رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
لأنك سترة عليها و ما فضحتهاش مهما كانت غلطاتها!! أنا هروح أشوف والدك عشان صحي و أنت فكر في كلامي كويس
أغلقت الجوال بعدما تلت عليه كلماتها الداله علي الخير كانت بمثابة الضماده التي خففت بعضا من چروح كبريائه و كرامته ف نهض بشموخ محاولا لأخذ بنصائح و الدته و تدلي إلي الداخل و صار إلي المطبخ ف تفاجئ ب رؤية تقف و تحضر الفطور و أيضا القهوة ب النعناع و أمامها فنجالا
تبسمت له بقول
زهقت من كتر النوم ف قولت أقوم أحضر الفطار و أعملك القهوة
ضيق عيناه متسائلا
بتحطي فنجالين ليه ايه ناوية تشربي معايا!
أيوة أنا جربت طعمها أمبارح و عجبني
هدخل أخد شور علي ما تخلصي
أومأت بتبسمف ذهب للداخل و بعد عشر دقائق تقريبا تدلت إلي حجرتها و و اقفت أمام المرأة تنظر إلي هيئتها المتسخهو شعرها الهشف لوت شفتاها بعدم أعجابو ذهبت إلي الخزانه و أخرجت قميص نوم أرتدته سريعا ثم امسكت ب المشط و مشطط شعرها ليتدلل علي صدرهاثم مالت و بحثت ب الأدراج عن أي مستحضرات للتجميل حتي وجدت ملمع شفاه وردي و كحل أسود يخصا نهال زوجتة الأولي
و ذهبت للخارج اما هو فخرج بعد قليل و رتدي بنطال قطني أبيض و تيشرت نصف كم أسود برزا عضلات صدره و ذراعيه و مشط شعره بيدهو تدلي للخارج إلي الريسبشن يبحث عن الطعام
تحمحم و جلس بجوارها و تعمد تجاهلها تماما لكي يقاوم أحتياجة لها
بدأ الطعام و أمسكت بمكعب ذبده و ضعته علي قطعة توست و مزجتهما سوياو مدت يدها به قائله له بخجلا
أتفضل كول دا طنط كريمان قالتلي أنك بتحب الذبده ع التوست
نظرا لها وقال..شكلك كده مش هتجبيها معايا لبر يا رؤية.
أنا عملت ايه يضايقك
لمس شفتاها بسبابته قائلا
ايه اللي ملبسك كدا
مفيش حاجة معينه بس حبيت أغير شكلي شوية
طب خلي في بالك أن تغيرك دا
مخليني عايز أغير العيشة الممله ديه
قصدك ايه
قال لهاهقولك قصدي ايه بس فعل مش كلام
مال عليها لكنها أغمضت عيناها برفضا تزم شفتاها
لاء مش عايزه
فتحت عيناها بأستنكار
تفطر بيا حد قالك عليا الأكل بتاعك
غمزا لها ب العين اليسار
أيوة الذبده بتاعة جبران و بصراحه طعم الذبده بيشتهيني أوي ف سلمي يابنت الناس و خلينا نقضي وقت حلو مع بعض
برقة عيناها بدهشة أمتزجت ب الخجل
مع بعض.
زم شفتاه ب بسمه ب الكاد ظهرت
والله أنت و شطارتك بقي تخليني أفضل معاكي ساعة أو أتنين أو اليوم كله
شكلك كده مش واثقة في قدرات جوزك و كيلك الله أنا كفيل اقوم بيكي أنت و عشرة زيك في ساعة واحدة
تبدلت بسمتها لعبثو نظرت له ترفع حاجبها بجدية
وهو حد قالك أني هوافق بكدا أنت جوزي أنا وبس و مش هسمح لأي واحده غيري أنها تلمس شعره منك
حلو التملك دا
تلونت عيناها ببسمة تمسك
دا مش تملك دا حقي أنت جوزي يعني حقي أنا و محدش يقدر أنه يقربلك أو يكون معاك غيري
شعرا ب الفضول حيالها وتذكر ما كتبته عنه داخل مذكراتها ف قطب جبينه متسائلا
بتحبيني يا رؤية !
دهشة من سؤله فلم تكن تظن أنه س يسالها مثل هذا السؤال مما جعلها ترتبك بخجلا قائله
أنا جوعت و عايزه أكول ممكن تقوم
تؤ مش هقوم غير لما أفطر
ما الفطار أهو جانبك وسع عشان ناكل
ضيق عيناه بأغواء بنظرة مبتسمه برجولية
أنا بقول ناكل بعض أحسن جوه.
