تروح الشغل ها بقا قولت ايه
قولت أني عايز أنام تصبحي علي خير
ذهب وأطفأ الأضواء و مدد جسده علي فراشه و هو يشعر بضيقا كبل أنفاسهاما هي فنظرت له دون جدوه و اتجهت وغفة بجواره
داخل حجرتها كانت تقف و تنظر له لا تفهم كيف اصبح امامها هكذا
تدلي الخۏف من عيناها كانت تراه ك السارق يود أن يأخذ منها ما يملكه غيره
زم حازم شفتاه ساخرا
قصدك ه يموتني طب نادي عليه عشان ڼموت جماعة ونبقا شهدا حبك
تراجعت للوراء خائفه من صلابة أجابته
أنت مش مكفيك اللي عملته فيا زمان _حرام عليك سابني أعيش حياتي الجديدة بلاش تضيع كل حاجه حلوة من أيدي
حاجة حلوة
صاح عليها وجذبها من يدها يعتصرها بجحود قائلا بحنق غمغم علي عيناه
تروضة عليه بقوة لم تعلم من أين أتت بهاوسحبت يدها بټعنف تبادله الصياح بزمجرة أشد
لاء مش فاهمه أنت مش حبيبي أنا عمري ما حبيبتك أنا بحب جبران فاهم بحب جبران جوزي اللي ضفره برقبة مية واطي وساڤل وحقېر زيك
تطايرت شذايا الڠضب من عينا كما تتطاير الطلقات الڼارية من السلاحوتقرب منها ف تراجعت خطوتان للوراء بعدما رئة الغدر بعيناه
جبران عارف كل حاجه أنا أعترفتله ب الحقيقة و هو سامحني وبدأ معايا صفحة جديدة يعني تهديدك ليا ملوش أي لزمه
حاولت تكبيله بحديثهالكن وقاحته كانت أشد حينما جلس علي فراشها يطالعها بشوقا
في فرق ما بين الحكاوي و أنه يشوف ب عنيه
يا تره هيحصل ايه لو وصل ڤيديو لجوزك وأحنا معا بعض في شقتنا القديمةأصل بصراحه أيام ما كنا بنجهز للفرح وكنت بجهز الشقة حطية كاميرات مراقبه عشان لو دخل حرامي نشوفهبس للأسف الكاميرات صورتنا وأحنا مع بعض.
شعرت بكلماته تعانق عنقها ب المۏت و كأن لسانه قد عجزا تماما عن الحديث معهشعرت ب اناملها تتجمد و بجسدها يتهشش أمام عيناه التي اظلمت ك الليل المرعبفي تلك الحظة أرتجف جسدها ب الكامل وتراجعت خطوات للوراء وهي تراه يتقدم منها و ينزع قميصة وفمه يفوح تلك الكلمات الرديئه
تعالي بقاوالا أنا ما عجبتكيش المرة اللي فاتت
ركضت عيناها ب الأرجاءوصړخت پخوفا قټلها
جبران
فزعت جالسه علي فراشها و عرقها يملئ وجهها ترتجف پخوفا فائق تنظر حولها محاوله أستيعاب ما يحدثترا جبران يجلس بجوارها بعدما ايقظته بصوتها الصارخ
اهدي أنت شكلك كنت بتحلمي ب كابوس
كانت انفاسها تتسابق و عيناها تزحف بين ملامحه تسأله مستفهمابصوتا مهزوز من الخۏف
بحلم كابوسايوه كابوس كابوس صح يا جبران أنا كنت في كابوس
ضمھا علي صدره يرتب علي شعرها بيده بعطفا
أيوه كابوس خلاص صحيتي منه و أنا أهو جانبك و مهما كان الکابوس اللي حلمتيه أوعدك أني مش ه سمحله أنه يحصل في الواقع
لفت يداها حول خصره تتمسك به برجفه
أنت و عدتني يعني أكيد مش هتخلف وعدك معايا صح
صح يا رؤيه مش هخلف وعدي
ياله نامي في حضڼي و أستغفري و أقري المعوذتين و أية الكرسي عشان ربنا يحفظك و يحصنك طول نومك
حاضر
هتفت پخوفا لم يفارقها بعدو مددت جسدها بجواره تغفوا علي ذراعه تحتضن صدره بتشبثاما هو ف يحاوطها بذراعيه خوفا عليها مما يحدث معاها
لم تكن تصدق أن ذاك الشئ البشع الذي راوضها منذ قليل كان كابوسا بغيضا وقت نومهاظلت تفكر ب الأمري حتي غلبها النوم و غفتاما هو ف ظلا مستيقظ لبعض الوقت ليطمئن عليها حتي سيطر عليه النوم أيضا و غفا.
