الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صرخات أنثى حبيبتي العبرية الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


بعمران وقوله يجوزهاني أنا عايز أتجوز يا يوسف والله غرضي شريف ومحترم 
برق پصدمة مما يستمع إليه فدفعه للخلف حتى يتمكن بالوقوف بشكل مستقيم 
هي الضړبة قصرت عليك ولا أيه يا دكتور سيڤو!! اطلع يا حبيبي كل وخد علاجك واقعد استناني لما أخلص شغلي وارجعلك 
وأضاف وهو يقرص وجنته بسخرية 
أوعى تتشاقى عشان أجبلك حلويات وأنا راجع!!

نزع يده پغضب
عيل صغير أنا!! بقولك عايز أتجوز جوزهاني!! 
وتابع وهو يشير بأصبعه الذي كاد باختراق عين يوسف 
مالك في أيه مش كنت ھتموت وتجوزني أديني أهو بقولك جوزني!!!!!
ضيق عينيه بمكر فانحنى لسيارته يفتح بابها ومن ثم مال للخلف في محاولة لجذب حقيبته الجلدية المربعة 
انحنى خلفه سيف متسائلا باهتمام
بتعمل أيه يا يوسف
قال ومازال منحني 
أبدا أصلي افتكرت معاد الحقنة المسكنة بتاعتك معرفش نسيتها ازاي!!
ما أن انتصب بوقفته حتى وجده يركض للمصعد كالذي يفر من مصاص دماء يركض ليمتص دمائه الشهية 
ترك يوسف الحقيبة بالخلف وانتصب يطرق كفا بالاخر هامسا پصدمة
لا حول ولا قوة الا بالله الولد اټجنن!! 
وهز رأسه بقلة حيلة فأخرج القميص من سرواله ونسقه دون الحاجة لجاكيته الذي منحه لأخيه وصعد سيارته مغادرا للمركز الذي سيضم عمله الجديد برفقة دكتور علي الغرباوي 
هبط من سيارته تاركا بابها للحارس الذي أسرع بالصعود محله ليصفها بينما اتجه بخطاه الشامخة للداخل جابت رماديته مجالس الضيوف السفلية فوجد الجميع بالأسفل وما لفت انتباهه زوجته تضم جوار زوجة أخيه الباكية 
نزع عنه نظارته القاتمة واتجه يحيط حافة مقعدها بابتسامته المرحة 
مساء النكد 
ومال ليتمكن من رؤية فاطمة التي تحاول مسح دموعها بحرج قائلا بمرح 
أيه يا فاطيما ده الراجل لسه طالع على باب الطيارة! والحكاية كلها تلات أربع أيام مش مستاهلة كل ده!
أخفض أحمد ساقيه عن الأخرى ليتمكن من وضع قهوته على الطاولة الفخمة من أمامه مردفا بسخط 
مالك بيها يا وقح! البنت بتحب جوزها وزعلانه على سفره 
وتابع وهو يتطلع جواره لفاتنه فؤاده متعمدا أن يخصها بحديث مقلتيه الجذابة 
في قلوب صعب تتفارق حتى لو ليوم واحد إسالني أنا 
ردد بصوت خاڤت سمعته الفتيات فقط 
بدأنا وصلة العشق الممنوع بدري أوي!
كبتت زينب ضحكاتها بشكل استدعى شكوك أحمد بأكملها فتساءل بضيق 
كان بيقول أيه الولد ده يا زينب
أسبل إليها ببراءة ماكرة 
ما تقوليه يا دكتورة زينب قوليله أد أيه هو راجل قاسې وعديم القلب إنه يظلم إنسان بريء وطاهر زيي إحكيله أنا كنت بمجد فيه وفي حبه لفريدة هانم الغرباوي ازاي!! اتكلمي ودافعي عن إنسان راقي خلق ليدرس أو يتشرح عادي جدا!
انحنت مايا لتستند بجبينها على يدها ورأسها يهتز بقلة حيلة سحب أحمد رشفة من كوبه وتركه يستكمل جلسته الدفاعية الزائفة ببرود وكأنه لا يهتز لحرف يقال فمال على فريدة يهمس لها 
أيه رأيك نتمشى بره شوية
وجدها جامدة الملامح تتطلع أمامها بثبات فلم تستمع لحرف واحدا له ناداها بقلق ويده تهزها برفق 
فريدة!
أفاقت من شرودها على هزته الرقيقة فرددت بتوتر 
بتقول حاجة يا أحمد
يجوب برأسها ضوضاء صاخبة كازدحام اشارات المرور وقت الظهيرة تجلس بجسدها أمامهم ظاهريا ولكنها غائبة الوعي والادراك تقاوم كل أفكارا سيئة تهاجمها بعد التعاسة التي أحاطتها فور اجراء ذلك الاختبار فتتمنى من صمام قلبها أن يكون مخطئ لذا عليها الذهاب للمشفى لاجراء تحليل تفصل به غوغائها 
أفاقت على هزة يد زوجها فأبعدت خصلاتها القصيرة عن زرقة عينيها متسائلة 
في حاجة يا أحمد!