نهض وأمسك بيدها ليذهبي إلي حجرتهمالكن جرس الباب قاطعهماف نظرا لها بقول
أدخلي جوة و ماتخرجيش غير لو ندهت عليكي
أومأت بتفهم و ركضت للداخلاما هو ف فتح الباب و تفاجئ ب عمران أمامه عابساف فرك لحيته قائلا
خير جاي ليه
تنهد الأخر بضيق ودخلا دون استأذا
مخڼوق و مش طايق نفسي قولت أجي أقضي اليوم عندك يمكن مزاجي يتظبط
مزاجك أنت يتظبط و مزاجي أنا بتعكنن
جلس عمران قائلا
ياله عشان تبقا ثنائيه
شكلها ثلاثية أهلا ايه اللي جابك أنت كمان
القي تلك العبارات علي أخية عامري الذي دخلا قبل أن يغلق جبران البابوجلس بجوار عمران بذات العبس قائلا
مخڼوقة و ملقتش مكان أروحله غير هنا
أغلق باب الشقة ونظرا لحجرتهما حيث تنتظره رؤية ثم نظرا لأخواتهلم يكن هناك سبيل لأخراجهما من الشقةلذلك تنهد بأستسلام و جلس معهما قائلا
تصدقوا بالله أول مره أكره فيها أنكم أخواتي
نظرا له بعبث دون أجابة
اما لدي رؤية فقد سمعت ما دار بينهم ف تبسمت و أدركت أن الأمر لن يتم بينها هي و جبرانو ذهبت و بدلة ملابسها بثوب فضفاض و جلست علي الفراش تشاهد التلفاز
يتبع
23
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
تعدت الساعة الثالثة علي وجودهم سويا ب شقة جبران الذي يجلس بجوارهما وكلن منهم يتصفح جوالة_نفخ هوائه الساخن من جوفه وترك جواله قائلا
تصدقوا بالله قعدتكم ملهاش تلاتين لزمهما تنطق منك ليه !! ايه اللي مضايقكم
تنهد عمران بحنق وترك الجوال
الأمور بيني أنا و هلال م توتره شوية
قطب حاجبيه متسائلا
موضوع الأطفال تاني
لاء كل الحكاية أنها مشغوله عني بقالها فترة ودي حاجه خنقاني و كل ما حاول أظبط الأمور بنا ترجع وتخربها ب أهملها
رد عليه بأستنكار
أهمال ايه دا مفيش واحد مراته بتهتم بيه زي ما بتعمل معاك هلال
أرتخي علي الأريكة ساخرا
شكلي كدا ه عيش ع الذكريات و بسخلاص يا جبران قفل ع الموضوع عشان ما تخنقش أكتر
القي نظره علي أخيه يسأله مستفهما
طب عمران و متخانق معا مراته! أنت بقا ايه
اللي خنقك
تنهد عامري بحيرة
في حوار حصل معايا في الشركة وحاسس ب الذنب
رمقوه الأثنين بقلق قائلين بذات الوقت
ذنب ايه
لوح بعيناه لهما و تحمحم و عدل من جلوسه
قائلا بجدية
السكرتيرة الجديدة بتاعتي بنت كده غلبانه وشكلها متعرفش حاجة في دنيتها _المهم كنا في موقع الشغل و طلبت منها مياة ولما راحت تجبها أغم عليها و واقعت في حفر المباني ولقوها العمال ولما فاقت و دواها الدكتور طلب منها ترتاح بس من خۏفها مني ما سمعتش الكلام وراحت جابتلي المياة بس التعب كان شديد و أغم عليها و الدكتور أداها حقن عشان ترتاح و تنام و لأني مكنتش أعرف عنوانها شلتها وخدتها الأوتيل ولما صحيت من المنوم نزلت معاها عشان نمشيبس سبتها واقفه لوحدها و مشيت من غير ما قولها أني همشيوطلبت من الموظف يشوف لها تاكسي_و من ساعتها حاسس بالذنب عشان سابتها لوحدها و موصلتهاش بيتها معا أني السبب
ف اللي حصلها
قوص عمران حاجبيه ببرود
يا جاحد ايه يابني دا
ضيق عيناه بغرابه
هو أنا جايبه من برا م أنا طالع لكم
تنفس جبران برسمية
أنت غلط لأنك سابتها لوحدها و بعدين بتخوفها منك ليه المفروض أنها ترتاح معاك عشان تاخد منها أحسن أدأء في الشغل
رد عليه بجدية
أعمل ايه طريقتي كدا
