ترويض ملوك العشق الجزء الاول (كامل حتى الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 60 من 60 صفحات
أظن أنت عارف كويس أنك كنت بتلمح لحاجة تخصنى مراتى يعنى عرضي و شرفى اللى لو حد. فكر أنه يقرب نحيتها بنهشه بسنانى زي الديابه السعرانه بس عشان أنت لسه عضمك طرئ هتعامل معاك على
أنى ديب أليف شوية
بلع لعابه بقلقا و أستدار ليناقشة لكن مناقشة جبران كانت ذو وضعا أخر معناها القتال و قبل أن ينطق الشاب و جه له جبران عدة لكمات متتالية لعيناه بكامل غضبه يقول ببحة جشة و ملامح قاسېة
ظلا يلكمه بقوة جعلت محيط عيناه أصبح أزرق و أنتفخت عظام العين ثم أمسكه من عنقه مقربه له يتلو علية تحذيره
مراتى لاء يا روحمك
أنهى جملته بضړبة رأس بمنتصف أنفه جعلتها تنكسر ثم حذفه على الأرض و تصلا على السيد بسيونى قائلا
صاح بسيونى
يعنى أنا نفذت و عدى و بعتلك خالد الحد عندك تقومه ټضربوه
أبنك اللى بدأ و أطول علينا تانى فعلمناه الأدب و بقولك ايه أي حركة غدر وحياة رأس أبويا لهكون مطربق البيت على دماغكم و مبلغ عن كل العمليات المشپوها اللى بتتعمل فى مستشفياتكم و تجارت الأعضاء اللى عيشين علي قفاها
ايه الكلام السخيف دا أنت ناسي أنا مركزى ايه فى البلد
ردا علية بتحذير ملئ بالصرامة
عارف مركزك بس على رأي المثل حاميها حراميها فوق يا بسيونى أنا لو قلبت عليكم بجد وكيلك الله مهيطلع نهار يوم جديد على عائلتك والا على شغلك خليك ماشي جانب الحيط بعيد عننا عشان لو عقلك وزك أنت و المحروس بتاعك و فكرتوا أنكم تقربوا مننا تانى خبر دماركم هيبقى مالى الجرايد تانى يوم اللهم بلغت اللهم فشهد
اما هلال فقتربة منه مبتسمة بفخرا
لما سمعتك بتطلب نزولى كنت عارفة أنك مش هتقلل منى عشان كده نزلت و أنا واثقة فيك
بس عمران فكر أنى هقلل منك قدامهم
عاتبه عمران بجدية
الحاحك قلقنى خصوصا لما رؤيه رفضت أعتذراه مقابل عدم أعتذار هلال غضبى مكنش مخلينى قادر أفهم أنت بتفكر فى ايه بس لما هلال نزلت و لقيتك طلبت منه أنه يعتذر الأول عرفت أنك بتخطط لحاجة لصالح هلال عشان كده فضلت ساكت و سايبلك الساحة
أنا مقدر موقفك لأن أى حد مكانك هيقلق على مراته المهم حصل خير و الحمدلله خلصنا منهم
حقك على رأسي متزعلش منئ
مد ذراعه وقربه اكثر منه يتبادلا العناق بحب أخوى ثم قال جبران
حقى ايه مفيش بنا الكلام دا أحنا واحد طول عمرى أنا و أنت واحد مفيش حد قدر أنه يفرق بنا أو يوقع بنا كرامتك من كرامتى و كرامة هلال مراتك من كرامة رؤيه مراتى أحنا شخص واحد ضهرنا فى ضهر بعض أحنا عمرنا ماعتبرنا بعض عيال عم لاء أحنا بنعتبر بعض أخوات عمران و جبران أيد واحدة و قلب واحد
رتب على ظهره قائلا بفخرا
عيال عم أيه احنا أخوات مش محتاجين نفس الأب و الأم عشان نبقى أخوات كفاية أننا بنحمل نفس الډم اللى ماشى فى عروقنا ربنا عالم أنى من صغرى و أنا بعتبرك قدوتى أنت أخويا الكبير يعنى سندى فى الدنيا
