رواية صرخات أنثى حبيبتي العبرية الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم آيه محمد رفعت
قدميه الحارة
مش عارف هدخل بيتي ازاي وأنا مش شايفه فيه أنا كنت شايل هم رجوعي عشان اللحظة دي يا إيثان هيجيلي نوم ازاي وأنا شايف سريره اللي قصادي فاضي هقدر أتحمل وأنا طالع البيت وشايف اسمه على يافطة المحل!!
تربع الۏجع وحل الوجوم على وجه الاخير فأخبره بصوت محتقن
مش لوحدك يا آيوب محدش حاسس پالنار اللي قايدة جوايا طول السنين دي بحاول أوصله أنا والشيخ مهران ومش عارفين نوصل لحاجة أنا بقيت حاسس إني بدور على شيء وهمي مالوش وجود بقيت خاېف أصدق حقيقة إنه مېت مش عايش
يونس على الرغم من تدينه عمره في يوم ما حسسني إني مسيحي أو نفر مني كان بيتعامل معايا معاملة الأخ لأخوه وكل ما أنكشه يقولي المعاملة الحسنة اللي بينا أنا عمري ما هفرض عليك شيء كنت بحترمه وبحب طريقة تفكيره
واتسعت ابتسامته وهو يقص لآيوب بأعين بكت دماءا
تهاوت دموع آيوب دون توقف فرفع إيثان ذراعه يمسح عينيه وهو يستطرد
أنا لسه بعمل كده لحد النهاردة يا آيوب بجهز واجبات وبوزعها وأنا بتمنى من قلبي إنه الثواب يروحله هو ويخرج من أزمته وكل رمضان بعلق الزينة بنفسي قدام محلاته زي ما كان بيعمل بعمل على أمل لما يرجع ميحسش بالتغيير مع إن في غيابه كل شيء اتغير!!
كل اللي حصله ده بسبب بنت ال اللي عملته معاه خلاني کرهت الحب والستات مبقتش قادر أمن لواحدة ست الغدر اللي شافه على ايدها بعد قصة الحب الاسطورية دي خلتني أخاف يا آيوب كان عايش بيتمنى اليوم اللي هيتجوزها فيه مفرحش حتى بشقته اللي تعب فيها ١٥يوم بعد جوازه منه وابن عمها الحقېر رتبله كل ده وحپسه وجيت هي وكملت عليه ورفعت قضية الخلع عشان تتجوز الكلب اللي اتجوزته
قلبي كان پيتحرق عليه أنا عارف إنه قوي وصبور بس بعد ضړبتها دي فأنا متأكد إن يونس ماټ في اليوم اللي عرف فيه باللي عملته
واستدار بوجهه لآيوب المستند برأسه للخلف پانكسار يخبره بفرحة وشماتة
اللي مهونها عليا اللي بيحصلها
ضيق عينيه بعدم فهم فاستكمل إيثان بايضاح
جز على أسنانه بغيظ وهو يقول
بس اللي قهرني إن مفيش حد بيتدخل بينهم وبيحل الا أبوك الشيخ مهران!! كأنه نسى الأذية اللي قدمتها لابنه الكبير مبقتش استغرب منه لإني عاشرته وعارف إنه رباكم على عدم رد الأذية بالأذية بحاول أفهمه إنها متستحقش المعروف بس مش سامع كلامي
انسى اللي فات وفكر في بكره أنا واثق أن فرج يونس جاي وقريب أوي كمان
واستقام بوقفته يتابع
خد شنطتي واستناني تحت وأنا خمس دقايق وهحصلك
حرك رأسه بخفة واتجه للاسفل وولج آيوب للداخل طارقا باب الغرفة وما أن استمع لصوتها يسمح له بالدخول عرج للداخل فوجدها تتمدد على الفراش بارهاق
منحته ابتسامة كانت غامضة إليه لا يعلم ماذا أصابها منذ أن أعتنقت الاسلام على يد عمران طال صمته مما دفعها لتتساءل
أأبرحك ذاك المزعج ضړبا
فشل بكبت ضحكة تمردت على وجهه الوسيم فحك أنفه وهو يردد
آديرا إيثان صديقي وما حدث بالأسفل لم تكن مشاجرة بيننا إنما هو عناقا رجوليا ولنقل أننا نحن المصريين حينما نشتاق للقاء أحدا نعبر بطريقة مختلفة عنكم
هزت رأسها بعدم اقتناع ورددت بعربية مضحكة
آيوب أنا عاوز أهرج أخرج وشوف مصر من زمان نفسي شوفه
رمش بعدم تصديق وردد
منذ متى وأنت تتحدثين العربية
ضحكت وهي تخبره بمزح
أنا لا أتحدثها ولكني كنت أحيانا أتلصص على حديثك أنت وأصدقائك بالأخص ذلك المتوحش اللطيف!