نظرا عمران لهما مستفهما
بقولك يا عامري من أمتي بقيت كدا دأنا فاكرك و أنت مراهق مكنتش بتسيب أي بنت غير لما تصاحبها و تضحك و تهزر معاها
عقد حاجبه باستنكار
دا لما كان عمري سبعتاشر سنه كنت لسه عيل مش فاهم حاجة
زم جبران شفاه بمكرا
عيل مش فاهم حاجةدا بأمارة ما جأت تشرحلي أوسس ممارسة الحب بتبقي أزي
أنفجر عمران ضاحكا
ي نهار أبيض ع اليوم دا لسه فاكرهفاكر شكلك و أنت بتجري ورا ب الكوتش و مصمم أنك ټضربة وتحبسه في البيتكان يوم تاريخي في قصر المغازي
نفخ عامري بضيق
لزمته ايه الكلام دا و بعدين ما قولتلكم كان مضحوك عليا و مش فاهم معنا الكلمه ايه ب الظبط
لوي جبران شفتاه بأبتسامة هادئه
مش عارف ايهيالا دأنت شرحتلي من أول ما بيدخل الواد معا حبيته الأوضة الحد لما بيخلصه و يدخله الحمام عشان يطهروا
تدلي الضحك من جديد لدي عمران بقول
دي كانت حتت شرح فاكر لما قالك و يحملها بين ذراعيه و يضعها برفق علي مخضعها أول ما قالك كدا لقيتك قولته مخضع ايه يا حقېر يا واطي دأنا هطلع عين أهلك
لم يكتم جبران ضحكاته واڼفجر قائلا
قال مخضعها قالقولي يالا مين اللي كان قايلك الكلمه ديه سهيلة والا نهيم أنت وقتها كنت مصاحبهم
تنهد عامري متبسما
مش فاكر بس متهيقلي نهي لأنها كانت غاوية رويات
فاكر يا جبران هو بيقول يتناول من رحيقها
فاكر والله حسسني أنه بيشرحلي خلية نحل
زم عامري شفتاه بعتاب
علي فكرة الغلط منكم لأنكم فضلتوا تسمعوني للأخر من غير ما تزعقلي
تدلت الضحكات منهما وصافح جبران عمران الذي يقول
ماحنا يابني كنا داخلين علي جواز ف قولنا نسمعك للأخر يمكن نطلع منك بحاجة جديده ذيادة الخير خيرين وبعدين نطلع عينك هو يعني الضړب هيروح فين
علي رئيك الأستفاده حلوه مفيش كلام
قطب حاجبيه بجدية
خلاص كفاية كلام في الموضوع دا عشان والله هقفش بجد و ه قوم أمشي
أجابه جبران ممازحا
خلاص متزعلش كدا بس قولي مش فاكر حاجة من الشرح تسمع هالنا أخوك لسه عريس جديد
بادلة عمران المزاح
اه ياريت قصيدة مخضعها تاني يمكن أستفاد منها و أظبط دنيتي معا المچنونة اللي معايابس مخضعها غير مخضعها متقولش
نهض عامري بضيق
تصدقوا اني غلطان عشان قاعد معاكم أنا رايح الشركة أغرق في الشغل أحسن من هزاركم
نهض عمران بجواره
خدني معاك عندي شوية شغل عايز أخلصه و ب المره تسمعلي مخضعها وأحنا في الطريق
تنهد عامر بحنق و غادر ولحق به عمران الذي يضحك دون توقفاما جبران فاوصلهم إلي الباب وفور خروجهما قال
زيارة حلوة ياريت متعدهاش تاني
رمقه عمران بغمزة
مش بقولك عجبتك العصفوره سلام
أغلق الباب و ذهب إلي حجرة نومهما ف وجدها تجلس علي فراشها بذلك الثوب الفضفاض ف قوص حاجبيه قائلا
غيرتي ليه م القميص كان حلو
تحمحمت بخجلا
عادي يعني قولت البس كدا عشان لو أحتاجة
مني حاجة أعرف أطلع
أقتربا وجلس بجوارها يناظرها بشوقا
طب ايه
ايه!
هو ايه اللي ايهياله نرجع فلاش باك للساعة
تسعة الصبح
جبران بلاش من فضلك بص أعتبر أن
محصلش حاجة
فرك لحيته بزمجرة
منين ما تلبسي هدوم واسعه تعكنني علياليه غيرتي ماحنا كنا حلوين الصبح ب الأسود و الدنيا كانت زي الفل
أخفت بسمتها و تنهدت بجدية
معلش بقا ملكش نصيب
معلش أنت بقي هيبقالي نصيب و دلوقتي
توسعت عيناها