يتبع
22
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
في صباح اليوم الثاني في تمام التاسعة صباحا كان يقف جبران بتراث شقته يتحدث معا والدته عبر الجوال
معلش يا أمي لو صحيتك من نومك بس مخڼوق وكنت محتاج أتكلم معاكي
نهضت السيدة كريمان من جوار زوجها و تدلت إلي تراثها أيضا بعدما شعرت ب القلق علي صغيرها
معاك يا حبيبي خير ايه اللي خنقك ع الصبح كده!
تنفس الحنق من رئتيه قائلا بحيره
المشكله أن مش كل حاجة ينفع أنها تتحكي و
دا اللي خنقني
أثار قلقها أكثر ف رددت
طب الحاجة اللي خنقاك تخص رؤيه والا حاجة ف شغلك
حرك رأسه بتأكيد
رؤيه
شعرت الأم أنه يعاني من تلك الأزمة الخاصه بأمر زوجته معا خطيبها السابقف تنهدت قائله بهدؤ
احكي براحتك و أنا ه سمعك و مش هسألك تقصد ايه بأي كلمة ه تقولها
تبسم بجفاء
_عارفه المشكلة فين اني بقيت محتار مش قادر افهم أذا كنت اللي بعمله صح والا غلطأوقات كتير بفكر معا نفسي و قول أنت أزي قابل علي نفسك كده أزي راضي ب الوضع دا اللي مفيش حد يقبله علي نفسه!
ساعات كتير بحس أني صغير أوي في نظري و قول ايه اللي جبرك علي كدا يا جبرانطلقها سابها ترجع لحياتها و أنت أرجع لحياتك و رد كرامتك بس بلاقي حاجة منعاني من أني أنفذ اللي في دماغي كل ما بصلها عشان ارمي عليها اليمين بحس
ب لساني ب يتسلسل !. كل ما قول خلاص حياتها معايا خلصت القي حاجة جديدة تحصلها تجبرني أني أفضل جانبها و لما بحاول أنسا اللي عملته بشوف غلطتها جوه عنيها ف بلاقي نفسي رجعت و أفتكرت كل حاجة من تاني! و لقيني بلعڼ نفسي
و بلعڼ الدقيقة اللي واقفت فيها قدام أبوها عشان أتجوزها
كم الحزن الذي لمسته ب صوت صغيرها جعلا عيناها تصاحب الدموعو تنهدت قائلة بصوت لين
أنت مش صغير والا في نظرك والا في نظارنا أنت راجل يا جبران فاهم يعني ايه راجلراجل بجد قدر أنه يصون و يستر و يحافظ علي البنت اللي بقت مراتهومهما كانت غلطتها ف أكيد ندمانه عليها و تابت عنها و ربنا غفو رحيم_ليه ما تقولش أن ربك حطك في طريقها عشان تكون حمايتها و سبب في سترهافي ناس يابني لو حست بأي غلطه عملتها زوجتهم قبل ما تعرفهم بيفضحوهم و يفشوا سترهم_و ربك كان ساترهمأفهمني كويسالناس مش زي بعضوممكن اللي أنت قابلته راجل غيرك ما يقبلوش خصوصا أننا في مجتمع شرقي و ليه عوايد و تقاليدبس مش معنا كدا أن كلنا نبقا شبه بعض و كلنا نفضح ستر ربكخصوصا لو كانت البنت حد خلي بيهاو علي فكرة مراتك من قبل الفرح و هي قايللي أن خطيبها فسخ خطوبتها و اتخلي عنها أنا مردتش أسئلها ايه اللي خله يعمل كدا