تلك المرآة غامضة كالبلور المتعرج كلما ظن بأنه تماسك جيدا تنفلت قدميه عنها ما بالها صامتة شاردة منذ حفل قران ابنتها كان يعتقد بأنها حزينة لأبتعاد ابنتها الوحيدة عنها ولكن على ما يبدو بأنها تخفي أمرا عنه 
أجلى أحباله الصوتية متسائلا باستغراب 
في أيه يا فريدة
مشطت شعرها بأصابعها برقة 
سرحت شوية يا حبيبي ها كنت بتقول أيه
حل الحزن معالمه فهو يعلم بأنها تخفي عنه أمرها هي غامضة بشكل يستدعي قلقه لطيلة صمتها هو الوحيد الذي يعلم ما خلف هدوئها تنهد بنزق وبدون رغبة بخوض نقاش وهمي قال 
مكنتش بقول حاجة أنا بس قلقت من سكاتك 
قاطع عمران الاحاديث حينما قال لفاطمة 
بقالي ساعة بحاول أضحكك وانتي قافلة احساسك الفكاهي بقفل كمبيوتر!! 
وتابع بغمزته المشاكسة 
مكنتش أعرف إنك متعلقة بيه للدرجادي يا فاطيما شكلي كده والعلم لله هغير من علاقتكم الفريدة من نوعها دي 
رسمت ابتسامة صغيرة تخفي بها حزنها الشديد فلف عمران يده حول رقبة زوجته هامسا لها بصوت مسموع 
أول ما علي ينزل من السفر هسافر على طول عارفة لو مجاليش رسايل يترجوني فيها أرجع عشان حالتك النفسية اتدهورت هرفع عليكي قضية خلع يا بيبي!
منحته بسمة مستفزة وقالت 
جوزي حبيبي إعملها وسافر وهتكون خدمتني لإني فحتاجة هدنة من وقاحتك!
ودفعته بقوة وهي تمتم من بين اصطكاك أسنانها 
شيل ايدك عني وإبعد احنا مش قاعدين لوحدينا إنت بتتفنن ازاي تكسفني قدامهم!
اعتدل بجلسته راسما ابتسامة واسعة يستقبل بها نظراتهم المندهشة لما يحدث بينهما ومال عليها يهمس بمكر 
طلعلك مخالب وبقيتي بتخربشي يا بيبي! الله يرحم لما كنتي بتجري تتداري ورايا من نعمان الملزق!
رفعت حدقتيها إليه تبتسم له فبادلها الابتسامة بعشق هدمت لذاته حينما قالت 
أنا أشك إنك ورثت عنه بعض الجينات! 
صعق من سماع ما قالت وأشار لنفسه باستنكار 
أنا ملزق يا مايا
هزت رأسها عدة مرات مؤكدة له باستهداف نظرة تستشهد على التصاقه بها فهمس بنبرة جعلها مغرية بخبرة اكتسبها 
بيقولوا عليا إني تقيل وصعب حد يوقعني فخليني أديكي درس من دروس الطاووس الوقح أوعدك بعده هتتمني قربي أو نظرة واحدة مني!
منحته نظرة من امرأة واثقة متعمدة الاعتدال بجلستها واضعة قدما فوق الاخرى بتعال 
وريني يا سيادة الطاووس!
ضحك بملئ ما فيه وردد باعجاب صريح 
أووه حبيب قلب جوزه بقى واثق من نفسه لدرجة هزمت عمران سالم الغرباوي بذات نفسه!
كادت أن تمنحه ضړبة تستهدف جبهة حديثه ولكن قاطعهما صوت أحمد الساخط 
لو هتقضوها همسات راعي إننا معانا سنجل وواحدة پتبكي على فراق جوزها وموجود كمان فريدة هانم فنحترم نفسنا ولا أيه يا بشمهندس
ضم شفتيه معا بنزق متحاذق 
واضح إننا هنبتدي نغير ونغني ونلحن على بعض وده سكته مقفولة معايا يا آآ آنكل!!
ألقت فريدة مجلة الأزياء العالمية هاتفة بحنق 
وبعدين يا عمران! 
واتجهت لتغادر مرددة بضيق 
انا هطلع أغير هدومي وأخرج حاسة إني مخڼوقة ومحتاجة أشم شوية هوا نقي 
استقام عمران بوقفته وأردف بعد تفكير 
طيب أيه رأي حضرتك لو خرجنا كلنا لل beach
جذب أحمد جاكيته المنحدر على جانبي الأريكة الجلدية ليتبع مكان وقفتهما القريب من الدرج 
فكرة كويسة يا عمران على الأقل فاطيما وزينب يغيروا جو 
منحه ابتسامة عذباء واستدار للفتيات مشيرا لهن 
يلا بسرعة غيروا هدومكم وهستناكم بالحديقة 
خطت الأقدام أرض مصر بعد ساعات طويلة من السفر الشاق فاجتمعوا أمام البوابة الخارجية حيث تمكن آدهم من الانتهاء من مخالصة أوراق سيارته ليستلمها من صناديق الطائرة فتحرك بها ليقابل مكان وقوفهم فصعد آيوب جواره وبالخلف علي ولجواره شمس ومن جانبها آديرا التي تستكشف مصر لمرتها الأولى وأكثر ما يلفت انتباهها الطقس الدافئ الذي استقبلها بدفء وراحة غريبة بدأت تنبعث داخلها 
وكأنها تشعر من تحقيق ارادة لشيء لا تعلمه كل ما يتغمدها هي الراحة
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات