ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
مكتفتش
نظرته الممېته لها جعلتها تبلع لعابها پخوف أستحوذ علي جسدها.. ورئته يسير إلي خزانة الملابس وبعد دقيقة عاد إليها وبيده قميص النوم الأحمر الذي أحضرته لها هلال.. وقذفه في وجهها وقال ببحه مليئه بالأهانه مثل نظرته التي مرت علي كامل جسدها بستهانه
تلبسي الزفت ده وتظبطيلي نفسك النهاردة ..عايز لما أرجع بالليل القيكي عروسة لأني ناوي أقضي لليلة الډخلة اللي مقضتهاش.. بس متفكريش أني هعمل كده محبة أو شوق ليكي لاء.. أنا بس عايز أجرب الحاجة اللي جربها الرخيص بتاعك علي الأقل أنا جوزك..عايز أشوف الزبون اللي قبلي اذا كانت عجبته البضاعة والا متكيفش منها عشان كده رمها
جسدها الذي أرتمي فوق فراشة .اما هو فذهب إلي شركته وتركها جالسة . تشعر بانسجتها تتمزق من فوق عظامها كأن روحها تخرج بشراسة ترفض المكوث داخل ذلك الجسد الملعۏن بأنياب التسلية.. كانت عيناها مثل الحجارة المشتعله التي ټحرقها كلما سقطط منها دموعها أما قلبها فكان بعالم أخر مليئ بالقهر لا يمكن وصف عڈابه بالكلمات فمهما كتبت في تلك الحظة لن أستطيع الوصول لمنبع عڈاب قلبها لأنه بكل بساطة كان قد ماټ وأصبحت نبضاته مجرد علامه علي وجود جسدها علي قيد الحياة..
وأثتاء وقوفها وجدت سيارة تقف أمامها ونزلا منها حازم بمظهره الوسيم.. وتقدم إليها قائلا بجدية
حضرتك واقفه كده ليه عربيتك عطلانه
وأنت عرفت منينأن عربيتي فيها عطل
مش محتاجة ذكاء.. الموضوع واضح جدا.. ايه اللي يخلي أنسة جميلة زيك تقف في نص الشارع متنرفزة غير لو كانت عربيتها عطلانه.
أبتسمت بعفوية
أوكي.. طب هتقدر تساعدني والا هتقف جانبي
تحمحم ببسمة ونزع النظاره من علي عيناه ووضعها في جيب قميصة وقال بأبتسامة
بصراحه كده مش هقدر أساعدك دول تلات عجلات نايمين.. أنا عندي حل افضل تتفضلي معايا أوصلك للمكان اللي عايزاه وهبعت السواق بتاعي ياخد عربيتك ويصلحها في الورشة بتاعتي
ورشة هو أنت مكانيكي
تبسم برسمية
لاء مش مكانيكي أنا رجل اعمال شغال في قطع غيار العربيات.. وعندي ورشة للتصليح هواية يعني
اممممم فهمت طب تمام مفيش مشكلة يا أستاذ
حازم أسمي حازم
تشرفت بحضرتك وأنا نجمة المغازي
أهلا بيكي. اتفضلي بقي معايا عشان أوصلك
أومأت له برأسها وذهبت معه إلي سيارته لكنه سبقها وفتح لها الباب فركبت وهي تبتسم بأنثوية.. من ثم ركب بجوارها وقاد السيارة.
اتفضلي وصلنا
ميرسي جدا يا حازم تعبتك معايا
مفيش داعي للكلام ده يا أنسة نجمةوبالنسبة لعربيتك أول ماهيتم تصليحها هبعتهالك معا السواق..
تحمحمت بخجل فقد راقة لها شخصيته
تبسم بمكر بعدما ادرك أن خطته قد نجحت وقال
أكيد مش هضايق أديني تلفونك وهسجلك الرقم.
فتحت حقيبتها وأخرجت الهاتف وأعطته له اما هو فدون الرقم ثم اعطاها الهاتف فتبسمت له ودلفت من السيارة.