رافقتهم بسمة الأخوة على و جههما فقال جبران
و أنت عكاز أخوك فى الدنيا من غيرك بحس أنى وحيد مليش حد الجئله وقت عجزى كل حياتنا اللى فاتت عشناها سوا و اللى جاى هنعيشه سوا هنفضل دائما ضهر و سند لبعض ياخويا
فى بعض الأحيان يكونوا أولاد العم مثل الأخوة و أكثر يتقاسموا جميع المشاعر سويا الخير منها و السئ الحزن و الضحك الأزمات و أوقات المال من قال أن أولاد العم مجرد أولاد عم لا فهم أخوة ترعروا من نفس الفروع يحملوا نفس الډم و نفس الأسم الثالث أسم الجد ذلك الجزع المتين الذى أنبت فروعا قوية أخرجت منها غصون الأحفاد أولاد العم أولاد العم يا سادة أخوة تنبض قلوبهم بذات الشغف أتجاة بعضهم لا يمكن أن تتلوث نفوسهم أتجاه بعضهم فبزرة الحب و العطاء التى زرعوها أهلهم داخل قلوبهم و عقولهم مازالت تنبت بالحب و الخير أتجاة بعضهم مازلا داخلهم صغيرا ف داخل عقولهم مازالت الذكريات التى جمعتهم وهم صغرا تتجول بين خلايه العقل تتعمق بحنين الأيام للذكريات اما القلب فلم يتغير فقد ظلا صغيرا يحتوي تلك الحظات و المشاعر التى جمعتهم وهم صغارا
اخيرا دعونى أخبركم أن أولاد العم هم السند الحقيقي لبعضهم هم أخوة يحملوا نفس الشرف و الكرامة يحملوا ذات الغيرة علي بعضهم و ذات المحبة هم سند بعضهم بالحياة أن أردتم يا سادة أن يكون لأولادكم رفقاء ب درب الحياة فزرعوا داخلهم بزرة المحبة لأولاد عمهم مثلما فعلت عائلتى معى أنا و أخوتى فان أثمرة البذرة بالحب سيتحولوا لثمرة الأخوة الناضجة بالحب و الحنان سيصبحوا أخوة يحملوا ذات المشاعر و الشغف أتجاة بعضهم ف أولاد العم هم السند لبعضهم بالحياة هم الصحبة الطيبه هم من
نتقاسم معهم جميع أوجاعنه و أفراحنا
ف هنيئا لكل شخصا يتملك أولاد عم أصبحوا أخوة مثلنا أولاد عمى أحبكم كثيرا يا منبع الدفئ و الحنان لقلبى
بعد مرور شهرا قد سافرت رؤيه و جبران و أبنتهم نور لأداء العمره و حينما و قفت رؤيه أمام الكعبة الشريفة تمسك بيد جبران نزلا السكون عليها شعرت و كأن الزمان قد توقف شعرت بنبضات قلبها تنبض بالنور الذي يضئ بصيرتها أنهمرت دموعها فوق و جنتيها شعرت بلسانها يعجز عن الحديث فمالت تسند على كتف زوجها تسند عليه براحة لم تشعر بها قبلا تبصر فى الكعبة بشوقا جارف يتحدث قلبها بدلا من فمها لم تكن تصدق أنها بذلك المكان الطاهر النقئ الذي يغسل الذنوب و يشفئ چروح القلب و يضئ فى القلب الأمل و الأيمان أرتجفت تنظر إلى الكعبة تدعوا أول دعوة خرجت من لسانها فأول دعوة تكون مستجابة عند اللهلأنها تخرج من جوف القلب تلقائيه غير مجهزة فالعقل يتوقف و القلب يخرج ما يتمناه دوا أى تحضير بشړيقالت و هي تمسك بيد جبران الذي يحمل صغيرته بالأيد الأخري