جلس علي مقعده يتنهد ساخرا
لو عرفتي السبب ه تقولي عليا مغفل يا أمي
سحبت صوتها الباكي لتسانده ب القوةفهي تعلم جيدا إلي ماذا يلمح
قطع لسان اللي يقول عليك كده
أسمعني يا جبران مهما كان ذنبها و جريمتها ف ده مش معناه أنها المذنبة الوحيدة لاء دي المجني عليها من واحد خسيس سابها تواجة المجتمع لوحدها و مخافش عليها من لسانة الناسومش هنكر أنها أكيد غلطانه ف اللي عملته لأنها اكيد غلطه كبيرة بما أن خطيبها سابها
بس يابني أحنا بقينا في زمن لا وعي أي ولد بيقدر أنه يضحك علي البنت ب كلمتين عشان تأمنله البنت بتبقي شايفه خطيبها فارس أحلامها الراجل الوحيد اللي بيحبها و ه بيحميهاعشان كده ممكن تحكيله أي حاجة عنها كفيلة أنه ېفضحها بيها لو كان عيل مابيقدرش يحفظ سر البنت اللي هتشيل أسمه!
أو ممكن يضحك عليها ب كلمتين و تحت مسمي أنه خطيبها وأنه في كل الأحوال ه يتجوزها
بس بعد ما بياخد غرضة منها بيرميها و يدور علي غيرها يدور علي بنت تكون محترمة من وجهة نظره بنت ترفض أنها تسلمله غير لما تبقي مراته و يتم الفرح و يتقفل عليهم باب واحد في الحلال بعلم أهلها
_بس دا مش معناه أن خطيبته الأولي خاطية أو متعوده علي الغلط و المعاصيلاء كل الفكره أنها أمنتله زياده عن الزوم و ثقة فيه سلمتله نفسها تحت مسمي الحب وأنها هتبقي مراته
بس للأسف بتكتشف المصېبة اللي عملتها بعد فاوات الأوان لما بتلاقي نفسها لوحدها بتواجة أهلها و المجتمعو بيبقي مصيرها يا اما المۏت يا اما أنها تهرب من بيت أهلها وتضيع في الشوارع و مستقبلها يدمر يا اما تتجوز واحد ېفضحها لما يعرف أنها غلطته معا خطيبها
يا اما تكون محظوظة و تتجوز واحد يستر عرضها و مېفضحهاش و يراعي ربنا فيها و يديها فرصة عشان تكفر عن ذنبها!!
من بين كل مائة بنت خاطية ب المعصية ديهبتلاقي بنت واحده اللي ربنا بيديها حياة جديده عشان تكفر عن غلطتهااما ال تسعة و تسعين بنت التانين بيكون مصيرهم لا المۏت لا الهروب و الضياع في سكة اللي بيروح ما بيرجعش
عشان كدا بقول سامحها و أغفرلها و احفظها و أسترها و راعي فيها ربناو بدل ما كل ماتبصلها تشوف غلطتها في عيونها حاول تكون الطبيب اللي يشيل غلطتها من جواها حسسها أنك العوض و أن ربنا قبل توبتها و صدقني و قتها هتشوفها بنظرة تانيهو بلاش تلوم نفسك أو تقلل من نفسك لانك كبير أوي بفعلتك و كرامتك متصانه و مقامك عالي عندنا و عند اللي خلقك