اما هو فلم ينتظر حتي دخولها وقاد سيارته لكي يعطيه أنطباع أنه لم يكترث لثروتها.. وبالفعل رمقته بغرابة فمن يعلم أنه
من عائلة المغازي يتقرب منها ولا يفارقها عكس هذا الذي لم يهتم حتي للتعرف عليها.. لكنها لم تكن تعلم أن كل هذا مجرد خطة منه ليوقعها في شباكه.
اما داخل شركة المغازي كان صوت جبران يهز جدران مكتبة وهو يصيح علي موظفين لديه
يعني ايه الورق مش موجود
تحدث أحد الأثنين
والله يا فندم الأوراق كانت علي مكتبنه من ساعة تقريبا .. مره واحده أختفت
يعني ايه في عفاريت جات سرقتها وأتبخرت.. ورق. المشروع يبقي عندي كمان عشر دقايق وو كيلكم الله لو مجبتوش الورق.. هكون رميكم بره الشركة وهمنع شغلكم في مكان تاني
رمقي بعضهما بقلق وغادراه سريعا من أمام ذلك الۏحش الثائر أما هو فنزع سترته وقڈفها پغضب فوق المقعد وحك عنقة بقوة فما حدث بالصباح مازالا يسيطر عليه.. ولم تمر ثانية ودخل إليه عمران الذي سمع صوت صياحه علي الموظفين وقال بأستفهام
مالك يا جبران متعصب كده ليه
البهايم اللي مشغلنهم معانا ضيعوا أوراق مشروع المباني الخاص بالعاصمة
طب اهدا أنا عندي نسخة من الأوراق ديه متقلقش كده.. وبعدين أنا عارف أن مش ده الموضوع اللي مضايقك .. أنت مشحون من ساعة حوار الصبح..
رمقه بتحذير برز من عيناه وجلس علي المقعد
وقال بزمجرة
عمران مش عايز كلام في الموضوع ده نهائي خليني نركز في شغلنا وبس... بقولك ايه متنساش تجهز لمعادنا معا صفوان العزايزي و درغام الجبالي عشان نتناقش في المشروع اللي هيجمع شركتنا لأول مره في عمل واحد
أنا أتوصلت بالفعل معاهم و صفوان العزايزي بيقترح أن المقابلة تكون وديه وتكون عندهم في الفيوم .. ودرغام وافق وبقوا متوئفين علي قرارك
تمام مفيش مشكلة بلغهم وخلي المعاد يكون
يوم الجمعه
تحدث عمران بجدية
ده برده نفس المعاد اللي أقترحة درغام.. نسيت اقولك صفوان لما عرف بخبر جوازك طلب مني أنك تجيب معاك زوجتك عشان تقضي عندهم يوم في الأرياف وتتعرف علي عائلته و زوجتة الدكتورة حياة وكمان تتعرف علي زوجة درغامغزل لأنها هي كمان هتكون في الفيوم
تنهد جبران بزمجرة
أنا مش طالع رحلة في جنينة الأسماك عشان ناخد البنات
معانا.. بلغه أني هحضر لوحدي مراتي مش هتروح معايا
اوماء عمران بجدية
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
وعندما عاد عمران لمكتبة ودلف للداخل وجدا هلال جالسة علي الأريكةتنتظر قدومه
خير في حاجة في الشغل
نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح.. والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا..
الاعتذار وصلني أمبارح بحضنك ليا يا حبيبتي..
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية
أدخل
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه.. فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود.. وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح .. ميرسي جدا لأنك متخلتش عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان أتحجز.. بس مكنش فيه داعي أنك تعزمني علي العشا عشان تعتذر عن التصرف الھمجي اللي عملته هلال هانم أمبارح معايا
رفع حاجبة بأستهانه قائلا ببحة أقل مايقال عنها باردة
أعزمك أنتي.. أنا بحجز الطربيزه لهلال هانم مراتي.. عشان أصالحها بسبب الموقف السخيف اللي حصل هنا أمبارح.. وبالنسبة لكلمة التصرف الھمجي فحابب أصححلك حاجة بسيطة هلال هانم بنت أكبر رجال أعمال بالبلد و من طبقة رفيعه ومتعرفش حتي معني كلمة همجي عشان تستخدمها في تصرفتها أو تتكلم بيها
قصف جبهتها بكلمات كانت كالسيف في ضلوعها.. شعرت بقناع البرئه الذي ترتدية يكاد أن يقع من أهانته. لكنها حاولت التماسك والتظاهر بالحزن وفي اقل من ثانية كانت عيناها كالبحر تسبح داخلها دموعها الزائفه.. ونظرة له بأنكسار
أنا مكنتش أقصد أني أقلل من هلال هانم طبعا المقامات محفوظة.. وبحسن نيه مني فكرتك حجزلي أنا المكان بس ده كان غباء مني!!
أطلع أنا مين عشان عمران باشا المغازي يعزمني علي العشا..
علي العموم حصل خير يا فندم وبالنسبة للعشا ف عنوان المكان هيكون علي مكتبك بكرا الصبح عن أذنك
أستدارت للوراء وهمت بالذهاب وهي تبتسم بمكر وتجفف دموعها بعدما لمحت بعيناه الشفقة عليها.. اما هو فتنهد بلوم لكنه
قڈف الفكرة سريعا من عقله وفرك عيناه وبدأ بتناول القهوة وأكمال عمله
اما بقصر المغازي داخل حجرة نوم رؤيه كانت تجلس علي سجادة الصلاة تتلو بعض أيات القرأن بعدما أنتهت من صلاة العصر.. وصدقة القرأه حينما سمعت صوت يدق عليها الباب.. ونهضت ووضعت المصحف علي الطاولة.. وأتجهت وفتحت الباب فوجدتها السيدة كريمان تبتسم لها وبيدها كأس من الحليب
ممكن أدخل أتكلم معاكي شوية
ااه طبعا أتفضلي
سمحت لها بالدخول ببسمة متبادلة.. وډخلتي الأثنين وجلسي علي الأريكةمن ثم رفعت كريمان يدها وناولت الحليب لرؤيه بقول
أنا بعت جبتلك اللبن ده مخصوص من المزرعة بتاعتنا للبن كامل الدسمعشان يساعدك علي الشفا ولم الچرح.. وكل يوم ليكي كوباية الصبح وبالليل
أخذت منها الحليب وأومات لها ببسمة شاكره.. فتنهدت كريمان بحرج وقالت
مش عارفه أقولك ايه أو أعتذر منك أزي بسبب اللي حصل الصبح عالفطار من ناهد و جبران.. بس صدقيني ناهد مفيش أطيب من قلبها هي تبان قاسېة وقوية بس والله قلبها زي الحليب اللي في أيدك عيبها الوحيد أنها صريحه بذيادة وبتقول الكلام من غير ماتنتبه .. بس لما تقعدي معاها هتحبيها وهتلاقيها من أجمال النساء
رفعت عيناها لها بنظرة مليئة بالحزن عكس نبرتها الهادئة
طنط ناهد مغلطتش أنا اللي أتنرفزت بذيادة .. أي حد مكانها هيشوف طريقة جبران معايا هيقول عليا أكتر من كده.. هي قالت الحقيقة اللي محدش منكم قدر أنه يقولها عشان ميحرجنيش
مدت كريمان يدها ورتبت علي يد رؤيه بأبتسامة حنونه مليئه بالعطف مثل بحة صوتها الدافئ
متقوليش كده أنا لو مش عرفاكي وعارفة أخلاقك كويس مكنتش وافقة أبدا أنك تتجوزي أبني حتي لو كان ھيموت عليكي. أنا أختارتك بنفسي لأنك مثال للأدب والأخلاق والأحترام ومعا الوقت كل اللي في القصر هنا هيعرفة الحقيقة دية ويغيرة نظرتهم ليكي
كلماتها الدافئ كانت كالڼار تكوي چروحها ولم تستطيع كبت دموعها وأخفاء أمرها أكثر من ذلك مما
جعلها تتنهد بحزن مصطحب پبكاء مليئ بالحصرة وقالت
نظرتك ليا غلط أنا مش زي مابتقولي عني .. الحقيقة اللي متعرفهاش واللي مخلية جبران أبنك مش طايقني. أنه أتجوزني وأنا مش بنت.. أنا غليط معا الشاب اللي