ضحك بملئ ما فيه فراقبت وجهه الضاحك بهيام وكأنه بدأ يلقي سحره عليها سيطر على ضحكته وقال وهو يدعي ثباته
حاضر يا ستي عيوني هفرجك على مصر وهعمل معاكي الواجب كله بس أنا في حاجة عايز أقولك عليها
انزعجت تعابيرها بعدم فهم لحديثه فزم شفتيه ساخطا على حماقته وصاح
أعدك بأنني سأخذك برحلة فريدة من نوعها ولكن علي إخبارك بأمر هام
هزت رأسها تصرح له الحديث فقال
عائلتي لا تعلم شيئا بخصوص زواجنا فلا أريد أن أفاجئهم بأمرنا الا بعد أن أتحدث إليهم أولا لذا أريدك أن تبقي هنا حتى أصرح لهم بذلك
تجهمت معالمها حزنا ورددت بحسرة
ولكنني كنت أتلهف للقاء والدك لقد أخبرني بأنه من سيمسك يدي لأول طريق الإسلام وأنا أود ذلك كنت أتأمل أن ألقاه فيخبرني عن دينكم
تأثر لما استمع إليه لدرجة جعلته يبتسم بحب تراه بمقلتيه لأول مرة فرفع يده ببادرة جديدة عليه وضم جانب وجهها قائلا برفق
أعدك بلقاء قريبا به ولكن دعيني أمهد له الأمر أولا
هزت رأسها بخفة وابتسامتها تقص سعادتها لهذا الحد سحب كفه متنحنحا بتوتر ونهض مسترسلا
سأغادر الآن وربما أعود الغد
وتركها وغادر على الفور ليذهب برفقة إيثان للقاء والده الشيخ مهران
طاولة خشبية بيضاء تلتف من حولها المقاعد الفخمة وضعت خصيصا على الجسر الخشبي المتصل لمسافة كبيرة من البحر والخضرة والأشجار تحيط من حولهم
هنا حيث تجلس فاطمة جوار زينب تتبادلان الأحاديث بمرح وسعادة ويتعمق الحديث بينهما لأول مرة ومن قبالتهما مايا وفريدة وعلى رأس الطاولة أحمد الذي يتابع جهاز البورصة العالمية بينما بالابتعاد عنهم قليلا وبالأخص بمنتصف البحر يقف عمران على اللوح الطائر الفلايبورد يتصل بخرطوم يصل لذاك السائق الذي يترك التحكم لعمران المستمتع بمغامرته المفضلة
يتطاير باللوح أعلى المياه ومن ثم يصل علو الارتفاع لمسافة كبيرة وينحني فجأة ليصل مرة أخرى للمياه
تابعته الفتيات پخوف فكانت زينب أول من رددت
هو مش خاېف البتاع ده يغطس في الميه
ابتسمت فريدة وتركت مجلتها ثم أجابتها
مټخافيش عمران شاطر جدا وبيعرف يتحكم فيه
خطفت نظرة سريعة لزوجها وقالت
أنا كمان بحب أركبه جدا بحس إني زي الطير اللي في السما وبجرب احساسه وهو بيقرب من المية
تعانقت نظراتهما بحب والصمت يتلاعب بينهما إلى أن تساءلت مايا باهتمام
بجد يا فريدة هانم ركبتيه قبل كده
ابتسمت وهي تلتقط كوبها من الشاي الأخضر هاجسها الاكبر للحفاظ على وزنها المثالي
أيوه ركبته مرتين قبل كده مع عمران بس من زمان أوي كنت صغيرة عن كده أكيد
مال أحمد إليها يحتضن كفها برقة أذابتها كقطعة شوكولا تستجيب للنيران
ومين قالك إنك كبرتي يا حبيبتي إنت لسه زي ما انتي بالعكس أنا حاسس إنك بتصغري عن الأول
وتابع وهو ينحني بقبلة على أصابعها
هتفضلي في نظري أجمل ست شافتها عنيا واتمناها قلبي
ضحكت الفتيات وكلا منهن تميل بحلمية افتقادا لمذاق الحب المميز كحبهما فاقت فريدة من شرودها بعينيه الرومادية فسحبت كفها بخجل
اتسعت ابتسامة