رواية ترويض ملوك العشق الجزء الاول (الفصل 18: 29) بقلم لادو غنيم
بدهشة مما فعله فقد أخذها في حضنها ولكنها قاومت.. حتى تركها اخيرا ينظر داخل عيناها بصدرا يعلوا و يهبط بأرهاق
بلاش مكابره كفياكي عنادأنا جوزك يا مچنونة عارفة يعني ايه جوزك
استسلمت له في النهاية ولكنه بعد قليل ابتعد عنهاقائلا بغرابةفي حاجة غلط.
خبئة جسدها ب الغطاء وقالت پخوفا
م أنا معترفالك بغلطتي
فرك جبينه بنفي
ڼزفة عيناها دموعا
قصدك انك غلطان عشان قربة منيع العموم أنا مطلبتش منك حاجة و خلاص أعتبر أن مفيش حاجة حصلت
فزعت من فوق الفراش وهي تخبئ جسدها ب الفراش وتدلت للمرحاض تبكي بصوتا كممته بيدهااما هو ف ذهب للخارج إلي المرحاض الأخر و وقف أسفل صنبور المياةالذي كساه بمياهه
كان يفكر بأمرا كاد يهشهش عقله شئ ما ترسخ داخله لم يكن يدرك ماذا عليه أن يفعل ليتأكد مما يدور داخله
ياله هنرجع القصر
أومأت دون أعتراض و نهضت معهلتحضر الحقائبوبعد الأنتهاء ذهبا للأسفل وركبا السيارة قاصدين القصر
وفي المساء كانت تجلس نجمة برفقة جبران و عمران و ناهد تسألهم بأمرها
ياتره قدرته تحدده موقفكم معا حازم والا لسه محتاجين شوية وقت
ناهد بجدية
انا اللي مش فاهمه يا ماما أنت مش متقبله ليه
تدخلا جبران قائلا
أنا موافق عليهبلغية أن الخطوبة هتبقا يوم
الجمعه يعني بعد أربع أيامأنا اتناقشة معا عمك رياض و عمران و موافقين عليه
ركضت إليه نجمة بسعاده و عانقته قائلة
حبيبي يا جبران يا احله اخ و أبن عم في الدنيا
رتبا علي ذراعها قائلا
قوصة حاجبها مستفهما
و أنتوا هتعرفوا أزي بعد الخطوبه أنت مش هتشفوه غير لو في مناسبة
أجابها عمران برسمية
احنا قرارنا أنه ياجي يعيش معانا في القصر طول فترة خطوبتكم عشان نقدر نعرفه كويس
ذاد الأمر غرابة عليها ونظرة لهم قائلة
بس حازم مش هيوافق
نهض جبران بشموخ قائلا بثقة
ضيقة عيناها متسائله
متاكد كدا أزي
مش حكاية متأكد بس مظنش أنه يرفض عرض زي دا خصوصا لو هيبقا جانبك طول الوقت والا ايه
لوت شفتاها بخجلا و أومأت برأسها و ذهبت من أمامهم أما ناهد ف نهضت بجفاء
قلقانه من قراركم يا ولاد المغازي ربنا يستر
ذهبت ناهد و تركت عمران يسأل الأخر
متأكد من اللي بنعمله
تنهد الأخر بصدق و ذهبا ليتناوله طعام العشاء
يتبع
24
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بعد تناول العائلة للطعاماجتمعت الفتيات برفقة العمة فاطيمة و السيدة كريمان داخل حجرة الهدؤتلك الحجرة المخصصه ل جلوسهم سوياكانت الحجرة لا تشبة باقي القصرف بساطة فراشها تشبة جلوسك بحجرة منزلا قديم ك منازل الحسين و السيدة زينب
نظرة رؤيه حولها تتفحص غرابة تلك الحجرة ف لفتت نظر العمه فاطيمة التي تبسمت لها قائله
مالك يا رؤيه ايه مش عجبك فرشها و شكلها
نفت سريعا برأسها وعلي وجهها تعتلي بسمة أعجاب
ب العكس الأوضة تحفه و مريحة جدا فكرتني ب بيت تيتة اللي كان موجود ب الحسين
أشارة السيدة كريمان نحو فاطيمة بذات الأعجاب
التحفة ديمن تصميم و فرش فاطيمة هي اللي صممت علي فرشها والونها كدا
تدخلت هلال داعمه العمه بصوتها الراقي
بصراحه يا طنط مبلقيش راحتي غير هناأنت عبقرية و ذوق حضرتك شيك و مميز جدا
رغم كم المدح الذي حظيت بهالا أن الحزن رسما ذاته فوق تجاعيدها الباديةو ترنحت ببحة