يارب العالمين متحرمنيش أبدا من جبران و نور أنا مش طلبه منك غير أنك تحفظلى جوزى و تبارك لنا فى عيشتنا أنا عارفة أنى غلطت و عصيتك بس أنت رب العالمين رحمتك وسعة كل شئ و أنا حسة أنك بقيت راضئ عنى ياربى أنا ماليش غير جبران ماتحرمنيش منه أبدا دا نبض قلبى من غيرة مش هقدر أعيش يارب أجمعنى بصحبته دنيا و أخره
كانت تدعوا بصوتا منخفض و دموع عيناها تشق وجنتيها فشعرت بعين مبتسمه تنظر لها فستدار لليمين برأسها و رئة جبران يبصر بها عشقا ببسمة هادئة و داخله يدعى الله بأول دعوة خرجت منه قائلا
يارب العالمين أغفرلها ذنبها متجعلهاش من المعذبين پالنار يوم الحساب العظيم يا الله أقبل توبتها وخليك دائما قريب منها و قويها بالأيمان يارب ديمها رؤيه بعيونى و أكرمنى بصحبتها فى الأخره
لم يسمع أيا منهم دعوة الأخر له فكلن منه دعى سرا بينه و بين الله حتى طال النظر بينهما وباحى بذات الدعوة بعين مشتاقه فى صوتا واحد هادئ
أرزقنا بالذرية الصالحة يارب العالمين
كانت ثانى دعوة لهما تتمنى ذات الشئ صغيرا من صلبهما يشهد على لليالى عشقهم و نبض قلوبهم ظلت رؤيه تسند برأسها فوق كتفه يحتوى يدها يبصرا بالكعبة بحباو داخلهم لم يكفوا عن الدعاء بالخير لبعضهما
و بعد أيام عادو إلى القصر و فى المساء كانت تجلس رؤيه و جبران برفقة عمران و هلال و أبنة خالتهم فريدة التى تقول لجبران
والله وحشتنى أوى طول مانا فى أوربا كنت بفكر فيك و فى الأيام اللى كنت معايا فيها هناك بجد كانت أيام لذيذه أوي
حرك طرف عيناه يتفحص رؤيه الغاضبة التى مدت يدها وشبكت أصابعها بأصبعه أمام عين المتحدثه
ايه مش ناوي تعيد السفرية وتجلنا تانى
ضغطة علي أصابعه بغيره قائله ببسمة مخټنقة
ماترد أيه مش ناوي تروحلهم تانى
تحمحم بجدية
مظنش السفرية مكنيتش عجبانى
أزي دا من كلام فريدة واضح أن السفرية
عجبيتك أوى
تحدثت فريدة ببسمة عفوية
قوليله يا رؤيه عشان جبران دلوقتي بقى بيكدب
شددت أكثر علي أصابعة قائلة
ما أنا بقولة أهو
فرك لحيتة ببعض الثبات
معجبتنيش و الله و بعدين ما تسالى عمران ماهو كمان كان معايا
نظرت له هلال مضيقة عيناها ببعض الضيق
مقولتليش يعنى أنكم أتبسطوا فى السفرية عند فريدة
بلع لعابه بجدية
عشان مجتش فرصة و بعدين أحنا كنا فى شغل مش رايحين نتفسح
تدخلت فريدة قائلة بغرابة
أنتو ناسين التلت خروجات اللى خرجتهم معايا أنا
و مايا و روز و جاك
صقت رؤيه على أسنانها ببسمة غاضبة
روز و مايا و جاك كمان رجالة
لاء أحنا ملناش فى الرجالة متفهموش غلط جاك دا يبقى صديق فريدة و قريب هيخطبها
هكذا صحح جبران الوضع اما فريدة فقالت
أيوة جاك يبقى البوي فريند بتاعى هو لسه فى لندن كان بيخرج معانا بس حقيقي البنات لسه فكرنكم خصوصا مايا مش قادرة تنسا اليوم اللى جبران كان بيعلمها فى السواقة
تنهدا عمران براحة
الحمدلله أنا معلمتش حد و الحد هنا بقى و لازم نقوم أنا و مراتى حبيبتى عشان معادنا معا الدكتور عشان نطمن على هلالى الصغيرة
نهضت هلال بجدية
هنمشي بس بالليل لينا كلام تانى يا أبو هلال عن أذنكم
ذهبت هلال و عمران أما جبران فتحمحم ببعض القلق من نظرات رؤيه له و قال
مالك فى ايه
ايه اللى حصل و أنت بتعلم مايا السواقة عشان كده مش قادرة تنساك
سألته بغيرة تخرج ك الشهب من عيناها فعدلا من جلوسة يقول بتوتر
مفيش يعنى هكون عملت ايه معملتش حاجة هى مكنيتش عارفه تتحكم ب الفرامل فعلمتها و خلاص
رفعت حاجبها بحنق
ااه فرامل قولتلى ياتره بقى حلوة الفرامل يا
جبران عجبيتك
فهما مقصدها فتبسم بمراوغة
مخدتش بالى بصراحة بس المرة الجاية هدقق
قبل أن تردف رؤيه باحت فريدة بما أشعل الأمر بينهما قائلة بسؤال حماسئ
مايا قالتلى أنك بوستها لما كنتوا فى العربية بتعلمها السواقة بجد عملت معاها كدة
فزعت رؤيه
بغيرة قاټلة تنهش بقلبها و تصيح بحنقا
نعم بوستها هى دي الفرامل اللى كنت بتعلم هالها طب أولى تيجى تعلمها لمراتك يا جبران باشا
نهضت فريدة بعدما ادركت خطئها
طب يا جماعة هستأذن أنا سلام
ذهبت فريدة فقالها جبران بلوما
الله يحرقك يا شيخة
أنت بتقول ايه ماترد عليا مين دي اللى بوستها يا محترم لاء محترم أيه أنت فى قلة الأدب ماتعرفش حاجة عن الأحترام أصلا
وقف أمامها يبتسم على ماتقول فذادت زمجرتها
أنت كمان بتضحك ما هو العيب مش عليك العيب عليا عشان أنا مش مالية عينك يا جبران ما تلاقى الست مايا كانت لبسالك مش لبس أصلا
عقد ذراعية بهدؤ قاټل يخفى خلفه ستار مراوغته
أولا السفرية دي كانت من سنتين ثانيا أنا مبوستهاش هى بتحور و الله العظيم مابوستها نهائي اما بقى جوة لابسه مش لبس فدي حقيقي بصراحة لابسها كان مفتح أوي بس أنا ما همنيش أنا بعرف أسيطر على نفسي كويس
و الأهم بقى أن مراتى اللى هى حضرتك من ساعة مارجعنا من الحج من تلت تيام و هى معتكفالى فى الأوضة أكنها رابعة العدوية قوليلي أزي هعلمك الفرامل أيه هعلم هالك لأسلكى
ضيقة عيناها بحنقا تضربه على صدره بقبضتها اليسار
قسما بالله لو ما تعلمت الأدب يا جبران لا هتشوف رؤيه تانيه هتسود أيامك عشان أنت شكل أيامك الجاية معايا مليانه خنقات
نظرا ليدها التى تضربه و قالة ببسمة جادة
حسبي أيدك هتوجعك و بعدين خناقات ايه أنا نفسي أشوفلك موقف أنت أخرك كلام و بس
أنت مستفز أوى
و أنت حلوة أوي
جبران أنا مبهزرش
غمزا لها بمراوغة
والا أنا بهزر يا فرس بقولك ايه بدل ما نتخانق هنا ما تيجى نكمل الخناقة فى أوضتنا خلى عندك ډم بقى
علمت ما يريد فرفضت ببسمة استفزازية
لاء مش هيحصل خليك بقى كده أو أقولك سافر للست مايا هتلاقيها مستنياك تكملها حصة الفرامل
قطم علي شفاه السفلية بمكرا
طب ايه رأيك أن الحصة هتكمل و دلوقتي بس معاكى أنت
لم يعطيها فرصة للرد بل حملها بين ذراعيها و تجاها بها للدرج ليصعد بها إلى حجرة نومهما بينما هى تحرك قدميها برفضا بسبب غيرتها اما هو فيبتسم شوقا لها يتبع.