مرهقه ب الحزنا
دا مش ذوقي دا ذوق مصطفي الله يرحمه
الله يرحمة يا فاطيمة
تبادلة الفتيات النظر لبعضها بأستفهام ف لم تذكرا مثل هذا الأسم أمامهم من قبل لكن دعم السيدة كريمان لها جعلا الفتيات يدركا أنها علي علم ب هوية ذاك الرجل و هذا ما جعلا هلال تبادر ب السؤال
مين مصطفي دا أول مره أسمع أسمه
فتحت صندوق ذكريتها ذاك الصندوق التي دفنتة العمه منذ سنوات داخل أعماقها و أغلقت عليه بسلاسل الدموع_و حينما سمعت سؤالها رفعت رأسها تنظر لهما ب تنهيدا حملت من الذكريات مأسي
مصطفي كان حبيبي كان شاب من الحسين شاب بسيط من عائلة فقيرة ما يملكوش غير شقتهم
بس هو كان مكافح و شاطر و محبوبو بحبه قدر يخليني أحبهوبقي كل دنيتي وعمل المستحيل عشان بابا يوافق عليه ورغم أنه رفضة بدل المرة عشرة الا أنه متخلاش عني و فضل يتقدملي الحد لما بابا وافق أننا نتجوز_ لحظتها كنت طايرة من الفرحة أكني عيلة صغيرة خدت لعبة كانت ھتموت عليها
بس يوم الفرح بعد كتب الكتابو أحنا في الطريق لمرسي مطروح عشان نقضي أول لليلة لينا في شالية بابا
اعترض كام شاب العربية بتاعتنه و حاولة يخدوني من العربية بس مصطفى دافع عني و فضل يضرب فيهم الحد لما واحد منهم طلع مسد_س و ضړب عليا طلقة بس جه مصطفى و وقف قدامي ودخلت الطلقة جوة قلبه بداليلحظتها وقع بين أيديا وهو ب يبتسم وبيقوليخدتي قلبي و أنا عايش و دلوقتي قلبي راح فداكي عشان أنت تعيشي يا حببتي
ماټ مصطفى في حضڼي و دفنته يوم صباحيتنه
و بدل ما قوله صباح الخير ياحبيبي صباحية مباركة قعدت قدام مډفنة و قولتله ربنا يرحمك ياحبيبي
في الجنة أن شاء اللهډخلتنا قلبت ب مۏته و صباحيتنهقلبت عزاه
ومن يوميها وأنا طلبت من بابا أنه يعملي الأوضة دي بنفس نظام الأوضة اللي كان عايش فيها مصطفى معا أهلهو سمتها أوضة الهدؤ لأنه كان هادي زي الملايكة ومن يوميها و أنا عايشة علي ذكراي وعمري ما فكرت أني أتجوز غيره أكتفيت بأني أفضل عايشة و أنا شايلة أسمه لأخر نفس في عمريو لما بقعد هنا بحس أني قاعده معا مصطفى بسمع صوته ونفسه و ضحكته ونظرة حبه ليا حبيبي يا مصطفى ربنا يرحمك و يجمعني بيك عن قريب عشان أنت وحشتني أوي ونفسي أبقي معاك
دموع الجميع كانت تملئ و جوههمف ما روته تلك العمه المخلصة أرهق قلوبهم جميعا و جعلهم يتعاطفوا ويشعروا بكم حزنها_نظرة لهم فاطيمة و رئة دموعهم ف أخفت دموعها و تنهدت ب بسمة تخفي خلفها أرهاق قلبها
مالكم مكنتش أعرف أنكم حساسين أوي كداجرا ايه يا رؤيه خلاص كفاية عياط و أنت يا هلال بټعيطي ليه دأنا حتي بقول عليكي قوية
جففت دموع عيناها بعتاب
قوية ايه بس يا طنط والله العظيم قلبي وجعني أوي قصتك رهيبة لزم تهز أي حد يسمعها
حركت رأسها حزنا
أنتو مجرد سمعتوها ما بالكم بشعوري أنا اللي عشتها
رئة بها رؤيه الأخلاص الذي لم تراه بأحدا من قبل لمسة چروحها و شعرت بصناديق حزنها المجهول
الذي ارغمها أن تتذكر قصتها معا عديم الأخلاق الذي تركها بمفردها تواجة بشړية كاملة دون رحمة تدفقة مشاعر الخذلان بقلبها ولم تشعر بذاتها الا و هي تنهض مدافعة بعزم عن ذلك العظيم التي سمعت قصته و داخلها أرهاق مرير علي حالها
خليكي كدا أنت عظيمة و حب عموا مصطفى ليكي مفيش أجمل منه هو حقيقي يستاهل أنك تعيشي عشانه لأخر يوم ب عمرك لأنه راجل بجد قدر يحب و يحافظ و يدافع عنك ب روحهمش يرميكي و يهجرك و يكون السبب في كسرة قلبك
تبسمت فاطيمة ب فخرا و أستقبلة كلماتها لداخل قلبها اما رؤيه ف ركضت بعيدا عنهم محاولة المكوث ب مفردها معا ذكرياتها المحطمة للوجدان لكن فور خروجها من الحجرة اصطدمة بحائط بشړي
ف شهقة و تراجعت خطوة للوراء
مالك بټعيطي كدا ليه
أدركت هوية المتحدث ف رفعت عيناها تناظره بلوما أيضا ف كما تركها حازم من قبل و تسبب بكسرة قلبهاأتي هو الأن وأكمل كسر ما تبقي منها حينما تركها فوق فراشها دون اعطائها سببا
لم تكن تستطيع أن تجيب علي أي شئ بتلك الحظة ف حزنها المدفون كان ك النيران يحرقها_في تلك الحظة كان الهروب أفضل شئ تفعله لتتفادئ الحديث معه
اما جبران ف حينما رئه دموعها بذلك الشكل و كيف ركضت هاربة منه ظن أنها ما زالت تحمل مشاعر لخطيبها السابقف ما قالته للعمه فاطيمة جعلا الشك يلازمه من جديد فقد سمعا كل ما دار بينهم ب الداخل
و الټفت بعيناه يتبعها بنظراته الحادة وهي تركض فوق الدرج
اما بحجرة نوم نجمة فكانت تجلس علي مقعدها و تتحدث عبر الجوال معا حازم
يعني ايه مش موافق علي طلبهم يا حازم
تبسم بمكرا و رتخي بجسده علي الفراش
زي ما بقولك كدا أنا ايه اللي يخليني قعد عندكم بعد الخطوبة من غير ما تبقي مراتي
م أنا قولتلك عشان أهلي يتعرفه عليك فيها ايه بقي
تنهد بجفاء و أكمل مكرا
فيها أني راجل و مقبلش أني أعيش في بيت مش بيتي و الأهم بقي أن البيت فيه بنات هلال مرات عمران و رؤيه مرات جبران أزي يعني راجل غريب يعيش معاكم هما اخواتك دول أيه ما بيغروش علي حريمهم ايه يابنتي معندهمش ډم حامي
أثار حنقها بتقليلة من شخصية اخويها مما جعلها تتبدل بين لحظة و ضحاها وتبدلت بحتها الحنونة لبحة حادة تشبة عراقة عائلتها
الحد هنا و ستوب مش ه سمحلك أنك تقول حرف واحد عنهم جبران و عمران الرجولة اتمست عليهم هما اللي عملوها و لو حد فكر مجرد التفكير أنه يقرب من حريمهم الله ما يوريك بيعمله في ايهولو طلبه منك تعيش معاهم ف دا مش معناه انهم معندهمش نخوة لاء هما عايزين يثقوا في الراجل اللي هيبقي منهم و متاكدين أنك مش هتبص لزوجتهم لأن اللي بيفكر يبصلهم بتوحشة عينيه لباقي عمره يا حازمو ع العموم لو مش موافق علي طلبهم ف عتبر الموضوع كله خلاص سلام
أغلقت الجوال بوجههما جعله يتفاجئ من الجانب الأخر بشخصيتهالم يكن يظن أنها تملك تلك القوةفي الرد و الدفاع مما جعله يعدل من جلوسه بحنق و يفكر بكينونة تلك الفتاة ف الأن أصبح الأمر يستحق التفكير أكثر للأستحواذ علي عقلها و أخضاعها له
اما بحجرة نوم عمران ف كان يجلس علي مقعده يتصفح أحد مواقع العمل عبر الجوالولم تمرا سوا الثواني و دق الجوال برقما دون كنيهف أجاب برسمية
مين
كانت بحتها الناعمه بأنوثة أول ما أخترق أذنية
وحشتني جدا يا عمران بئه أنا سهر حضرتك عامل ايه
تجاهل سؤالها ورد عليها بجفاء
أظن أني بلغتك قبل كدا ب أنك ما تتواصليش
معايا نهائي
أيوة حضرتك قولتي كدا بس بجد مقدرتش ما سمعش صوتك خصوصا النهارده أنا متصلة مخصوص عشان أقولك كل سنة و أنت طيب
زم شفتاه بجفاء قائلا قبل أن يغلق
بمناسبة ايه عيد العمال
لاء بمناسبة عيد